خبير أميركي: عودة ترامب تنذر بإعادة أوروبا إلى ماضيها الفوضوي
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
حذر أكاديمي أميركي من أن فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها على نطاق الولايات المتحدة، من شأنه أن يعيد أوروبا إلى ماضيها القديم الذي كانت سماته الفوضى والتعصب والصراعات.
واستند هال براندز، أستاذ الشؤون العالمية في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، في تحذيره إلى مواقف المرشح الجمهوري "المفترض" من عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والحرب الروسية ضد أوكرانيا، وتبنيه سياسة خارجية يتنصل فيها عن التزامات واشنطن الخارجية.
وكتب في مقالة نشرتها مجلة فورين بوليسي أن ترامب طالما أبدى امتعاضه من الأعباء الملقاة على عاتق واشنطن في حلف شمال الناتو، وبغضه الواضح للاتحاد الأوروبي الذي يعده منافسا اقتصاديا شرسا للولايات المتحدة، ولا ينظر إليه على أنه يمثل تتويجا لوحدة القارة.
كما هدد المرشح الرئاسي بالسماح لـ"الغزاة الروس" بأن يفعلوا ما يريدون للحلفاء الأوروبيين "المنتفعين" من عضويتهم في الحلف بلا مقابل، وفق براندز الذي يعمل أيضا زميلا بارزا في معهد إنتربرايز الأميركي.
وباعتباره شعبويا غير ليبرالي، فهو -برأي الأكاديمي الأميركي- لا يكترث لمصائر الديمقراطية الليبرالية في أوروبا، إن لم يكن معاديا بشكل صريح لها.
وعندما يروج ترامب لشعار "أميركا أولا" في سياسته الخارجية، فإن ذلك يعني أن تتخلى الولايات المتحدة عن الالتزامات غير العادية التي أخذتها على عاتقها منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال براندز إنه ما من أحد يعرف على وجه التحديد ما قد يفعله ترامب إذا ما تولى زمام السلطة، مضيفا أن الانسحاب الكامل من حلف الناتو، والذي قد يثير حفيظة أنصار الحزب الجمهوري المنفتحين على العالم، ربما لا يستحق ثمنه السياسي.
ومع تزايد حدة التهديد الذي تشكله الصين على المصالح الأميركية في آسيا، فقد حان الوقت "لنأخذ على محمل الجد احتمال أن تتخلى أميركا عن أوروبا في يوم من الأيام، والتفكير فيما قد يحدث بعد ذلك".
وترامب ليس وحده الذي يفكر في الانسحاب من الناتو خلال ولايته الأولى في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، إذ ينقل أستاذ الشؤون الدولية في مقاله عن السيناتور الأميركي جي دي فانس -وهو أحد أبرز أنصار شعار "أميركا أولا"، الذي يدعو إلى تجاهل القضايا الدولية والتركيز على الشؤون الداخلية- القول "لقد آن الأوان لكي تقف أوروبا على قدميها".
ووفقا لمقال فورين بوليسي، يأمل المتفائلون أن تستمر أوروبا في الازدهار، حتى لو فقدت المظلة الأمنية الأميركية التي سيحتفي بها زعماء الناتو في قمتهم بواشنطن، يوليو/تموز الحالي، التي تنعقد بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف.
براندز: من المرجح أن تعاني أوروبا ما بعد الحقبة الأميركية، من التهديدات المحدقة بها، بل ربما ترتد في نهاية المطاف إلى أنماط ماضيها الأشد قتامة والأكثر فوضوية وتعصبا
ويعتقد الكاتب أن الولايات المتحدة قد تنكفئ -وفق منظور المتفائلين- على نفسها، ولكن أوروبا التي أصبحت ثرية ومستقرة وديمقراطية على مدى السنوات الـ80 الماضية مستعدة للعمل كقوة بناءة ومستقلة في عالم متعدد الأقطاب.
