اتخذت وزارة المالية والتخطيط بدولة جنوب السودان خطوة غير مسبوقة بتعليق المدفوعات لهيئات الإنفاق الحكومية مع انتهاء العام المالي 2023/2024، يوم الأحد.

جوبا ــ وكالات

ومع عدم طرح ميزانية جديدة على البرلمان، ظل موظفو الخدمة المدنية دون رواتبهم لعدة أشهر، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وتواجه البلاد تضخماً حاداً، بسبب ضعف العملة الوطنية مقابل الدولار الأمريكي.

وتفاقمت الأزمة أكثر عندما تعرض خط أنابيب النفط الرئيسي، المسؤول عن نقل 60 بالمائة من النفط الخام إلى بورتسودان، للانهيار في فبراير 2024، وتكافح الأسر حاليا ًلتوفير الضروريات بسبب الزيادة الحادة في الأسعار.

أعلن الوكيل الأول لوزارة المالية ملوال تاب ضيو، تعليق المدفوعات بموجب قانون الإدارة المالية العامة والمساءلة (PFMAA-2011) لجمهورية جنوب السودان.

وذكر تاب في بيان صحفي “كما تعلمون جيدًا، فإن السنة المالية 2023-2024 تنتهي رسميًا في 30 يونيو 2024، لذلك تبلغ وزارة المالية والتخطيط جميع جهات الإنفاق وعامة الناس أنه سيتم تعليق جميع المدفوعات حتى إشعار آخر”.

و أوضح أنه لن تقوم الوزارة بمعالجة المطالبات الجديدة حتى تتم الموافقة على ميزانية 2024-2025 من قبل الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية والحصول على الموافقة القانونية.

ومن ناحية أخرى، يتخلف جنوب السودان عن شركائه في مجموعة شرق أفريقيا ــ كينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وبوروندي ــ الذين قدموا بالفعل ميزانياتهم السنوية، ملتزمين بالتقاليد الإقليمية الراسخة.

وكشف وزير المالية أوو دانيال شوانق مؤخرًا عن مسودة أولية لموازنة العام المالي 2024/2025، بقيمة إجمالية تبلغ 2.4 تريليون جنيه جنوب سوداني.

وتتوقع الحكومة أن تغطي الإيرادات السنوية حوالي 1.7 تريليون جنيه جنوب سوداني من الميزانية، مما يترك عجزًا قدره 742.9 مليار جنيه.

وأكد وزير المالية على تخصيص 10 بالمائة من الميزانية للقطاع الزراعي، معترفًا به كركيزة حيوية للاقتصاد.

بينما يواجه جنوب السودان التحديات الاقتصادية، ينتظر المواطنون بفارغ الصبر المزيد من التطورات في جلسات مناقشة الميزانية ويأملون في الاستقرار في الأشهر المقبلة.

الوسومالمدفوعات الميزانية دولة جنوب السودان وزير المالية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المدفوعات الميزانية دولة جنوب السودان وزير المالية

إقرأ أيضاً:

برلمانية أسترالية تغادر حزبها بعد تعليق عضويتها بسبب دعمها فلسطين

أعلنت عضو مجلس الشيوخ عن حزب العمال الأسترالي الحاكم، فاطمة بايمان، استقالتها من الحزب بعد تعليق عضويتها إلى أجل غير مسمى في كتلة الحزب النيابية، إثر دعمها مقترح حزب الخضر الاعتراف بدولة فلسطين.

جاء ذلك في بيان أدلت به بايمان النائبة عن ولاية أستراليا الغربية، الخميس، بشأن حزبها، وفقا لقناة "أي بي سي نيوز".

وأفادت بايمان باستقالتها من حزب العمل، ومواصلتها مهامها بشكل مستقل.

وأكدت أنها لا تزال تؤمن بمبادئ حزب العمال، "لكني لا أرى حلا وسطا يمكِّنني من البقاء في الحزب".
وقالت: "أتعرض لضغوط للامتثال لقرارات الحزب، وضميري لا يترك لي خيارا آخر".

وأشارت إلى أنه في اليوم الذي أيدت فيه مقترح حزب الخضر المقدم إلى مجلس الشيوخ للاعتراف بدولة فلسطين، "لم يرغب أعضاء حزب العمال في الجلوس بجانبها".

وتولت بايمان منصبها عام 2022 لتصبح أول محجبة في مجلس الشيوخ في أستراليا.

وكانت الوحيدة بين أعضاء مجلس الشيوخ عن حزب العمال، التي أيدت مقترح حزب الخضر.

وأعلن حزب العمال الأسترالي في 30 حزيران/ يونيو الماضي تعليق حق بايمان في حضور اجتماعات الكتلة النيابية إلى أجل غير مسمى من قبل رئيس الوزراء الأسترالي وزعيم حزب العمال أنتوني ألبانيز.


ورفض البرلمان الأسترالي المقترح الذي قدمه حزب الخضر في أستراليا للاعتراف بدولة فلسطين في 25 حزيران/ يونيو.

ومؤخرا أعلنت كل من أرمينيا وإسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، في أعقاب الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة والمستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتصاعد التضييق الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من خطورة توقف الخدمات الطبية في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة
  • الحكومة تعقد أول اجتماع بعد التشكيل لحل أزمة الكهرباء: خطط وتعليمات للمستقبل
  • برلمانية أسترالية تغادر حزبها بعد تعليق عضويتها بسبب دعمها فلسطين
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 75 مليار جنيه
  • على وقع أزمة اقتصادية حادة.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية
  • مؤامرة الصمت.. أزمة حكومات بـ91 تريليون دولار تهدد شعوب العالم
  • الدين الداخلي الأمريكي بلغ 28 تريليون دولار هذا العام
  • وزير الخارجية يستعرض أزمة السودان وغزة مع رئيسة مجموعة الأزمات الدولية
  • "لوفتهانزا" الألمانية للطيران تعلق رحلاتها الليلة من وإلى بيروت لهذا السبب