بن غفير يهاجم رئيس الشاباك بسبب أبو سلمية.. والأخير: السجون ممتلئة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أثار إفراج قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، يتقدمهم مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، غضب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وتبادل مسؤولون في الجيش والمخابرات وسلطة السجون ووزارة الأمن القومي اتهامات بشأن المسؤولية عن اتخاذ القرار، الذي تنصل منه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت.
وبشدة، انتقدت المعارضة قرار إطلاق سراح أبو سلمية، وهو طبيب أطفال، ودعت إلى إقالة المسؤول عن اتخاذه، وجددت دعوتها إلى استقالة الحكومة.
وقال بن غفير في تصريحات للإذاعة الرسمية "منذ توليت منصبي وزيرا للأمن القومي كان من أسمى أهدافي تغيير ظروف سجن الإرهابيين للأسوأ".
وتابع "اكتظاظ السجون بالمعتقلين الفلسطينيين أمر جيد ويجب ألا يكون سببا للإفراج عنهم"، مضيفا "يجب أن يظل معسكر الاحتجاز سدي تيمان مفتوحا وألا يغلق لأنه مكتظ بالمعتقلين".
وأردف "رئيس الشاباك هددني في قضية الإفراج عن أسرى غزة لأنه يعارض سياستي بتشديد القمع، وأفرج عن مدير الشفاء ومخربي غزة وهو يفعل ما يريد دون العودة إلينا".
وقال أيضا إنه "في إسرائيل توجد دولة داخل دولة، وكحكومة نريد إدارة سياسة معينة بينما رئيس الشاباك والمستشارة القضائية يريدون التصرف بشكل مستقل".
الشاباك يرد
وكان "الشاباك" أرجع قرار إطلاق سراح أبو سلمية إلى حالة الاكتظاظ في السجون، محملا بن غفير المسؤولية عن عدم اتخاذ خطوات لزيادة الأماكن في السجون.
وطبقا لمعطيات مصلحة السجون، فإنه يوجد 9 آلاف و623 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية اليوم الاثنين.
وقال "الشاباك"، في بيان "مؤخرا، صدر قرار بتغيير غرض منشأة "سدي تيمان" (مركز احتجاز تابع للجيش- جنوب)، بحيث يتم احتجاز المعتقلين (من غزة) فيها لفترات قصيرة فقط".
وأضاف: "بناء على ذلك، طُلب من الشاباك والجيش، في أعقاب مناقشات قادها الجيش، العمل على إطلاق سراح عشرات المعتقلين لإخلاء أماكن الاعتقال".
وهاجم الشاباك بن غفير، قائلا إن "طلبات توفير أماكن للسجناء، التي قُدمت إلى كافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الأمن القومي المسؤولة عن ذلك، لم تجد نفعا، ولم يزيد عدد أماكن الحبس بطريقة مناسبة".
وزاد بأنه: على ضوء رفض إطلاق سراح معتقلين من الضفة الغربية "تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة يشكلون خطرا صغيرا".
وبخصوص أبو سلمية، قال "الشاباك": "رغم أن مدير مشفى الشفاء يستوفي جميع المتطلبات المتعلقة بمستوى الخطر الذي يشكله، إلا أنه سيتم التحقيق في إطلاق سراحه".
وشدد على أنه "بدون حل فوري لنقص الأماكن في السجون، سيستمر إلغاء الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين".
رد مصلحة السجون
إلا أن مصلحة السجون سارعت إلى نفي مسؤوليتها، ونشرت بشكل استثنائية صورة قرار إطلاق سراح أبو سلمية، وقالت إن القرار اتخذه "الشاباك" والجيش.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصلحة السجون إن "مدير الشفاء لم يُطلق سراحه بسبب اكتظاظ السجون، الجيش والشاباك هما مَن اتخذا قرار إطلاق سراحه. بسبب منشورات كاذبة، نحن مضطرون للكشف عن أمر الإفراج عنه".
وردا على ذلك، نشر مكتب وزير الحرب غالانت توضيحا تنصل فيه من إطلاق سراح أبو سلمية.
وقال إن "إجراءات حبس الأسرى الأمنيين وإطلاق سراحهم تتم من جانب الشاباك ومصلحة السجون، ولا تخضع لمصادقة وزير الدفاع"، وفق الإذاعة.
تعذيب بلا اتهامات
وعقب إطلاق سراحه، قال أبو سلمية، في مؤتمر صحفي، إن "الاحتلال الإسرائيلي لم يوجه إليَّ أي تهمة رغم محاكمتي 3 مرات".
وتابع: "تعرضنا لتعذيب شديد في السجون الإسرائيلية، والاحتلال يقتحم زنازين الأسرى ويعتدي عليهم بشكل شبه يومي".
وبدعم أمريكي، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال فلسطينيين بن غفير فلسطين الاحتلال بن غفير ابو سلمية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قرار إطلاق سراح مصلحة السجون إطلاق سراحه فی السجون بن غفیر
إقرأ أيضاً:
خلف أبواب مسقط.. هل تنجح الضغوط الأممية في إطلاق سراح المحتجزين ودفع السلام باليمن؟
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
جدد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تأكيده على مواصلة جهوده لتحقيق سلام مستدام في اليمن، وذلك خلال سلسلة اجتماعات عقدها في العاصمة العمانية مسقط مع مسؤولين عمانيين وقيادات من جماعة الحوثيين، بالإضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي.
وأوضح مكتب المبعوث الأممي أن المباحثات تناولت ضرورة استقرار الأوضاع في اليمن لضمان عيش اليمنيين بكرامة ورخاء، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة للأطراف المحلية والإقليمية والدولية.
كما طُرحت خلال اللقاءات مطالب الأمم المتحدة المتكررة بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين المحتجزين.
وأعرب غروندبرغ عن قلقه إزاء المعاناة المستمرة لأسر المحتجزين وزملائهم، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات تُعيق الجهود الدولية لدعم اليمن وتقوّض مسار السلام.
من جهته، ذكر محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الحوثيين، أن اللقاء مع المبعوث الأممي ناقش الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن والمنطقة، مشيرًا إلى أهمية معالجة الملفات الإنسانية وتفادي التصعيد لاستئناف مسار السلام.
وقبل أيام، قال هانس غروندبيرغ إن هجمات الحوثيين والغارات الأمريكية تقوض جهود السلام في اليمن.