قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الناتو" يتدخل في الشؤون الداخلية للصين، ويشوه سياساتها الداخلية والخارجية ويتحدى أمن البلاد.

 

جاء ذلك في الإفادة الصحفية لماو نينغ اليوم الثلاثاء، حيث تابعت: "لا أعرف ما هي قيم (الناتو)، لكن إذا كانت تلك القيم تتعلق باستخدام خطوط أيديولوجية لخلق التناقضات وإثارة المواجهة وتصعيد التوترات، فإن الصين لا يمكنها أن توافق على ذلك".

 

وشددت ماو نينغ على أن "الناتو" في واقع الأمر "يتحدى الصين باستمرار ويتدخل في شؤونها الداخلية، ويشوه سياساتها الداخلية والخارجية، وهو الذي يشكل تحديا خطيرا لمصالح بكين وأمنها".

 

وكان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، قد قال، في مقابلة مع صحيفة "يوميوري" اليابانية، إن الحلف "لا يعتبر الصين خصما، لكن بكين تتحدى قيم (الناتو) ومصالحه وأمنه".

 

 

خبير عسكري.. يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو المسيرة بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم

أعلن الطيار العسكري اللواء المتقاعد فلاديمير بوبوف أن روسيا لا تسقط طائرات الناتو المسيرة بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم بسبب الأمم المتحدة.

 

ويشير بوبوف في حديث لـ NEWS.ru ، إلى أنه إذا بدأت روسيا في إسقاط طائرات الناتو المسيرة التي تحلق بالقرب من شبه جزيرة القرم، فقد تعتبره الأمم المتحدة انتهاكا للقانون الدولي. لأن المنظمة لم تعترف رسميا حتى الآن بشبه جزيرة القرم كإقليم تابع لروسيا، على الرغم من نتائج الاستفتاء الذي أجري هناك.

 

ويضيف موضحا: "لقد تقدمت روسيا بطلب رسمي لاستعادة حقوقها في المجال الجوي والبحري، بيد أن الأمم المتحدة لم توافق عليها حتى الآن لأن اللجنة المختصة في المنظمة الدولية لم تدرس هذه المسألة حتى الآن تحت ذرائع مختلفة على الرغم من مضي 10 سنوات على تقديم الطلب. المثير في الأمر هو أنهم لا يوافقون على حدودنا في شبه جزيرة القرم، و لا يرفضون طلبنا. لذلك الوضع صعب جدا في شبه الجزيرة".

 

ووفقا له، لهذا السبب لا تسقط الطائرات الروسية مسيرات الناتو بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم، ولكنها تعترضها وتجبرها على الابتعاد والخروج من المجال الجوي.

 

ويذكر أنه في 24 يونيو المنصرم وقعت حادثة في البحر الأسود مع طائرة استطلاع أمريكية مسيرة من نوع RQ-4B Global Hawk. التي وفقا للخبير العسكري أليكسي زيفوف، ربما تكون قد ساعدت في توجيه صواريخ ATACMS أثناء قصف القوات المسلحة الأوكرانية لسيفاستوبول في اليوم السابق.

 

وبحسب قناة "Fighterbomber" على "تلغرام"، عندما كانت الطائرة المسيرة تجري استطلاعا قبالة ساحل البحر الأسود في منطقة القرم يوم 23 يونيو، حلقت طائرة روسية من طراز MiG-31بجانبها بسرعة عالية جدا. ووفقا لتقارير غير مؤكدة، ما أدى إلى حدوث اضطرابات هوائية أفقدت الطائرة المسيرة ارتفاعها واضطرتها إلى مغادرة المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصينية الشؤون الداخلية للصين سياساتها الداخلية والخارجية شبه جزیرة القرم بالقرب من

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: الزخم الغريب وراء سعي ترامب للاستحواذ على جزيرة غرينلاند

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا تناول كاتبه إيشان ثارور تحليل الدوافع التي حدت بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ليحاول الاستحواذ على غرينلاند التي تعد أكبر جزيرة في العالم وتتمتع بحكم ذاتي ضمن مملكة الدانمارك.