بيد أن براندز يعود مستدركا أن من المرجح أن تعاني أوروبا ما بعد الحقبة الأميركية، من التهديدات المحدقة بها، بل ربما ترتد في نهاية المطاف إلى أنماط ماضيها "الأشد قتامة والأكثر فوضوية وتعصبا".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذر، في أواخر أبريل/نيسان الماضي، من أن أوروبا الحالية "مهددة بالموت، وقد تموت".
أرض الحروب الأبديةلقد تغيرت أوروبا كثيرا منذ الحرب العالمية الثانية، هكذا رآها براندز، حتى إن العديد من الناس -الأميركيين منهم خاصة- نسوا كيف بدت القارة حالة ميؤوسا منها ذات يوم، "فقد كانت أرض الحروب الأبدية".
وذكر الكاتب أمثلة على الصراعات التي ابتليت بها أوروبا في قديم الزمان، لا سيما بعد بروز ألمانيا كقوة يحسب لها حساب بعد عام 1870.
وكانت القضية الجوهرية هي الجغرافيا التي حشرت العديد من الدولة القوية المتنافسة في مكان واحد، ومن ثم، كانت الطريقة الوحيدة لبقاء الدول على قيد الحياة في مثل هذه البيئة هي التوسع على حساب الآخرين، وقد حكمت هذه الديناميكية على أوروبا بالعيش في دوامة من الصراعات المأساوية.
ثم إن السياسة في القارة اتسمت بالتقلب -حسب تعبير براندز- شأنها في ذلك شأن الجغرافيا السياسية، فمنذ الثورة الفرنسية فصاعدا، شهدت أوروبا تقلبات "جامحة" بين الليبرالية وبعض أشكال الاستبداد الأكثر بشاعة في التاريخ.
ومضى براندز إلى أن الديمقراطية كانت في خطر في العديد من البلدان، وأدى الحرمان الاقتصادي إلى تفاقم حدة التنافس والشرذمة.
وطبقا للمقال، فإن ولادة أوروبا جديدة كادت أن تكون أمرا حتميا، فقد تطلب ذلك تدخلا جذريا وغير مسبوق من الولايات المتحدة "الدولة التي طالما سعت إلى تجنيب القارة الأوروبية الصراعات".
براندز: مع إضفاء الحماية الأميركية على المنطقة لم يعد الأعداء القدامى في أوروبا مضطرين إلى الخوف من بعضهم البعض، إذ أصبح بوسع بلدان أوروبا الغربية أخيرا أن تحقق الأمن دون حرمان الآخرين منه
تأثير الحرب الباردةواعتبر الكاتب أن هذا التدخل كان نتاجا للحرب الباردة بين المعسكرين الغربي بقيادة أميركا، والشرقي بزعامة الاتحاد السوفياتي، وهي الحرب التي كانت بمثابة نذير بانهيار آخر للتوازن الأوروبي لم يكن لتطيقه حتى قوة عظمى بعيدة مثل الولايات المتحدة.
ترامب (في الوسط) خلال مشاركته في اجتماع للناتو عندما كان رئيسا للولايات المتحدة الأميركية (غيتي-أرشيف)وزعم الكاتب أن العسكرية الأميركية كان لها الفضل في كسر حلقة العنف المميت من خلال حماية أوروبا الغربية من تغول موسكو، ومن غريزة التدمير الذاتي.
ومع إضفاء الحماية الأميركية على المنطقة -يمضي براندز- لم يعد الأعداء القدامى في أوروبا مضطرين إلى الخوف من بعضهم بعضا، إذ أصبح بوسع بلدان أوروبا الغربية أخيرا أن تحقق الأمن دون حرمان الآخرين منه، "وهو ما أدى، بدوره، إلى كبح حدة المساجلات السياسية وسباقات التسلح التي ابتُليت بها القارة".
وهكذا، بحسب المقال، أتاحت السياسة الأميركية المجال لإحداث تغيير آخر تمثل في تعاون اقتصادي وسياسي غير مسبوق كان أبرز تجلياته مشروع مارشال لإعادة إعمار أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وهو المشروع الذي سُمي على واضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي في ذلك الوقت.
