أثار إفراج قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، يتقدمهم مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، غضب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

وتبادل مسؤولون في الجيش والمخابرات وسلطة السجون ووزارة الأمن القومي اتهامات بشأن المسؤولية عن اتخاذ القرار، الذي تنصل منه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت.



وبشدة، انتقدت المعارضة قرار إطلاق سراح أبو سلمية، وهو طبيب أطفال، ودعت إلى إقالة المسؤول عن اتخاذه، وجددت دعوتها إلى استقالة الحكومة.

وقال بن غفير في تصريحات للإذاعة الرسمية "منذ توليت منصبي وزيرا للأمن القومي كان من أسمى أهدافي تغيير ظروف سجن الإرهابيين للأسوأ".

وتابع "اكتظاظ السجون بالمعتقلين الفلسطينيين أمر جيد ويجب ألا يكون سببا للإفراج عنهم"، مضيفا "يجب أن يظل معسكر الاحتجاز سدي تيمان مفتوحا وألا يغلق لأنه مكتظ بالمعتقلين".

وأردف "رئيس الشاباك هددني في قضية الإفراج عن أسرى غزة لأنه يعارض سياستي بتشديد القمع، وأفرج عن مدير الشفاء ومخربي غزة وهو يفعل ما يريد دون العودة إلينا".

وقال أيضا إنه "في إسرائيل توجد دولة داخل دولة، وكحكومة نريد إدارة سياسة معينة بينما رئيس الشاباك والمستشارة القضائية يريدون التصرف بشكل مستقل".


الشاباك يرد
وكان "الشاباك" أرجع قرار إطلاق سراح أبو سلمية إلى حالة الاكتظاظ في السجون، محملا بن غفير المسؤولية عن عدم اتخاذ خطوات لزيادة الأماكن في السجون.

وطبقا لمعطيات مصلحة السجون، فإنه يوجد 9 آلاف و623 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية اليوم الاثنين.

وقال "الشاباك"، في بيان "مؤخرا، صدر قرار بتغيير غرض منشأة "سدي تيمان" (مركز احتجاز تابع للجيش- جنوب)، بحيث يتم احتجاز المعتقلين (من غزة) فيها لفترات قصيرة فقط".

وأضاف: "بناء على ذلك، طُلب من الشاباك والجيش، في أعقاب مناقشات قادها الجيش، العمل على إطلاق سراح عشرات المعتقلين لإخلاء أماكن الاعتقال".

وهاجم الشاباك بن غفير، قائلا إن "طلبات توفير أماكن للسجناء، التي قُدمت إلى كافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الأمن القومي المسؤولة عن ذلك، لم تجد نفعا، ولم يزيد عدد أماكن الحبس بطريقة مناسبة".

وزاد بأنه: على ضوء رفض إطلاق سراح معتقلين من الضفة الغربية "تقرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة يشكلون خطرا صغيرا".

وبخصوص أبو سلمية، قال "الشاباك": "رغم أن مدير مشفى الشفاء يستوفي جميع المتطلبات المتعلقة بمستوى الخطر الذي يشكله، إلا أنه سيتم التحقيق في إطلاق سراحه".

وشدد على أنه "بدون حل فوري لنقص الأماكن في السجون، سيستمر إلغاء الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين".

رد مصلحة السجون
إلا أن مصلحة السجون سارعت إلى نفي مسؤوليتها، ونشرت بشكل استثنائية صورة قرار إطلاق سراح أبو سلمية، وقالت إن القرار اتخذه "الشاباك" والجيش.

ونقلت إذاعة الجيش عن مصلحة السجون إن "مدير الشفاء لم يُطلق سراحه بسبب اكتظاظ السجون، الجيش والشاباك هما مَن اتخذا قرار إطلاق سراحه. بسبب منشورات كاذبة، نحن مضطرون للكشف عن أمر الإفراج عنه".

وردا على ذلك، نشر مكتب وزير الحرب غالانت توضيحا تنصل فيه من إطلاق سراح أبو سلمية.

وقال إن "إجراءات حبس الأسرى الأمنيين وإطلاق سراحهم تتم من جانب الشاباك ومصلحة السجون، ولا تخضع لمصادقة وزير الدفاع"، وفق الإذاعة.

تعذيب بلا اتهامات
وعقب إطلاق سراحه، قال أبو سلمية، في مؤتمر صحفي، إن "الاحتلال الإسرائيلي لم يوجه إليَّ أي تهمة رغم محاكمتي 3 مرات".

وتابع: "تعرضنا لتعذيب شديد في السجون الإسرائيلية، والاحتلال يقتحم زنازين الأسرى ويعتدي عليهم بشكل شبه يومي".

