رأى رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "العدو الصهيوني أدرك من خلال عمليات وأسلحة وتكتيكات وصمود وإصرار المقاومة، أن اي حماقة قد يرتكبها ضد لبنان سترتد عليه سلبا، ولن يعود يستطيع الخروج من المستنقع الذي كان يفكر ان يوقع نفسه فيه، لذلك العدو ورعاته يضغطون عليه حتى لا يخطئ. وإذا فكر العدو بأي حماقة فإن لدى المقاومة من العتاد والسلاح والإمكانات والعزيمة والإصرار والعديد والمقاتلين ومن القرار، ما يجعل العدو يندم اذا اقدم على أي حماقة".

  جاء ذلك خلال مراسم تشييع "فقيد الجهاد والمقاومة" الشيخ يوسف الحاج حسن في ساحة حسينية بلدة حوش النبي، بمشاركة الوزير السابق الدكتور فايز شكر، رؤساء بلديات واتحادات بلدية وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية.   استهل النائب الحاج حسن كلمته بالحديث عن مزايا ومناقبية الفقيد، وقال: "الشيخ يوسف من الذين لم يبدل تبديلا في خط المقاومة والجهاد والتضحية والعطاء الذي خطه لنا الإمام الخميني المقدس، فكان من العاملين والمجاهدين في هذا الخط منذ سنوات طويلة، الى جانب إخوانه في المقاومة، وفي كل حركات المقاومة: أمل والحزب القومي وحزب البعث والجماعة الإسلامية وكل أحزاب المقاومة، وكل الذين سلكوا هذا الدرب، فكان الإنتصار على العدو الصهيوني في 25 أيار 2000 وفي 14 آب 2006، والإنتصار على العدو والمشروع التكفيري في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة الامريكية وكل من شاركها في هذا المشروع، في 25 آب 2017 . ونحن نسير باتجاه النصر القادم إن شاء الله في غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران وكل محور المقاومة، وكل داعمي محور المقاومة، وكل المتعاطفين مع غزة بالكلمة والموقف والتظاهرة والإعتصام وعلى وسائل التواصل". وتابع: "أيها المقاومون ويا أنصار واحباء المقاومة، مع فقيدنا الشيخ يوسف ومع شهدائنا ومع كل فقيد جهاد ومقاومة، سنجدد العهد ونقول إننا ماضون في صناعة انتصارات قادمة في خط المقاومة ومحور المقاومة بإذن الله سبحانه وتعالى".  وأضاف: "نقول لبعض الذين يشككون، يكفيكم تصريحات قادة العدو وتحليلات إعلامه وسياسييه وعسكرييه وأمنييه، وآخرها لبنيامين نتنياهو الذي كان يتحدث عن النصر المطلق في غزة، وعن القضاء على حماس وعلى المقاومة، أعلن أن هدفه هو منع حماس من إعادة تشكيل قوتها. بالمقابل يقول ضابط من الجيش الإسرائيلي لقد استطاعت حماس ان تعيد تشكيل قوتها، تعليقا على المعارك الطاحنة في الشجاعية. أعلن العدو الصهيوني أنه طهر حي الشجاعية ووسط وشرق غزة 3 مرات، ورغم ذلك نرى المعارك الطاحنة في غزة، ويستخدم العدو الطيران والمدفعية والدبابات والصواريخ وكل أنواع الأسلحة، وفي كل يوم يقول العدو حدث صعب في الشجاعية، هذا معناه ان المقاومة في غزة استطاعت أن تصمد وأن تمنع العدو من تحقيق أهدافه وان تحبط عمله، والآن يتحدثون عن انتهاء العمليات في رفح من دون دخول مدينه رفح، بعدما كان يقول نتنياهو النصر المطلق هو بالدخول إلى رفح". ورأى أن"صمود المقاومين في غزة وصمود أهل غزة صنع أسطورة، ليس فقط على المستوى المعنوي والإعلامي والنفسي والعبادي والايماني، بل على مستوى إلحاق الهزيمة بهذا العدو النازي المجرم القاتل والجبان، الذي لم يحقق طوال 9 شهور في غزة إلا قتل المدنيين، وهو يتحضر لإعلان هزيمته، والمقاومة تتحضر لإعلان النصر إن شاء الله في غزة". وأردف: "اما في لبنان فأخوتك يا شيخ يوسف في قيادة وكوادر ومجاهدي المقاومة سطروا طوال الأشهر التسعة الماضية ملاحم أسطورية جعلت العدو ينزل عن السلم، في الوقت الذي كان يطلق التهديدات والتهويل هو ورعاته وأسياده طوال الأشهر الماضية ويتوعد، الان نتنياهو وغانيتس يفضلان الحل الدبلوماسي والسياسي. لماذا هل صحا ضميرهم وأخلاقهم؟ هم بلا أخلاق وبلا ضمير وبلا إنسانية، إن الذي حصل هو أن العدو الصهيوني أدرك من خلال عمليات وأسلحة وتكتيكات وصمود وإصرار المقاومة، أن اي حماقة قد يرتكبها ضد لبنان سترتد عليه سلبا، ولن يعود يستطيع الخروج من المستنقع الذي كان يفكر ان يوقع نفسه فيه، لذلك العدو ورعاته يضغطون عليه حتى لا يخطئ. وإذا فكر العدو باي حماقه فان لدى المقاومة من العتاد والسلاح والإمكانات والعزيمة والإصرار والعديد والمقاتلين ومن القرار، ما يجعل العدو يندم اذا اقدم على أي حماقة". وختم الحاج حسن: "المقاومة تقول للعدو: في الماضي لم تنفع تهديداتك، ولا تهديدات رعاتك ولا الوسطاء في ثني المقاومة وأهل وبيئة المقاومة التي تشيع الشهداء بالآلاف في قرى الحافة على حدود فلسطين، تحت الطيران والتهديد والقصف. بيئة المقاومة والمقاومة مصممون، عازمون على الاستمرار في إسناد غزة وشعب ومقاومة غزة، ويقولون للعدو إن فكرت بأي حماقة فإن لدى المقاومة من العتاد والسلاح والإمكانات والعزيمة والإصرار والعديد والمقاتلين، ومن القرار ما يجعلك تندم. لا يخيفنا إرهابك ولا عدوانك ولا تهديدك ولا عويلك ولا صراخك، وأنت أيها العدو تتراجع، ويتراجع قادتك، وإعلامك مملوء بالتحاليل والأخبار عن القلق والإرباك، وعن جيشك المنهك؛ 900 رائد ونقيب طلبوا التسريح من الجيش الاسرائيلي، وآلاف الجنود يعلنون ممانعتهم الاستدعاء للإحتياط. ولأننا لا نأمن مكر العدو، ردعنا قائم، وجهوزيتنا وقوتنا واستعداداتنا قائمة".



