عاشت الحاجة هوايدة تجربة مروعة بعد أن تحولت عملية جراحية لتركيب مفصل في قدمها إلى كابوس حطم حياتها، فبدلاً من أن تُعيد لها حركتها، أدت العملية إلى عجزها التام عن الحركة لمدة عام كامل، حرمها ذلك من عملها ومن ممارسة حياتها الطبيعية.

تروي هوايدة قصتها المؤلمة، فتقول: ذهبت إلى أحدي المستشفيات الشهيرة بالمنوفية  لإجراء عملية جراحية لتركيب مفصل في قدمي، لكن أثناء العملية، حدث ما لم أتوقعه، فقد غادر الطبيب غرفة العمليات تاركاً إيّاي تحت تأثير تخدير نصفي، شعرتُ بذلك بوضوح، وسيطرت عليّ مشاعر الخوف والقلق و بعد العملية حدثت مضاعفات خطيرة أدت إلى عجز تام عن الحركة.

 

هوايدة تُطرد من عيادة الطبيب دون علاج:

تُضيف هوايدة إلى حكايتها المأساوية تفاصيل جديدة تُظهر مدى قسوة التجربة التي عاشتها، فتقول: "ذهبتُ إلى الطبيب لأشكو له من الألم الشديد الذي أعانيه بعد العملية، لكن بدلاً من أن يُقدم لي العلاج أو يبدي أي اهتمام، واجهتُ منه إهانة وتجاهلاً قاسيين صدمتني ردة فعل الطبيب عندما قلت له: "أشعر بألم شديد". فقد ردّ بلهجة قاسية قائلاً: "عملية تبع الشغل ومش دافعه فلوس متتكلميش".

لم يكتفِ الطبيب بالإهانة، بل طردني من مكتبه قائلاً: "اطلعي برة متجيش هنا تاني". شعرتُ بالذل والإهانة، وازدادت معاناتي النفسية بشكل كبير مازلت قعيدة الفراش لا استطيع الحركة حتي يومنا هذا.

تقرير عن حالتها

تابعت هوايدة رحلة طويلة من العلاج بحثاً عن شفاء، لكن دون جدوى فقد خضعت للعديد من الجلسات العلاجية الطبيعية والعلاجات الدوائية، لكن حالتها لم تتحسن.

مناشدة إنسانية:

تُناشد هوايدة، من خلال قصتها، الجهات المختصة بتبني حالتها ومساعدتها في الحصول على العلاج اللازم تُشير أن العملية التي تحتاجها لعلاج مضاعفات الإهمال الطبي تكلفتها 250 ألف جنيه.

تُؤكد هوايدة أنها لا تسعى وراء المال، بل تريد حقها من الطبيب المُهمل فقد حررت محضر برقم 14357 حتى لا يتكرر ما حدث معها مع مريض آخر وتناشد أن تجري لها العملية فى أقرب وقت كما تعبر عن ثقتها بالقضاء المصري، وتؤمن بأنّ حقها سينال، وأنّ الطبيب المُهمل سيُحاسب على فعلته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تجربة مروعة عملية جراحية تركيب مفصل المنوفية عيادة الطبيب حياتها الطبيعية

إقرأ أيضاً:

شوقي علام: الحركة النقدية مستمرة داخل المدارس الفقهية المختلفة

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن هناك حركة نقدية علمية مستمرة داخل المدارس الفقهية المختلفة، حيث يخضع الاجتهاد الفقهي لمراجعة دقيقة وفق الأصول التي وضعها كل مذهب لنفسه.

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "بيان للناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت: "بكل اطمئنان، نحن أمام حركة علمية نقدية تبين مدى وقوف هؤلاء المجتهدين في إبداء أحكامهم وآرائهم وفق المنهج الذي رسموه لأنفسهم أو لا، حتى إنني ألحظ في بعض الحالات، مثلًا، على المذهب الحنفي، أن لديه منهجًا معينًا وأصولًا وقواعد يسير عليها".

وتابع: "كل مذهب فقهي له أصول يسير عليها، فإذا خرج عن الأصول نجد أننا نقف له بالمرصاد، فنقول: "أنت خالفت نفسك في هذه المسألة، كيف تجتهد وتقول كذا مع أن القاعدة عندك تقول كذا؟"، على سبيل المثال، في الفقه المالكي، هناك قاعدة مقررة بأن عمل أهل المدينة حجة، وهو مقدم على خبر الواحد، هذه قاعدة عندهم، وعندما نأتي إلى هذا الأمر نجد أن هذه حركة نقدية نقوم بها في تقييم المذهب المالكي، مثلًا، يقول الإمام مالك: "في كل اجتهاداتي، إذا وجدت أن عمل أهل المدينة موجود ويجري عليه العمل، فسأقدمه باعتباره سنة عملية متواترة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا، أي إلى زمن الإمام مالك".

