هل تحتاج تركيا زيادة الحد الأدنى للأجور؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – دافع اتحاد النقابات العمالية الثورية في تركيا DİSK-AR، عن ضرورة رفع الحد الأدنى للأجور، في ظل التضخم النقدي المرتفع والبالغ 75 بالمئة، في ظل معارضة الحكومة رفع الحد الأدني للأجور بزعم الخوف من زيادة التضخم،
وفي الجزء الأول من التقرير، تمت مناقشة الحد الأدنى للأجور، أما مسألة الضرائب فجائت في الجزء الثاني.
وجاء في التقرير أن “أزمة النقد الأجنبي التي بدأت في الربع الأخير من عام 2021 والزيادة السريعة في الأسعار التي أعقبت ذلك تسببت في خسائر فادحة في القوة الشرائية لمن يعيشون على عملهم”.
وردًا على تصريحات الحكومة بأن التضخم سينخفض، قال التقرير: “سيبقى الوضع على هذا النحو لفترة طويلة رغم كل ادعاءات الحكومة”.
الحد الأدنى للأجور في تركياوحول معارضة الحكومة الزيادة الثانية في الحد الأدنى للأجور في عام 2024، قال التقرير “إن السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة تؤدي إلى سحق العمال في مواجهة التضخم بدلًا من زيادة الحد الأدنى للأجور، وفي الوقت الذي يتسع فيه نطاق الحد الأدنى للأجور في تركيا، يصبح الحد الأدنى للأجور غير كافٍ في مواجهة الزيادات، ويجري سحق العمال تحت وطأة -زيادة- تكاليف العمالة”.
تحت عنوان “لماذا يجب زيادة الحد الأدنى للأجور؟”، ذُكر التقرير أنه “نتيجة للسياسة النقدية والمالية المتشددة التي تتبعها الحكومة، يتم قمع دخل العمالة وإبقاء القوة الشرائية منخفضة. وترى حكومة حزب العدالة والتنمية أن قمع الأجور ومداخيل العمل الأخرى هو السبيل لمكافحة التضخم، ومعنى هذه السياسة المعروفة بالسياسة النقدية المتشددة والسياسة المالية المتشددة هو رفع فاتورة التضخم إلى الأجور”.
التقرير، رد أيضا على الادّعاء بأن التضخم سيتزايد في حال رفع الحد الأدنى للأجور، الذي هو دون حد الجوع، بالقول “إن هذا ادعاء غير واقعي. لا توجد دوامة بين الأجور والأسعار (التضخم) في الاقتصاد، بل دوامة بين الأسعار (التضخم) والأجور، فالتضخم لا يزيد بسبب زيادة الأجور، بل على العكس، تزيد الأجور بسبب زيادة التضخم. الزيادات في الأجور هو موقف دفاعي”.
وأوضح التقرير أنه “تتمثل الأسباب الرئيسية للتضخم في بلدنا في الدولرة المفرطة وأرباح الشركات الباهظة ونقص العرض المختلفة، ولا أساس للادعاءات بأن الأجور، وخاصة الحد الأدنى للأجور، تؤدي إلى التضخم. لا يمكن أن يكون التضخم هو السبب في عدم رفع الحد الأدنى للأجور، بل على العكس، في فترات التضخم المرتفع، ينبغي رفع الحد الأدنى للأجور أكثر من مرة للحفاظ على القوة الشرائية”.
معاش المتقاعدين في ألمانيا يشتري 136 كغ من اللحوم وفي تركيا 16 كغ فقط!
Tags: أجورأنقرةأوروبااسطنبولالحد الأدنى للأجورالحد الأدنى للأجور 2024تركياتضخمالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أجور أنقرة أوروبا اسطنبول الحد الأدنى للأجور الحد الأدنى للأجور 2024 تركيا تضخم رفع الحد الأدنى للأجور فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
لماذا استثناء عمال صناعة الألبسة الأردنيين من الحد الأدنى للأجور.؟!
صُنّفت مهنتهم بالخطرة لدى الضمان؛
لماذا استثناء #عمال_صناعة_الألبسة الأردنيين من #الحد_الأدنى_للأجور.؟!
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
آنَ لنا حكومةً ونقابات عمالية ونقابات أصحاب عمل أن ننتفض على الماضي، فلم يعد العالَم يتعذّر بعبارة “هكذا كُنّا” أو “هكذا تعوّدنا” أو “هكذا جرت العادة”..!!!
مقالات ذات صلة موقع عبري: سيناريوهات مرعبة يستعد لها جيش الاحتلال في الضفة 2024/12/20إلى متى سنظل نستثني العاملين في قطاع صناعة الألبسة والمحيكات “الغزل والنسيج” والجلديات من قرارات رفع الحد الأدنى للأجور..؟
هل من المعقول أن يظل العاملون في هذا القطاع يتقاضون (220) ديناراً.. فيما العاملون في كل القطاعات الاقتصادية الأخرى وصل الحد الأدنى لأجورهم إلى (260) ديناراً منذ العام 2021 ثم إلى (290) ديناراً من مطلع العام 2025.؟!
أتركونا من العقود الجماعية ومسألة المُنافَسَة والبدلات العينية للعاملين في مصانع الألبسة، هذا أمر أصبح من الماضي، وهذه حقوق أصبحت مكتسبة، وليسوا كلهم يتمتعون بهذه الحقوق، لكن انظروا إلى هؤلاء العمال والعاملات الذين يعملون لساعات طويلة على ماكنات المحيكات.؟! انظروا إلى هذه طبيعة هذه المهنة الشاقّة وتأثيراتها الصحية على العمال، انظروا للدور الانتاجي الاقتصادي الذي يقومون به، انظروا إلى الجهد الذي يبدلونه وساعات العمل المضنية التي يُمضونها في العمل، انظروا إلى مختلف أوضاعهم المعيشية، وفي غالب الأحيان بعدهم عن أهلهم وعائلاتهم..!!!
أطالب وأقول للجنة الثلاثية ولممثلي العمال فيها تحديداً، لقد ظلمتم هذه الشريحة الكبيرة من العمال الأردنيين ومعظمهم من العاملات الأردنيات باستثنائهم من قرار رفع الحد الأدنى للأجور إلى (290) ديناراً.
أخيراً أقول لكم؛
هل تعلمون أن العاملين في مهنة الغزل والنسيج والمحيكات بشكل عام صُنّفت مهنتهم على أنها مهنة خطرة وفقاً لجدول المهن الخطرة في نظام المنافع التأمينية الصادر بموجب قانون الضمان الاجتماعي، بسبب أنهم يعملون في بيئة عمل ضارّة بصحتهم وحياتهم وقد تتسبب لهم بأمراض تحسسية وسرطانات نتيجة التعامل مع المواد الكيماوية والأصباغ والمذيبات، إضافة إلى تعرضهم لنسب مرتفعة من الأغبرة والألياف من الخيوط والمواد الخام، وكذلك التعرض للضجيج والاهتزازات الدائمة.؟!
بأي منطق يا حكومة ويا وزير العمل ويا لجنة ثلاثية ويا ممثلي العمال يُستثنى عمال أردنيون يعملون في مهنة من أشد المهن مشقّة وخطورة من حقهم بأجور عادلة أقلها الحد الأدنى الجديد للأجور.؟!
من خلف مكاتبكم الوثيرة ورواتبكم الألفية تقررون مصير شريحة كبيرة من العمال الذين يُضحّون بصحتهم من أجل لقمة العيش وتحرمونهم من حقهم كغيرهم برفع أجورهم دنانير قليلة.؟!
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).