وبدت فكرة ترامب للاستحواذ على الجزيرة الواقعة شمال شرقي كندا بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، التي طرحها أول مرة في عام 2019 إبان ولايته الرئاسية الأولى، وكأنها مزحة قبل أن ترفضها الدانمارك، وفق المقال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةlist 2 of 2جندي روسي: أبناء النخبة لا يشاركون في المعارك بأوكرانياend of list

ولفت الكاتب إلى أن رئيسة وزراء الدانمارك مته فريدريكسن وصفت تطلعات ترامب إلى شراء الجزيرة بأنها "سخيفة"، قبل أن يرد عليها الرئيس الأميركي بإلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى كوبنهاغن معتبرا تصريحها "ليس لطيفا".

لكن ثارور يقول إن مطامع ترامب في غرينلاند عادت إلى جدول أعماله مع بداية ولايته الثانية، ولا يبدو أنه سيتخلى عنها بسهولة.

موقع إستراتيجي

وعزا السبب في إصرار ترامب على ضم غرينلاند لبلاده إلى موقعها الإستراتيجي في منطقة القطب الشمالي الذائبة حيث للصين وروسيا أيضا مصالح متزايدة، فضلا عن ثروة الموارد الطبيعية التي يُعتقد أنها تكمن تحت قاع البحر والنفايات المتجمدة في الجزيرة.

إعلان

ووصف كاتب المقال زيارة دونالد نجل الرئيس ترامب إلى غرينلاند، يوم الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني الجاري، بأنها حيلة دعائية، حيث وعد والده في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بـ"جعل غرينلاند عظيمة مرة أخرى".

وبدوره، اعتبر ترامب ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة "ضرورة مطلقة" لأمن الغرب، وقال للصحفيين يوم السبت الماضي "أعتقد بأننا سنحصل عليها".

وكان ترامب قد أجرى وفريدريكسن اتصالا هاتفيا مطولا "صدم" الدبلوماسيين في كوبنهاغن، وبدا أن الرئيس الأميركي رفض على ما يبدو عرض رئيسة الوزراء الدانماركية بتعزيز مجالات التعاون الأمني والاقتصادي بين بلديهما.

ليست مزحة

ويرى ثارور أن فريدريكسن لم تعد تتعامل مع تصريحات ترامب على أنها مزحة؛ إذ قالت "لم أجد في حياتي أنفسنا في وقت عصيب مثلما نحن عليه الآن. وهناك طريق واحد فقط لتجاوز ذلك، وهو التعاون الأوروبي الأوثق والأقوى من أي وقت مضى".

وأعلنت الدانمارك هذا الأسبوع عن حزمة إنفاق عسكري بحوالي ملياري يورو لأراضيها الشمالية، بما في ذلك غرينلاند وجزر فارو، والتي تغطي -من بين أمور أخرى- تكاليف 3 سفن جديدة في القطب الشمالي والمزيد من المسيَّرات طويلة المدى.

وفي مسعى منها لحشد الدعم السياسي لبلادها، قامت فريدريكسن بجولة سريعة في العواصم الأوروبية، حيث التقت قادة فرنسا وألمانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

لا غزو

ويعتقد الكاتب أن غزو غرينلاند ليس ضمن تصورات ترامب وحلفائه، منبها إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بالفعل بقاعدة جوية رئيسية في الجزيرة وتأمل في تعزيز موطئ قدم لجيشها هناك، بالتوازي مع الحكومات الأوروبية الحليفة، في وقت تعمل فيه روسيا والصين على توسيع وجودهما في القطب الشمالي.

وعوضا عن ذلك، يأمل ترامب في موافقة كوبنهاغن على صفقة من نوع ما، مصورا استحواذ الولايات المتحدة على الإقليم على أنه "كرم" منها لتخفيف عبء إدارته عن كاهل الدانمارك.

