ماذا تفعل للنجاة إذا تهت في الصحراء؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
#سواليف
#الصحراء هي منطقة جغرافية تتميز بندرة هطول #الأمطار، وتعد من البيئات الشديدة #الجفاف حيث يكون التواجد الحيوي قليلاً وتتفاوت الصحارى بين أن تكون عبارة عن صخور أو رمال ناعمة، مع وجود بعض الأماكن التي تنمو فيها شجيرات صغيرة ونباتات الصبار.
ويتميز #الطقس في الصحراء بالحرارة الشديدة نهارًا والبرودة القارسة ليلاً وعلى الرغم من ضعف وجود الحياة النباتية والحيوانية في التربة الصحراوية، إلا أن هناك بعض الكائنات التي تتكيف مع هذا المناخ القاسي، وتتأقلم مع شروط الصحراء.
في بعض الدول، تمتد شبكات طرق عبر الصحارى وتعدد الكثير منها طرقاً مهمة للمرور ومع ذلك، فإن التضاريس القاسية والظروف الجوية القاسية تجعل الصحارى تشكل تحديات كبيرة للسائقين، حيث يمكن أن تتعطل السيارات بسبب الظروف البيئية القاسية؛ وبسبب ذلك يمكن أن يضيع في الصحراء وإذا لم يكونوا على دراية بطرق تساعدهم على النجاة من الممكن أن يشكل ذلك خطرا على حياتهم في ظل العديد من الظروف الصعبة.
مقالات ذات صلة أغنية مصرية للأطفال تحقق مليار مشاهدة (فيديو) 2024/07/02كم من الوقت يمكنك البقاء على قيد الحياة من غير ماء؟
الفترة التي يمكن للإنسان البقاء على قيد الحياة من غير #ماء تختلف بشكل كبير حسب عدة عوامل، مثل الظروف البيئية والصحية للشخص، ودرجة النشاط البدني، ودرجة الحرارة المحيطة. ومع ذلك، يُعتبر الجواب العام أن الإنسان يمكن أن يعيش لفترة قصيرة جدًا – بضع ساعات إلى يوم أو يومين – دون شرب الماء في ظروف عادية، إذا كان في حالة صحية جيدة. ولكن في ظروف الحرارة الشديدة أو الجفاف الشديد، يمكن أن يكون البقاء على قيد الحياة بدون ماء أقل من ذلك بكثير، ويمكن أن تحدث آثار صحية خطيرة بسرعة.
قصة أحد الناجين من الصحراء
في واقعة درامية، كتب شاب سعودي، #تائه في #صحراء_السليل، عبارة “ماشي مع الرجم جنوب” على غطاء محرك سيارته المعطلة، مرسمًا سهمًا يشير إلى الاتجاه المقصود، مما سهّل عمل جمعية عون للبحث والإنقاذ في العثور عليه وإنقاذه من حالة موت محقق بعد أن بقي تائهًا لمدة أربعة أيام. أسرة الشاب، فهد بن مرزوق الودعاني، الذي يدرس هندسة كهربائية في الخرج، استنفرت جهودها في البحث عنه وأبلغت الجهات الأمنية، ونشرت نداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إليه.
وفي سرد لتفاصيل الحادثة لـوسائل الاعلام، قال فهد:
“ذهبت إلى وادي السليل لزيارة شقيقتي، وأثناء رحلتي في الصحراء بحثًا عن ناقتي المفقودة، تعطلت سيارتي. قام أحد الأقارب بمساعدتي، وعرض علي الإفطار، لكنني رفضت وقررت العودة عبر شعيب الصبيحة”. وأضاف: “تعطلت السيارة وانتهى الوقود وتعطلت الإطارات، فقررت ترك السيارة والبقاء تحت شجرة بحثًا عن الظل ومأوى من #الحرارة_الشديدة. كتبتُ بقلمي على السيارة ‘ماشي مع الرجم جنوب’، ثم بقيت تائهًا في الصحراء بدون سيارة أو هاتف جوال”.
