عامر المعشني: قلة الدعم وشح المياه وتنوع الحشرات الضارة تزيد من عبء تكاليف زراعة المحاصيل

المتابع لزراعة شجرة المانجو في السلطنة عموما ومحافظة ظفار خصوصا يعرف مدى اهتمام المزارعين بهذه الشجرة منذ القدم، حيث أثبتت تجارب زراعتها نجاحا كبيرا بتكيفها مع الطقس المتباين في محافظات وولايات السلطنة بصفة عامة، ولا يختلف أثنان على حلو مذاقها وتنوع أشكالها وسهولة زراعتها وكثرة مريديها.

ونظرا لهذه المعطيات فقد جاءت توجيهات السلطان قابوس - طيب الله ثراه - بعمل موسوعة أشجار المانجو دليلا على الاهتمام بهذه الفاكهة إيماناً منه وأملا أن تصبح ثروة وطنية تساهم بفاعلية في دفع اقتصاد البلد وسد حاجة المستهلكين منها محليا كأقل تقدير.

وقد أظهرت شجرة الأمبا (المانجو) نجاحا منقطع النظير عند زراعة مختلف أصنافها في نطاق الشريط الجبلي لمحافظة ظفار، حيث تميز حصاد أغلب أصنافها بكثرة الإنتاج وجودة الثمار التي لاقت إقبالا كبيرا من الأفراد ورواجاً في السوق المحلي.

ولقد تم توريد أصناف متعددة وأغلبها آسيوية المنشأ ومنها الهندية والباكستانية وغيرها من الدول، ولعل أبرز الأصناف التي أثبتت جدارتها هي ما يسمى بالفونسو ودو شهري وهندي بسنارة ونيلم وجيها تجير وغيرها من الأصناف التي يصعب حصرها.

ويستبشر بحلول موسم إنتاج الأمبا في جبال ظفار حيث يبدأ من منتصف شهر مايو ببعض الأصناف التي تنضج مبكراً ويستمر الحصاد إلى نهايات شهر أغسطس.

( عمان ) التقت بأحد المزارعين الذين بذلوا جهودا مقدرة ومشهودة في سبيل الاستفادة من هذه الأرض المباركة، والتي تعتبر نموذجا ناجحا لزراعة العديد من الفواكه، وربما أبرزها وأكثرها على الاطلاق فاكهة المانجو بأصنافها اللذيذة. هذا الشاب المزارع هو عامر بن أحمد جلال المعشني والذي أكد (لعمان الاقتصادي) بأنه بدأ العمل في هذه المزرعة مع والده رحمه الله منذ نعومة أظفاره. والمزرعة أنشئت واستثمرت منذ ما يقارب 40 سنة.

مؤكدا بانه بسب ما بذله من جهد وأنفقه من مال فقد جنى أكثر من 2 طن من فاكهة المانجو لوحدها من مزرعته الواقعة بمنطقة شيحيت بولاية طاقة بمحافظة ظفار. ويدخل هذا ضمن حصاد محاصيل المانجو لهذا العام.

ووصف ذلك قائلاً: إنه وبعد وفاة والدي رحمه الله أحسست أني مؤهلا لتكملة ما بدأه أبي نظراً للخبرة - و إن كانت متواضعة - من خلال مرافقتي ومشاركتي له في العمل الزراعي فقررت إدارة المزرعة بنفسي وطورتها ووسعت نطاق الرقعة الزراعية فيها وأدخلت عليها بعض المحاصيل الزراعية الجديدة مثل: تفاح الورد والجوافة والليمون والمستعفل والموز والرمان والنارجيل. وفاكهة الجاك جاك فروت وغيرها من المزروعات

