٢٦ سبتمبر نت:
2024-07-04@04:12:20 GMT

التدخلات الأمريكية في اليمن

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

التدخلات الأمريكية في اليمن

تكشفت أطماع الدول الكبرى من موارد المنطقة ومن موارد اليمن بعد أن ظلت تخفي اطماعها وتتستر على نواياها ردحاً طويلاً من الزمن وظلت تلك القوى النافذة دولياً تقدم نفسها على انها دول مدنية تميل إلى السلام وترغب به وتعمل من اجل السلام .. فيما هي دول حاقدة ظالمة مستبدة ولا تخلو حساباتها الدولية من المؤامرات ومن محاولات دق الاوتاد والمسامير واثارة النعرات والاحقاد وتأليب الانظمة على بعضها وعلى صياغة أوضاع مهلهلة وهشة في المنظومات السياسية القائمة في هذه المنطقة.

.

 ثم ما نفتأ ان نشهد الوجه القبيح للدول الكبيرة الطامعة التي تمثل أمريكا أهم محتوى لهذا المفهوم وهذه الصورة المؤلمة .. وقد ظهرت هذه السمات بشكل وقح في العراق وفي سوريا وفي اليمن .. وتركت ليبيا لفرنسا وروسيا وايطاليا ..

وفي اليمن تدرج التدخل الأمريكي في قضايا عديدة .. بدءاً من الاهتمام المبالغ بما يجري في تفاصيل الجغرافية المكانية وفي الجغرافية السياسية لليمن ووصولاً الى فرض الترتيبات لمسميات ورموز سياسية وعسكرية كانت تدير البلاد وتتولى إدارة الشأن العام, وقد ابتدعت العقلية الأمريكية الا ستحواذية أن تجعل الشراكة الدولية والاقليمية هي التي تدير اليمن وتحشر أنفها في الشأن الداخلي وتحمل الجميع تكاليف التدخلات ونتائج تلك التدخلات وللأمانة كانت اسوأ حالة مرت بها اليمن التي اوصلت البلاد إلى  ماهي عليه اليوم من حالات إنهاك واهدار وفوضى عارمة اسهمت في تقبل البعض لان يلعب دور المليشيات التابعة لسياسات دول الطغيان الكوني بخنوع ورضوخ وقبول بدور مهين وبان يحكمه ضباط ارتباط ومخابرات من الرياض ومن أبوظبي  .. بمعنى أن الهدم الذي تم أتجه نحو إرادة المواطن اليمني ومسخ هويته وقناعاته ..أولم يعد في الجغرافيا اليمنية من يتصدر لموقف رافض لما يجري وتشهده اليمن من تأكل إرادته الوطنية وانزلاق المواقف إلى زوايا موحشة لا تخدم اليمن ولا تعزز من وحدته ولا تضع وزناً لسيادته واستقلاله وقراره وهذا ما نلاحظه ونعايشه في إطار ما يجري اليوم من اعمال غير منضبطة وغير متزنة ..

ولكن غاب عن امريكا وعن الرموز التي أدارت الصراع وأدارت الخلافات واحكمت في السابق قبضتها في الشأن الداخلي اليمني .. ان هناك ارادة وطنية لم تعد تطيق التدخلات الأمريكية في اليمن , وان ارادة رفض قد شكلت ضد كل حسابات واشنطن ولندن وتل ابيب وعواصم الاعراب الوكلاء الذين تصدروا الموقف في خدمة بغيضة من الانبطاح المجاني..

وطوال سنوات ثمان أدركت واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب انهم تلقوا ضربات موجعة على رؤوسهم واتضح ان هذه القوى الوطنية الحرة المستقلة قد جاءت لتضع حداً للتوحش الأمريكي الأعرابي وعملت بكل جد على بعثرت الحسابات التي كانت قائمة وأصبح الأمريكان والفرنسيون والبريطانيون كل ما يرجونه هو ان تقبل صنعاء بالهدنة والتوجه نحو طاولة المفاوضات .. واصبح بمقدور الإرادة الوطنية في صنعاء فرض رؤيتها سواء بالمطالبة بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة والموانئ القريبة من ميناء الحديدة .. واطلاق الاسرى..

نتابع بإذن الله تعالى القراءة من كتاب الحرب النفسية ..