وتابع:
“بعد أيام من الانتظار وسط الجو الحار، تعرضت للجوع والعطش. أشعلت نارًا ليلاً عسى أن ينقذني أحد، ولم أقاوم الجوع بعد يومين، فأكلت عقارب وأوراق شجر السمر لأبقى حيًا. حفرت قبري تحت الشجرة وكتبت وصيتي، ثم فجأة شاهدت أكثر من 15 سيارة تمر بجانبي، حتى وجدني أحد الأشخاص وأخبر الجمعية، وتم إنقاذي بفضل التنسيق والجهود المشتركة”.
خرجا ولم يعودا.. العثور على جثتي أردنيين تاها في الصحراء
في الأردن، سادت أجواء من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي بعد العثور على جثتين في منطقة صحراوية نائية في البادية الجنوبية، شرقي الجفر، بعد تقديم بلاغ عن تغيبهما وفقاً للإعلام المحلي.
وقد تم إخلاء الجثتين للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، وفتح تحقيق في الحادثة حسب ما أفاد مصدر أمني.
وبحسب التقارير الإعلامية المحلية، كان الشابان يتجهان فجر الخميس إلى منطقة المناوخ شرق الجفر، حيث لا توجد تغطية للهواتف الجوالة، وعُثر عليهما، عناد حمادة أبو تايه وعناد الفتنه، في منطقتين متباعدتين في الصحراء.
هذه الواقعة تأتي في سياق تكرر مشابه في الماضي، حيث تم العثور على جثة شاب تاه في نفس المنطقة في أواخر أكتوبر 2022. في ذلك الوقت، خرج فايز النعيمات برفقة ابن عمه وصديقه إلى صحراء الجفر، وبعد تعطل مركبتهم، تم العثور على فايز على بعد 130 كيلومتراً في الشمال الشرقي من الجفر، بعد عمليات تمشيط واسعة بحثاً عنه.
تأكدت الأجهزة الأمنية من سلامة الشابين الآخرين وعثرت عليهما بحالة صحية جيدة بعد البحث المستمر عنهما.
ماذا تفعل للنجاة إذا تهت في الصحراء؟
مع حلول فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة في المملكة، يتزايد اهتمام المواطنين بالخروج في رحلات البر خلال الأشهر القادمة. ومع زيادة حالات التوهان في الصحراء والتي أدت في بعض الحالات إلى وفاة المفقودين، كما حدث للمرحوم عبد الرحمن العجلان الذي عُثر عليه متوفياً، يجب التنويه إلى عدة نقاط يجب على كل من يخطط لرحلة برية الالتزام بها لتجنب المخاطر الجسيمة، بما في ذلك:
التأكد من وجود وقود كافٍ: تأمين كمية كافية من الوقود لتغطية فترات طويلة.
تأمين الماء والغذاء الكافي: حمل كمية كافية من الماء والغذاء لفترات طويلة جداً.
استخدام أجهزة GPS: ضرورة حمل أجهزة تحديد الموقع الجغرافي للتوجيه في المناطق النائية.
الاتصال عبر الأقمار الصناعية: حمل أجهزة اتصال خلوي تعمل عبر الأقمار الصناعية للحفاظ على الاتصال في مناطق لا تغطيها الشبكات الخلوية.
البقاء بالقرب من السيارة: في حالة التوهان، عدم الابتعاد عن السيارة لأنها تكون هدف البحث الأول لرجال الأمن وسهلة الرؤية من الطائرات. ويجب التحلي بالهدوء لتفادي الخوف الذي يمكن أن يؤدي إلى العطش والجوع.
احتساء الماء بحذر: عدم استهلاك الماء إلا عند الضرورة القصوى، والحرص على توفيره لأطول فترة ممكنة.