إعلان

وأشار ثارور إلى أن هناك الكثير من السوابق التاريخية في هذا الخصوص، فلطالما ظل السياسيون الأميركيون يتطلعون إلى ضم غرينلاند لأكثر من قرن ونصف القرن.

ومن الأمثلة على ذلك، أن وزير الخارجية الأميركي آنذاك ويليام سيوارد، الذي اشترى منطقة ألاسكا في عام 1867، كان على وشك عقد صفقة مماثلة للحصول على غرينلاند، ولكن أحبطها المنافسون السياسيون في الكونغرس.

وفي عام 1917، اشترت الولايات المتحدة في عهد الرئيس وودرو ويلسون جزر الهند الغربية الدانماركية (التي تُعرف الآن باسم جزر فيرجن الأميركية) من كوبنهاغن.

مخاوف جيوسياسية

وبحسب المقال، فإن المخاوف الجيوسياسية كانت وراء القرار الأميركي بشراء جزر فيرجن، فقد أرادت واشنطن تعزيز سيطرتها على الوصول إلى قناة بنما التي كانت قد افتُتحت حديثا، وذلك رغبة منها في درء أي اجتياح محتمل من قبل القيصر الألماني لمنطقة البحر الكاريبي في حال ضم الدانمارك إليه.

ويبدو أن ترامب، في تعامله مع الخصوم والحلفاء على حد سواء، عازم -برأي كاتب المقال- على إحياء روح تلك الحقبة السابقة من سياسات القوى العظمى الإمبريالية بغض النظر عن الأعراف المعمول بها في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والتحالفات عبر الأطلسي التي ظهرت على مدى القرن الماضي.

وعيد أميركي

وذكر أن الرئيس الأميركي توعد بالفعل مزيدا من الدول -من تايوان إلى كولومبيا والعديد من البلدان الأخرى الواقعة بينهما- بفرض رسوم جمركية عقابية في محاولة للحصول على تنازلات منها.

وقال إن قضية غرينلاند كشفت عن مشاعر متناقضة بين أهالي الجزيرة، فبينما أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا أن 85% من السكان يعارضون الانضمام إلى الولايات المتحدة، فإن العديد من الطبقة السياسية في الجزيرة غير راضين عن الوضع الراهن ويفضلون الاستقلال الكامل.

وأضاف أن بعض حلفاء ترامب في واشنطن متحمسون لفكرته، فقد طرح عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري أندرو أوغلز، هذا الشهر مشروع قانون تحت عنوان "فلنجعل غرينلاند عظيمة مرة أخرى"، والذي من شأنه أن يوجه الكونغرس لدعم مفاوضات الرئيس للحصول على الجزيرة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تصعيد أمريكي ضد الجنائية الدولية.. هل يتدخل ترامب لحماية نتنياهو؟
  • كاتب أميركي: الزخم الغريب وراء سعي ترامب للاستحواذ على جزيرة غرينلاند
  • هل تكون جزيرة غرينلاند شرارة حروب ترامب؟
  • سوريا.. أحمد الشرع يطالب روسيا بتسليم الأسد
  • باتروشيف: خطط الناتو لتفتيش السفن في المياه الدولية انتهاك صارخ لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن البحار
  • وزير الخارجية الإيراني يقترح على ترامب نقل الإسرائيليين إلى جزيرة جرينلاند
  • عاجل. وزير الخارجية الدنماركي: ترامب لن يحصل على جزيرة غرينلاند
  • قطر.. وزارة الداخلية تتيح الدخول والخروج من البلاد عبر تطبيق بالهاتف
  • روسيا تحاول السيطرة على جزر بالقرب من خيرسون الأوكرانية
  • جيتس ينتقد ماسك: لا ينبغي أن يتدخل في السياسة الخارجية للدول