الأمم المتحدة تقر مبدأ التساوي باستخدام الذكاء الاصطناعي بين الدول الغنية والفقيرة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
2 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اقتراحا صينيا حظي بدعم أمريكي يطالب الدول المتقدمة الغنية بسد الفجوة المتزايدة الاتساع مع الدول النامية الأكثر فقرا وضمان حصولها على فرص متساوية لاستخدام الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه.
ويأتي القرار، الذي تمت الموافقة عليه أمس الاثنين، في أعقاب المصادقة على أول قرار للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي في 21 مارس/ آذار بقيادة الولايات المتحدة و برعاية مشتركة من 123 دولة بما فيها الصين.
وقد أعطى القرار دعما عالميا للجهود الدولية لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي “آمنا و موثوقا به” وأن تتمكن جميع الدول من الاستفادة منه، بحسب الأسوشيتد برس.
ويظهر اعتماد القرارين غير الملزمين عزم الولايات المتحدة والصين، اللتان تدور بينهما منافسة شرسة في العديد من المجالات، على أن تكونا لاعبين رئيسيين في تشكيل مستقبل هذه التكنولوجيا الجديدة القوية، وقد تعاونتا في هذه الخطوات الدولية المهمة الأولى.
ويظهر اعتماد كلا القرارين بالإجماع من قبل الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا دعما عالميا واسع النطاق لقيادتهما في هذه القضية.
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، للصحفيين يوم الاثنين، إن القرارين متكاملان، حيث يبدو الإجراء الأميركي “أكثر شمولية” والقرار الذي تم اعتماده للتو يركز على “بناء القدرات”.
ووصف القرار الصيني، الذي حظى بدعم أكثر من 140 راعيا، بأنه “عظيم وبعيد المدى”، وقال “نحن نقدر الدور الإيجابي الذي لعبته الولايات المتحدة في هذه العملية برمتها”.
وأشار فو إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتقدم بسرعة كبيرة، وجرت مناقشة القضية على مستويات رفيعة للغاية، بما في ذلك القادة الأميركيين والصينيين.
وقال “نتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع الولايات المتحدة وجميع دول العالم بشأن هذه القضية، التي سيكون لها آثار بعيدة المدى في جميع المجالات”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
جوتيريش عن التعهدات المالية بـ "اتفاق باكو" للمناخ: لا تلبي الطموح الأممي المنشود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الاتفاق الذي انتهى إليه "مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 29) "لا يلبي الطموح المنشود"؛ إذ تعهدت الدول الغنية باستثمار 300 مليار دولار على الأقل سنويا لمكافحة تغير المناخ، مشيرا إلى أنه كان يأمل في أن يخرج المؤتمر باتفاق أكثر طموحا؛ يرتقي إلى نطاق التحدي الذي نواجهه".. غير أنه رأى أن هذا الاتفاق يوفر أساسا للبناء عليه.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وصفت الدول النامية، التي كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق يتضمن تمويلا بأكثر من تريليون دولار، الاتفاق بأنه "إهانة وفشل في توفير الدعم الضروري الذي تحتاجه لمحاربة أزمة المناخ".
وقد اتفقت الدول - أيضا - على القواعد التي ستحكم سوق الكربون المدعوم من الأمم المتحدة، والذي سيسهل تبادل اعتمادات الكربون لتحفيز الدول على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاستثمار في المشاريع الصديقة للمناخ.
وأشار "جوتيريش" إلى أن المؤتمر عُقد في نهاية عام قاس شهد أرقاما قياسية في درجات الحرارة وكوارث مناخية فيما يتواصل انبعاث غازات الاحتباس الحراري.. وقال إن الدول النامية الغارقة في الديون التي ضربتها الكوارث وتخلفت عن ثورة الطاقة المتجددة، في حاجة ماسة للتمويل.
وشدد على ضرورة الوفاء - بشكل كامل وفي الوقت المحدد - بالاتفاق الذي توصل إليه المؤتمر. وقال: "التعهدات يجب أن تتحول بسرعة إلى أموال. يتعين أن تجتمع الدول معا لضمان تحقيق الحد الأقصى لهذا الهدف الجديد".
وأضاف أن (كوب 29) يبني على التقدم المحرز العام الماضي بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعجيل التحول في مجال الطاقة، كما توصل إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون.
وأقر جوتيريش بأن المفاوضات - التي جرت في المؤتمر - كانت معقدة في ظل مشهد جيوسياسي غير واضح ومنقسم. وناشد الحكومات أن تنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أساسا وأن تبني عليه.
وأكد ضرورة أن تقدم البلدان، خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد تتوافق مع حد ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين العام المقبل، مشددا على ضرورة أن تتولى مجموعة العشرين، التي تمثل أكبر الدول المسببة للانبعاثات، زمام القيادة.
وقال إن هذه الخطط الجديدة يجب أن تغطي جميع الانبعاثات والاقتصاد بأكمله، وتُعجل بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتسهم في أهداف التحول في مجال الطاقة المتفق عليها في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والاستفادة من فوائد الطاقة المتجددة الرخيصة والنظيفة.
وتابع: "إن نهاية عصر الوقود الأحفوري حتمية اقتصادية. يجب أن تعمل الخطط الوطنية الجديدة على تسريع التحول، والمساعدة في ضمان أن يتحقق ذلك بعدالة".
كما شدد "جوتيريش" على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في مـيثاق المستقبل. خاصة فيما يتعلق بالعمل الفعال بشأن الديون وزيادة التمويل الميسر وقدرة الإقراض للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف بشكل كبير.
ووجه الأمين العام حديثه إلى المندوبين والشباب وممثلي المجتمع المدني - الذين جاءوا إلى باكو لدفع أطراف الاتفاقية - إلى تحقيق أقصى قدر من الطموح والعدالة، وقال لهم: "استمروا في العمل. الأمم المتحدة معكم. وكفاحنا مستمر. ولن نستسلم أبدا".