تزامناً مع بداية الإجازة الصيفية يتجه عدد من الطلاب إلى دراسة الكورسات التعليمية، إلاّ أنّ هناك عددا منهم يقومون بمشاركة تلك الكورسات ومحتواها مع أصدقائهم ممن لم يشتركوا أو يدفعوا الرسوم، ليتردد سؤال حول حكم مشاركة الكورسات التعليمية مع الآخرين.

وحول حكم مشاركة الكورسات التعليمية، قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي إنه لا يجوز شرعًا لغير المشترك إشراك غيره معه في مشاهدة الكورسات التعليمية، لافتة إلى أن تلك الكورسات تعد أحد أشكال الحقوق الذهنية الثابتة لأصحابها، وبالتالي فإن الحصول على إذنهم أمر واجب.

حكم مشاركة محتوى الكورسات التعليمية

وقالت الدار إن الجهود المضنية والأموال التي يبذلها مقدمو هذه الكورسات في سبيل التوصل إلى أبحاثهم وتوفير مصادرهم وتحصيل الخبرة اللازمة التي تؤهلهم لتقديمها تجعل من التعدي عليها واستعمالها من غير رضاهم أو بغير ما تم الاتفاق عليه أكلًا لحقوقهم وتضييعًا لجهدهم بالباطل وسببًا في إلحاق الضرر بهم، وهو ما نهى الشرع الشريف عنه، حيث يقول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29]، ويقول سبحانه: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188].

وأشارت إلى أنه يجب على طالب الخدمة أن يتقيد بما يحدده مقدموها وأن يلتزم بشروطهم وضوابطهم، ولا يجوز له مشاركة غيره في مشاهدة تلك المادة إلا بإذنهم ورضاهم، وذلك لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "سننه".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الفريضة الثانية.. الإفتاء توضح

أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة تُعتبر أداءً وليست قضاءً إذا تمكن المصلّي من إدراك ركعة واحدة على الأقل قبل دخول وقت الأذان للصلاة التالية. 

وأكد شلبي أن تأخير الصلاة حتى اللحظات الأخيرة قبل الأذان التالي، مع القدرة على أداء ركعة كاملة، يُبقي الصلاة ضمن وقتها المشروع. 

أما إذا تجاوز المصلي هذا الوقت دون أن يؤدي ركعة واحدة، تصبح الصلاة قضاءً.

وأضاف شلبي أن الإسراع في أداء الصلاة جائز بشرط الحفاظ على أركانها وسننها، موضحًا أن الإسراع الذي يؤدي إلى الإخلال بالأركان غير جائز شرعًا. 

كما شدد على أهمية الخشوع والتدبر في الصلاة باعتبارهما من أسس صحتها، داعيًا المسلمين إلى الالتزام بأداء الصلاة في وقتها المقرر.

 

حكم الأذان قبل دخول الوقت بدقيقة


فيما يتعلق بمسألة الأذان قبل دخول الوقت، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن من الشروط الأساسية لصحة الأذان أن يكون بعد دخول وقت الصلاة، وبالتالي لا يصح الأذان قبل الوقت ولو بدقيقة واحدة.

وأكد جمعة خلال أحد دروسه الدينية أن الأذان الذي يُؤدَّى قبل دخول الوقت يُعد باطلًا لافتقاده شرطًا رئيسيًا وهو دخول وقت الصلاة.

 وأشار إلى أن العلماء وضعوا ضوابط دقيقة في هذا الشأن، ومنها أن همزة كلمة "الله" في الأذان يجب أن تُقال بعد دخول الوقت، وإذا نُطِقت قبل ذلك، يصبح الأذان غير صحيح.

هل الكذب لجبر خاطر الوالدين جائز.. أمين الإفتاء يوضح القرض المباح والقرض المحرم.. دار الإفتاء توضح وتحذر حكم جمع الصلوات قبل السفر
 

وفي حالة جمع الصلوات للمسافر، تلقت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية استفسارًا حول حكم جمع التقديم للصلاة قبل السفر، في حال العودة من السفر قبل دخول وقت الصلاة الثانية. 

وردت اللجنة بأنه إذا توفرت شروط الجمع والقصر أثناء السفر، فإن الصلاة التي أُديت تُعتبر صحيحة ولا تلزم إعادتها عند الوصول إلى محل الإقامة.

أوضحت اللجنة أن من شروط صحة الجمع والقصر أن يكون السفر طويلًا يتجاوز مسافة 85 كيلومترًا، وأن تُؤدى الصلاة أثناء السفر. 

كما يُستحب للمصلي أن ينوي الجمع عند تكبيرة الإحرام للخروج من الخلاف، وألا يكون هناك فاصل زمني طويل بين الصلاتين.

 وأكدت أن الجمع يجعل وقتي الصلاتين بمثابة وقت واحد، وبالتالي فإن الصلاة تُعد مجزئة عن المسلم.

كيفية الصلاة أثناء التنقل بوسائل المواصلات:


وفيما يخص الصلاة على متن وسائل المواصلات، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسافر أداء صلاة النافلة على أي وضع كان، استنادًا لقول الله تعالى: "ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله".

وأوضحت الدار أن هذا الحكم يشمل كافة وسائل النقل مثل السيارات، والطائرات، والقطارات، مشيرة إلى أن الجمهور أجاز أداء النافلة أثناء السفر دون شرط. 

إلا أن الإمام مالك اشترط أن يكون السفر من النوع الذي تُقصر فيه الصلاة. 

أما بالنسبة لصلاة الفريضة، فلا يجوز أداؤها أثناء التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل الخوف على النفس أو المال أو التعرض للأذى.

وأكدت الدار أنه في حالة تعذر النزول من وسيلة النقل لأداء الصلاة في وقتها، وكان السفر يستغرق وقت الصلاتين بالكامل، يجوز الجمع بين الصلوات تقديمًا أو تأخيرًا عند وصول المسافر. 

أما إذا كان السفر لا يسمح بالجمع أو كان الوقت لا يكفي لأداء الصلاة بعد الوصول، فيجوز للمسافر أداؤها على وسيلة النقل، ولكن يُستحب له قضاؤها لاحقًا خروجًا من الخلاف الفقهي، خاصة وفقًا لرأي الشافعية.

مقالات مشابهة

  • صواريخ ومعدات حماية نووية.. أمريكا توضح محتوى مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا
  • المال المستحق عند فسخ المضاربة وكيفية حسابه.. دار الإفتاء توضح
  • حكم إضافة مصنعية الذهب والفضة: الإفتاء المصرية توضح
  • هل يجوز عمل عمرة واحدة عن أكثر من شخص متوفي.. الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء.. يجب تغيير الاسم إلى غيره في هذه الحالات
  • حكم جمع الصلوات بسبب قرب مواقيتها في فصل الشتاء.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز الصلاة بمفردي في المسجد قبل إقامة الصلاة.. رد أمناء الفتوى
  • ما هو حكم الاطلاع على توقعات الأبراج؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل يجوز جمع الصلوات في وقت واحد؟.. الدكتورة إيمان محمد توضح «فيديو»
  • حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الفريضة الثانية.. الإفتاء توضح