وأردف: "الإمام مالك، يتحدث عن الأجيال الثلاثة: جيل الصحابة، جيل التابعين، وجيل تابع التابعين، الذين أدركهم الإمام مالك نفسه، حيث أدرك جيلين سابقين، ومن هنا، يقول: "أنا متبع لأهل المدينة، فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدوا المشاهد معه، وعندهم حجج كثيرة جدًا".

وأشار إلى أنه قد ورد ذلك في رسالة الإمام مالك إلى الإمام الليث بن سعد المصري، حيث احتج فيها بعمل أهل المدينة، وعند قراءة الرسالتين، رسالة الليث ورسالة مالك، نجد أن هذا نموذج عالٍ المستوى وراقٍ في النقد العلمي وتصحيح المسار، من أجل تحقيق المصلحة ودفع المفسدة، حتى لا ينحرف الاجتهاد هنا أو هناك عن إدراك المراد من النص الشرعي، أو عن إدراك مقصود النص، أو غايته.

واستكمل: "وجدنا أن المالكية يقولون إن عمل أهل المدينة مقدم على خبر الواحد، ثم وجدنا أن الإمام مالك في نحو 40 موضعًا من "الموطأ" يروي حديثًا بسنده، ثم يقدم عليه عمل أهل المدينة، فهل ترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا، بل يقول: "أنا لم أترك حديث رسول الله، وإنما قدمت ما هو أقوى رتبة، لأن من القواعد عندي أن ما كان متواترًا، وما كان قطعيًا، وما كان يقينيًا ومعلومًا، فهو مقدم على ما كان ظنيًا".

وتابع:"لذلك، قضية الثابت والمتغير قضية محورية جدًا، حيث نتعامل معها انطلاقًا من مركز الدائرة، وهو الوحي الشريف، ويجب أن يكون هذا المفهوم حاضرًا في ذهن كل مجدد، حيث ينظر إلى الثابت فيبقي عليه كما هو، وينظر إلى المتغير فيقرؤه في سياقه وزمانه، ووفق ظروف مكانه، ومن هنا نجد نقدًا يقول للمالكية: "أنتم قاعدتكم كذا، ولكنكم خالفتم عمل أهل المدينة في هذه المسألة، فقد وجدنا، مثلًا، أن سيدنا عبد الله بن عمر، وهو من علماء المدينة، كان يعمل بخلاف ما تقولون إنه عمل أهل المدينة.

هذه الحركة النقدية ليست جديدة، بل نجد فيها أبحاثًا ورسائل وكتبًا عديدة جدًا تهذب العقل المسلم، أو تعيد تقييم اجتهاده عبر الزمن".

اقرأ أيضاًبحضور وزراء التموين والزراعة والعمل.. افتتاح معرض «أهلاً رمضان» بحى باب الشعرية

محمود توفيق يشارك في دورة مجلس وزراء الداخلية العرب

مقالات مشابهة

  • وفاة امرأة أثناء عملية تجميل وهروب الطبيب وضبط 9 مطلوبين وسط العراق
  • رئيس جامعة سوهاج: تقديم الدعم الطبي واللوجستي للمصابين الفلسطينيين في المستشفيات
  • الطبيب البلوي يروي تفاصيل مروّعة عما شاهده في غزة
  • وزارة الصحة: 3 أعراض حال ظهورها يجب التوجه إلى الطبيب فورا
  • أمين الفتوى: الالتفات خلال الصلاة مكروه.. وقطعها واجب في هذه الحالات
  • أمين الفتوى: الالتفات في الصلاة مكروه وقطعها واجب في هذه الحالات
  • شوقي علام: الحركة النقدية مستمرة داخل المدارس الفقهية المختلفة
  • شوقي علام: استمرار الحركة النقدية في المدارس الفقهية المختلفة
  • أستاذ أورام: القانون الطبي يمنع إجراء عملية جراحية للأقرباء
  • افتتاح وحدة العلاج الطبي لتأهيل صحة المرأة بمستشفى قنا العام