٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-10@18:28:58 GMT

التدخلات الأمريكية في اليمن

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

التدخلات الأمريكية في اليمن

تكشفت أطماع الدول الكبرى من موارد المنطقة ومن موارد اليمن بعد أن ظلت تخفي اطماعها وتتستر على نواياها ردحاً طويلاً من الزمن وظلت تلك القوى النافذة دولياً تقدم نفسها على انها دول مدنية تميل إلى السلام وترغب به وتعمل من اجل السلام .. فيما هي دول حاقدة ظالمة مستبدة ولا تخلو حساباتها الدولية من المؤامرات ومن محاولات دق الاوتاد والمسامير واثارة النعرات والاحقاد وتأليب الانظمة على بعضها وعلى صياغة أوضاع مهلهلة وهشة في المنظومات السياسية القائمة في هذه المنطقة.

.

 ثم ما نفتأ ان نشهد الوجه القبيح للدول الكبيرة الطامعة التي تمثل أمريكا أهم محتوى لهذا المفهوم وهذه الصورة المؤلمة .. وقد ظهرت هذه السمات بشكل وقح في العراق وفي سوريا وفي اليمن .. وتركت ليبيا لفرنسا وروسيا وايطاليا ..

وفي اليمن تدرج التدخل الأمريكي في قضايا عديدة .. بدءاً من الاهتمام المبالغ بما يجري في تفاصيل الجغرافية المكانية وفي الجغرافية السياسية لليمن ووصولاً الى فرض الترتيبات لمسميات ورموز سياسية وعسكرية كانت تدير البلاد وتتولى إدارة الشأن العام, وقد ابتدعت العقلية الأمريكية الا ستحواذية أن تجعل الشراكة الدولية والاقليمية هي التي تدير اليمن وتحشر أنفها في الشأن الداخلي وتحمل الجميع تكاليف التدخلات ونتائج تلك التدخلات وللأمانة كانت اسوأ حالة مرت بها اليمن التي اوصلت البلاد إلى  ماهي عليه اليوم من حالات إنهاك واهدار وفوضى عارمة اسهمت في تقبل البعض لان يلعب دور المليشيات التابعة لسياسات دول الطغيان الكوني بخنوع ورضوخ وقبول بدور مهين وبان يحكمه ضباط ارتباط ومخابرات من الرياض ومن أبوظبي  .. بمعنى أن الهدم الذي تم أتجه نحو إرادة المواطن اليمني ومسخ هويته وقناعاته ..أولم يعد في الجغرافيا اليمنية من يتصدر لموقف رافض لما يجري وتشهده اليمن من تأكل إرادته الوطنية وانزلاق المواقف إلى زوايا موحشة لا تخدم اليمن ولا تعزز من وحدته ولا تضع وزناً لسيادته واستقلاله وقراره وهذا ما نلاحظه ونعايشه في إطار ما يجري اليوم من اعمال غير منضبطة وغير متزنة ..

ولكن غاب عن امريكا وعن الرموز التي أدارت الصراع وأدارت الخلافات واحكمت في السابق قبضتها في الشأن الداخلي اليمني .. ان هناك ارادة وطنية لم تعد تطيق التدخلات الأمريكية في اليمن , وان ارادة رفض قد شكلت ضد كل حسابات واشنطن ولندن وتل ابيب وعواصم الاعراب الوكلاء الذين تصدروا الموقف في خدمة بغيضة من الانبطاح المجاني..

وطوال سنوات ثمان أدركت واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب انهم تلقوا ضربات موجعة على رؤوسهم واتضح ان هذه القوى الوطنية الحرة المستقلة قد جاءت لتضع حداً للتوحش الأمريكي الأعرابي وعملت بكل جد على بعثرت الحسابات التي كانت قائمة وأصبح الأمريكان والفرنسيون والبريطانيون كل ما يرجونه هو ان تقبل صنعاء بالهدنة والتوجه نحو طاولة المفاوضات .. واصبح بمقدور الإرادة الوطنية في صنعاء فرض رؤيتها سواء بالمطالبة بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة والموانئ القريبة من ميناء الحديدة .. واطلاق الاسرى..

نتابع بإذن الله تعالى القراءة من كتاب الحرب النفسية ..

واصبح على قادة تحالف العدوان ان يرضخوا لمطالب وحسابات قيادة صنعاء كونها حسابات تحمل هوية يمنية وتسعى بكل ما أوتيت من قوة ومن حكمة ومن مقدرة على الإدارة العسكرية والامنية والجيوسياسية لذلك نجد ان  .. حسابات انشاء مجلس رئاسي وترتيبات مليشيات الانتقالي أو ما يسمى درع الوطن وغيرهما من حسابات الارتهان والارتزاق قد ذهبت أدراج الرياح واصبحت عبئاً على عواصم العدوان التي اصبحت الرياض وأبوظبي تنوء من اعبائه الثقيلة ومن المشكلات التي نتجت عن ذلك المكون المسخ والاطار السياسي المشوه..

