«الوزراء» يرصد تحديات مشروعات التحول لممرات خضراء.. بينها القدرات التقنية
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن المشاكل التي تواجه مشروعات التحول إلى ممرات خضراء والسعي نحو اتخاذ إجراءات فعلية للتخفيف والتكيف مع القضايا المرتبطة بالمناخ مجموعة من التحديات منها:
1- ارتفاع تكلفة التحول من الممرات التقليدية إلى ممرات خضراء، ولا سيما ممرات الشحن والوقود الأخضر.
2- مقاومة قطاعات كبيرة من شركات الشحن والنقل الدولية وشركات البترول والوقود التقليدي لفكرة الممرات الخضراء، بسبب ارتفاع تكلفة التحول اللوجستي للوقود الأخضر، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد في حال التحول، إضافة لتأثر القطاعات النفطية، مما قد ينعكس بالسلب على العاملين بها.
قدرات تقنية لدى العمالة في القطاعات التقليدية3- الحاجة لقدرات تقنية لدى العمالة في القطاعات التقليدية تستوجب تدريبهم لتمكينهم من تكنولوجيات التحول اللوجستي الأخضر، فالجزء الفني المرتبط بعمل السفن والسكك الحديدية والطرقات بالوقود الأخضر يتطلب الحصول على المعرفة، والتدريب المكثف على تقنيات التحول للوقود الأنظف.
وأوضح التحليل أنَّ وجود التحديات لا يعني أن الطريق إلى تنفيذ مشروعات الممرات الخضراء لا ينطوي على فرص غير مستغلة، بل على العكس، فمصر تمتلك من الموارد والقدرات والمكانة ما يؤهلها لتدشين تلك المشروعات بنجاح، الأمر الذي سينعكس إيجابا على وضعها الاقتصادي وتوازنها البيئي على السواء، وتتبدى أبرز الفرص في الآتي:
- موقع مصر الاستراتيجي وتوسطها قارات العالم: الاستفادة من توسط مصر لقارات العالم القديم آسيا وإفريقيا وأوروبا، وامتلاكها للممر الملاحي الدولي لقناة السويس في نطاق سيادتها الجغرافية، وهو ما سيعزز من إمكانية تحويل الممر الملاحي لقناة السويس لممر أخضر.
- جذب التمويل وتعزيز الاستثمارات: يمثل تحويل الممر الملاحي لقناة السويس لممر أخضر فرصة لجذب التمويل الدولي في ظل تعهدات الدول المتقدمة بتمويل العمل المناخي والمشروعات المرتبطة بها، حيث أن مشروع الممر الأخضر يدرج ضمن مشروعات التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
- استثمار الدور الريادي لمصر وسط القارة الإفريقية: حيث يمثل التوسع المصري في مشروعات البنية التحتية الخضراء ومشروعات الطاقة والربط بين الدول الإفريقية فرصة لتعزيز دور مصر الإقليمي والاتجاه نحو مشروعات الاقتصاد الأخضر ومشروعات الطاقة المتجددة في إفريقيا.
- الاستفادة من التنوع البيولوجي والإحيائي البري: تتمتع مصر بوجود عدد كبير من المحميات الطبيعية الذاخرة بأنواع نادرة من الطيور والحيوانات والنباتات التي تمثل فرصًا لإنشاء ممرات خضراء طبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي، ومسارا آمنا لهجرة الحيوانات والطيور، ومتنزهات خضراء واسعة للمواطنين.
وأوضح التحليل في ختامه أنَّ التغيرات المناخية قد فرضت على الدول اتخاذ إجراءات إجبارية لدرء الممارسات غير المسؤولة من جانب الإنسان تجاه البيئة والطبيعة، ولعل الممرات الخضراء أبرز تلك الإجراءات الناجزة والفعالة نحو الحد من الانبعاثات الكربونية المرتبطة بقطاع النقل البري والبحري على وجه التحديد، كما أن لها دورا حيويا في إحداث التوازن البيئي والإيكولوجي من تخفيف حرارة ورطوبة الأرض وتنقية الهواء من الملوثات، والحفاظ على التنوع البيولوجي والإحيائي. ولكن حتى تأتي تلك المشروعات بثمارها وتحقق مستهدفاتها، يتعين على الكيانات المعنية أن تتكاتف من أجل استغلال الفرص والمزايا النسبية والموارد الطبيعية لدى الدولة من أجل مواجهة التحديات التمويلية والفنية والبشرية المرتبطة بمشروعات الممرات الخضراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء الوقود الأخضر مركز المعلومات ممرات خضراء
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة يشارك فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «التحول الطاقى والتنمية المستدامة.. تحديات وآمال»
شهد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، الجلسة الافتتاحية للنسخة الثامنة من المؤتمر الذى تنظمه مؤسسة «الأهرام» للطاقة تحت عنوان «التحول الطاقى والتنمية المستدامة.. تحديات وآمال».
وجاءت فعاليات المؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»، رئيس المؤتمر، وبمشاركة عدد من الوزراء السابقين والمحافظين، ورؤساء الجامعات، ومسئولى وقيادات هيئات وشركات الطاقة، وقطاع الأعمال.
وعقب الجلسة الافتتاحية ستعقد جلسة خاصة حول رؤية وزارتى البترول وقطاع الأعمال حول التحول فى الطاقة، كما ستكون الجلسة الثانية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لاستعراض إستراتيجية الوزارة وآليات التحول الطاقى وتحقيق التنمية المستدامة، كما سيناقش المؤتمر دور القطاعين العام والخاص فى تعزيز التحول الطاقي، ويشهد مناقشات موسعة فى جلسة خاصة حول دور قطاع التأمين فى دعم الطاقة بمشاركة خبراء وممثلى شركات التأمين والطاقة وممثلى وأساتذة عدد من الجامعات والمراكز البحثية.
كما سيناقش المؤتمر جذب الاستثمار المباشر فى قطاع الطاقة والسياسات التى تستهدف تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة، وآليات التحول الطاقى بمختلف أنماطه ومجالاته، والأطر التنظيمية والشهادات الخضراء لمشروعات الهيدروجين، ودور القطاع الخاص فى دعم تطوير مشروعات الهيدروجين وبرامج ترشيد الطاقة كإحدى آليات التنمية المستدامة، إضافة إلى حوافز وضمانات وتشريعات التحول الطاقى.