تحكم عبر الدماغ.. الساق الآلية تعزز سهولة المشي لدى مبتوري الأطراف
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
سمحت الساق الآلية التي يتحكم فيها الدماغ للأشخاص الذين بترت أطرافهم بالمشي بسرعة أكبر والتنقل عبر السلالم والعقبات بسهولة أكبر في تجربة رائدة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان".
ولفت التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، وترجمته "عربي21"، إلى أن الجهاز يسمح لمستخدمه بثني القدم الاصطناعية وتوجيهها وتدويرها باستخدام أفكارهم وحدها.
وقال البروفيسور هيو هير، المدير المشارك في مركز ليزا يانغ للأطراف الآلية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لم يتمكن أحد من إظهار هذا المستوى من التحكم في الدماغ الذي ينتج مشية طبيعية، حيث يتحكم الجهاز العصبي البشري في الحركة، وليس خوارزمية التحكم الآلية. لن يكونوا قادرين على المشي على سطح مستو فحسب، بل سيكونون قادرين على المشي لمسافات طويلة أو الرقص لأنه سيكون لديهم سيطرة كاملة على حركتهم".
هير هو نفسه مبتور الأطراف، حيث فقد ساقيه بسبب لسعة صقيع شديدة بعد تعرضه لعاصفة ثلجية أثناء رحلة لتسلق الصخور في عام 1982. وعلى الرغم من عمليات بتر أطرافه الأصلية منذ عقود، فإنه يأمل في إجراء عملية جراحية جديدة حتى يتمكن من الاستفادة من زوج من الأطراف الآلية المماثلة في المستقبل.
وقال: "أفكر في القيام بذلك بكلتا ساقي في السنوات المقبلة".
وفي التجربة، التي نشرت في مجلة Nature Medicine، تم إعطاء سبعة مرضى ساقا إلكترونية ومقارنتها بسبعة مرضى تعرضوا لعمليات بتر تقليدية. أبلغ المرضى عن ألم أقل وضمور عضلي أقل بعد الجراحة الرائدة المطلوبة للتحكم في الساق الإلكترونية، والتي تحافظ على الروابط الطبيعية بين عضلات الساق. وكان المرضى أيضا أكثر احتمالا أن يشعروا بأن أطرافهم الصناعية كانت جزءا من أجسادهم.
قال هير: "[مع] الطرف الاصطناعي الذي لا يتحكم فيه الدماغ، ينظر إليه المرضى كأداة، مثلما ينظر النجار إلى مطرقته. عندما يتمكن الشخص من التحكم بشكل مباشر في حركة الطرف الاصطناعي والشعور بها، يصبح ذلك جزءا حقيقيا من تشريح الشخص. يمكن أن يكون ذلك عاطفيا للغاية بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لهذا الإجراء".
يتطلب الجهاز من المرضى الخضوع لشكل جديد من جراحة البتر تحت الركبة، تسمى الواجهة العضلية العصبية (AMI). تهدف الجراحة إلى الحفاظ على زوجين من الوصلات العضلية، والتي تستخدم في الساق السليمة لثني القدم وتوجيهها وإمالة القدم من جانب إلى آخر، حسب التقرير.
أثناء البتر التقليدي، يتم قطع هذه الوصلات، ولكن في جراحة AMI يتم إعادة توصيل العضلات المتبقية. وهذا يعني أنه على الرغم من اختفاء ساق المريض، يمكن مراقبة تقلصات عضلاته وترجمتها باستخدام خوارزمية إلى حركات الكاحل التي تعمل بالكهرباء.
يمكن إجراء الجراحة أثناء البتر الأولي، أو يمكن إعادة توصيل العضلات بعد البتر الأولي كجزء من إجراء عملية جديدة.
وقالت الدكتورة سيغريد دوبان، خبيرة الأطراف الاصطناعية في جامعة يونيفيرسيتي كولج دبلن، والتي لم تشارك في الدراسة، إنه من المثير رؤية تقدم في الأطراف الاصطناعية التي استفادت من القدرات الكامنة في الجسم والدماغ بدلا من التكنولوجيا المعقدة بشكل متزايد.
