بعد حادثة قتل روبوت لنفسه.. علماء يتوقعون موعد سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشر
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تطور الذكاء الاصطناعي تطورًا مذهلًا خلال العقود الأخيرة، وبالرغم من أن هذا التقدم أفاد البشرية بشكل كبير، إلا أن بعض العلماء قلقون من هذا التطور، إذ أنهم يرون أن وظيفة الروبوتات هي تعزيز الذكاء البشري لا الحل محله، ورغم أن قصص تحكم الروبوتات في البشر لم تحدث إلا في أفلام الخيال العلمي، إلا أن الباحثين يرون أن هذا السيناريو قد يصبح واقعًا في المستقبل.
منذ الثورة الصناعية، ومع بداية استخدام الإنسان للآلات بشكل موسع، كانت تلك الأجهزة هي عامل مساعد فقط، يعين العامل على أداء وظيفته، لكن مع التقدم التكنولوجي، أصبحت هذه الآلات تحترف الكتابة والتعرف على اللغة والكلام وحل المعادلات الرياضية، حتى تطورت إلى الحد الذي جعلها تتفوق على البشر في بعض الوظائف.
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المستقبلوفقًا لموقع «Harvard Business Review»، فإن العلماء يتوقعون أنه بحلول عام 2030، ومع استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع، فإن ذلك سيضيف ما يصل إلى 15.7 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي، وذلك مع خسارة ملايين العمال لوظائفهم واستبدالهم بالروبوتات، كما ستختفي آلاف الوظائف، وبالتالي سيحصل البشر على وظائف أقل بأجور رمزية، وبحلول عام 2040، سيصعب التعرف على القوى العاملة.
تفاعل رواد «السوشيال ميديا» مع حادثة انتحار الروبوت الكوري الجنوبي بكثرة، بعدما قتل نفسه بسبب ضغط العمل المتواصل، وانتشرت حملات السخرية على الخبر، لكًن الأمر أخذ منعطفًا آخر عند العديد من العلماء والباحثين، الذين رأوا أن وصول الذكاء الاصطناعي لمثل هذه الأفكار والصفات الخاصة بالبشر هو أمر يجب الحذر منه مستقبلًا، وأن هذه الآلات أصبحت تعمل بتقنيات تجعلها تشعر وتتصرف مثلها مثل البشر.
توقع العلماء أنه بحلول منتصف القرن الواحد وعشرين، ومع التطور التكنولوجي، ستبدأ الروبوتات بالتحكم في البشر، ورجح بعضهم أن هذا الوقت غير دقيق، فقد يحدث الأمر بعد ذلك، إذ أنهم يرون أن تحديد هذا الوقت بشكل دقيق هو أمر معقد، لكنهم حذروا من فكرة استقلالية الروبوتات وتطويرها بالقدر الذي يجعلها تتخطى وظيفة عمله، وفقًا لموقع «medium».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الروبوتات التطور التكنولوجي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)