مع ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض حذر عدد من العلماء من انتشار الأمراض حول العالم، وعودة موجات ثانية من أوبئة طالت بلاد عديدة خلال السنوات الماضية، بحسب ما كشفته الصحف العالمية وتقرير صادر عن «إيكو بيزنس» المتخصص في التنمية المستدامة ومعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والمؤسسي؛ إذ أكدت أن ملايين الأشخاص حول العالم معرضين للإصابة بالأمراض.

 

مرض التيفوس 

ومن بين الأمراض التي اكتشفها العلماء حول العالم مرض التيفوس، والذي ظهر في بلد بوتان الجبلي، ويعرف بأنه ذات خطورة عالية، وينتشر في أي لحظة عبر الانتقال بواسطة عث اليرقات التابعة لعائلة «تروبيكوليداي».

ومن بين أعراض المرض «الحمى الشديدة، والقشعريرة، والصداع، وآلام الجسم والعضلات»، وفي بعض الحالات، التغيرات العقلية بدءًا من الارتباك ووصولًا إلى الغيبوبة، فيما ينصح الأطباء باتخاذ الاحتياطات الضرورية لحماية النفس من هذا المرض، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.

حمى الضنك وموجة جديدة من كورونا

وبخلاف مرض التيفوس، أبلغ عدد المصابين بمرض حمى الضنك في العالم حتى الآن 10 ملايين شخص، وهو رقم قياسي وزيادة غير مسبوقة سببها تغير المناخ، بحسب ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية؛ إذ انتشر المرض بشكل كبير في دول المحيط الأطلسي والأمريكتين.

وكشفت الصحيفة الأمريكية أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى زيادة انتشار البعوض الذي يحمل المرض، ما ساعد على انتشاره إلى ما يقرب من 1 من كل 800 شخص في العالم خلال الـ6 أشهر الماضية.

وفي الوقت ذاته، هناك تخوفات بظهور موجة جديد من فيروس كورونا المستجد، فضلا عن تزايد أعداد الإصابة بمرض الحصبة في دولة أوروبا، بحسب ما كشفته صحيفة  «ديلي ميل» البريطانية. 

حمى غرب النيل والضنك في إسرائيل

والأمر لم يقف عند ذلك الحد، فقد أكدت وسائل إعلام عبرية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أصبحت مقرًا للأوبئة، وبعد أن حذرت وزارة صحة الاحتلال من انتشار حمى غرب النيل جرى إعلان عن ظهور حالات إصابة بحمى الضنك في إسرائيل، وكلاهما يسببهما البعوض الحامل للفيروس.

وداخل دولة الاحتلال، تلقت إسرائيل أول تحذير من اقتراب حمى الضنك القاتلة؛ إذ أوضح أحد الخبراء لصحيفة «معاريف» أن هناك نوعا من البعوض قادر على نقل المرض موجود بالفعل في إسرائيل، كما أن تغير المناخ من شأنه أن يزيد من انتشار الحمى.

وبحسب البروفيسور شوارتز، فإن حمى الضنك المرض الأكثر شيوعا في نصف الكرة الجنوبي، متابعا: «التغيرات المناخية تساهم في تكاثر البعوض وسهولة حركته، وأيضا في تكاثر الفيروس في أجسامه». 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحة العالمية وباء أمراض خطيرة ارتفاع درجات الحرارة حمى الضنک

إقرأ أيضاً:

تحذير عالمي من وباء جديد.. أكثر فتكا من كورونا ويصعب مواجهته

بالرغم من التطورات الطبية المتلاحقة في الفترة الأخيرة، والتوصل إلى علاجات فعالة للأمراض المستعصية، إلا أن هناك توقعات بقدوم وباء جديد يصعب مواجهته، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّنا بصدد وباء قاتل سيصيب العالم ويهدد مرة أخرى بترك معظم دول العالم متضررة وقد تتجه نحو الإغلاق مثلما شهدنا في أثناء جائحة كورونا التي سيطرت على العالم، ويُطلق الخبراء على هذا الوباء «إكس».