واستعرض مسؤول قطاع الجبل في "حزب الله" بلال داغر العلاقة مع الفقيد، مشيراً إلى أن "رحلتنا العملية مع الشيخ يوسف بدأت في التسعينيات في بلدة الشويفات، عند بدء تشكيل العمل الإسلامي المقاوم، ومنذ ذلك اليوم كان الخلوق والمعطاء والعامل بصمت وثبات، والمواكب والمعطاء والمتألق والمربي والمسؤول في مجال الاستقطاب والهداية، والمجاهد في تشكيلات المقاومة".


وألقى علي أحمد الحاج حسن كلمة العائلة، فقال: "عاش الشيخ يوسف مجاهدا في سبيل الحفاظ على معاني الإيمان والتقوى والخير والعمل الصالح، كما حمل قلما وفكرا في سبيل العزة والكرامة. وإن ما تسطره المقاومة الاسلامية في لبنان إسناداً لغزة وفلسطين على طريق القدس، هو تجسيد لواقعة كربلاء التي أعطت الروح الجهادية لكل أحرار العالم، التي استمد منها الإمام السيد موسى الصدر شعار كونوا مؤمنين حسينيين، وها هي المقاومة بإيمان يقيني ووعي سياسي، وبقياده حكيمة للسيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري، تؤكد للعالم بأن ما يقدم من دماء وتضحيات هو في سبيل كل الوطن، وفي سبيل عزته وكرامته ومجده".

وبعد تأدية المراسم والصلاة على الجثمان، ووري في الثرى بمدافن البلدة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدو الصهیونی الشیخ یوسف الحاج حسن الذی کان فی سبیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني

 باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، القصف الصاروخي الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية فجرا في عمق وقلب الكيان الإسرائيلي.