الاحتماء من الشمس والرياح: البحث عن مأوى تحت جسد السيارة أو استخدام ملابس تغطي الجسم بالكامل للوقاية من حروق الشمس والجفاف.
تغطية الجسم بالملابس: استخدام الملابس لتقليل تبخر المياه من الجسم.
الأولوية للماء: حيث يمكن للجسم البقاء لأيام دون طعام، ولكن لا يمكنه البقاء لفترة طويلة دون ماء.
استخدام المياه المتاحة بالسيارة: استخدام ما تحتويه السيارة من مياه في خزان المساحات كمصدر مياه في حال الضرورة.
استخدام الإطارات للحصول على الظل: حفر حفرة تحت السيارة للحصول على الظل خلال النهار.
استخدام الدخان للتنبيه: حرق إطار لإصدار عمود دخان يمكن رؤيته من مسافات بعيدة لجذب الانتباه والمساعدة في الإنقاذ.
الالتزام بهذه الإرشادات يساهم في الحفاظ على سلامة الأفراد وتفادي المخاطر المحتملة أثناء الرحلات البرية في المناطق النائية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الصحراء الأمطار الجفاف الطقس ماء تائه الحرارة الشديدة فی الصحراء العثور على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
د. محمد بشاري يكتب: غزة: معركة البقاء والصمود أمام مأساة متجددة
غزة ليست مجرد جغرافيا، وليست صفحة عابرة في تاريخ القضية الفلسطينية. إنها رمز الصمود في وجه التحديات، عنوان الإرادة التي لا تنكسر. وفي كل مرة تُعلن الحرب عليها، تبرز أسئلة أكثر من الإجابات، ويبقى جوهر القضية في صمود الإنسان الفلسطيني الذي يدفع ثمنًا باهظًا أمام عالم يراقب بصمت.
منذ أكتوبر 2023، شهدت غزة واحدة من أعنف الحروب التي مرت بها، حيث تجاوزت الخسائر البشرية والمادية كل تصور. أكثر من 46 ألف شهيد سقطوا، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 110 آلاف جريح، كثير منهم يعانون من إعاقات دائمة. قطاع غزة، الذي يعاني أصلًا من حصار خانق منذ سنوات، وجد نفسه أمام كارثة إنسانية ومأساة تعكس حجم التحدي الذي يواجهه أهله يوميًا.
وفي خضم هذه الأرقام المفجعة، يبرز السؤال الأكبر: هل انتهت الحرب فعلًا؟ الإجابة قطعًا لا. الحرب على غزة ليست فقط قصفًا بالطائرات وتدميرًا للمباني، بل هي معركة يومية تستهدف حياة الناس وكرامتهم، معركة تُخاض في البحث عن المأوى، والطعام، والأمان، بل وحتى الأمل.
إسرائيل وأوهام التهجير: فشل استراتيجي متجدد
منذ نكبة 1948، وضعت إسرائيل التهجير القسري للشعب الفلسطيني في صلب استراتيجيتها، محاوِلةً اقتلاع الإنسان من أرضه وهويته. إلا أن غزة، ورغم القصف والدمار، أثبتت أن الشعب الفلسطيني يملك إرادةً لا تقهر. ورغم كل المحاولات، بقي أهلها على أرضهم، يدافعون عنها بجسارة، لتفشل مرة أخرى مساعي الاحتلال في تحويل غزة إلى نموذج للتهجير أو الإذعان.
لكن، ومع هذا الصمود، لا يمكننا إغفال الثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون. عائلات بأكملها أُبيدت، منازل تحولت إلى ركام، وأجيال قُتلت أحلامها قبل أن ترى النور. هذه الحقائق لا تُعبر فقط عن عدوان الاحتلال، بل عن تقاعس العالم في حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
غزة بين التاريخ والكارثة الحاضرة
إن أي قراءة لمعاناة غزة لا يمكن أن تتجاهل التاريخ الطويل للمآسي الفلسطينية. منذ النكبة وحتى اليوم، دفع الشعب الفلسطيني أكثر من 134 ألف شهيد على مدى عقود من الاحتلال والمقاومة. لكن ما حدث في الأشهر الأخيرة، بعد أكتوبر 2023، يُعد تصعيدًا نوعيًا في حجم المأساة.
