تدل تصريحات مسؤولين إسرائيليين مقربين من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ، على توجه لإقامة حكم عسكري في قطاع غزة

 ومن الجهة الأخرى، يتبين بعد تسعة أشهر من الحرب، حسب محللين عسكريين إسرائيليين ، أن حماس لا تزال تقاتل وتسيطر بشكل معين في القطاع.

ويبدو وزير الأمن، يوآف غالانت، أنه الوحيد الذي حذر من إقامة حكم عسكري.

"سيموت آلاف الجنود في غزة على مر السنين إذا أقامت إسرائيل حكما عسكريا. وستواجه إسرائيل صعوبة في الدفاع عن نفسها في جبهات أخرى، بضمنها لبنان وإيران". إلا أن نتنياهو لا ينفي عزمه إقامة حكم عسكري في غزة، وفقا لتقرير للمراسلة السياسية في موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري، طال شنايدر.

إقرأ/ي أيضا: هآرتس: سياسة "جز العشب" ستنفذ بالمرحلة الثالثة من حرب غـزة

وفيما يواصل نتنياهو رفضه البحث في "اليوم التالي" للوضع في القطاع بعد الحرب، سيحاول نتنياهو الوصول إلى واشنطن لإلقاء خطاب في الكونغرس، نهاية الشهر الحالي، "حاملا ’بشائر’ لطيفة للأذن الأميركية وأن ينثر تلميحات وأقوال غامضة في الأسابيع القريبة، كأنه يدرس إزالة معارضته لضلوع حركة فتح، أي السلطة الفلسطينية، في خطة اليوم التالي في غزة".

ونقل التقرير عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قوله حول من سيحكم غزة في "اليوم التالي"، إنه "يوجد عدد كبير من البدائل، بدءا من سيطرة الجيش الإسرائيلي، مرورا بحكم عسكري، حكم سلطة محلية، حمائل فلسطينية، شركات مدنية، قوات سعودية وإماراتية وأميركية وغير ذلك. والكثير من هذه المقترحات نظرية لأن لا أحد مستعد أن يضع رأسه في الشجاعية أو الشاطئ أو بيت لاهيا، لأنه سيتلقى رصاصة في رأسه من حماس". وأضاف هنغبي أن تحذير غالانت من عواقب حكم عسكري ليس أحد البدائل المطروحة.

كان: الانتقال للمرحلة الثالثة من حرب #غزة خلال أيامhttps://t.co/cDfnxIq1Rj

— وكالة سوا الإخبارية (@palsawa) July 1, 2024

وأيد وزير الزراعة الحالي ورئيس الشاباك السابق، أفي ديختر، في مقابلات صحافية مؤخرا، إقامة حكم عسكري في غزة، معتبرا الخيار هو "إما إسرائيل أو حماس. وإسرائيل ملزمة بأن تحكم في غزة. ومشكلتنا هي القضاء على القدرة السلطوية لحماس في قطاع غزة، ومن أجل تحقيق ذلك لا مفر سوى أن إسرائيل ملزمة بالسيطرة على غزة بالمعنى الأكثر سلطوية للكلمة".

وأصدر سكرتير نتنياهو العسكري الجديد، الجنرال رومان غوفمان، وثيقة أوصى فيها بإقامة حكم عسكري في غزة. وكتب غوفمان الوثيقة قبل توليه المنصب وتم توزيعها على صناع القرار في المستوى السياسي وجهاز الأمن.

ويدعم حزبا الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت" بشدة إقامة حكم عسكري في القطاع ويمارسان ضغوطا من أجل فرضه، بهدف العودة إلى الاستيطان فيه.

وأشار التقرير إلى أن الوزير السابق عن حزب العمل، حاييم رامون، دعا نتنياهو إلى التخلي عن خطة المرحلة الثالثة للحرب على غزة، وأن "يأمر الجيش باحتلال القطاع وإقامة حكم عسكري مؤقت من أجل تحقيق هدف الحرب المركزي، وهو القضاء على حكم حماس".

واعتبر الجنرال المتقاعد مردخاي ألموز، الذي تولى في الماضي رئاسة "الإدارة المدنية" وقيادة شعبة القوى البشرية ومنصب المتحدث العسكري، للقناة 12، السبت الماضي، أن على إسرائيل السيطرة على قطاع غزة، وأن "نستخدم هذه المنطقة ليس لاحتلالها، وإنما من أجل زرع جهة معينة فيها، لأنه هكذا فقط بالإمكان الدفاع عن غلاف غزة".