أما التغيير الآخر -كما يشير المقال- فكان سياسيا، يقوم على الفكرة القائلة إذا كان العنف متجذرا في الاستبداد، فإن تحويل الجغرافيا السياسية في أوروبا يقتضي تغيرا في سياساتها.
براندز: قد تجد أوروبا نفسها عالقة بين روسيا "العدوانية"، والصين "المفترسة"، والولايات المتحدة "المعادية" في عهد ترامب. وربما لم تعد أوروبا بؤرة للتنافس الجيوسياسي، لكنها ستفقد نفوذها وأمنها في عالم مضطرب
تصوران
ووضع براندز تصورين لأوروبا ما بعد الحقبة الأميركية؛ أولهما متفائل يتوقع فيه أن تظل القارة ديمقراطية، ومتماسكة وموحدة في مواجهة أعدائها، مشيرا إلى أن انسحاب الولايات المتحدة قد يجبر الاتحاد الأوروبي على دعم أوكرانيا بشكل أكبر خلال حربها الحالية ضد روسيا، وإعطاء كييف ضمانات أمنية ذات معنى بعد السلام، وتحويل نفسها إلى طرف عسكري فاعل من الطراز العالمي من أجل درء روسيا والتهديدات الأخرى التي كانت تتصدى لها واشنطن.
وبالتالي، فإن أوروبا، وفق هذا التصور، ستبرز كدعامة قوية ومستقلة للنظام العالمي الليبرالي، وستتفرغ أميركا لأولويات أخرى بما يجعل توزيع الأعباء في العالم الديمقراطي أكثر كفاءة.
ويتعلق التصور الثاني في أن تصبح أوروبا في حقبة ما بعد أميركا، ضعيفة ومنقسمة على نفسها لا تتناحر دولها مع بعضها، ولكنها لا تستطيع، في الوقت ذاته، دعم بعضها بعضا.
وتوقع براندز، في هذا السيناريو، أن يفشل الاتحاد الأوروبي في إنتاج القوة العسكرية اللازمة لتحرير أوكرانيا وحماية دول خط المواجهة الشرقية، وستعاني للتكيف مع التهديد الاقتصادي والجيوسياسي الذي تشكله الصين.
وفي الواقع، قد تجد أوروبا نفسها عالقة بين روسيا "العدوانية"، والصين "المفترسة"، والولايات المتحدة "المعادية" في عهد ترامب. وربما لم تعد أوروبا بؤرة للتنافس الجيوسياسي، لكنها ستفقد نفوذها وأمنها في عالم مضطرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة فی أوروبا أوروبا فی ما بعد إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيت هيغسيث مذيع أميركي مرشح لمنصب وزير الدفاع
بيت هيغسيث عسكري ومذيع وكاتب أميركي محافظ، ومن قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، خدم في العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتانامو، وهو واحد من أبرز وجوه الشاشة الأميركية، إذ ظهر في برامج رئيسية عدة على قناة فوكس نيوز، ومنها سطع نجمه وبدأ يروج لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 رشحه لتولي منصب وزير الدفاع.
المولد والنشأةولد بيت هيغسيث يوم 6 يونيو/حزيران 1980 في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة الأميركية. ولديه شقيقان أصغر منه، والده هو بريان هيغسيث، وأمه بني هيغسيث.
تزوج هيغسيث 3 مرات، آخرها من المنتجة الأميركية جينيفر راوشيت، وأقاما زفافهما في نادي ترامب الوطني للغولف في نيوجرسي عام 2019، ومجموع أبنائهما 7.
الدراسة والتكوين العلميدرس هيغسيث في مدرسة فورست ليك الثانوية في مينيسوتا، وحصل على درجة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 2003، ثم التحق بكلية جون إف كينيدي التابعة لجامعة هارفارد، وحصل على درجة الماجستير في السياسات العامة عام 2013.
