قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، إن إعلان إسرائيل الحرب على حزب الله في لبنان قد ينقل المواجهة من معركة محدودة إلى حرب مفتوحة وواسعة.

وأكد أن إيران ستدعم حزب الله "بكل السبل"، حال شنت إسرائيل حربا شاملة ضده، مشيرا إلى أن بوادر اتساع دائرة الحرب لتشمل المنطقة بأسرها، تلوح في الأفق، وحينها ستجد جميع الدول، ومن بينها إيران، نفسها مضطرة للمشاركة فيها"، ففي ظروف كهذه لا تملك إيران سوى دعم حزب الله والوقوف معه.

وشدد خرازي في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية على أنه لا رغبة لبلاده في حرب بالمنطقة، ولا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، ولكن إذا ما تعرضت البلاد لخطر وجودي فإنها ستغير عقيدتها النووية.

وأضاف أن امتداد دائرة الحرب لن يكون في صالح إيران، ولا الولايات المتحدة.

وقد تصاعدت في الأونة الأخيرة التهديدات والدعوات الإسرائيلية لشن حرب واسعة على لبنان، بعد تصعيد حزب الله لهجماته على شمال إسرائيل.

واليوم الثلاثاء دعا وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى بدء عملية عسكرية واسعة ضد حزب الله في لبنان.

وقال كوهين لإذاعة "كول حاي" المحلية: إنه "تم تجاوز الخطوط الحمراء في الشمال، وعلينا أن نبدأ عملية عسكرية هناك، وليس هناك خيار آخر".

وعن سيناريو انقطاع واسع للكهرباء في شمال إسرائيل حال اندلاع الحرب قال كوهين: "لم أشتر مولدا. نحن نولد الكهرباء من عشرات المصادر، لدينا مخابئ تحت الأرض، ولا مجال للذعر".

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني  حسن نصر الله قد توعد بأنه إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بدون أي قيود ولا قواعد ولا أسقف، مشيرا إلى أن الضغط الكبير الذي تُحدثه جبهة جنوب لبنان على إسرائيل إلى جانب الجبهات الأخرى، يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

موقع عبري: نصر الله غيّر مكانه تجنبا لاغتياله.. تحذير إيراني

كشف موقع عبري، أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، قام بتغيير مكانه تجنبا لاغتياله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد تلقيه تحذيرا من المخابرات الإيرانية بهذا الخصوص.

وقال موقع "epoch" العبري في تقرير نشر مؤخرا، إن نصر الله شخص يعرف كيف يظهر بشكل احترافي على شاشة التلفزيون أو يلقي خطابا، وينقل الرسائل التي يريدها إلى جمهوره المستهدف بطريقة واضحة وسلسة.

وذكر أن نصر الله يعرف كيف يحافظ على رباطة جأشه، لكنه يحافظ أيضا على إنسانيته، إلا أن ظهوره التلفزيوني لا يعكس بالضرورة ما يدور في ذهنه وهو ما يعرف كيف يخفيه جيدا.

وأفاد بأن خطابه الأخير الذي هدد فيه قبرص وإسرائيل، كان يشع ثقة كبيرة بالنفس في قوة حزب الله وقوته العسكرية.

ويوضح موقع "epoch" نقلا عن مصادر مطلعة أن نصر الله بعد تحذير تلقاه من المخابرات الإيرانية بأن إسرائيل تعتزم قتله، نقل مخبأه في حي الضاحية ببيروت وانتقل إلى مخبأ آخر، خشية أن تكون تل أبيب قد حددت مكانه.



وأشار الموقع العبري إلى أن حسن نصر الله رفض عرضا إيرانيا بالانتقال مؤقتا إلى طهران، حتى نهاية الحرب.