وفي بيان لها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الضربات التي نفذتها “القوات المسلحة اليمنية” ضد أهداف داخل الكيان الصهيوني، ومنها قصف صباح اليوم قلب مغتصبة “تل أبيب” بصاروخ نوعي”.

وقالت الحركة: “إن الشجاعة والثبات التي يبديها أشقاؤنا اليمنيون في نصرة شعبنا الفلسطيني، في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الكيان المجرم، هي مدعاة فخر واعتزاز لكل أحرار العالم”

بدورها قالت لجان المقاومة، في بيان: إن القصف الصاروخي اليمني المبارك يترجم تصميم الشعب اليمني وقيادته الشجاعة على تصعيد الإسناد لغزة عملاً بالواجب الديني والإنساني كما أكد قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك الحوثي.

وشددت على أن استمرار جبهة الإسناد اليمنية وتصاعد عملياتها يربك حسابات الاحتلال ويبدد وهم الإنجازات التي يدعي قادته كذباً تحقيقها.

وأضافت أن “الضربات اليمنية المباركة تؤكد الفشل الصهيوني الكبير في تحقيق أهدافه وعجزه الواضح عن مواجهة الصواريخ اليمنية الدقيقة التي تثبت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية”.

وختمت لجان المقاومة بقولها: “كلنا ثقة بالشعب اليمني المجاهد يمن الإباء والعزة والكرامة وقيادته المؤمنة الحكيمة بمواصلة طريق الصمود والمقاومة ونصرة غزة وإسنادها”.

من جانبها باركت حركة المجاهدين الفلسطينية، القصف الصاروخي النوعي الجديد للقوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكدة أن القصف اليمني المبارك يعكس إصرار وتصميم الشعب اليمني وقيادته المجاهدة على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ووجهت الحركة في بيان، التحية لأبطال اليمن وقواته المسلحة وللسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم السبت، أن القوة الصاروخية قصفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة “تل أبيب” بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2”.

وأكد ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان متلفز أن الصاروخ الفرط صوتي على يافا أصاب هدفه بدقة، ومنظومات العدو الاعتراضية فشلت في التصدي له.

وقالت القوات المسلحة اليمنية: بعملية يافا النوعية نحيي أبناء شعبنا الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مؤكدين على المواجهة والتحدي للعدو.

كما حيت مجاهدي غزة وعملياتهم البطولية المستمرة ضد العدو ونؤكد استمرارية مساندتهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

وأوضحت القوات المسلحة اليمنية أن عمليتها على يافا تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وضمن المرحلة الخامسة من إسناد فلسطين.

واعترف إعلام العدو بدوي  صفارات الإنذار في “تل ابيب”،  جراء صاروخ أطلق من اليمن وجرت محاولات اعتراض فاشلة وسقط الصاروخ في المنطقة

وأفاد إعلام العدو عن اندلاع حريق جراء سقوط صاروخ في “تل أبيب” وتم نقل إصابات في المكان، في حين تحدثت شرطة العدو الإسرائيلي عن تلقي بلاغات عن أضرار في “تل أبيب” من جراء سقوط صاروخ اطلق من اليمن.

وعلى الرغم من الرقابة المشددة على الخسائر جراء الصاروخ، إلا أن سلطات الإسعاف لدى كيان العدو أقرت بسقوط 18 مصابا في “تل أبيب” جراء سقوط صاروخ أطلق من اليمن.

مقالات مشابهة

  • المقاومة تتصدى لاقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة السيلة الحارثية في جنين
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني
  • الحاج حسن يؤكد: المقاومة هي ضمانة استقلال الوطن
  • خلال أسبوع ..121 عملا مقاوما ضد العدو الصهيوني في الضفة والقدس
  • العدو الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان
  • “حماس” تدعو لتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني في الضفة
  • سرايا القدس تبارك الضربة الصاروخية للقوات اليمنية على العمق الصهيوني
  • حركة حماس تدعو لتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • حزب الله يُدين العدوان الصهيوني على منشآت مدنية في اليمن
  • حزب الله اللبناني يُدين العدوان الصهيوني على منشآت مدنية في اليمن