السومرية نيوز-خاص

دون سابق انذار، تصاعدت الاعمال العسكرية والتوغل التركي في مناطق شمال العراق وإقليم كردستان خلال الأيام القليلة الماضية، ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وبينما كانت العمليات التركية امرا معتادا خلال السنوات القليلة الماضية، الا ان العمليات الأخيرة لايمكن اعتبارها كسابقاتها من العمليات، خصوصا مع احاديث عن نصب القوات التركية "سيطرات" لتفتيش المواطنين وطلب هوياتهم وتوزيع منشورات امنية.

في العودة قليلا الى الوراء، وتحديدا لشهر اذار ونيسان وزيارة الرئيس التركي اردوغان الى بغداد لأول مرة منذ 13 عاما، كان هناك حديث عن انشاء حزام امني بعمق 40 كيلومتر داخل العراق، وهي عمليات تهدف لـ"تنظيف" مناطق مهمة من شمال دهوك.

الاحاديث جرت حينها على ان العملية ستنطلق مع حلول الصيف، أي الأيام التي نعيشها حاليا بالضبط، كما ان العملية ستكون بمشاركة من القوات العراقية الأمنية، بالتزامن مع اعلان العراق لأول مرة حزب العمال الكردستاني بانه "جماعة محظورة".

التنسيق العراقي التركي العسكرية لاقامة العمليات العسكرية، مر في حينها مرور الكرام، الا انه كان مرتبطا بشكل كبير بطريق التنمية، حيث وافق العراق على "المساهمة ومساعدة القوات التركية بعملياتها العسكرية" لهدف واحد هو تأمين هذه المناطق لمرور طريق التنمية الذي يراهن عليه العراق والحكومة الحالية بشكل كبير، مايجعل هذه العمليات العسكرية لاتاخذ طابعا امنيا فقط هدفه "الامن القومي التركي" بل طابعا امنيا واقتصاديا مشتركا بين البلدين.

بحسب الأرقام التي يوفرها الجانب التركي وهي ارقام غير رسمية، فأن مابين 5 الى 10 الاف جندي تركي دائم يتمركزون في شمال العراق، ومع حلول الصيف أرسلت تركيا مالايقل عن 300 دبابة عسكرية الى 6 قرى في دهوك، بعد انتهاء الظروف المناخية الشتوية.

وفيما يتعلق بـ"نصب الجيش التركي سيطرات في دهوك" لتفتيش المدنيين، تقول القيادات العسكرية التركية ان هذا غير صحيح، أي ان من نصب السيطرات هم القوات العراقية التي تعمل بشكل مشترك الان مع الجيش التركي هناك.

واظهرت صورة اطلعت عليها السومرية نيوز، انخراط قيادات امنية عراقية اتحادية من الجيش العراقي وكذلك قيادات الجيش التركي وقيادات من قوات الامن الكردية، في العمليات التي تجري هناك بالفعل، ومن المؤمل ان ينشئ الجانب العراقي 27 مركز شرطة على الخدود التركية بين دهوك واربيل.         وسط كل هذا، يتضح ان العمليات التركية الجارية شمال العراق الان بشكل عنيف، جاءت بموافقة وعلم ومساهمة من القوات الأمنية العراقية والحكومة العراقية والكردية أيضا بشكل مشترك، بينما يستعد مسعود بارزاني زيارة بغداد غدا الأربعاء وسط توقعات بان تكون العمليات التركية القائمة في شمال العراق ضمن المحاور التي سيتحدث بها بارزاني او يحاول "اقناع" قيادات الاطار التنسيقي بما يحدث وانه مفيد للجميع، في محاولة لمساندة موقف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني امام القوى السياسية.

وبالرغم من ذلك، يخرج نواب من قوى سياسية مختلفة تهاجم التواجد والعمليات التركية، مستغربة من الصمت السياسي والحكومي، بالرغم من ان الإجابة واضحة مسبقًا، وهي ان هذه الهجمات متفق عليها منذ الربيع.    

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: العملیات الترکیة شمال العراق

إقرأ أيضاً:

رتل لوجستي أمريكي يتجه إلى قاعدة عين الأسد بموافقة عراقية

مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025

المستقلة/- في خطوة جديدة تبرز التزام العراق باتفاقياته الأمنية مع الولايات المتحدة، أفاد مصدر أمني، اليوم الأحد، بتوجه رتل من الشاحنات المحملة بالمواد اللوجستية إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، برفقة قوة عراقية.