وقالت مصادر لبنانية إن نصر الله يقدر أنه على النقيض من الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة، فإنها ستغير تكتيكاتها وتحاول منذ بداية الحرب من خلال ضربة جوية استباقية ستبدأها ضد حزب الله، للقضاء على التسلسل الهرمي لقيادته العليا في نفس الوقت الذي يتم فيه ضرب احتياطيات الصواريخ الدقيقة التابعة للحزب والتي تشكل تهديدا لأهداف استراتيجية داخل إسرائيل.

ويخشى نصر الله أن تهدف إسرائيل إلى القضاء على الهرم القيادي للحزب في بداية الحملة، وهو ما سيشكل ضربة عملياتية ومعنوية قاسية لصفوف حزب الله.

وفي عام 1992، قتلت إسرائيل ثاني أمين عام لحزب الله اللبناني عباس موسوي، وفي عام 2008 قتلت عماد مغنية رئيس الجناح العسكري لحزب الله والرقم 2 في المنظمة، والآن تستهدف إسرائيل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين والشيخ نعيم قاسم نائب حسن نصر الله.

ومنذ بداية الحرب قتلت إسرائيل 10 من القادة الميدانيين لحزب الله أبرزهم وسام الطويل وطالب عبد الله.

ووفق التقرير العبري يدرك نصر الله أن سياسة تل أبيب المتمثلة في التدابير المضادة المستهدفة في جنوب لبنان كانت ناجحة، وأنها اخترقت من الناحية الاستخباراتية إلى قمة المنظمة.



ويبين الموقع العبري أن المستوى السياسي الإسرائيلي يبدو أنه لم يعد يخشى اغتيال حسن نصر الله، حتى لو تم استبداله بشخصية أكثر تطرفا.

وحسب التقرير أفادت مصادر مقربة من حزب الله بأن كل ما ينشر عن احتمال تصفية نصر الله هو جزء من الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضده، لكن يبدو أن نصر الله يخشى هذه المرة فعلا من التصفية ويتخذ احتياطات وإجراءات أمنية غير مسبوقة.

ولدى حزب الله وحدة نخبة خاصة يبلغ عددها 150 مقاتلا تقوم بتأمين نصر الله، وقد تم تدريبها خصيصا لهذه المهمة.

وفي الـ18 من يونيو 2024، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن إيران حذرت حزب الله اللبناني من احتمالية أن تقوم إسرائيل باغتيال أمينه العام حسن نصر الله.

وقالت كاتبة المقال سمادار بيري "إن مبعوثا إيرانيا وصل بيروت فور اغتيال قائد وحدة "ناصر" التابعة لحزب الله في جنوب لبنان طالب سامي عبد الله، والتقى مقربين من حسن نصر الله في غرفة مغلقة لإبلاغهم بقلق إيران من أن إسرائيل تستهدف نصر الله نفسه".

وأشارت "يديعوت أحرنوت" إلى أن الموساد يعرف على ما يبدو الموقع الدقيق لنصر الله في جميع الأوقات حتى لو غير أماكن تواجده.

ويضيف المقال أن "نصر الله نفسه يعرف أن إسرائيل يمكن أن تصل إليه ولكنها تحجم عن ذلك".

مقالات مشابهة

  • تقرير لـNewsweek: لماذا على إسرائيل شنّ حرب على حزب الله وإيران؟
  • نحن ضد ربط جبهة لبنان بغزة.. باسيل: لا نريد حربا لم نقررها
  • إيران ستدعم حزب الله عسكرياً إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان
  • طهران: سنقف مع حزب الله عند اندلاع الحرب
  • موقع عبري: نصر الله غيّر مكانه تجنبا لاغتياله.. تحذير إيراني
  • في حال شنّت إسرائيل حرباً على لبنان... هل ستدعم إيران حزب الله؟
  • مستشار خامنئي: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا شاملة
  • مستشار خامنئي: إيران ستدعم “حزب الله” بكل جهودها إذا شنت إسرائيل حربا واسعة
  • مستشار خامنئي: إيران ستدعم "حزب الله" بكل جهودها إذا شنت إسرائيل حربا واسعة