ولفت التقرير إلى أنه "لا يجري الحديث علنا عن سياسة الحكم العسكري، لكن في ظل غياب خطة إستراتيجية، يحاولون الاحتيال على الجمهور الإسرائيلي. وتقترب نهاية السنة الأولى للحرب والحكومة لا تستعرض غايات أو خطط. ولا توجد رغبة بإجراء تحقيق طالما أن الحرب مستمرة، وبوجود نية لترسيخ وجود عسكري دائم هناك، فإنه لن تكون نهاية للحرب أيضا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

صحيفة تكشف مستجدات مسار التفاوض بشأن وقف الحرب على غزة

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 4 يوليو 2024، النقاب عن آخر مستجدات مسار التفاوض بشأن وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة ، وذلك بعد ان أعلنت حركة حماس أمس أنها تبادلت الأفكار مع الوسيطين القطري والمصري على مقترحات أميركية تتضمن أفكاراً حول البند المتعلق بوقف دائم للحرب والانسحاب من القطاع.

وقالت الصحيفة، إن "التطور الأبرز يتعلق بمقترحات أعدّها مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، بالتنسيق مع قطر ومصر وتركيا، وأن الأفكار الأميركية كانت تحاكي مطلباً رئيسياً لحماس، بأن يصار إلى تضمين النص كلاماً واضحاً لا يحتمل التأويل حول أن المفاوضات بين المرحلتين الأولى والثانية سوف تتم مع ضمان استمرار وقف إطلاق النار، أو تثبيت الهدوء المستدام خلال كل وقت التفاوض في نهاية المرحلة الأولى".

وأشارت إلى أنه "إضافة إلى فكرة أميركية تقول إن إسرائيل سوف تخلي معبر رفح بالاتفاق مع الجانب المصري على أن يكون هناك تفاهم على إدارة المعبر، لكن دون إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا".

وأضافت أن "ما حصل خلال ساعات ما بعد ظهر أمس، هو أن الوسطاء سلّموا أفكار حماس للجانب الإسرائيلي. ومرة جديدة، بادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المناورة، وهو ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية ليل أمس".

وتابعت "سُرّب خبر ونُسب إلى مصدر أمني إسرائيلي رفيع قال إن رد حماس يتضمن طلباً بالانسحاب من محور فلادلفيا قد يعقّد الأمر، وتبيّن لاحقاً أن نتنياهو، هو من كان خلف هذا الخبر، ولكنه عمد إلى إصدار تسريبات من مكتبه تتحدّث عن مناخات إيجابية، خصوصاً أن نتنياهو يريد إرضاء الأميركيين بالتجاوب مع المساعي، ولكنه لا يريد الصفقة، ويحاول تحميل الجيش والأجهزة الأمنية المسؤولية، علماً أن اجتماعاً سيُعقد اليوم بين نتنياهو وقادة الأجهزة المعنية بالمفاوضات لاتخاذ القرار المناسب".

بدورها قالت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة، إنه لأول مرة، ردّ حماس يسمح بالتقدم وهناك أرضية للمفاوضات، الأمر الذي تساوق مع ما نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر وصفت ردّ حماس بـالاقتراح الجيد، وأنه أفضل رد تقدمه الحركة حتى الآن، وهو العرض الذي يجعل الصفقة ممكنة.

وعلى وقع هذه التطورات، حذّرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الحكومة الإسرائيلية، من عرقلة صفقة التبادل مجدداً، متوجّهة إلى نتنياهو بالقول: "في حال لم تقبل الصفقة مع حماس، فإن الملايين سيخرجون إلى الشوارع". وأضافت أن "الحكومة أمام أكبر اختبار أخلاقي: هل ستستمر في التخلي عن الأسرى أم ستتحرك لإنقاذهم؟".

في هذه الأثناء، يستعد جيش الاحتلال لتخفيض قوّاته في غزة وتحديداً في رفح، إضافة إلى مناطق الشمال، وبعض مخيمات المنطقة الوسطى، وتلك التي تتمركز عند الجدار الفاصل مع المستوطنات، علماً أن الجيش يتكون من سبع فرق، أربع منها تشارك في الحرب جنوباً، وثلاث وُضعت في الشمال لمواجهة التصعيد المستمر مقابل "حزب الله". وأتى قرار التخفيض بعدما أعطى المستوى السياسي الضوء الأخضر للجيش للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، والتي تشمل عمليات اقتحام خاطفة ومحدودة، تعرف باسم "الغزوات الموضعية"، وتقوم على معلومات استخبارية مكثّفة، مقابل سحب القوات من المدن والأحياء داخل القطاع".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين
  • صحيفة تكشف مستجدات مسار التفاوض بشأن وقف الحرب على غزة
  • جيش الاحتلال يشتكي من نقص الذخائر ويريد هدنة في غزة
  • خبير عسكري إسرائيلي يؤكد رغبة الجيش بوقف القتال في قطاع غزة
  • إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة.. وكبار الجنرالات يطالبون بالتوقف
  • موقع عبري: إسرائيل في طريقها إلى حكم عسكري في قطاع غزة
  • حرب غزة.. إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة ونتنياهو يوافق على مشاركة السلطة في إدارة القطاع
  • نتنياهو: إسرائيل تتقدم إلى نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس في غزة
  • نتنياهو: إسرائيل تقترب من القضاء على قدرات حماس العسكرية