روسيا ستجمد مشاركتها في الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
حول الآمال التي علقتها روسيا على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتبين عدم جدواها، كتبت كاترينا خاموفا، في "إزفيستيا":
من الواضح أن مجلس الدوما ومجلس الاتحاد سيتخذان، في الثالث من يوليو/تموز الجاري، قراراً بتعليق عضوية روسيا في الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتوقف عن دفع رسوم العضوية لميزانيتها.
حول ذلك قال الأستاذ في كلية السياسة العالمية بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي فينينكو:
أظن الأمور تتجه نحو انسحاب روسيا التدريجي من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. فمنذ العام 2004، وبعد التصريح الشهير الذي أدلى به وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بصفتها الحالية لا تناسبنا، حاولت روسيا تنفيذ العديد من الإصلاحات للمنظمة. لم ينجح شيء. انهارت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالكامل خلال الأحداث الجورجية. ثم اتضح أن هناك دولَ الناتو، وهناك روسيا وحلفاؤها مثل بيلاروس. ولا وجود لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الواقع.
أي أننا، في الواقع، أمام نسخة من مجلس روسيا والناتو، الذي كان في العام 1997. لقد أصبحت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نظيرًا له. مسألة انسحاب روسيا، في رأيي، مسألة وقت.
تأسست منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العام 1975 لتنفيذ قانون هلسنكي. كان من المفترض أن يتم إنشاء أوروبا غير متكتلة، وآلية للحوار بين دول الناتو وحلف وارسو، ثم في العام 1990 تم التوقيع على ميثاق باريس. كان من المخطط أن يتم حل الناتو في المستقبل مثلما حُلّ حلف وارسو. ولم يتم القيام بشيء من ذلك، فتوصلنا إلى صيغة "روسيا وبيلاروس مقابل حلف شمال الأطلسي". وكانت روسيا في حاجة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العام 1990، حين كانت تأمل في حل حلف شمال الأطلسي. والآن فقدت المنظمة وظيفتها".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو منظمة الامن والتعاون في اوروبا منظمة الأمن والتعاون فی أوروبا فی العام
إقرأ أيضاً:
المملكة ترأس أعمال لجنة تطوير آلية عمل المؤتمر العام لمنظمة “الألكسو”
الرياض : البلاد
انطلقت أعمال لجنة “تطوير آلية عمل المؤتمر العام” للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، برئاسة المملكة العربية السعودية – رئيسة المؤتمر العام – في دورته الحالية الـ 27، وعضوية 12 دولة، هي: المملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية العراق، وسلطنة عُمان، ودولة فلسطين، ودولة قطر، واتحاد جزر القمر، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنية.
وعقدت اللجنة اجتماعها الأول برئاسة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة “الألكسو” هاني بن مقبل المقبل، تنفيذًا لقرار المؤتمر العام، في اجتماعه الذي استضافته المملكة العربية السعودية في محافظة جدة في مايو 2024م، بناءً على مقترح قدم من المملكة وحظي بموافقة الدول الأعضاء بالإجماع، على أن تستمر اللجنة في أعمالها واجتماعاتها، وترفع تقريرها النهائي إلى المؤتمر العام القادم المقرر استضافته من قبل سلطنة عُمان في عام 2026م.
وبدأت رئاسة المملكة العربية السعودية للمؤتمر العام في مايو 2024م، وتنتهي في مايو 2026م، وانطلقت في مقترحها إلى رؤية استشرافية لإعادة النظر في آليات تحديث وتجديد المؤتمر العام الذي عقد 27 مرة – حتى الآن – منذ تأسيس المنظمة لأكثر من 54 عامًا، والنظر في الفرص المتاحة للتطوير واستشراف المستقبل، بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية وتحديات ورهانات القرن 21، وما يتطلبه الحاضر والمستقبل من تحديث للفكر والمنهج وآليات العمل، حرصًا منها على الخروج برؤية موحدة تجمع القواسم المشتركة بين الدول العربية، واستكمالًا لمبادراتها وجهودها في النظر للمستقبل، ومنها استضافتها لمؤتمر “مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم في القرن 21″، الذي عُقدت نسخته الأولى بالرياض في مارس 2023م.
وتسعى اللجنة المشكلة من 13 دولة إلى الإسهام في تحقيق المزيد من النجاحات في مسارات عمل الجهاز التشريعي لمنظمة “الألكسو”، والعمل على استمرار تعزيز موقع المنظمة وزيادة فرص نجاح دورها على المستوين العربي والإقليمي والدولي.