وقالت: "تظهر الدراسة نتائج مبهرة فيما يتعلق بسرعة المشي، لكنني أعتقد أن النتائج المتعلقة بكيفية قدرة الناس على التعامل مع الاختلافات في التضاريس سيكون لها تأثير أكثر عمقا على حياة الناس. إنني أتطلع إلى رؤية كيفية تطور هذا البحث، وأحب أن أرى تنفيذا أوسع لهذا النهج الجراحي."
ويأمل فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن تكون النسخة التجارية من الساق متاحة في غضون خمس سنوات حتى يتمكن المزيد من المرضى من الاستفادة منها. وقال هير: "سيؤدي ذلك إلى تغيير تدريجي في الرعاية السريرية للعديد من المرضى حول العالم. نحن متحمسون جدا لتوصيل هذه التكنولوجيا للمرضى الذين يحتاجون إليها"، وفقا لما أورده التقرير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا التكنولوجيا طب تكنولوجيا المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعملية دقيقة وتقنية حديثة.. تخصصي بريدة يُمكّن مريضة من استعادة المشي
نجح الفريق الطبي في جراحة العظام بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة في إعادة القدرة على المشي لمريضة تبلغ من العمر 66 عامًا، بعد إجراء عملية دقيقة باستخدام التقنيات الحديثة عبر الميكروسكوب للفقرات القطنية.
أخبار متعلقة وزارة البيئة.. حظر نشر الدراسات البيئية دون ترخيص رسمي"التعليم" تُعلن جدول إغلاق الدرجات لنهاية الفصل الدراسي الأول لجميع المراحل
وأوضح تجمّع القصيم الصحي أن المريضة وصلت إلى المستشفى محولة من جهة طبية أخرى، وكانت تعاني من صعوبة في المشي لمسافات طويلة وضعف في العضلات السفلية، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بما في ذلك الأشعة والرنين المغناطيسي، تم تشخيص حالتها بوجود تضيق حاد في القناة الشوكية العصبية بين الفقرات القطنية الرابعة والخامسة (Severe Central Canal Stenosis L4/5).
تدخل جراحي
وأشار التجمّع إلى أنه تم إعطاء المريضة فرصة للعلاج التحفظي لمدة ثلاثة أشهر، لكن حالتها لم تتحسن، وبناءً على ذلك قرر الفريق الطبي التدخل الجراحي لإزالة الضغط عن الشعيرات العصبية باستخدام تقنية التدخل الطفيف عبر الميكروسكوب، والمعروفة باسم "Microscopic Unilateral Laminotomy for Bilateral Decompression (MISS-ULBD) + Discectomy"
وبيّن التجمّع أن هذه التقنية تتميز بتقليل المضاعفات الجراحية، حيث تعتمد على جرح صغير بحجم 3 سم، مما يقلل من تأثير التهتك على الأنسجة الرخوة والعظام، ويحافظ على سلامة الميكانيكا الحيوية للسلسلة الفقرية، كما تقلل هذه الطريقة من فقدان كميات كبيرة من الدم أثناء التدخل الجراحي، مما يسرّع عملية الاستشفاء ويقلل من مدة الإقامة في المستشفى ويحد من الحاجة إلى تدخلات جراحية مستقبلية لتثبيت الفقرات.
المتابعة المستمرة
بفضل هذه التقنية والتدخل الطبي الذي تكلل -بفضل الله- بالنجاح، تمكنت المريضة من المشي بشكل أفضل بكثير من السابق، وأعطيت إذن الخروج من المستشفى في اليوم التالي للعملية، مع مواعيد للمتابعة في العيادات الخارجية للاطمئنان على صحتها.
وقد قاد الفريق الطبي في العملية الدكتور عاصم فرح، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري للأطفال والبالغين، بمساعدة الدكتور وقار حسن، استشاري جراحة العظام، والدكتور عبد الله العبودي، اختصاصي جراحة العظام.