يتحسر كاتب العمود اليهودي ماكس بووت على دولة إسرائيل التي عشقها منذ 40 عاما ويبرر سبب تغير مشاعره في هذا المقال في واشنطن بوست.
يقول الكاتب: نشأت كطفل يهودي لأم يهودية، وعندما غادرنا الاتحاد السوفييتي عام 1976 كادت وجهتنا تكون لإسرائيل بدل الولايات المتحدة لو كانت أمي تتحدث العبرية. لكننا توجهنا إلى الولايات المتحدة.
لقد استلم السياسيون اليمينيون المتطرفون زمام الأمور بقيادة نتنياهو وهاهم يغيرون هوية البلد. فقد مرروا تشريعا يحد من سلطة المحكمة العليا، وهاهي إسرائيل العلمانية تتحول إلى بلد غير متسامح وغير ليبرالي. وسيستحوذ الحزب المتطرف على الضفة الغربية مما يصنفه احتلالا عسكريا تندّد به جماعات حقوق الإنسان. وإضافة لذلك فإن طابع إسرائيل في ظل الأرثودوكس المتشددين يتجه نحو قمع حقوق المرأة وفرض ثيوقراطية على الإسرائيليين العلمانيين.
ومن بين الممارسات الفظيعة فصل النساء اليهوديات عن العربيات في أقسام الولادة، وحظر الأحزاب السياسية العربية، والتطهير العرقي للعرب في الضفة الغربية. والأفظع من ذلك الإنفاق على المدارس والمعاهد الدينية المتشددة التي تنتج خريجين جهلة بالرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية وغير مستعدين للخدمة في الجيش. ويقول لواء سابق في المخابرات العسكرية، عاموس مالكا: لا يمكنني خدمة نظام يصبح ديكتاتوريا ومتطرفا.
وفي النهاية يختم الكاتب بالقول: أخشى أن تؤدي سياسات نتنياهو المتطرفة والعنيدة والتعنت ضد متابعة الاتفاق النووي الإيراني للقاء رئيس الصين قبل رئيس الولايات المتحدة. ويقول هذه ليست إسرائيل التي عشقتها وأنا حزين عليها وخائف مما سيحدث لها ولايمكنني أن أؤيدها دون تحفظ.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بنيامين نتنياهو تطرف
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإيرانية: نرفض أي محاولة لتوسيع نطاق المحادثات مع الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم السبت، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر فقط على القضية النووية ولا تناقش برنامجنا الصاروخي، وفق لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.
وأضافت الحكومة الإيرانية: "نرفض أي محاولة لتوسيع نطاق المحادثات مع الولايات المتحدة"، وتابعت: "طهران تظل حذرة بشأن النوايا الحقيقية للولايات المتحدة وتدعم الحوار دون ضغوط أو تهديدات".
وواصلت "سندخل أي مفاوضات بثقة وسنفعل كل ما هو ضروري من أجل المصالح الوطنية للبلاد".