إثيوبيا: جولة ثانية من المباحثات مع الصومال حول "مذكرة التفاهم" سبتمبر المقبل
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية اليوم الثلاثاء 2 يوليو 2024 بيانا بشأن المباحثات التي جرت بين وزيري الخارجية الإثيوبي والصومالي والتي استضافتها تركيا أمس.
المباحثات بين إثيوبيا والصومالوقالت الخارجية الإثيوبية إن الوزيرين الإثيوبي تايي أتسكي سيلاسي، والصومالي أحمد معلم فقي، أكدا التزامهما بالحل السلمي للخلافات، وأعربا عن تقديرهما لتركيا على التيسيرات التي قدمتها، فضلًا عن مساهماتها البناءة.
وأوضح بيان الخارجية الإثيوبية أن سيلاسي وفقي، اتفقا على مواصلة الحوار الجاري بهدف حل قضاياهم وضمان الاستقرار الإقليمي، على أن يعقد اجتماع في أنقرة في الثاني من سبتمبر 2024 لإجراء جولة ثانية من المناقشات.
وتمكن الوزراء، من خلال تسهيلات تركيا، من إجراء تبادل صريح وودي وتطلعي بشكل منفصل بشأن خلافاتهم واستكشاف وجهات النظر نحو معالجتها ضمن إطار مقبول للطرفين.
وقالت الخارجية الإثيوبية إن الاجتماع الذي عقد أمس جاء بدعوة من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وأعرب الطرفان عن تقديرهما للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هذه المبادرة.
نص البيان الإثيوبيالأزمة بين الصومال وإثيوبياوتأتي هذه المباحثات في إطار تذليل الخلافات بين إثيوبيا والصومال بعد الأزمة التي نشبت بينهما إثر توقيع أديس أبابا لمذكرة تفاهم غير قانونية مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال، في الأول من يناير الماضي والتي تنص على حصول إثيوبيا على 20 كم من ساحل البحر الأحمر في أرض الصومال على سبيل الإيجار لمدة 50 عاما.
وفي مقابل ذلك تنال أرض الصومال اعتراف إثيوبيا، إلى جانب حصة في مشروع سد النهضة وشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، وتهدف أديس أبابا من هذا الاتفاق الحصول على منفذ على البحر الأحمر، ووضع نهاية لعقود طويلة من الاعتماد على ميناء جيبوتي في عمليات الاستيراد والتصدير لعدم وجود أي منفذ بحرب منذ استقلال إريتريا في بداية التسعينيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإثيوبية الصومال مذكرة التفاهم الأزمة بين الصومال وإثيوبيا الخارجیة الإثیوبیة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
تحوُّل جديد تشهده المواجهة بين الحوثيين والقوات البحرية الأمريكية، بعد محاولة الجماعة الارهابية المدعومة من إيران، مؤخراً إستهداف مدمرات أمريكية أثناء عبورها مضيق باب المندب، وحديثها عن استهداف حاملة طائرات في البحر العربي وهي تعكس، وفق تقارير أمريكية، فشلاً للاستراتيجية التي يتبعها البيت الأبيض في التعامل مع المخاطر التي يفرضها الحوثيون في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
الخبير العسكري الأردني محمد المقابلة، اعتبر بأن هذا الهجوم الذي نفذه الحوثيون يعتبر نوعياً من الناحية العسكرية، لافتاً إلى أنه عادة ما تكون حاملة الطائرات الأمريكية مزودة بنظام دفاعي جوي وبحري معقد جداً.
ونقل موقع"الخليج أونلاين"،عن المقابلة قولة بأن تلك الحاملات قادرة على رصد الأهداف الجوية على بعد مئات الكيلومترات، إضافة إلى امتلاكها نظام مراقبة بحرياً يصل لعشرات الكيلومترات؛ ما يمنحها مجالاً لإعطاء إنذار مبكر، وتفعيل الدفاعات للتصدي لتلك التهديدات وتحييدها.
رمزية كبيرة
يعتقد المقابلة أن الهجوم على حاملة الطائرات أبراهام لينكولن يمثل رمزية كبيرة، "إذ يعني أن القطع الحربية الأمريكية في بحر العرب والبحر الأحمر أصبحت مستباحة من قبل الحوثيين، وسيتم استهدافها بدون أي تردد أو حسابات لعواقب هذا الهجوم".
وتابع الخبير العسكري:
هذا الهجوم يدل على أن الحوثيين ذاهبون بالتصعيد إلى أبعد حد ممكن، وهي رسالة للقيادة السياسية والعسكرية الأمريكية، أن الجماعة على أهبة الاستعداد للمواجهة.
استراتيجية مختلفة
ويرى المقابلة أن القيادة العسكرية الأمريكية ربما قررت أن تتبع استراتيجية الاغتيالات وانتقاء الأهداف التي تمس قيادات الحوثيين العليا، كما فعل الإسرائيليون باستهداف قيادات "حزب الله".
وقال الخبير العسكري الأردني:
التصعيد قادم؛ لأن أمن البحر الأحمر ليس مقتصراً على بقعة جغرافية معينة، بل هو أمن العالم أجمع، وهكذا تنظر الإدارة الأمريكية لموضوع الحوثيين.
حتى لو كان هناك تهدئة على جبهة "حزب الله" أو غزة، فإن أمريكا وبريطانيا وألمانيا و"إسرائيل"، وبعض الدول العربية، لا يمكن أن تقبل أن يكون بحر العرب وباب المندب منطقة تحت التهديد مستقبلاً.
إدارة بايدن أرادت تسليم ملف بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب للإدارة القادمة، وهو ملف ملتهب، لتقوم إدارة ترامب بإنهاء هذا الملف ومعالجته.
أعتقد أن السيناريو المحتمل في البحر الأحمر، ألا تبقى قواعد الاشتباك التي تعودنا عليها خلال عام، أو أن يتم التوصل إلى هدنة مع الحوثيين بالذات، بمعنى أن أمريكا لا تريد أن تبقي ملف بحر العرب والبحر الأحمر رهينة بيد الحوثيين أو بيد إيران.
الإدارة الأمريكية القادمة ستنظر إلى جبهة الحوثيين كتهديد قائم ومستمر لا بد من إنهائه؛ بسبب تأثيره على الاقتصاد الأمريكي، وخطة ترامب لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين الأمريكيين.
تشكيل تحالف
وحول موقف ترامب من ملف الحوثيين، يرى المقابلة أنه سيكون أكثر تشدداً في معالجة الأمر، إلى جانب أن "هناك دولاً عربية مثل مصر، متأثرة بشكل مباشر من عمليات الجماعة، ومن ثم فهي حريصة على إنهاء التهديد، وكذلك السعودية والإمارات".
وأضاف:
التصعيد في البحر الأحمر قادم، والنظرة إليه ليست كالنظرة إلى جنوب لبنان أو غزة مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة؛ لأن هذا الأمن يعتبر أمناً عالمياً.
ترامب لا يريد توريط قوات أمريكية في ملف اليمن، لكون الجماعة دوامة استنزاف لمن يدخل في مواجهة معها، ومن ثم فترامب سيدفع باتجاه إنشاء حلف جديد، تدخل فيه دول عربية خليجية، وعلى رأسها السعودية وكذلك مصر، ليقوموا بتأمين حرية الملاحة والحركة في البحر الأحمر.
هذا يعني أن الحوثيين سيدخلون في مواجهة مع دول عربية أخرى في حال تعرضوا لهجوم منها.