الدولار يرتفع والأسهم الآسيوية تتذبذب مع احتمال فوز ترمب
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفع الدولار وتذبذبت الأسهم الآسيوية في نطاق ضيق مع تقييم المتداولين لاحتمال فوز دونالد ترامب برئاسة أخرى في أعقاب مناظرته مع جو بايدن الأسبوع الماضي.
تراجعت مؤشرات الأسهم في أستراليا وكوريا الجنوبية، بينما ارتفعت مؤشرات اليابان وهونغ كونغ. وصعدت العملة الأميركية مقابل معظم أقرانها من مجموعة العشرة، فيما تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد ارتفاعها سبع نقاط أساس خلال تعاملات الليل لتقترب من 4.
وذكرت "بلومبرغ نيوز" أن اللجنة الوطنية الديمقراطية تدرس ترشيح "بايدن" رسمياً في منتصف يوليو لتأكيد تواجده على بطاقات الاقتراع في نوفمبر. بعد أن أثرت المناظرة الأسبوع الماضي على فرص "بايدن" في الفوز بإعادة الانتخاب، ينصح استراتيجيون في "وول ستريت" عملاءهم بالاستعداد لتضخم مستمر وعوائد سندات طويلة الأجل أعلى.
تداعيات فوز ترمب
في هذه الأثناء، دعا "بايدن" الناخبين إلى "إصدار حكم" على "ترمب"، بعد أن مهد حكم المحكمة العليا الطريق أمام المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض لاحتمال الإفلات من الملاحقة القضائية لدوره في أعمال الشغب في مبنى "الكابيتول" في 6 يناير.
قال توني سيكامور، محلل السوق في "أي جي أستراليا" (IG Australia)، إن عمليات بيع سندات الخزانة "استمرت بين عشية وضحاها حيث بدأت السوق في تسعير فوز ترمب في الانتخابات، والذي من المرجح أن ينتج عنه استمرار العجز الفيدرالي وربما ارتفاع التضخم". وأضاف: "ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية سيصاحبه دولار أميركي أقوى، وكلاهما سيشكل مشكلة بالنسبة للعديد من أسواق الأسهم الآسيوية".
شهدت السندات الأسترالية انخفاضات، حيث رأى البنك المركزي أن إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 12 عاماً في يونيو هو "الاحتمال الأقوى". وتراجعت عقود الأسهم الأميركية خلال ساعات التداول الآسيوية، على الرغم من ارتفاع وول ستريت، يوم الإثنين، وسط ارتفاع في أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة.
تشاؤم في الصين
في الصين، أدى التشاؤم بشأن الاقتصاد المحلي إلى ارتفاع الطلب على السندات الحكومية. وقال البنك المركزي إنه سوف يقترض السندات الحكومية من المتعاملين الرئيسيين، في إشارة إلى أنه ربما يفكر في بيع الأوراق المالية لتهدئة الارتفاع.
في الوقت نفسه، زادت احتمالات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر بعد أن أظهر مؤشر أن الثقة بين كبار المصنعين في البلاد ارتفعت مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر. ويرى بنك الاستثمار "فانغارد" أن الين معرض لخطر الانخفاض إلى نحو 170 مقابل الدولار إذا فشلت التغييرات المحتملة في سياسة بنك اليابان هذا الشهر في تعزيز عائدات السندات في البلاد.
وفي أوروبا، أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى عدم وجود أدلة كافية على أن التهديدات التضخمية قد انتهت، مما عزز التوقعات بأن المسؤولين سوف يأخذون استراحة من خفض أسعار الفائدة هذا الشهر. لم يتغير سعر اليورو كثيراً بعد أن أشارت نتائج الانتخابات الفرنسية إلى وجود احتمال أقل لسياسات متطرفة قادمة من اليمين المتطرف.
مصير أسعار الفائدة
بعد المناظرة الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، والتي غيرت احتمالات فوز "ترمب" على "بايدن"، أعاد ماثيو هورنباخ وجونيت دينغرا، الاستراتيجيان في "مورغان ستانلي"، تقييم افتراضاتهما قبل الانتخابات.
وكتبا في المذكرة: "القضية الرئيسية هي أن على السوق الآن أن تتعامل مع الاحتمالات المتزايدة للتغيرات في سياسات الهجرة والرسوم الجمركية في اقتصاد يتباطأ فيه النمو بالفعل، مما يجعل السوق أكثر عرضة لتسعير المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة". وأضافا: "من ناحية أخرى، فإن ارتفاع احتمالات اكتساح الجمهوريين، وسط التركيز المتزايد على العجز المالي، يمكن أن يضع ضغوطاً تصاعدية على أقساط التأمين طويلة الأجل".
في حين أن هناك جدلاً مشتركاً حول ما إذا كان توقيت الانتخابات يؤثر على خيارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن التاريخ يُظهر أن البنك المركزي الأميركي لم يمتنع عن اتخاذ الإجراءات خلال تلك السنوات، وفقاً لكومسون سيلاباتشاي من "سيج أدفايزوري" (Sage Advisory).
في سوق السلع، كانت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى خلال شهرين، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والمخاوف بشأن البداية السريعة لموسم الأعاصير في المحيط الأطلسي. وفي الوقت نفسه لم يطرأ تغير يذكر على الذهب.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی أسعار الفائدة بعد أن
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تقفز إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق
صعدت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق مسجلة نحو 3,000 دولار للأوقية القياسية، بفعل المخاوف المتعلقة بتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية، ما يعزز الطلب على المعدن الأصفر كمخزن آمن للقيمة. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.6% ليصل إلى 2,983.24 دولارًا للأونصة، في حين صعدت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 1.7% إلى 2,996.60 دولارًا. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أطلق خلال الشهر الجاري جولة جديدة من التوترات التجارية، عبر رفع الرسوم الجمركية بنسبة 20% على الواردات الصينية، وفرض رسوم إضافية بنسبة 25% على سلع مستوردة من كندا والمكسيك. لكنه عاد لاحقًا وعلّق تنفيذ بعض هذه الإجراءات، مانحًا إعفاءً مؤقتًا لمدة شهر لعدد من السلع التي تستوفي شروط المنشأ بموجب اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وفي خطوة مفاجئة، تراجع ترامب أيضًا بعد ظهر الثلاثاء عن قراره بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من كندا إلى 50%، بعد ساعات فقط من إعلانه عن القرار. تشير أحدث توقعات المحللين، استنادًا إلى أداة CME FedWatch، إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيُبقي أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقبل في 19 مارس/آذار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى على أسعار الفائدة دون تعديل في اجتماعه الأخير في يناير/كانون الثاني، بعد أن خفضها في ديسمبر/كانون الأول إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%. ويؤثر خفض أسعار الفائدة أو تثبيتها على أسعار الذهب، إذ يؤدي إلى تراجع الدولار وعوائد السندات، ما يرفع من جاذبية الذهب كأداة لحفظ القيمة. وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، قد أكد الأسبوع الماضي أن البنك المركزي لن يتعجل في خفض الفائدة، في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن السياسات التجارية للرئيس ترامب. وقال باول، في كلمة ألقاها في نيويورك يوم الجمعة: “لا حاجة للاستعجال… نحن في موقع جيد يسمح لنا بالانتظار حتى تتضح الصورة”، مشيرًا إلى أن السياسات الحالية تؤثر على الاقتصاد ومسار السياسة النقدية. |