أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الاثنين، إغلاقه أمام المسافرين والمرضى والشاحنات التجارية والمساعدات الإنسانية، دون تحديد موعد لإعادة افتتاحه.

ونشر المعبر من خلال موقعه الرسمي على الإنترنت، بيانا مقتضبًا جاء فيه: "نحيطكم علما أن معبر باب الهوى سيكون مغلقا أمام حركة المسافرين والمرضى والشاحنات يوم الثلاثاء"، مضيفًا "سنبلغكم باستئناف العمل في تنويه لاحق".

ويعد معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا والشمال السوري "الشريان الوحيد لدخول شاحنات المساعدات الأممية وحركة التجارة وعبور المرضى" إلى تركيا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

#تنويه بخصوص حركة معبر باب الهوى. #باب_الهوى #سوريا babalhawa.net/?p=23137 الحساب الرسمي على انستغرام: instagram.com/babalhawabc1

Posted by ‎معبر باب الهوى Bab Alhawa Crossing Border‎ on Monday, July 1, 2024

وأضاف المرصد أن تركيا أغلقت من جانبها معابر باب السلامة والراعي وجرابلس، وذلك تزامنا مع الأحداث المتصاعدة في الشمال السوري والمظاهرات الغاضبة في إدلب وريفها ومناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، تنديدا باعتداءات بحق اللاجئين السوريين في تركيا.

وقتل أربعة أشخاص، الاثنين، خلال الاحتجاجات التي شارك فيها مئات الأشخاص، وبحسب المرصد السوري، فقد عبّر المتظاهرون عن غضبهم غداة أعمال عنف اندلعت إثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة، واستهدفت أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية، وأوقفت الشرطة التركية على خلفيتها 67 شخصا.

وأفاد مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، في تصريحات لوكالة فرانس برس بأن "أربعة أشخاص قتلوا خلال تبادل إطلاق النار بين متظاهرين وحراس مواقع تركية، ثلاثة منهم قتلوا في عفرين، وآخر في جرابلس". وأصيب 20 آخرون بجروح".

ودان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا.

وقال: "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول"، مشددا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.

مقتل 4 أشخاص شمالي سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا قتل أربعة اشخاص الاثنين خلال احتجاجات في مناطق نفوذ أنقرة في شمال سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، شارك فيها مئات الأشخاص على خلفية أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إضرام النيران في متجر للبقالة في قيصري.

وأشار وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إلى أن مواطنين أتراكاً ألقوا القبض على المشتبه به السوري وسلموه إلى الشرطة، وكتب على منصة "أكس" بأنه يشتبه بأن السوري تحرّش بقريبته السورية.

وشهدت تركيا التي تستضيف حوالي 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرات في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.

وما زال مصير اللاجئين السوريين مسألة جدلية في السياسة التركية فيما تعهّد معارضو إردوغان في انتخابات العام الماضي إعادتهم إلى سوريا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: معبر باب الهوى المرصد السوری أعمال عنف فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

ما تداعيات استقالة حاكمة المركزي السوري؟ وماذا عن الليرة؟

قدّمت حاكمة مصرف سوريا المركزي، ميساء صابرين، استقالتها رسميا يوم الخميس الماضي، وذلك بعد أقل من 3 أشهر على تعيينها في المنصب.

وأكد مسؤول حكومي سوري ومصدر في القطاع المالي أن تعيين بديل لصابرين سيتم مباشرة بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأيام المقبلة.

ورغم غياب الإعلان الرسمي حتى اللحظة، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء مرشحين لخلافة صابرين، أبرزهم الدكتور عبد القادر حصرية، الخبير الاقتصادي السوري المتخصص في الإصلاح والسياسات العامة.

لكن، ما تداعيات هذه الاستقالة المفاجئة؟ وكيف يمكن تقييم أداء المصرف خلال فترة صابرين القصيرة؟ وما الخيارات المطروحة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وسعر صرف الليرة في المرحلة المقبلة؟

تداعيات محدودة واستقالة في سياق هيكلة

وأجمع خبراء سوريون على أن استقالة صابرين لن تحمل تداعيات سلبية كبرى على الاقتصاد السوري أو على سعر صرف الليرة.

ويقول الخبير الاقتصادي السوري أسامة القاضي إن "الانتقال السلس بين حاكم مؤقت وآخر جديد لن يكون له تأثير سلبي كبير"، وهو ما أيده الخبير زياد مرعش، معتبرا أن الاستقالة تأتي في إطار إعادة هيكلة المصرف ليؤدي دوره في المرحلة المقبلة.

خبراء سوريون أجمعوا على أن استقالة صابرين لن تحمل تداعيات سلبية كبرى على الاقتصاد السوري أو على سعر صرف الليرة (الجزيرة)

وقال مرعش في حديث للجزيرة نت": "أرجّح ألا يكون هناك تأثيرات سلبية ملحوظة لهذه الاستقالة، فضلا عن أن السيدة ميساء لديها خبرة مصرفية كبيرة، وأعتقد أنها ستكون إضافة مهمة للمصرف في أي دور قادم لها".