واصبح على قادة تحالف العدوان ان يرضخوا لمطالب وحسابات قيادة صنعاء كونها حسابات تحمل هوية يمنية وتسعى بكل ما أوتيت من قوة ومن حكمة ومن مقدرة على الإدارة العسكرية والامنية والجيوسياسية لذلك نجد ان  .. حسابات انشاء مجلس رئاسي وترتيبات مليشيات الانتقالي أو ما يسمى درع الوطن وغيرهما من حسابات الارتهان والارتزاق قد ذهبت أدراج الرياح واصبحت عبئاً على عواصم العدوان التي اصبحت الرياض وأبوظبي تنوء من اعبائه الثقيلة ومن المشكلات التي نتجت عن ذلك المكون المسخ والاطار السياسي المشوه..

بمعنى ان امريكا ومن معها من عواصم الاعراب المعتدية على اليمن اصبحوا في مواجهة مكشوفة مع الطاقة المهدورة في هذه المنطقة ومن امكانيات لا تعود بالنفع لا على اليمن ولا على المستهلك الدولي ..

ولأول مرة تتكشف النوايا الفرنسية والبريطانية والأمريكية بشأن الحصول على الغاز اليمني بعد أن تسببت الحرب الروسية الاكرانية في اهدار الطاقة الغازية واختناق اوروبا وهذا ما تجلى في المسارعة الفرنسية للحصول على الغاز اليمني وللحظوة به كتعويض للنقص الشديد الذي حدث جراء ذلك الصراع .

وما يجري اليوم من تدخلات فرنسية وبريطانية وامريكية في الشأن اليمني وفي الرحلات المتكررة التي يقوم بهاالسفراء والخبراء الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين الى حضرموت والى المهرة والى شبوة .. كلها تصب نحو البحث عن الطاقة وتأمينها ولو جاءت تحت التدخل العسكري المباشر.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی الیمن ما یجری

إقرأ أيضاً:

السياسي الأعلى يستعرض آخر المستجدات وأبرزها الإنجاز الأمني في كشف أكبر شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية

الوحدة نيوز/ استمع المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم، برئاسة فخامة المشير الركن مهدي محمد المشاط رئيس المجلس إلى التقرير المقدم من رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالحكيم الخيواني، حول شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي تم إلقاء القبض عليها وأعلنت وسائل الإعلام بعض اعترافاتها.

وأوضح التقرير المدعم بالوثائق والأدلة أن اليمن استهدف منذ فترة طويلة من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وأن هذا الاستهداف استمر بعد ثورة 21 سبتمبر 2014م وتوجه القيادة اليمنية الجادة لبناء يمن قوي وحر ومستقل، وضاعفت أجهزة التجسس أنشطتها التخريبية ضد اليمن ومقدراته.

وذكر أنه وعلى الرغم من انتهاء التواجد الدبلوماسي الأمريكي وإغلاق السفارة في صنعاء إلا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية استمرت في عملها عبر شبكة التجسس وأذرعها المختلفة مستخدمة مختلف الوسائل والأساليب عبر العملاء والجواسيس والمرتزقة والمنظمات.

وعرض التقرير شرحاً مفصلاً عن الخطط والاستراتيجيات التي عمل عليها العدو عبر مسارات ومشاريع مختلفة تم تمويلها وتوجيهها لاستهداف الشعب اليمني تحت سواتر مختلفة في المجال العسكري والاقتصادي والصحي والسياسي والتربوي والثقافي وغير ذلك.

وقد أثنى المجلس على الإنجاز الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية بتوفيق الله وعونه، وعبر عن شكره وتقديره لها وتأكيده على مساندة كل الخطوات التي ستقدم عليها.. مشيراً إلى أن هذا الإنجاز هو انتصار لكل أحرار العالم ويعري السياسات الأمريكية العدوانية ودبلوماسيتها الجاسوسية تجاه الشعوب في مختلف الدول.

وشدد على أهمية تطهير مؤسسات الدولة من أي اختراقات وأعمال تخريبية ممنهجة، وأهمية التوجه نحو بناء دولة يمنية قوية في المنطقة، وبناء وطن آمن للجميع وقطع يد كل من يحاول المساس باليمن واستقراره.