وبدعم أمريكي، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال فلسطينيين بن غفير فلسطين الاحتلال بن غفير ابو سلمية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قرار إطلاق سراح مصلحة السجون إطلاق سراحه فی السجون بن غفیر

إقرأ أيضاً:

باحث: لا تقارب بين حماس وترامب.. والرئيس الأمريكي يريد إطلاق سراح كل الرهائن

قال باسم أبو سمية كاتب وباحث سياسي، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسل المبعوث ستيف كوك للتفاوض مع حماس حول قضايا تؤثر على وجود حركة حماس، أي تفكيك الجيش والسلاح وعدم مشاركة حماس في النشاط السياسي، فهو لا يريد لحماس أن توجد على الإطلاق.

أحمد موسى: أمريكا قعدت مع حماس.. والخطة المصرية لإعمار غزة تلبي كل الاحتياجاتتقرير: توتر بين إسرائيل وأمريكا بشأن محادثات واشنطن مع حماسمدير «ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي»: نتنياهو يخشى التدخل الأمريكي في مفاوضات حماسترامب: سنعتقل كل من يناصر حماس في الجامعات الأمريكية

وأضاف أبو سمية، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «هذا يعني أن القضية ليست التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو المرحلة الثانية ثم تنتهي الأمور، كما أنّ مبعوثه وآدم بوهلر متفقان على قضية القضاء على حركة حماس، وهذه هي القضية، وهناك أيضاً قرار الحكومة الإسرائيلية كما قلنا بقطع المياه والكهرباء والمساعدات الإنسانية، أي سلاح التجويع.

وتابع الباحث السياسي، أنّ هناك اتفاق كامل بين الطرفين، أميركا وإسرائيل على التخلص من حماس بأي وسيلة، بحيث يفتحون الباب لليوم التالي لانتهاء الحرب، ولكن ما مدى استعداد حماس لمعادلة القضايا؟ هذا لا يعني أن المرحلة تنتهي عند هذا الحد، فترامب هدد حماس بفتح أبواب جهنم إذا لم تطلق سراح جميع الرهائن، واكتشفنا أن هناك مفاوضات سرية جرت أكثر من مرة في الدوحة بين المبعوث الأميركي وحماس، هذا الموضوع الذي كاد أن يعطي أملاً لحماس، من هناك تقارب بين إدارة دونالد ترامب وحماس، وفي الواقع هذا التقارب غير موجود بل هو مصلحة، هو يريد إطلاق سراح كافة الرهائن وعدم تقديم أي تنازلات أو تغيير في السياسة الاستراتيجية الأميركية تجاه حماس أو حتى تجاه القضايا العربية الأخرى.

برلماني: اعتماد خطة إعمار غزة خطوة جادة لحل القضية الفلسطينيةوزيرة التضامن تلتقي رئيسة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر لبحث دعم غزةبريطانيا: قطع الكهرباء عن غزة يهدد بعواقب وخيمةاليونيسيف: أزمة نقص المياه في غزة وصلت إلى مستويات حرجة


وأشارت اليونيسيف إلى أن هناك تدهور كبير للوضع في غزة بعد قرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة ما أدى إلى تعطيل عمليات تحلية المياه الحيوية.

وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر لليوم العاشر على التوالي.

وقد حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعانيه أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

وقال هادي في بيان صحفي: إن المساعدات الإنسانية تمثل شريان الحياة لملايين الفلسطينيين، الذين مروا بشهور من المعاناة الصعبة، مشدداً على أن استمرار حجب هذه الإمدادات يعرض حياة المدنيين للخطر.

مقالات مشابهة

  • «الجارديان»: 733 ألف امرأة فى السجون حول العالم
  • تقارير إسرائيلية: إعفاء مبعوث ترامب لشئون الأسرى من منصبه
  • واشنطن تقترح تمديد وقف إطلاق النار بغزة حتى 20 أبريل
  • إعلام عبري: واشنطن تفاوض حماس على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين دون غيرهم
  • مفاوضات غزة – تقدم ملحوظ ونتنياهو يعقد مشاورات أمنية
  • إسرائيل تطلق سراح 5 محتجزين لبنانيين عبر الصليب الأحمر
  • إسرائيل تؤكد إطلاق سراح 5 محتجزين لبنانيين
  • باحث: لا تقارب بين حماس وترامب.. والرئيس الأمريكي يريد إطلاق سراح كل الرهائن
  • دون الإفراج عن أي رهينة.. كيف نجحت حماس تمديد اتفاق غزة؟
  • «القاهرة الإخبارية»: فريق التفاوض الإسرائيلي مكون من الشاباك والموساد والجيش ومنسق شؤون المحتجزين