الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفع الدولار وتذبذبت الأسهم الآسيوية في نطاق ضيق مع تقييم المتداولين لاحتمال فوز دونالد ترامب برئاسة أخرى في أعقاب مناظرته مع جو بايدن الأسبوع الماضي.

تراجعت مؤشرات الأسهم في أستراليا وكوريا الجنوبية، بينما ارتفعت مؤشرات اليابان وهونغ كونغ. وصعدت العملة الأميركية مقابل معظم أقرانها من مجموعة العشرة، فيما تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد ارتفاعها سبع نقاط أساس خلال تعاملات الليل لتقترب من 4.

5%.

وذكرت "بلومبرغ نيوز" أن اللجنة الوطنية الديمقراطية تدرس ترشيح "بايدن" رسمياً في منتصف يوليو لتأكيد تواجده على بطاقات الاقتراع في نوفمبر. بعد أن أثرت المناظرة الأسبوع الماضي على فرص "بايدن" في الفوز بإعادة الانتخاب، ينصح استراتيجيون في "وول ستريت" عملاءهم بالاستعداد لتضخم مستمر وعوائد سندات طويلة الأجل أعلى.

تداعيات فوز ترمب

في هذه الأثناء، دعا "بايدن" الناخبين إلى "إصدار حكم" على "ترمب"، بعد أن مهد حكم المحكمة العليا الطريق أمام المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض لاحتمال الإفلات من الملاحقة القضائية لدوره في أعمال الشغب في مبنى "الكابيتول" في 6 يناير.

قال توني سيكامور، محلل السوق في "أي جي أستراليا" (IG Australia)، إن عمليات بيع سندات الخزانة "استمرت بين عشية وضحاها حيث بدأت السوق في تسعير فوز ترمب في الانتخابات، والذي من المرجح أن ينتج عنه استمرار العجز الفيدرالي وربما ارتفاع التضخم". وأضاف: "ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية سيصاحبه دولار أميركي أقوى، وكلاهما سيشكل مشكلة بالنسبة للعديد من أسواق الأسهم الآسيوية".

شهدت السندات الأسترالية انخفاضات، حيث رأى البنك المركزي أن إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 12 عاماً في يونيو هو "الاحتمال الأقوى". وتراجعت عقود الأسهم الأميركية خلال ساعات التداول الآسيوية، على الرغم من ارتفاع وول ستريت، يوم الإثنين، وسط ارتفاع في أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة.

تشاؤم في الصين

في الصين، أدى التشاؤم بشأن الاقتصاد المحلي إلى ارتفاع الطلب على السندات الحكومية. وقال البنك المركزي إنه سوف يقترض السندات الحكومية من المتعاملين الرئيسيين، في إشارة إلى أنه ربما يفكر في بيع الأوراق المالية لتهدئة الارتفاع.

في الوقت نفسه، زادت احتمالات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر بعد أن أظهر مؤشر أن الثقة بين كبار المصنعين في البلاد ارتفعت مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر. ويرى بنك الاستثمار "فانغارد" أن الين معرض لخطر الانخفاض إلى نحو 170 مقابل الدولار إذا فشلت التغييرات المحتملة في سياسة بنك اليابان هذا الشهر في تعزيز عائدات السندات في البلاد.

وفي أوروبا، أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى عدم وجود أدلة كافية على أن التهديدات التضخمية قد انتهت، مما عزز التوقعات بأن المسؤولين سوف يأخذون استراحة من خفض أسعار الفائدة هذا الشهر. لم يتغير سعر اليورو كثيراً بعد أن أشارت نتائج الانتخابات الفرنسية إلى وجود احتمال أقل لسياسات متطرفة قادمة من اليمين المتطرف.

مصير أسعار الفائدة

بعد المناظرة الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، والتي غيرت احتمالات فوز "ترمب" على "بايدن"، أعاد ماثيو هورنباخ وجونيت دينغرا، الاستراتيجيان في "مورغان ستانلي"، تقييم افتراضاتهما قبل الانتخابات.

