النشاط التركي الاستثنائي في الشمال تعاونه أيادٍ عراقية.. ما قصة التصاعد العسكري المفاجئ؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
دون سابق انذار، تصاعدت الاعمال العسكرية والتوغل التركي في مناطق شمال العراق وإقليم كردستان خلال الأيام القليلة الماضية، ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وبينما كانت العمليات التركية امرا معتادا خلال السنوات القليلة الماضية، الا ان العمليات الأخيرة لايمكن اعتبارها كسابقاتها من العمليات، خصوصا مع احاديث عن نصب القوات التركية "سيطرات" لتفتيش المواطنين وطلب هوياتهم وتوزيع منشورات امنية.
الاحاديث جرت حينها على ان العملية ستنطلق مع حلول الصيف، أي الأيام التي نعيشها حاليا بالضبط، كما ان العملية ستكون بمشاركة من القوات العراقية الأمنية، بالتزامن مع اعلان العراق لأول مرة حزب العمال الكردستاني بانه "جماعة محظورة".
التنسيق العراقي التركي العسكرية لاقامة العمليات العسكرية، مر في حينها مرور الكرام، الا انه كان مرتبطا بشكل كبير بطريق التنمية، حيث وافق العراق على "المساهمة ومساعدة القوات التركية بعملياتها العسكرية" لهدف واحد هو تأمين هذه المناطق لمرور طريق التنمية الذي يراهن عليه العراق والحكومة الحالية بشكل كبير، مايجعل هذه العمليات العسكرية لاتاخذ طابعا امنيا فقط هدفه "الامن القومي التركي" بل طابعا امنيا واقتصاديا مشتركا بين البلدين.
بحسب الأرقام التي يوفرها الجانب التركي وهي ارقام غير رسمية، فأن مابين 5 الى 10 الاف جندي تركي دائم يتمركزون في شمال العراق، ومع حلول الصيف أرسلت تركيا مالايقل عن 300 دبابة عسكرية الى 6 قرى في دهوك، بعد انتهاء الظروف المناخية الشتوية.
وفيما يتعلق بـ"نصب الجيش التركي سيطرات في دهوك" لتفتيش المدنيين، تقول القيادات العسكرية التركية ان هذا غير صحيح، أي ان من نصب السيطرات هم القوات العراقية التي تعمل بشكل مشترك الان مع الجيش التركي هناك.
واظهرت صورة اطلعت عليها السومرية نيوز، انخراط قيادات امنية عراقية اتحادية من الجيش العراقي وكذلك قيادات الجيش التركي وقيادات من قوات الامن الكردية، في العمليات التي تجري هناك بالفعل، ومن المؤمل ان ينشئ الجانب العراقي 27 مركز شرطة على الخدود التركية بين دهوك واربيل.
وبالرغم من ذلك، يخرج نواب من قوى سياسية مختلفة تهاجم التواجد والعمليات التركية، مستغربة من الصمت السياسي والحكومي، بالرغم من ان الإجابة واضحة مسبقًا، وهي ان هذه الهجمات متفق عليها منذ الربيع.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العملیات الترکیة شمال العراق
إقرأ أيضاً:
الخارجية التركية: لدينا اتفاق ستراتيجي بملف المياه مع العراق
1 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد وكيل وزير الخارجية التركي بيريس اكنجي، اليوم الاثنين، أن هناك اتفاقاً ستراتيجياً بملف المياه مع العراق، مشيرا الى أن بلاده تولي أهمية كبيرة للاتفاقية الإطارية وتفعيلها بالشكل الأمثل.
وقال اكنجي في كلمة له خلال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين العراق وتركيا بشأن المياه في بغداد، إن “وزير الزراعة التركي ووزير الطاقة ووزير الري والغابات يولون اهتماما شديدا في ملف الموارد المائية مع الجانب العراقي خصوصا بعد لقاء الرئيسين”، مبينا أن “الجانب التركي يهتم بتنظيم هذه اللقاءات بين الطرفين للوصول الى النتائج المرجوة”.
وأضاف أن “26 اتفافية تم توقيعها بينها اتفاقية المياه، لافتا الى أن “توقيع الاتفاقية بين الرئيسين يعتبر تحولاً مهماً في الموارد المائية، فضلاً عن وجود اتفاق ستراتيجي في ملف الموارد المائية مع التنسيق وتأسيس مؤسسات داعمة لذلك”.
وتابع “نعمل على ديمومة هذه اللقاءات من أجل تحسين الموارد المائية في العراق، لأن وجود المياه مهم لكلا البلدين”، مؤكداً “السعي لتحسين المؤسسات المائية في العراق من اجل الاستثمار الافضل للمياه داخل الأراضي العراقية”.
وأشار إلى أن “الحكومة التركية تولي أهمية كبيرة للاتفاقية الإطارية، حيث نعمل على تفعيلها بالشكل الأمثل”، لافتا الى أن “تركيا عازمة على تفعيل المشاريع مع العراق، حيث ان بلادنا لها باع طويل في تنفيذ مشاريع السدود وقنوات الري وإنتاج أنواع المرشات”.
وأوضح أن “ما تحدث به الوزير العراقي عن الحاجة الى الطاقة وتقليل التدفق لقنوات الري، فمن الممكن استخدام طرق الطاقة الشمسية”، مبديا “استعداد بلاده لتقديم المعلومات بهذا الصدد”.
وشدد على “ضرورة الابتعاد عن التصريحات التى تسبب خللاً في الرأي العام واختلاف المعلومات لأن هناك بعض الجهات تسيء استخدام هذه التصريحات”، منوهاً بأن “اجتماعات اللجنة الدائمة المشتركة ستتمخض عن نتائج إيجابية وملموسة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.