الأرقام تتحدث عن نفسها: أكثر من 136 ألف مبنى دُمر بالكامل، و245 ألف وحدة سكنية تضررت، مما جعل مئات الآلاف من الفلسطينيين بلا مأوى. هذا الدمار المادي لا يعبر عن كل القصة، فالمأساة الإنسانية أعقد بكثير؛ إذ أن الدمار طال النفوس قبل أن يطال البنيان.
معركة الحياة: صراع ما بعد الحرب
من يظن أن الحرب في غزة تنتهي بإعلان وقف إطلاق النار، فهو يغفل عن حقيقة المشهد. الحرب مستمرة، ولكنها أخذت أشكالًا جديدة. إنها حرب البقاء، حيث يصارع الناس من أجل الطعام والماء والمأوى. إنها حرب البحث عن الكرامة وسط الحطام. آلاف الأيتام والأرامل يواجهون مستقبلًا غامضًا، في وقتٍ تسود فيه البطالة، ويتفاقم فيه الفقر. التحديات في غزة ليست فقط مادية، بل هي اجتماعية ونفسية، في ظل أجيال نشأت على الأنقاض، وحلمها الوحيد هو النجاة.
المسؤولية الدولية: غياب الدور الفاعل
في مواجهة هذه المأساة، يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة. غزة ليست مجرد كارثة إنسانية، بل اختبار لأخلاقيات العالم وعدالته. لم يعد مقبولًا الاكتفاء بإصدار بيانات الإدانة، بينما تُهدم غزة ويُقتل أهلها. ما تحتاجه غزة اليوم هو دعم حقيقي، يبدأ بإعادة إعمار القطاع، ولا ينتهي عند ضمان حياة كريمة لشعبها.
على الدول الكبرى والمؤسسات الدولية أن تعي أن غزة ليست مجرد ملف إنساني يُترك لجولات المفاوضات السياسية، بل قضية أخلاقية تستدعي تحركًا عاجلًا، لضمان عدم تكرار هذه المأساة.
التفكير خارج الشعارات: حب غزة مسؤولية
حبنا لفلسطين وغزة ليس في رفع الشعارات، أو التغني بالصمود دون أن نفكر بعمق في واقع المعاناة. غزة بحاجة إلى خطاب جديد، خطاب مسؤول يطرح التساؤلات الجادة حول كيفية دعم صمودها، وكيفية حماية شعبها من الحروب القادمة. حبنا لغزة يجب أن يكون صادقًا، بعيدًا عن المجاملات أو تسجيل المواقف العاطفية.
غزة اليوم، ورغم جراحها، تظل رمزًا للكرامة والصمود. لكن هذا الصمود لا يمكن أن يستمر وحده. غزة بحاجة إلى دعم سياسي وإنساني ومادي يعيد الحياة إلى شوارعها، ويمنح أهلها فرصة لعيش حياة كريمة. لا نريد لغزة أن تبقى صورة في الأخبار أو مأساة متكررة، بل أن تصبح نموذجًا للانتصار الحقيقي على الظلم، بانتصار الإنسان على المأساة.
ختامًا، غزة لا تُقاس بحجم الدمار أو أعداد الشهداء فقط، بل تُقاس بإرادة الحياة التي يتمسك بها أهلها. إنها قصة شعب لا يعرف الاستسلام، لكنها أيضًا مسؤوليتنا جميعًا. مسؤوليتنا في أن نكون صوت غزة في العالم، وأن نحول حبنا لها إلى أفعال تمنح الأمل لأجيالها القادمة.