إعلان أداء في ظل ظروف قاسية

وفي تقييمه لأداء المصرف خلال فترة تولّي صابرين، أوضح القاضي أن الأداء كان جيدا بشكل عام، رغم "ضعف الإمكانيات ونقص الكوادر، وشح السيولة بالعملتين الأجنبية والمحلية"، مضيفا أن المصرف كان "عرضة لعملية نهب من قبل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد"، على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أن الإدارة السورية الجديدة "بذلت جهودا حثيثة خلال الأشهر الأولى بعد التحرير، لإبقاء دور المصرف حيويا وفعالا".

من جانبه، رأى الخبير زياد عربش أن المصرف "كان تحت ضغوط كبيرة ولم يتمتع بالاستقلالية أو حرية الحركة"، مؤكدا أن هذا أمر "طبيعي في ظل المرحلة الانتقالية والعقوبات المفروضة".

وأضاف عربش أن المصرف كان في حالة "إدارة أزمة بإمكانيات ضعيفة"، لكنه يرى أنه كان بالإمكان تفعيل دوره بشكل أكبر في تحرير السيولة وتنشيط الأسواق والتدخل الإيجابي في سعر الصرف.

طباعة عملة جديدة من فئة الـ5 آلاف ليرة

ودعا الخبير الاقتصادي القاضي الحاكم القادم إلى طباعة عملة جديدة من فئة الـ5 آلاف ليرة كحل مؤقت، موضحا أن هذه الفئة هي "الأكثر تعرضا للتزوير وتُستخدم في غسيل الأموال".

وأضاف: "طباعة العملة مسألة ضرورية لضمان وجود سيولة كافية في المصارف، ويمكن التفاهم مع دول شقيقة لدفع التكاليف على أقساط تمتد 3 سنوات، أو إيجاد دولة عربية تغطي التكاليف السنوية. هذه الخطوة ضرورية لمنع جفاف السيولة وضبط التزوير".

كما شدد على أهمية مأسسة مراكز الصرافة، ومنع انتشار الصرافين في الشوارع، معتبرا أن هذه الفوضى تخلق مضاربات مؤثرة جدا على سعر الليرة.

الإدارة السورية الجديدة بذلت جهودا حثيثة خلال الأشهر الأولى بعد التحرير لإبقاء دور المصرف حيويا وفعالا (الجزيرة)

وتضمنت التوصيات أيضا مخاطبة الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا، لافتتاح بنك ألماني في سوريا، مما يمكّن البلاد من الانضمام إلى منظومة "سيبا" (SEPA)، الشبيهة بمنظومة سويفت، بما يسمح بتحويل الأموال باليورو بين أوروبا وسوريا بسهولة، وهذا قد يسهم في تحريك الاقتصاد تدريجيا.

إعلان خطة عمل للمركزي السوري في المرحلة القادمة

بدوره، اقترح عربش مجموعة إجراءات يتوجب على المصرف المركزي تنفيذها، وهي:

إصدار أوراق نقدية جديدة من فئات تسهّل التعاملات. إدارة المعروض النقدي بفعالية. التدخل الإيجابي في تحديد سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية. تحديد أسعار الفائدة على الليرة والتدخل لتعديلها بما يناسب ظروف السوق. وضع سياسات للبنوك العامة والخاصة تمنع التنافس الضار، وتعزّز دورها في الإقراض ضمن رقابة حكومية فعالة. الاتصال والتعاون مع البنوك المركزية في الدول الشقيقة والصديقة.

جدير بالذكر أن ميساء صابرين عُيّنت نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي حاكمة لمصرف سوريا المركزي، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ المصرف الممتد لأكثر من 70 عاما.

وقد خلفت محمد عصام هزيمة، الذي عيّنه الرئيس السابق بشار الأسد حاكما للمصرف في عام 2021.

مقالات مشابهة

  • ما تداعيات استقالة حاكمة المركزي السوري؟ وماذا عن الليرة؟
  • تركيا تدرس إنشاء قاعدة لتدريب الجيش السوري الجديد
  • تمديد ساعات عمل معبر وادي عربة الجنوبي خلال عيد الفطر
  • «شمس وقمر».. منة شلبي تكشف عن موعد عرض أعمالها المسرحية في أيام عيد الفطر 2025
  • إمام أوغلو: أردوغان حول تركيا إلى "جمهورية خوف"
  • أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا
  • معابر كوردستان خلال العيد.. إغلاق مؤقت لحركة التجارة والسياحة مستمرة
  • وزير الخارجية الأمريكي: نرغب في التعاون مع تركيا بشأن سوريا
  • سوريا.. العنف الطائفي ضد العلويين يصل إلى دمشق قرب القصر الرئاسي
  • تركيا تدرس إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا لتدريب الجيش وزيادة قدراته