موقع النيلين:
2025-01-26@07:49:26 GMT

برقاً في الصعيد بلدو لي بعيد

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

في الخريف، قبل مواسم القتل، كانت جدتي، في قريتنا المُحتلة بالجزيرة، تحدق في السحب الراكضة، وأنا كذلك، تيمم وجهها ناحية القِبلة، ثم تلتفت يمينها، تنبس بعبارتها الشهيرة، كأفضل مُخبر بأحوال السماء ” الليلة الصعيد مطران”، لم أكن أعرف أنها تقصد بالصعيد، الفاو، سنار، سنجة، الدندر، وبقية الحقول الخضراء المُستباحة ببنادق الجنجويد، وهى لبعدها، عن مراكز الميليشيا وخطوط إمدادها، كيف تسنى لها أن تطوي كل تلك المسافات، من بحري وسوبا والجبل مروراً بالشبارقة دون أن تعيقها سيارة تأمين واحدة؟ وهل غافلوا المراصد كلها، وعيون الاستخبارات وطلعات الطيران ليشقوا طريقهم عنوة إلى غابة الدندر ويروعوا الأطفال والحيوانات البرية؟ الأسئلة عمياء كعيون جدتي في شيخوختها، رحمها الله، وكذلك الأجوبة أيضًا عمياء.

!!

ربما كانت سانحة لاستكناه حقيقة ما يجري، فكيف أصبحت هذه المليشيا فجأة نشطة في كل المحاور، بينما توقف الجيش حتى عن الدفاع عن ألويته الحربية، عن المواطن المغلوب على أمره، مثل تلك الأم المريضة، وهذا الشاب الذي يحمل والده المُقعد، لا يلوي على شيء، كما يقول أهل الصعيد “مسك السكة وقال يا الله”، دعنا نشاطره الحيرة: أين يذهب؟ هل ثمة مكان يعوض فقد الديار، بينما اللاجئ السوداني، طريد، منبوذ في كل مكان يفر إليه من القتل، كما لو أنه يحمل جرثومة الموت المُعدي في أنفاسه.

يا برق الصعيد، كيف أصبحت أقرب إلينا من كل مواجع الحرب، فعوض أن كنا ننتظر جيش سنار ليحرر ويحتضن مدني الجميلة، حا نحن، أصبحنا_بقدرة قادر_ في خوف على سنار، وحزن على سنجة، وقلق من المجهول على بقية المناطق الآمنة.

برقاً في سنار كبس أحشاي نار قالو لي لا ورا، هو المنظر الذي لا يسر صديق ولا عدو، دعك من جواب عثمان، رسالته المُعلقة في الماسنجر، يسأل عن زوجته وأطفاله، عن والدته المريضة، إذ أن شبكة الإنترنت مقطوعة من القرية، في الجزيرة، وجهاز الاستار لينك صادرته جحافل الغزاة. وهى الحقيقة المرة، فنحن أمام منعطف تاريخي حرج، بذات حرج الواقع وسوداويته مع توقيت العبارة، لأننا، على ما يبدو لم نعرف قيمة وطننا، والخيرات الكامنة في باطنه، لننتفع بها، شعب ونخبة عسكرية وسياسية، ولذلك أفرطنا في عدم الاكتراث وفرطنا في الأرض، الديار، حتى هبت عاصفة كولونيالية سوداء تريد الأرض خالية من السكان، وكادت تحصل عليها دون مقاومة، ساعتها، وبعد أن نعود، نستيقظ، لن يُسمح لنا بالدخول دون تأشيرة الأجانب، لأن دهمة متوحشة سطت على كل شيء.
عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حظك اليوم الأحد 26 يناير 2025 وتوقعات الأبراج على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي

حظك اليوم وتوقعات الأبراج من أبرز ما يبحث عنه الأشخاص في بداية كل يوم جديد، للبحث عن أسرار علم الفلك وكيفية التصرف في بعض المواقف المهنية أو الشخصية.

وفي خلال هذا التقرير نستعرض حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأحد 26 يناير 2025 على الصعيد المالي والصحي والعاطفي.

برج الحمل وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

اليوم سيكون مناسباً لك، ستشعر بالارتياح بعد الحصول على حل لمشكلة ما، وستتمكن من التركيز على عملك الآخر بثقة كاملة. ستُوضع خطط لزواج الأطفال، وستحصل أيضاً على دعم المقربين.

برج الثور وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

ستتحكم في غضبك وأنانيتك، وسيؤدي تبني موقف سلمي إلى تحسين طبيعتك. يتطلب الأمر الكثير من العمل الجاد لتحقيق الهدف الذي حددته لأنشطة العمل.

برج الجوزاء وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

اليوم سيكون يومًا مناسبًا، حيث يمكنك حضور برنامج ديني مع أفراد عائلتك، ويمكنك وضع خطط جديدة فيما يتعلق بمستقبل طفلك، وإذا كنت ترغب في زيادة أي نوع من العمل الجديد في عملك، فلن تبدأ عملًا جديدًا إلا بعد الحصول على المشورة من مستشار خاص، ثم ستحصل قريبًا على أقصى استفادة.