ونظراً لاستبساط العمالة والخيانة في الفترة الماضية من قبل الأنظمة العميلة، فقد وجه فخامة الرئيس المشاط جهاز الأمن والمخابرات بمنح مهلة لمدة ٣٠ يوما من تاريخه لمن يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن ممن كان لهم ارتباط أو تعاون مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وإسقاط كافة التبعات القانونية عنهم على أن يبادروا بالتواصل عبر الرقم (100) للتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات والتعهد بعدم الارتباط بأي نشاط يضر بأمن الوطن وتقديم الضمانات على ذلك.

وأكد أنه وبعد انقضاء المدة المحددة سيتحمل كل من تورط في الخيانة كافة التبعات وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفق ما أقره الدستور على كل خائن لبلده ووطنه.

كما استعرض الاجتماع مستجدات الحرب الاقتصادية التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية وينفذها عملاؤها في حكومة المرتزقة ضد الشعب اليمني بهدف ثنيه عن موقفه التاريخي في دعم فلسطين ضد العدوان الصهيو أمريكي الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل فلسطين.

وأكد المجلس السياسي الأعلى أن كل المؤامرات ستبوء بالفشل أمام صمود وإرادة واستبسال الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة، وأن أكثر من تسع سنوات في مواجهة تحالف العدوان والحصار كفيلة بأن تعزز عوامل القوة والثبات.

وأكد المجلس أن على النظام السعودي تحمل مسؤولية تفويج بقية الحجاج اليمنيين المغادرين عبر مطار صنعاء وإعادتهم إليه وليس إلى أي مطار آخر خصوصا وأن طيران اليمنية قد غطى ما يتعلق بالتأمين.

وتطرق الاجتماع إلى إصرار أدوات العدوان في طيران اليمنية التابعين لحكومة المرتزقة في عدن على خلق العديد من المشاكل والإضرار بالشركة ومواردها والتمييز في المعاملة بين الركاب اليمنيين وأسعار التذاكر في صنعاء وعدن، ومنع بيع التذاكر في صنعاء وغير ذلك من العبث الذي من شأنه تدمير الشركة وكل ما يترتب على ذلك، موضحا أن ما اتخذته الجهات المعنية في صنعاء هو للحفاظ على الشركة وأصولها ومقدراتها.

هذا وقد أثنى الاجتماع على التطور المهم الذي كشفت عنه القوات الصاروخية والقوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية.. مشيدا بالدور البطولي للقوات المسلحة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة الغطرسة الصهيونية والأمريكية والبريطانية في البحار والمحيطات، ودعاها إلى مواصلة ذلك مسنودة بالشعب اليمني العظيم حتى يتوقف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني.

واستهجن المجلس القرار الصادر عن مجلس الأمن المنحاز إلى جانب الجلاد ضد الضحية، وأثنى على المواقف التي رفضت القرار وتضامنت مع الشعبين الفلسطيني واليمني وأبرزها الموقف الجزائري.

وعبر المجلس عن تقديره للموقف الروسي والصيني.. آملا أن تتطور مواقف الدولتين الصديقتين إلى مستوى العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني.

وأهاب المجلس بكافة أبناء الشعب اليمني بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يخدم العدو، والحذر من أي دعايات وأكاذيب من شأنها تفكيك النسيج المجتمعي.

وبارك للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية حلول العام الهجري الجديد 1446هـ، راجيا من الله أن يكون عام نصر وتمكين للأمة.

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن
  • النفط يصعد مدعوما ببيانات عن انخفاض كبير في مخزونات الخام الأمريكية
  • عفراء أحمد…عن معنى البيت في ذاكرة اليمني
  • قيادي إصلاحي بارز يدعو إلى حوار مباشر مع صنعاء وتقديم تنازلات لإنهاء الحرب بعيداً عن التدخلات الخارجية
  • رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء يمنح مهلة للتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات
  • كيف لعبت الكويت دوراً كبيراً في تنمية اليمن؟
  • عاجل وردنا الآن| الرئيس المشاط يصدر توجيهات هامة لجهاز الأمن والمخابرات.. وهذا ما سيحدث بعد 30 يوماً (تفاصيل)
  • المجلس السياسي الأعلى يستعرض آخر المستجدات وأبرزها الإنجاز الأمني في كشف أكبر شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية
  • السياسي الأعلى يستعرض آخر المستجدات وأبرزها الإنجاز الأمني في كشف أكبر شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية
  • صنعاء تحل لغز أحد أهم جرائم الاغتيالات السياسية عبر التاريخ وأصابع الاتهام تشير إلى واشنطن