وحذرت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 100 عالم بارز في مجال الأمراض المعدية حول حالة الاستعداد للوباء، من أن الخطر العالمي القادم سيكون على الأرجح عدوى لم يواجهها البشر من قبل، وقد خلص التقرير الذي أصدره تحالف أبوت للدفاع ضد الأوبئة، وهي منظمة علمية دولية تراقب تهديدات الأمراض المعدية، إلى أنه من المرجح أن يكون الوباء القادم بسبب عدوى شديدة أسوأ من كوفيد يصعب مواجهتها، إذ تقول اللجنة خلال التقرير: «هذا الوباء ليس لدينا اختبارات أو علاجات أو لقاحات له»، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

عدوى فتاكة قد تجتاح العالم

وأعدت منظمة الصحة العالمية تقريرًا منفصلًا، بواسطة 200 عالم متخصص، جمعوا قائمة تضم أكبر ثلاثين تهديدًا محتملًا وخلصوا إلى أن وباء إكس قد يكون عدوًا قاتلًا نعرفه بالفعل، ولكنه يكتسب فجأة قوى معدية مدمرة جديدة.

فيروسات الحيوانات والقوارض تتصدر القائمة

ويأتي على رأس قائمة الفيروسات التي تهدد بظهور وباء إكس العالمي الفيروسات التي نشأت في الحيوانات، وانتقلت بعدها إلى البشر «إنفلونزا الطيور»، وجدري القرود، وحمى الضنك، حمى لاسا التي تأتي من القوارض، وفيروس غرب النيل  الذي ينتقل من البعوض.

ولكن ما يثير الخوف الحقيقي هو احتمالية تسرب وباء قاتل من أحد المختبرات، كما حدث سابقًا مع كوفيد-19 في معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين، خاصة أن غالبية الأوبئة عبارة عن فيروسات تنفسية، تنتقل عبر الهواء، وهي الطريقة الأسرع والأسهل، التي يمكن أن ينتشر بها الفيروس بين البشر، خاصة أن التوصل إلى أدوية ولقاحات فعالة، يحتاج إلى مزيد من الوقت.

وهذه المخاوف التي ذكرها خبراء منظمة الصحة العالمية، معترف بها من قِبل لجنة التحقيق البريطانية المستمرة في كوفيد-19، والتي جرى إنشاؤها لفحص استجابتنا للوباء وتأثيره واستخلاص الدروس المستفادة للمستقبل، في افتتاح تقريرها الأول، الذي نُشر في يوليو 2024، وكتبت رئيسة اللجنة البارونة هاليت: «إن الأمر لا يتعلق بما إذا ستضرب جائحة أخرى العالم ولكن متى»، وحذرت من أنّه من المرجح أن يحدث جائحة آخر ربما أكثر قابلية للانتقال وأكثر فتكًا في المستقبل القريب إلى المتوسط، كما حثت على تعلم الدروس وتنفيذ التغيير الجذري لمواجهة الأمراض التي تهدد العالم.

مقالات مشابهة

  • "بحوث الصحراء" يطلق قافلة بيطرية لتحسين صحة الثروة الحيوانية بجنوب سيناء
  • بغداد تحت الصفر لأول مرة منذ 13 عاما
  • بالفيديو .. أسيرة سابقة: القصف على غزة كاد يفقدني حياتي
  • أسيرة سابقة: القصف على غزة كاد يفقدني حياتي (شاهد)
  • وفاة 76 ألف طفل خلال عام.. الصحة العالمية تسجل «انتكاسة» في أوروبا
  • مسؤول يمني للجزيرة نت: حمى الضنك تتراجع بأكثر المحافظات سكانا
  • 3 ظواهر مؤثرة وعودة ارتفاع الحرارة.. «الأرصاد» تكشف تفاصيل طقس الـ72 ساعة المقبلة
  • تحذير عالمي من وباء جديد.. أكثر فتكا من كورونا ويصعب مواجهته
  • صحف العالم.. نتنياهو يساوم حماس بجثث رهائنه مقابل الأسرى الفلسطينيين.. ألمانيا في وجهها اليميني تدعم إسرائيل.. وتطور نوعي في علاقات أمريكا وروسيا
  • اكتشاف دلائل جديدة على وجود حياة سابقة في المريخ