برج السرطان وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

اليوم سيكون يومًا جيدًا بالنسبة لك. يجب على الأشخاص الذين يحاولون الانخراط في السياسة أن يكونوا حذرين، وإلا فقد يحاول المعارضون تشويه صورتهم. ستكون سعيدًا لأن ثروتك ستزداد.

برج الأسد وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

اليوم سيكون مليئا بالحماس الجديد بالنسبة لك. ستتاح لك الفرصة لتكون بصحبة أشخاص ذوي خبرة وستكون هناك أيضا مناقشات مفيدة حول قضايا خاصة. ستقضي وقتا في أنشطة دينية وروحية للحصول على السلام النفسي.

برج العذراء وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

العَذْراءاليوم سيكون يومًا جيدًا بالنسبة لك. إذا كنت تحاول شراء منزل أو متجر، فسيكون اليوم يومًا جيدًا جدًا بالنسبة لك. لكن لا يمكنك تحقيق النجاح إلا بعد بذل الكثير من الجهد. اعمل بحذر شديد في القيام بأي عمل يتعلق بالعقارات. اليوم سيتم الانتهاء من بعض الأعمال المهمة الخاصة بك.  

برج الميزان وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

اليوم، اكتساب معلومات جديدة ودمجها في روتينك اليومي سيجلب تغييرات إيجابية مذهلة في سلوكك. لا تثق بالغرباء دون تفكير. اليوم هو الوقت المناسب للعمل على الخطط الموضوعة للمستقبل. ستكون هذه الخطط تقدمية جدًا بالنسبة لك.

برج العقرب وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

اليوم سيكون يومًا مميزًا بالنسبة لك. ستكون على دراية بصحة والديك. سيناقش والديك حياتك المهنية. اليوم ستزور مكانًا دينيًا مع زوجتك. ستحصل على الكثير من الحب من إخوتك وأخواتك.

برج القوس وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

اليوم سيكون يومًا رائعًا بالنسبة لك. في أي موقف معاكس، وبمساعدة الأصدقاء أو الأقارب المميزين، ستظل شجاعتك وحماسك سليمين. يمكن تلقي معلومات وأخبار جديدة عبر الهاتف والبريد. اليوم، ستتمكن من إنجاز عملك من خلال المحادثة. ستزداد النفقات أيضًا مع زيادة وسائل الدخل. لذلك، سيكون من الأفضل أن تعد ميزانيتك من الآن فصاعدًا.

برج الجدي وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

اليوم ستكون لديك الشجاعة لاتخاذ قرار كبير. حافظ على الحد من النفقات وإلا فقد تفسد ميزانيتك. اليوم، قبل الاستثمار في أي أنشطة تشبه اللجان، تأكد من الحصول على معلومات عنها.  

برج الدلو وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

الدلواليوم سيكون يومًا جيدًا بالنسبة لك، يجب على الموظفين تجنب الوقوع في أي نوع من الارتباك اليوم. سيكون اليوم يومًا مزدحمًا لرجال الأعمال. سينمو عملك. ستستشير طبيبًا جيدًا لصحة أحد أفراد الأسرة. سيحقق الله جميع رغباتك. ستكون راضيًا عن أطفالك.

برج الحوت وحظك اليوم الأحد 26 يناير 2025

الحوت اليوم سيكون يومًا ذهبيًا بالنسبة لك. يمكن حل مشاكلك المتعلقة بالمنزل والمتجر. ستهتم بشكل خاص بصحة كبار السن في منزلك. سيكون اليوم جيدًا للعاملين. ستستمر في أداء عملك بالطريقة التي تفعلها. قد تحصل على ترقية. سيكون اليوم جيدًا لرجال الأعمال.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم الأحد 26 يناير 2025 وتوقعات الأبراج على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي
  • 3 آلاف عائلة فلسطينية تنزح من مدينة جنين
  • شرطة تعز تضبط متهم في قضية شروع في القتل
  • كيان سند شباب الصعيد بالمنيا يحتفل بعيد الشرطة ويطلق مبادرة "سفراء القرى"
  • تنفيذ حكم القتل بأحد الجناة في منطقة مكة المكرمة
  • مفتي الديار المصرية: الزكاة عبادة إنسانية وتطهير للنفس من حب المال والأنانية
  • تدشين توزيع تمور لعدد (4000) أسرة بولاية سنار مقدمه من مركز الملك سلمان للاغاثه
  • "التريند" يشعل حوادث القتل
  • مصطفى بكري: تطوير الصعيد في عهد الرئيس السيسي رد اعتبار لأهله على ولائهم للوطن
  • جريمة مروعة في نيجيريا.. قتل صديقته وتجول برأسها في حقيبة