وبدأت توجهات هيغسيث تتشكل أثناء حكم الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، وتبلورت حين دراسته في الجامعة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وحينئذ أرسل مقالا إلى صحيفة الجامعة دافع فيه عن مبدأ العمل العسكري.
وعرف عنه دعمه الكبير لغزو العراق عام 2003، وشارك في تلك الحرب ضمن جنود الجيش الأميركي، قبل أن يغير رأيه بعد نحو عقدين من الزمن، ويقول إن الولايات المتحدة "ما كان عليها إطلاقا غزو العراق".
ترامب يدلي بتصريح لبيت هيغسيث في البيت الأبيض عام 2017 (رويترز) التجربة العسكريةعمل هيغسيث عقب تخرجه من الجامعة في بنك الاستثمار بير ستيرنز، قبل أن ينضم إلى الحرس الوطني للجيش الأميركي عام 2003، ومن هناك أرسل للخدمة في خليج غوانتانامو عام 2004، وعين في منصب قائد فصيل مشاة، لكن أخبار غزو العراق جعلته يطالب بنقله إلى هناك.
التحق هيغسيث بالخدمة العسكرية في العراق جندي مشاة، وحصل على وسام النجمة البرونزية وشارة المشاة القتالية، وعاد من مهمته عام 2006، وبدأ يروّج لضرورة زيادة أعداد القوات، قائلا "أميركا تخوض حربها ويداها مقيدتان خلف ظهرها".
وأثناء تنقله بين مهامه العسكرية، قاد منظمة غير ربحية تعنى بالدفاع عن المحاربين القدامى؛ دافعت عن زيادة القوات في العراق في عهد الرئيس جورج بوش الابن، ثم التحق بالخدمة العسكرية في أفغانستان وتدرّب على "مكافحة التمرد" في كابل.
وخاض انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي في ولاية مينيسوتا عام 2012، ورغم خسارته فيها اعتبرها تجربة إيجابية وجّهته نحو العمل الإعلامي.
من التلفاز إلى السياسةبدأ هيغسيث تجربته الصحفية مذيعا على منصة "ذا بليز" الإعلامية المعروفة بتوجهاتها المحافظة، وبعدها انتقل للعمل في قناة فوكس نيوز، وحصل على فرصة تقديم برنامج تلفزيوني.
صار هيغسيث شخصية إعلامية بارزة على الشاشة الأميركية، معروفة برؤاها وتحليلاتها في القضايا العسكرية، ولفت ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعاه في أكتوبر/تشرين الأول 2017 لوجبة عشاء في منزله.
وكان هيغسيث أثناء تقديم برنامجه التلفزي، يحرص على تفقد هاتفه باستمرار في فترة الفواصل الإعلانية، لمعرفة ما إن كان ترامب قد علّق على شيء مما قاله في البرنامج، حتى صار زملاؤه يقولون إن هيغسيث بات يحاول جعل أدائه مصمما خصيصا لترامب.
تطوّرت علاقته مع الرئيس الأميركي وتداولت الصحف الأميركية عام 2018 إمكانية توليه إدارة شؤون المحاربين القدامى، ورد هيغسيث على هذه الشائعات بنشره صورا لوشوم له حملت دلالات رمزية عبرت عن "فخره بهويته الوطنية الأميركية وخدمته العسكرية".
برز نجمه أكثر فأكثر في التلفزيون، فخصصت له قناة فوكس وقتا أطول على الشاشة، وزادت من برامجه التلفزية، ولم يخف في عمله الإعلامي توجهاته المؤيدة لترامب، وفور إعلان فوزه بولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ظهر محتفلا بقبعة حمراء.
