دبي تستضيف مسابقة محكمة صورية دولية للنزاعات الفضائية
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
نظمت محاكم مركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة دبي للمستقبل، مسابقة محكمة صورية للنزاعات الفضائية، هي الأولى من نوعها، بمشاركة 15 فريقاً من طلاب جامعات في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، تنافسوا على مدى أربعة أيام من الجولات التمهيدية وربع النهائية عبر الإنترنت، بينما أُجريت الجولتان نصف النهائية والنهائية حضورياً في محاكم “المركز”.
وتم تطوير سيناريوهات المسابقة لتوفر للمشاركين فهماً أفضل لنوعية التشريعات المطلوبة مستقبلاً وأبرز القضايا التي يمكن أن تنشأ في هذا الميدان القضائي الحديث نسبياً.
واكتسب الطلاب خلال مشاركتهم في هذه المسابقة معلومات قيمة حول آلية عمل محاكم مركز دبي المالي العالمي في قضايا النزاعات المتعلقة بمخالفات العقود واللوائح التنظيمية وغيرها من القضايا المرتبطة بالسياحة الفضائية.
وفازت جامعة حمد بن خليفة بالمسابقة، بعد منافسة شديدة مع الفرق المشاركة، وتم تكريم الفائزين بحضور شركاء الفعالية من جامعة ميدلسكس، ومحكمة “ويبنياي”، ومنصة “سبيس مونيتور الشرق الأوسط”.
وقال سعادة القاضي عمر المهيري، مدير محاكم مركز دبي المالي العالمي: “تهدف هذه المسابقة إلى إعداد الجيل القادم من المتخصصين في تشريعات مجال الفضاء ونحن فخورون بالإسهام في بناء معرفتهم وخبراتهم المستقبلية من خلال توفير التدريب اللازم وتعريفهم بأفضل الممارسات انطلاقاً من ريادة دبي في محاكم الفضاء”.
وأكد حرص محاكم مركز دبي المالي العالمي على دعم المبادرات الإماراتية لتطوير التشريعات والأنظمة القضائية وإعداد القدرات والكفاءات لتسوية النزاعات التجارية المتعلقة بالفضاء عبر توفير دورات وبرامج تدريبية لاكتساب المهارات التخصصية للنظر والفصل في النزاعات المتعلقة باقتصاد الفضاء.
وكانت بداية إطلاق مشروع محاكم الفضاء عام 2021 بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل، ضمن مبادرة محاكم المستقبل التي أطلقت عام 2017؛ بهدف دراسة واستكشاف موضوعات متنوعة تتعلق بالتكنولوجيا القانونية وتوفير القيادة البحثية والفكرية اللازمة لتعزيز وتشجيع الأساليب المعاصرة التي تزيد سبل الوصول للمحاكم وكفاءتها للمستخدمين كافة حول العالم.
من جانبه قال سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: “دبي مركز عالمي رائد للإبداع والابتكار وهي المكان الأمثل لمناقشة الفرص في مختلف المجالات المستقبلية مثل قوانين الفضاء، وتحرص المؤسسة على دعم المبادرات والجهود كافة، الرامية إلى تعزيز ريادة دبي ضمن أفضل مدن المستقبل عبر توفير بيئة حيوية للابتكار والتعاون”.
وأضاف: “تعتبر مسابقة محكمة الفضاء الصورية مبادرة هامة تبرز دور دبي كحاضنة لتطوير الأفكار الجديدة واختبارها ثم توسيع نطاق تطبيقها، كما تؤكد مكانة الإمارة كوجهة رائدة للمواهب العالمية وتطوير مهاراتهم وتشجعيهم على التفكير المبتكر والتطلع نحو آفاق جديدة في ميدان تخصصهم”.
