أفادت صحيفة "بلومبرغ" بأن الهزيمة المتوقعة في المرحلة الثانية والحاسمة من الانتخابات البرلمانية الفرنسية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو".

جاء ذلك وفقا لمقال في "بلومبرغ" ذكر أن توقعات نتائج المرحلة الثانية والحاسمة من الانتخابات البرلمانية الفرنسية والتي ستجري وقائعها خلال 5 أيام تشير إلى أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف سيحقق انتصارا ظافرا، ويفيد المقال بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيواجه حينئذ وضعا مهينا.

إقرأ المزيد "تحسبا لفوز ترامب".. الناتو سيعين مسؤولا عن المساعدات لأوكرانيا على المدى الطويل

وبرغم حقيقة أن ماكرون سيحتفظ بالرئاسة، إلا أن سلطته سيتم تقويضها، وسيتولى منصب رئيس الوزراء شخص إما من حزب التجمع الوطني لمارين لوبان، أو من الائتلاف اليساري الجبهة الشعبية الجديدة، وفقا لما كتبته الصحيفة.

وستشهد هزيمة حزب ماكرون وصول مؤيدي وقف المساعدات لأوكرانيا والسياسيين المتعاطفين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قيادة ثاني أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما ترى "بلومبرغ" أنه سيؤدي إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو"، وسيعرض المزيد من المساعدات لأوكرانيا إلى الخطر.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أفادت في وقت سابق بأن حزب التجمع الوطني اليميني فاز في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا بنسبة 34.2% من الأصوات، وجاء في المركز الثاني ائتلاف الأحزاب اليسارية "الجبهة الشعبية الجديدة"، الذي يضم "فرنسا الجامعة" LFI، والحزب الاشتراكي PS والحزب الشيوعي PCF وحزب الخضر البيئي الأوروبي EEFVL والحزب الراديكالي الجديد المناهض للرأسمالية NPA، وحصل الائتلاف على 29.1% من الفرنسيين، لتأتي الكتلة الرئاسية "معا من أجل الجمهورية" المؤلفة من حزب النهضة Renaissance ووسطيي الحركة الديمقراطية Modem لفرانسوا بايرو وحزب آفاق Horizons بزعامة رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب في المركز الثالث فقط بنسبة 21.5% من الأصوات.

وتجري الانتخابات البرلمانية الفرنسية على جولتين: 30 يونيو و7 يوليو.

ولأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة، يتم التصويت في مثل هذا الوقت القصير، وبعد حل البرلمان، كان أمام الأحزاب أقل من 3 أسابيع لتسمية مرشحيها وإجراء الحملات الانتخابية.

المصدر: بلومبرغ

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو مارين لوبان الانتخابات البرلمانیة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بنك الاستثمار الأوروبي يعيد إطلاق عملياته في تركيا

أنقرة (زمان التركية) – يستعد بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) والذي يوفر التمويل للمشاريع المشتركة، لإعادة إطلاق عملياته في تركيا.

وقال المتحدث باسم بنك الاستثمار الأوروبي في بيان له: ”تمت دعوة بنك الاستثمار الأوروبي من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لمراجعة علاقاته مع تركيا”.

وأشار المتحدث إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي قد دخل في عملية استئناف أنشطته في تركيا، مضيفا: ”لقد بدأت هذه العملية من أجل إعادة الانخراط المحتمل مع تركيا بطريقة تدريجية ومتناسبة وقابلة للعكس على النحو المقترح في قرارات مجلس الاتحاد الأوروبي”.

وأشار المتحدث إلى أنه تماشيًا مع سياسة الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن تركز الأنشطة الجديدة لبنك الاستثمار الأوروبي على المجالات المهمة ذات الاهتمام المشترك لتركيا والاتحاد الأوروبي، ولا سيما دعم العمل المناخي والتحول الأخضر والتعافي بعد الزلزال والهجرة.

وقال المتحدث: ”قدم بنك الاستثمار الأوروبي العالمي أكثر من 30 مليار يورو من التمويلات منذ أن بدأ عمله في تركيا في عام 1965. آخر عمليات البنك كانت اتفاقية قرض بقيمة 400 مليون يورو لتجديد البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المحافظات المتضررة من الزلازل التي ضربت تركيا في 6 فبراير 2023″.

وعلّق بنك الاستثمار الأوروبي، المؤسسة المالية التابعة للاتحاد الأوروبي ومقرها لوكسمبورغ، عملياته في تركيا في عام 2019.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتخذت هذا القرار وإجراءات مختلفة انعكست على العديد من مجالات العلاقات في ظل التوترات التي شهدتها العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بسبب أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقد أدت هذه القرارات، بما في ذلك وقف مفاوضات الانضمام، وعدم العمل على تحديث الاتحاد الجمركي، ووقف آليات الحوار رفيع المستوى، وتقليص أموال المساعدة المالية ما قبل الانضمام لتركيا، وتجميد قروض بنك الاستثمار الأوروبي، ووقف مفاوضات الطيران الشامل، إلى إغلاق العلاقات.

وعلى الرغم من أن التطورات الدبلوماسية الأخيرة خلقت جوًا من التفاؤل بشأن مستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن التأثير السلبي لقرارات الاتحاد الأوروبي المتخذة في عام 2019 لا يزال مستمرًا.

وفي نطاق هذه القرارات، قام بنك الاستثمار الأوروبي بتعليق جزء كبير من القروض الجديدة المزمع تقديمها لتركيا في عام 2019.

قبل هذه الفترة، كان بنك الاستثمار الأوروبي يقدم لتركيا في المتوسط حوالي 1-2 مليار يورو سنويًا لمشاريع مختلفة. وفي عام 2016، قدم البنك أكثر من 2 مليار و135 مليون يورو لمشاريع مختلفة في تركيا.

 

Tags: البنك الأوروبيبنك الاستثمار الأوروبيتركيامجلس الاتحاد الأوروبي

مقالات مشابهة

  • الصحافة السويسرية تعلق على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي
  • ترامب يوجه تهديدا إلى دول الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو إضافية لوكالة الأونروا
  • وزيرة خارجية ألمانيا: تقويض استقرار سوريا يؤدي إلى زعزعة المنطقة بأكملها
  • الاتحاد الأوروبي: لا قرارات بشأن أوكرانيا دون إشراكها
  • مقرر لجنة التضخم بالحوار الوطني: قمة الثماني النامية تخلق فرصا اقتصادية جديدة
  • بنك الاستثمار الأوروبي يعيد إطلاق عملياته في تركيا
  • النمسا تقترح على الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سوريا
  • ما هي رسالة الاتحاد الأوروبي إلى ترامب بشأن أوكرانيا؟
  • الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية استقرار سوريا وأمنها