في عالم يبدو فيه أن لكل شيء قيمة، تبرز ظاهرة غريبة وغير مألوفة في الأسواق، إذ تُباع فضلات الحيوانات بأسعار خيالية قد تصل إلى 160 دولارًا للكيلوجرام الواحد، ليتبادر إلى الذهن سؤال «على ماذا تحتوي هذه الفضلات لتكون بهذا السعر الباهظ؟»، وبماذا تستخدم؟، فلابد أن يكون لها فائدة كبيرة لكي يدفع بها هذه المبالغ المالية، في هذا الإطار نوضح لكم تفاصيل حول الحيوان الذي تُباع فضلاته بـ160 دولارًا للكيلوجرام، وفقًا لما ورد بموقع « Britannica».

كيلو فضلات بـ160دولار

يكمن في أعماق الغابات الاستوائية بجنوب شرق آسيا، يعيش حيوان غريب ونادر، يكتنز في أحشائه سرًا لواحد من أغلى وأندر الفضلات، الحقيقة أن هذه الفضلات ليست فضلات عادية؛ إذ تعد من أفخم أنواع القهوة في العالم.

إنها فضلات حيوان الزباد، الملقب بـ«للوك»، حيوان صغير الحجم و يشبه القطط، مغطى بفراء مائل إلى اللون الرمادي مع بقع وخطوط بيضاء أو بنية، ويتمتع بعيون لامعة ومظهر لطيف، ولا يتغذى إلا على الفواكه فقط، مثل الفراولة والأناناس والتفاح، لذا يعود سبب غلاء فضلاته لما يحصل عليه من غذاء جيد، وأصبح «اللوك» اسمه مرتبطًا بقهوة «كوبي لواك»، القهوة التي تحظى بتقدير كبير في الأوساط العالمية، وتمثل القهوة الفريدة للطبقة الراقية بالمجتمعات، وتتميز بنكهة غنية لا مثيل لها.

مراحل تحضير قهوة «كوبي لواك»

تبدأ القصة عندما يتناول قط الزباد ثمار الفاكهة الطازجة، التي تمر عبر جهازه الهضمي وتتعرض لإنزيمات تعمل على تخميرها جزئيًا، بعد ذلك يُخرج الزباد هذا الخليط في فضلاته، وبهذا تبدأ عملية إنتاج هذه القهوة تتطلب مراحل دقيقة تبدأ بجمع فضلات الحيوان وفرز الحبوب منها، ثم غسلها وتجفيفها بعناية، بعد ذلك يتم تحميص الحبوب لتحويلها إلى قهوة، ويتمتع بها عشاقها بمذاقها الفريد ونكهتها الغنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القهوة أغلى أنواع القهوة

إقرأ أيضاً:

معرض صنعاء الدولي السادس للقهوة يواصل فعالياته بحضور جماهيري وتفاعل شعبي ورسمي واسع

 