هذا التحرك هو جزء من التعاون المستمر بين البلدين في المجال العسكري ويعكس التنسيق القوي بين بغداد وواشنطن في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

التفاصيل حول الرتل المتجه إلى قاعدة عين الأسد
بحسب المصدر الأمني، يضم الرتل شاحنات تحمل مواد لوجستية هامة لدعم الأنشطة العسكرية في قاعدة عين الأسد. وأضاف المصدر أن الرتل يتحرك بموافقة السلطات العراقية، وهو ما يعكس التنسيق الكامل بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة في تنفيذ هذا التحرك.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود المشتركة بين البلدين في إطار الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري ومكافحة التهديدات الأمنية في المنطقة، خاصة في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

القاعدة العسكرية عين الأسد: مركز استراتيجي للتحالف الدولي
تعد قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار واحدة من القواعد العسكرية الهامة في العراق، حيث تستضيف قوات التحالف الدولي، بما في ذلك القوات الأمريكية. تمثل هذه القاعدة نقطة استراتيجية لتنفيذ العمليات العسكرية ضد تنظيمات إرهابية مثل داعش، وتعد من المنشآت الحيوية التي تساهم في تعزيز الاستقرار الأمني في العراق.

منذ تحرير العراق من سيطرة داعش، أصبحت القاعدة مركزًا رئيسيًا للتدريبات المشتركة بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي، مما أدى إلى رفع مستوى التنسيق بين الطرفين وزيادة قدرة القوات العراقية على التعامل مع التهديدات الأمنية.

التعاون الأمني بين العراق والولايات المتحدة
يُعتبر إرسال هذا الرتل خطوة تؤكد استمرار التعاون الأمني بين العراق والولايات المتحدة في إطار الاتفاقيات الأمنية بين البلدين. على الرغم من الجدل السياسي الذي قد يثار حول الوجود الأمريكي في العراق، إلا أن هذا التعاون لا يزال قائمًا ويعكس التزام العراق بمكافحة الإرهاب وتعزيز قدراته الدفاعية.

تقوم الولايات المتحدة بتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي للقوات العراقية، ما يسهم في رفع كفاءتها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن الوطني. التعاون بين الجانبين في هذا المجال ضروري لمواجهة التهديدات الإقليمية المستمرة.

التداعيات السياسية والعسكرية
إرسال هذا الرتل اللوجستي إلى قاعدة عين الأسد يعكس دور العراق كداعم للأمن الإقليمي، ويُظهر التزام الحكومة العراقية بالاتفاقيات الأمنية مع الولايات المتحدة. على الرغم من المعارضة السياسية التي تدعو إلى تقليص الوجود العسكري الأمريكي، إلا أن هذا التعاون يظهر أهمية العلاقة بين البلدين في ظل التحديات الأمنية التي يواجهها العراق والمنطقة.

من ناحية أخرى، تعكس هذه الخطوة تعزيز قدرة القوات العراقية على التصدي للتهديدات الإرهابية المستمرة، وتساهم في زيادة الاستقرار في المناطق النائية التي لا تزال تعاني من نشاطات إرهابية.

خاتمة
تحرك الرتل اللوجستي إلى قاعدة عين الأسد يُظهر مستوى التعاون العسكري المستمر بين العراق والولايات المتحدة في إطار الاتفاقيات الأمنية. هذه الخطوة تبرز أهمية هذا التعاون في تعزيز قدرة العراق على مواجهة التحديات الأمنية والمساهمة في استقرار المنطقة. ورغم الجدل الداخلي بشأن الوجود الأمريكي، تبقى هذه التحركات دليلًا على أهمية الشراكة الأمنية بين البلدين في مواجهة التهديدات المشتركة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية في اليمن
  • الجيش الأمريكي: العمليات العسكرية في اليمن مستمرة
  • البنتاجون: العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر
  • واشنطن تبحث مع بغداد التهدئة باليمن: العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف الهجمات
  • وزير الخارجية الأمريكية: العمليات العسكرية باليمن مستمرة حتى زوال تهديد الحوثيين
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الوزارة تضع آليات لضمان استفادة الجيش من خبرات الضباط المنشقين بالشكل الأمثل وتعتبرهم جزءاً أصيلاً من المؤسسة العسكرية ومن الواجب تكريمهم وإعطاؤهم المكانة التي يستحقونها
  • تحذيرات من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق
  • تحذيرات من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق - عاجل
  • رتل لوجستي أمريكي يتجه إلى قاعدة عين الأسد بموافقة عراقية
  • الجيش يُداهم منازل مطلوبين في الشمال.. صور تكشف ما ضُبط بداخلها