بمعنى ان امريكا ومن معها من عواصم الاعراب المعتدية على اليمن اصبحوا في مواجهة مكشوفة مع الطاقة المهدورة في هذه المنطقة ومن امكانيات لا تعود بالنفع لا على اليمن ولا على المستهلك الدولي ..

ولأول مرة تتكشف النوايا الفرنسية والبريطانية والأمريكية بشأن الحصول على الغاز اليمني بعد أن تسببت الحرب الروسية الاكرانية في اهدار الطاقة الغازية واختناق اوروبا وهذا ما تجلى في المسارعة الفرنسية للحصول على الغاز اليمني وللحظوة به كتعويض للنقص الشديد الذي حدث جراء ذلك الصراع .

وما يجري اليوم من تدخلات فرنسية وبريطانية وامريكية في الشأن اليمني وفي الرحلات المتكررة التي يقوم بهاالسفراء والخبراء الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين الى حضرموت والى المهرة والى شبوة .. كلها تصب نحو البحث عن الطاقة وتأمينها ولو جاءت تحت التدخل العسكري المباشر.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی الیمن ما یجری

إقرأ أيضاً:

وردنا للتو| بيان هام من العاصمة صنعاء رداً على التصنيفات والعقوبات الأمريكية.. هاكم ما جاء فيه

يمانيون/ صنعاء استنكر الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية، التصنيفات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية تجاه رجال الأعمال اليمنيين، وآخرها فرض عقوبات على رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة علي محمد الهادي.

وأكد الاتحاد في بيان له، أن تلك التصنيفات والعقوبات تتنافى مع حقيقة أن رجال الأعمال اليمنين محايدون عن الحرب والصراعات وملتزمون بالإعلان الصادر بتاريخ 31 مارس 2016م بشأن حيادية القطاع الخاص عن الحرب والصراعات في اليمن.

وأشار إلى ما قامت به وزارة الخزانة الأمريكية، من فرض عقوبات على رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بتهم منافية للحقائق والواقع ولا يوجد أي دليل عليها كون علي الهادي تم تعيينه بناءً على قانون الغرف التجارية واتحادها العام رقم (28) لسنة 2003م؛ نظراً لانتهاء الفترة القانونية لمجلس الإدارة السابق.

ولفت البيان إلى أن علي الهادي كان معيناً في الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة مستشاراً لمجلس الإدارة بموجب قرار مجلس الإدارة بالمحضر رقم (2) لسنة 2019م والموقع عليه من رئيس مجلس الإدارة حينها حسن الكبوس.

وبين أن ما قام به الهادي من زيارات خارج اليمن هي لأغراض اقتصادية بحتة لدعم الاقتصاد اليمني وتمويل السوق المحلي رفعاً لمعاناة الشعب اليمني، ومنها زيارته لموسكو والتي كانت بغرض تأمين السوق المحلي من القمح، ولم يكن لها أي غرض سياسي، ولم يلتق فيها بأي مسئول روسي مطلقا.. مشيرا إلى أن علي الهادي رجل أعمال متخصص في تموين السوق اليمني بالسلع الغذائية الأساسية التي تلبي الاحتياجات المعيشية من الغذاء اليومي.

وأشار الاتحاد إلى التداعيات السلبية لتلك التصنيفات على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن وما تسببه من آثار على حركة الواردات السلعية الغذائية والأساسية خصوصا وأن 90 بالمائة من احتياجات الغذاء والدواء والكساء تأتي من الواردات من مختلف الدول.. موضحا أن علي الهادي يعد مورّدا أساسيا لتلك الاحتياجات الغذائية وعلى رأسها القمح والدقيق والسكر والأرز.

وأهاب الاتحاد العام للغرف التجارية، بالإدارة الأمريكية إعادة النظر في التصنيفات والعقوبات على الشعب اليمني والشخصيات اليمنية الاقتصادية، كون هذه التصنيفات سيكون لها نتائج كارثية على الشعب اليمني.. مطالبا الخزانة الأمريكية بإزالة اسم علي محمد الهادي من قائمة العقوبات.

مقالات مشابهة

  • أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الإثنين 10 مارس
  • اليمن بين موقفين
  • ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • إرباك التُجار في صنعاء.. كيف تؤثر العقوبات الأمريكية على القطاع الخاص؟!
  • القطاع الخاص اليمني يندد بالتصنيفات والعقوبات الأمريكية على رجال الأعمال
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • عودة التصعيد داخلياً في اليمن بالتزامن مع تهديدات صنعاء بعودة عمليات اسناد لغزة
  • أسعار الصرف في اليمن: تفاوت ملحوظ بين صنعاء وعدن
  • اليمن يكتب نهاية أسطورة الطائرات الأمريكية بدون طيار
  • وردنا للتو| بيان هام من العاصمة صنعاء رداً على التصنيفات والعقوبات الأمريكية.. هاكم ما جاء فيه