بدورها قالت آمنة العويس، المُسجّل العام لمحاكم مركز دبي المالي العالمي: “تؤكد مبادرة محاكم الفضاء أهمية الاستعداد للفرص والتغيرات المطلوبة في الأنظمة القانونية والقضائية والناجمة عن تطور علوم الفضاء واستكشافاته، وتهدف “محاكم” مركز دبي المالي العالمي لتعزيز ريادتها كوجهة مفضلة لتسوية النزاعات التجارية في هذا المجال”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محاکم مرکز دبی المالی العالمی
إقرأ أيضاً:
عودة غير متوقعة لمركبة سوفيتية قديمة إلى الأرض بعد نصف قرن
توقّع علماء متخصصون في تتبع الحطام الفضائي أن تعود مركبة فضائية سوفيتية قديمة إلى الأرض بشكل غير متحكم فيه خلال الأيام المقبلة، بعد نحو 53 عامًا من فشل مهمتها الأصلية إلى كوكب الزهرة.
ووفقًا لتقديرات العالم الهولندي ماركو لانجبروك، فإن مركبة "كوزموس 482"، التي أُطلقت عام 1972، ستخترق الغلاف الجوي في حدود العاشر من مايو الجاري، بسرعة قد تصل إلى 242 كيلومترًا في الساعة، إذا لم تتفتت خلال عملية العودة.
ورغم طمأنة لانجبروك بشأن المخاطر المحتملة، حيث شبه عودتها بسقوط نيزك صغير، أشار إلى أن احتمالية إصابة أشخاص أو ممتلكات لا تزال قائمة، وإن كانت ضعيفة جدًا.
وقال في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "ليست هناك حاجة كبيرة للقلق، لكن لا يمكن استبعاد الخطر بالكامل".
المركبة "كوزموس 482" كانت جزءًا من سلسلة بعثات إلى كوكب الزهرة أطلقتها موسكو في سبعينيات القرن الماضي، لكن عطلاً في الصاروخ الحامل حال دون مغادرتها مدار الأرض.
وبعد سقوط معظم أجزائها خلال عقد من الزمن، يُعتقد أن الكبسولة الرئيسية – وهي جسم كروي معدني قطره نحو متر ويزن أكثر من 500 كيلوجرام – لا تزال تدور حول الأرض في مدار بيضاوي، ينخفض تدريجياً بفعل مقاومة الغلاف الجوي.
وبحسب لانجبروك، فإن هذه الكبسولة قد تعود إلى الأرض وهي سليمة نسبيًا، لأنها صُممت لتحمّل اختراق الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، المعروف بكثافته وارتفاع حرارته. إلا أن هناك شكوكًا كبيرة بشأن عمل مظلتها بعد مرور أكثر من خمسة عقود، كما أن الدرع الحراري الخاص بها قد يكون تضرر نتيجة وجودها الطويل في الفضاء.
من جانبه، أبدى جوناثان ماكدويل من مركز "هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية" رغبته في أن يتعطّل الدرع الحراري الخاص بالمركبة عند دخولها الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى احتراقها وتلاشي خطرها. وقال: "إذا لم يتعطّل الدرع، فقد تسقط الكبسولة المعدنية الثقيلة من السماء سليمة، ما يثير احتمالًا غير مريح لسقوط مفاجئ لجسم يزن نصف طن على الأرض".
يتوقع العلماء أن تعبر المركبة الغلاف الجوي ضمن نطاق جغرافي واسع، يمتد بين خطي عرض 51.7 شمالًا وجنوبًا، أي من شمال لندن وإدمونتون الكندية، وصولًا إلى كيب هورن في أقصى جنوب أمريكا الجنوبية. وبما أن أكثر من 70% من سطح الأرض مغطى بالمحيطات، يرجّح الخبراء أن ينتهي بها المطاف في المياه، ما يقلل احتمالية وقوع خسائر بشرية أو مادية.
تُعد "كوزموس 482" إحدى بقايا الحرب الباردة وسباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وكانت مهمتها الأصلية هي دراسة كوكب الزهرة، على غرار شقيقتها الناجحة "فينيرا 8"، لكنها فشلت في مغادرة المدار الأرضي. ويعيد هذا الحدث التذكير بالمخاطر المحتملة لمخلفات الفضاء التي تدور لعقود، وقد تعود إلى الأرض في أي لحظة، ما يطرح مجددًا تساؤلات حول أهمية تطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل مع الحطام الفضائي.