بيت هيغسيث أيد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 ثم تراجع فيما بعد (غيتي) فكرهيتقاسم هيغسيث مع ترامب كثيرا من القناعات والأفكار، فهو يرفض تقنين الشذوذ الجنسي، أو السماح للشواذ بالخدمة في الجيش الأميركي، وكان قد دعا في أحد كتبه إلى تنظيف البيت الأبيض من "القيادات الغبية عديمة الكفاءة"، التي جعلت الجيش "ضعيفا ومخنثا" حسب تعبيره.
يقدس الخدمة العسكرية ويطالب بتسليح الجيش والتعبئة باستمرار، ويستهزئ بالقوانين والسياسات والمعاهدات التي "تقيّد المقاتلين في ساحة المعركة"، ومنها ما يعرف بقواعد الاشتباك واتفاقيات جنيف، ويقول إنها اتفاقيات قديمة "وضعت للأعداء الذين لا يلتزمون بها".
ويرى أن الانتصار في المعركة أهم من الحديث عن الأبعاد الأخلاقية، وينتقد حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قائلا إنهم لا يدفعون ما يكفي من الأموال لتطوير أنظمة الدفاع. وينتقد السماح للنساء بالقتال إلى جانب الرجال، معتبرا أن ذلك يجعل الوضع معقدا ويؤدي إلى خسائر فادحة، ويقلل من كفاءة الجيش وقوته. كما يطالب بإعادة تسمية وزارة الدفاع بـ"وزارة الحرب".
وكان هيغسيث قد طلب من ترامب عام 2019 الإفراج عن أفراد الخدمة العسكرية المتهمين بجرائم حرب، وأجرى مقابلات مع ذوي المتهمين على قناة فوكس نيوز.
واستطاع هيغسيث إقناع ترامب الذي أصدر عفوا عن جنود أميركيين معتقلين بتهمة قتل، وأمر بترقية أحد أفراد القوات الخاصة البحرية رغم إدانته بالتقاط صورة مع أسير ميت من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
المناصب والمسؤوليات الرئيس التنفيذي لمنظمة الدفاع عن المحاربين القدامى. رئيس منظمة "المحاربون من أجل الحرية". مقدم برنامج تلفزيوني على قناة فوكس نيوز الأميركية، منذ عام 2016. عمل ضمن فصيل أمني في خليج غوانتانامو، وجندي مشاة في العراق، وضمن فريق مكافحة التمرد بأفغانستان. بيت هيغسيث حصل على درجة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون عام 2003 (غيتي) الكتب والمؤلفاتألّف هيغسيث عددا من الكتب، أبرزها:
"في الساحة: المواطنون الصالحون والجمهورية العظيمة. كيف يمكن لخطاب واحد أن ينعش أميركا". نشره عام 2016 ويدعو فيه إلى إحياء الروح الوطنية وتعزيز قوة أميركا عالميا عبر حمل السلاح، استنادا إلى مبادئ خطاب تيدي روزفلت. "الحملة الأميركية: معركتنا للحفاظ على الحرية"، نشره عام 2020، وهو كما يقول دليل لحماية أميركا من الأجندة اليسارية. "محاربون عصريون: قصص حقيقية من أبطال حقيقيين"، نشره عام 2020، ويروي فيه قصص جنود أميركيين حاصلين على أوسمة عالية. "المعركة من أجل العقل الأميركي: اجتثاث قرن من التعليم الخاطئ"، ألفه بالاشتراك مع ديفيد غودوين، ونشره عام 2022، وقال إنه أهم كتاب له، ووصفه بأنه خريطة طريق ثورية لـ"إنقاذ الأطفال من التلقين اليساري". "الحرب على المحاربين: خلف خيانة الرجال الذين يحموننا"، ونشره منتصف عام 2024، وقد أشاد ترامب بهذا الكتاب عند ترشيحه لهيغسيث، وقال "ظلّ 9 أسابيع على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في نيويورك تايمز، منها أسبوعان في المرتبة الأولى". الجوائز والأوسمةحصل هيغسيث أثناء خدمته العسكرية خارج أميركا، على وسامين من "النجمة البرونزية" إضافة إلى شارة المشاة القتالية.