وكتبا في المذكرة: "القضية الرئيسية هي أن على السوق الآن أن تتعامل مع الاحتمالات المتزايدة للتغيرات في سياسات الهجرة والرسوم الجمركية في اقتصاد يتباطأ فيه النمو بالفعل، مما يجعل السوق أكثر عرضة لتسعير المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة". وأضافا: "من ناحية أخرى، فإن ارتفاع احتمالات اكتساح الجمهوريين، وسط التركيز المتزايد على العجز المالي، يمكن أن يضع ضغوطاً تصاعدية على أقساط التأمين طويلة الأجل".

في حين أن هناك جدلاً مشتركاً حول ما إذا كان توقيت الانتخابات يؤثر على خيارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن التاريخ يُظهر أن البنك المركزي الأميركي لم يمتنع عن اتخاذ الإجراءات خلال تلك السنوات، وفقاً لكومسون سيلاباتشاي من "سيج أدفايزوري" (Sage Advisory).

في سوق السلع، كانت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى خلال شهرين، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والمخاوف بشأن البداية السريعة لموسم الأعاصير في المحيط الأطلسي. وفي الوقت نفسه لم يطرأ تغير يذكر على الذهب.

 

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی أسعار الفائدة بعد أن

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: ارتفاع المقبوضات وانخفاض أسعار النفط وراء انخفاض الاحتياطي من العملة الصعبة

آخر تحديث: 19 مارس 2025 - 1:45 مبغداد/ شبكة اخبار العراق- ذكر البنك المركزي العراقي في تقرير ،الأربعاء، أن “احتياطيات العراق من العملة الأجنبية انخفضت بنسبة 0.52% خلال الفصل الثالث من عام 2024، لتصل إلى 143.35 تريليون دينار، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023، حيث بلغت الاحتياطيات حينها 144.10 تريليون دينار”.وأرجع البنك هذا التراجع إلى “لجوء البنك المركزي إلى سحب السيولة النقدية من السوق عبر تعزيز عمليات التعقيم النقدي، في إطار جهوده للحفاظ على الاستقرار النقدي”.وأضاف التقرير أن “نتيجة لهذه الإجراءات، ارتفعت المقبوضات النقدية من 18.46 تريليون دينار إلى 20.09 تريليون دينار خلال الفترة نفسها”.كما أشار إلى أن “الانخفاض في أسعار النفط من 82.2 دولاراً إلى 77.3 دولاراً خلال الفترة ذاتها كان عاملاً آخر في تراجع الاحتياطيات الأجنبية”.وأوضح البنك أن “ارتفاع المقبوضات أدى إلى استنزاف جزء من صافي الاحتياطيات الأجنبية، كما زادت العملة المصدرة من 100.06 تريليون دينار إلى 104.13 تريليون دينار، نتيجة لارتفاع الإنفاق العام، مما أدى بدوره إلى زيادة الدين العام”.وأكد البنك المركزي أنه “على الرغم من هذا التراجع، فإنه لا يزال يمتلك احتياطيات أجنبية صافية كبيرة مقارنة بعرض النقد، مما يجعله في وضع آمن نسبياً، وفقاً للمعايير المالية العالمية التي تحدد الحد الأدنى عند 20%”.يُذكر أن سياسة التعقيم النقدي الداخلي تتمثل في قيام البنك المركزي ببيع أو شراء أصول مالية بالعملة الأجنبية بهدف عدم التأثير على الأساس النقدي، والحد من آثار التضخم الناتجة عن التدفقات النقدية.

مقالات مشابهة

  • اقتصادي يتوقع خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع البنك الفيدرالي
  • الثاني في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحسم اليوم سعر الفائدة على الدولار
  • اليوم ..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • البنك المركزي: ارتفاع المقبوضات وانخفاض أسعار النفط وراء انخفاض الاحتياطي من العملة الصعبة
  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وانخفاضها بأربيل مع إغلاق البورصة
  • تباظؤ ملحوظ في معدلات التضخم.. هل يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟
  • ترمب: رفع حماية جهاز الخدمة السرية عن هانتر بايدن
  • صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
  • تراجع سعر بتكوين وسط توترات تجارية وترقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة
  • ترمب ينشر على منصته تروث سوشيال 3 صور لولايتيه الأولى والحالية وبينهما فترة بايدن وقد أشار إليها بصورة قلم آلي