الثورة / أحمد المالكي

وزير المالية عبدالجبار أحمد التقت به “الثورة” في المهرجان السادس للبن وتحدث عن المهرجان فقال : نحيي كل العاملين والمنتجين والمستثمرين والمسوقين في قطاع البن، مهنئا لهم انطلاق المهرجان الذي يهدف إلى زيادة الوعي عن أهمية البن اليمني في أوساط الشعب اليمني، على اعتبار أن البن سلعة يمنية وقومية مهمة، ومؤثرة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يعتبر البن من أهم الصادرات الرئيسية لليمن .
وقال : نحن نريد أن نستعيد تاريخ ومجد اليمن فيما يتعلق بمنتج وطني كالبن اليمني، الذي تتميز قهوته بنكهة خاصة لا مثيل لها في هذا العالم، وهي من الميزات التنافسية الاقتصادية المهمة لبلادنا، ولذلك نحن في حكومة التغيير والبناء نشجع هذه المهرجانات وندعم عملية التصدير وزيادة المساحات المزروعة المخصصة للبن ونؤكد أننا سنقدم كل الدعم والتسهيلات لكل الأنشطة المتعلقة بالبن اليمني الذي يعبر عن عمق هوية وتاريخ وحضارة الشعب اليمني .
تقليد سنوي
وجدي الحمادي- نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان السادس للبن اليمني- نائب رئيس وحدة البن في اللجنة الزراعية والسمكية العليا بدورة، أكد أن المهرجان يأتي ضمن الاحتفال باليوم الوطني لزراعة البن اليمني، وقال : من المؤكد أن المهرجان أصبح تقليدا ومهرجاناً جماهيرياً سنوياً، والفعالية تعكس الإرث والتاريخ الكبير المعروف للبن اليمني، وهو مهرجان ترويجي تسويقي لرفع الوعي أكثر عن هوية البن اليمني في الداخل والخارج، على اعتبار أن البن اليمني له تاريخ كبير منذ أكثر من خمسمائة عام، ونحن الآن نعيد المجد بإحياء هذه الذكرى، وأذكر في أول المعارض كانت لدينا ثلاثون شركة والآن أصبحت الشركات المنتجة للبن التي تشارك الآن أكثر من مائتي شركة في المهرجان الحالي، وهناك زيادة في الإنتاج والصادرات بشكل كبير، وإطلاق ثورة البن أحدث نقلة نوعية ليس على مستوى زراعة وإنتاج البن فحسب، بل على مختلف المنتجات الزراعية الأخرى، وقطاع البن ينمو بشكل كبير وتنوع المنتجات كذلك يعكس جودة البن اليمني من مختلف مناطق الجمهورية اليمنية المهتمة بزراعة وإنتاج البن.
أهمية تسويقية
بدوره عبداللطيف الحمادي- رئيس قطاع البن في الغرفة التجارية، تحدث لـ”الثورة” عن المعرض فقال : المعرض له أهمية تسويقية وترويجية بالدرجة الأولى، وهو يساهم بدرجة كبيرة في توعية الناس ورفع الوعي لدى المواطنين بأهمية القهوة والبن اليمني للاقتصاد وخلق فرص عمل كثيرة، إلى جانب أن البن يعتبر هوية اليمنيين الذين يفخرون بهذا التراث والمنتج الأصيل للشعب اليمني عبر التاريخ، ومن خلال هذه المعارض والمهرجانات نسعى إلى رفع القيمة المضافة جودة وسعرا للبن اليمني على المستوى العالمي، وبما يعود على الاقتصاد اليمني بالخير الوفير.
مشيرا إلى أن البن يعمل فيه حوالي مليون أسرة أي هناك حوالي أربعة إلى خمسة ملايين مستفيد من قطاع البن، ولفت إلى أن هناك إقبالاً كبيراً في هذا المهرجان بنسخته السادسة، وهناك إبداع وتنافس وابتكار في البوتات والمشروبات .
البن الخولاني
من جانبه عادل يحيى رسام- باحث متخصص ومشرف قطاع البن الخولاني بالمعرض السادس للقهوة تحدث كذلك لـ”الثورة” عن المعرض فقال : البن الخولاني يعتبر من أجود أنواع البن في اليمن، ونحن لدينا جهود ذاتية للاهتمام والترويج للبن كون المعرض يهتم بجانب الترويج والتعريف والتسويق، وهذا جانب مهم لإحياء الثقافة عند المجتمع ورفع الوعي باستهلاك القهوة، كون الاهتمام بالقهوة تراجع لأسباب ربما لدخول ثقافات استهلاكية مغايرة نتيجة عدم الاهتمام الرسمي بثقافة قهوة البن اليمني الأصيلة والتي تراجعت خلال الفترة الماضية، وانتشار ثقافة الشاي مثلاً، بينما البن هو منتج يمني عريق ويرتبط بثقافة اليمن وعادات وتقاليد اليمنيين لاستهلاكه في مختلف الأوقات، ونحن نريد من خلال هذه الأنشطة والفعاليات التوسع في زراعة وإنتاج وتسويق البن، وإعادة الثقافة اليمنية لاستهلاك قهوة البن اليمنية الأصيلة، وأضاف رسام أن المعرض يعتبر حلقة وصل بين المستهلك وخبراء القهوة والمشتري وكذلك بين التاجر والمغترب، وهو مكان لتلاقي الجميع بهدف الترويج للبن اليمني على أرقى المستويات، وإرسال رسالة عنوانها ” البن اليمني أجود قهوة في العالم واليمن هو مهد القهوة العالمية الأولى”.
لأول مرة
سلوى سلبون -إحدى المشاركات في المهرجان السادس للبن اليمني تحدثت أيضا عن مشاركتها في المهرجان فقالت إنها شاركت لأول مرة في هذا الموسم وإنها تأمل أن يكون هناك إقبال جماهيري واسع للزوار، وقالت إن الجانب الزراعي للبن يحتاج للاهتمام أكثر وتدريب المزارعين والمنتجين على تطوير الإنتاج وتوسيعه، والاهتمام بالشتلة والقطفة، وضرورة الاهتمام بتوسيع الإنتاج حتى تصبح كميات البن اليمني للخارج كافية خاصة وأنه مطلوب هناك بكثرة لما يتميز به البن اليمني من جودة ممتازة.
في أمريكا
بدوره أبو أحمد- رئيس مؤسسة “يمانيون الإعلامية في أمريكا” تحدث لـ”الثورة” عن المهرجان فقال: البن اليمني معروف منذ القدم باسم ” الموكا” وقبل أن يعرف العالم البن عرفه من اليمن، ونشكر كل المزارعين اليمنيين الذين قلعوا شجرة القات واستبدلوها بشتلات البن، ونحن بإذن الله يمكن ان نجتاح العالم ونصدر للأسواق، وهناك الآن انتشار للبن اليمني في أمريكا، حيث يتسابقون على القهوة اليمنية، ونتمنى أن يعي اليمنيون أهمية ثروة البن التي يجب الحفاظ عليها والاهتمام بجودتها والتوسع في إنتاجها وتسويقها إلى مختلف أنحاء العالم، والابتعاد عن الغش، بحيث يتم تصدير البن اليمني كما هو دون أي غش أو إضافة، وتحية لكل المزارعين والشركات وكل من يبذل جهداً ووقتاً للإنتاج والتسويق أو الترويج للبن اليمني الأصيل.
تصوير/ فؤادالحرازي

مقالات مشابهة

  • ما علاقة القهوة بالاستعمار ولماذا ترتفع أسعارها في أسواق السلع الأساسية؟
  • مفيدة للكبد.. ما لا تعرفه عن المكتسبات الصحية للقهوة
  • قهوة الصباح وتأثيرها على الدماغ.. دراسة تكشف مفاجأة مذهلة
  • صدمة لعشاق القهوة.. دراسة تكشف تأثيرًا غير متوقع على الدماغ
  • مشروب الملايين.. كيف يحميك شرب القهوة في هذا الوقت من مرض خطير
  • صور- معرض القهوة في صنعاء
  • معرض صنعاء الدولي السادس للقهوة يواصل فعالياته بحضور جماهيري وتفاعل شعبي ورسمي واسع
  • عبق القهوة اليمنية يستقطب محبيها في معرضها الأول بصنعاء
  • أسعار القهوة تهدد فنجان الصباح
  • ارتفاع غير مسبوق في أسعار القهوة يهدد فنجان الصباح