الإهمال الطبي يُحطم حياة الحاجة هوايدة: عام كامل قعيدة بالفراش
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
عاشت الحاجة هوايدة تجربة مروعة بعد أن تحولت عملية جراحية لتركيب مفصل في قدمها إلى كابوس حطم حياتها، فبدلاً من أن تُعيد لها حركتها، أدت العملية إلى عجزها التام عن الحركة لمدة عام كامل، حرمها ذلك من عملها ومن ممارسة حياتها الطبيعية.
تروي هوايدة قصتها المؤلمة، فتقول: ذهبت إلى أحدي المستشفيات الشهيرة بالمنوفية لإجراء عملية جراحية لتركيب مفصل في قدمي، لكن أثناء العملية، حدث ما لم أتوقعه، فقد غادر الطبيب غرفة العمليات تاركاً إيّاي تحت تأثير تخدير نصفي، شعرتُ بذلك بوضوح، وسيطرت عليّ مشاعر الخوف والقلق و بعد العملية حدثت مضاعفات خطيرة أدت إلى عجز تام عن الحركة.
هوايدة تُطرد من عيادة الطبيب دون علاج:
تُضيف هوايدة إلى حكايتها المأساوية تفاصيل جديدة تُظهر مدى قسوة التجربة التي عاشتها، فتقول: "ذهبتُ إلى الطبيب لأشكو له من الألم الشديد الذي أعانيه بعد العملية، لكن بدلاً من أن يُقدم لي العلاج أو يبدي أي اهتمام، واجهتُ منه إهانة وتجاهلاً قاسيين صدمتني ردة فعل الطبيب عندما قلت له: "أشعر بألم شديد". فقد ردّ بلهجة قاسية قائلاً: "عملية تبع الشغل ومش دافعه فلوس متتكلميش".
لم يكتفِ الطبيب بالإهانة، بل طردني من مكتبه قائلاً: "اطلعي برة متجيش هنا تاني". شعرتُ بالذل والإهانة، وازدادت معاناتي النفسية بشكل كبير مازلت قعيدة الفراش لا استطيع الحركة حتي يومنا هذا.
تقرير عن حالتهاتابعت هوايدة رحلة طويلة من العلاج بحثاً عن شفاء، لكن دون جدوى فقد خضعت للعديد من الجلسات العلاجية الطبيعية والعلاجات الدوائية، لكن حالتها لم تتحسن.
مناشدة إنسانية:
تُناشد هوايدة، من خلال قصتها، الجهات المختصة بتبني حالتها ومساعدتها في الحصول على العلاج اللازم تُشير أن العملية التي تحتاجها لعلاج مضاعفات الإهمال الطبي تكلفتها 250 ألف جنيه.
تُؤكد هوايدة أنها لا تسعى وراء المال، بل تريد حقها من الطبيب المُهمل فقد حررت محضر برقم 14357 حتى لا يتكرر ما حدث معها مع مريض آخر وتناشد أن تجري لها العملية فى أقرب وقت كما تعبر عن ثقتها بالقضاء المصري، وتؤمن بأنّ حقها سينال، وأنّ الطبيب المُهمل سيُحاسب على فعلته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تجربة مروعة عملية جراحية تركيب مفصل المنوفية عيادة الطبيب حياتها الطبيعية
إقرأ أيضاً:
الدكتورة الحاجة فيفيان ياجي
كلام الناس
نورالدين مدني
اخترت البدء بقراءة كتاب "من باريس إلى أمدرمان فيفيان أمينة ياجي حياتها وأعمالها" من مجوعة الكتب التي أعارني إياها الأستاذ بكري جابر تأليف الدكتور مكي البدري.
ولدت الطفلة فيفيان غوغيه في غربي فرنسا لكنها اختارت بكامل إرادتها الانتقال عبر الأمكنة والأزمنة من دين إلى دين ومن ثقافة إلى أخرى وبعد تمحيص وبحث وقناعة لا تشوبها شائبة.
الدكتورة فيفيان أمينة ياجي عرفها طلاب اللغة الفرنسية في جامعات السودان كما عرفها الناطقون بالفرنسية داخل السودان وخارجه بكتاباتها ومشاركاتها في المؤتمرات والبرامج التي كانت تقدمها في القسم الفرنسي بالإذاعة السودانية.
تناول الكتاب ملامح من حياتها وسيرتها وبعض أعمالها ومؤلفاتها في تاريخ السودان وحكاياته الشعبية والمسرح السوداني ودراساتها عن الأدب الفرنسي والأدب الأفريقي للناطقين باللغة الفرنسية.
في ظل الشغف بالقراءة والنهم للمعرفة والشك والتساؤل اندفعت فيفيان إلى قراءة الكتب الدينية ووقع بين يديها كتاب محمد: نابليون السماء للمستشرق الفرنسي جان بارو عن سيرة خاتم الأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم فكان فتحاً روحياً هز دواخلها.
إبان دراستها بمدرسة الدراسات الشرقية التقت بعدد من مشاهير المستشرقين مثل لوى ماسينيون أستاذ علم الاجتماع والحضارة الاسلامية بالسوربون وريجي بلاشير الذي اشتهر بترجمته للقران الكريم للغة الفرنسية.
هكذا دخلت فيفيان إلى رحاب الإسلام وهي تردد: العقل يجول حيث يريد والله يقوده إلى مايريد، وفي أثناء دراستها بفرنسا التقت بالرجل الذي قدر الله لها أن يكون زوجها إنه محمد أحمد ياجي.
تزوجت من محمد ياجي وسافرا سويا للسودان حيث استقبلتها أسرة ياجي بحب وترحاب ودخلت الحياة السودانية بعينين مفتوحتين وعقل حر فلم تكن لديها أي أوهام بشأن مستقبلها.
بحكم التحاق زوجها العمل بوزارة الخارجية السودانية طافت معه على عدد من عواصم العالم لكنها كانت مشدودة بحب وصدق نحو السودان وامدرمان خاصة وكانت أهم فترات حياتها هي الفترة التي كانت تجمع فيها المعلومات لبحث رسالة الدكتوراة عن الخليفة عبدالله.
شاركت الدكتورة فيفيان في عدد من المؤتمرات عن السودان وتاريخه رغم أنها ظلت تؤدي واجبها كربة منزل وعملت على ترجمة كتاب نعوم شعير عن جغرافية وتاريخ السودان كما قامت بترجمة بعض السرحيات السودانية مثل المك نمر ونبتا حبيبتي وخطوبة سهير وتاجوج والمجلق وريش النعام وعروس في المطار كما ترجمة كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب وكتاب الطراز المنقوش ببشرى قتل يوحنا ملك الحبوش لعبدالقادر الكردفاني والمقاومة الداخلية للحركة المهدية لمحمد محجوب مالك والشلوخ ليوسف فضل.
اهتمت في جانب الدراسات السودانية بالأحاجي الشعبية وكتبت "أحاجي أمدرمان" و"الفارس الأسود"وألفت كتاب "رجال حول المهدي" و"سلاطين الظل" إضافة لكتاباتها الإسلامية مثل "أصحاب الرسول" و"الفقه الإسلامي".
في ختام الكتاب استعرض المؤلف بعض الوثائق والملاحق والمقالات والصور .