وتطرق في ختام حديثه ما يعانيه من بعض الصعوبات والتي تعيق وفرة الإنتاج وتقصم كاهل أغلب المزارعين من ذوي الدخل المتواضع مثل تنوع الحشرات الضارة والتي تفتك بالمحاصيل مما يكلف شراء مستلزمات وادوات وادوية على الحساب الخاص ويزداد ذلك العبء لعدم توفر هذه الأدوية مع الجهات الحكومية المعنية كوزارة الزراعة مثلاً، مما يضطرنا لشرائها من الأسواق المختلفة لتتضاعف فيها التكلفة. بالإضافة الى شح المياه في كثير من الأحيان مما يدفعنا لشراء المياه واستئجار التناكر لسقى المزروعات. كما نعاني كذلك من قلة الدعم وعدم وجود منافذ تسويقية للمحاصيل المستخرجة من المزرعة وبالتالي نضطر لبيعها للوافدين بأقل الاثمان.

الجدير بالذكر بأن مثل هذه الأعمال المتوارثة والتي تساهم في نمو اقتصاد البلد وتنوع الدخل لدى الفرد وترفد المجتمعات المحلية يجب الإشادة بها وتقديم يد العون لها من الدولة ومن المؤسسات المختلفة كما يفترض تكريم هؤلاء الشباب الذين أخذوا على عاتقهم تحمل المسئوليات ومواجهة المشاق والمصابرة في سبيل الوصول إلى الأهداف التي ننشدها جميعاً مواطناً ودولة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

يمني يفوز بجائزة عالمية لتميزه في زراعة البطاطس

الثورة نت../ متابعات

حاز المزارع اليمني عبد الله محمد ضيف الله على جائزة عالمية لتميزه في صناعة البطاطس العالمية.

واختير ضيف الله مع 9مزارعين من مختلف أنحاء العالم في المؤتمر العالمي الـ12 للبطاطس الذي أقيم في مدينة أديلاية في أستراليا خلال الفترة 23-26 يونيو الماضي، حيث شارك في المؤتمر 800 شخص .

ووصف المؤتمر المزارع ضيف الله بأنه رجل أعمال ونجح في بناء مشروع تجاري للبطاطس على مدار الـ34عاماً الماضية لدعم المجتمع الأكبر في محافظة ذمار من خلال بذور البطاطس الممتازة من الأصناف المفضلة لدى العديد من المزارعين.

وبحسب المؤتمر فأن المزارع ضيف الله وظف العديد من سكان ذمار في أعمال هامة، و وفر لهم الأمن الغذائي، وأجور جيدة، وأنه كان نعمة عظيمة للاقتصاد في وادي ذمار.

وأشار المؤتمر إلى أنه بحلول 2023م قام المزارع عبد الله ضيف الله ببناء مخزن ممتاز للبطاطس يضم 11غرفة تخزين بسعة تخزينية تبلغ 3800طن، ويحتوي على غرف تخزين باردة تسمح بتخزين بذور البطاطس على المدى الطويل، كما أنه يزرع أكثر من 100هكتار من بذور البطاطس.

وأوضح المؤتمر أن المزارع ضيف الله كان يعمل في خدمة الإرشاد الحكومي لفحص الحقول المزروعة من أجل البذور بشكل صحيح وإزالة النباتات المصابة بالفيروسات وكذلك النباتات المصابة بالخط الأسود، وأن تم تكريمه من قبل الرئيس.

مقالات مشابهة

  • لماذا يجب أن يكون تفاح الورد جزءًا من نظامك الغذائي؟
  • شاب عماني يستثمر مزرعته لإنتاج طنين من أصناف المانجو
  • في انتظار الاكتتابات الجديدة ببورصة مسقط
  • هويات المدن
  • عين دربات.. وجهةٌ سياحيّة بمحافظة ظفار ذات مناظر ساحرة تأسر الألباب
  • “الهجرة الدولية”: نزوح أكثر من 55 ألف سوداني من مدينة سنجة والقرى المجاورة بسبب المعارك
  • يمني يفوز بجائزة عالمية لتميزه في زراعة البطاطس
  • كرامة الوطن في إعلاء قيمة الكفاءة
  • مهرجان «المانجو 2024» يختتم دورته الثالثة بنجاح