فرنسا مهددة بالحصول على برلمان من يسار اليمين
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
حول النجاحات التي حققها الراديكاليون في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تم استخلاص النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا، وقد أرعبت أنصار أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط. ففي نهاية المطاف، حققت النجاح قوى كانت تُعدّ حتى وقت قريب هامشية، مثل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، وائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري المتطرف.
واستنادًا إلى نتائج الجولة الأولى، حصل حزب التجمع الوطني على 39 مقعدًا في الجمعية الوطنية (من بين الفائزين هناك، بالمناسبة، مارين لوبان نفسها). وبالتالي فإن كتلة التجمع في البرلمان المقبل ستكون بالتأكيد أكبر من الكتلة الحالية. الآن، الرابطة الوطنية لديها 88 مقعدا. وإذا سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لمؤيدي لوبان، سيكون هناك أكثر من 100 مقعد وأكبرها فصيلها.
الائتلاف المؤيد للرئيس "معاً من أجل الجمهورية!" شغل المرتبة الثالثة، بحصوله على 20% من الأصوات.
ولا يمكن تفسير هذه النتيجة، كما هو الحال غالبا، بالانضباط الأكبر بين اليمين المتطرف المقترن بلامبالاة الناخبين الآخرين. فقد كانت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات مرتفعة بشكل غير عادي، وتجاوزت 65%.
ويحاول المشاركون في الانتخابات حشد الناخبين بدعوات لمنع فوز الخصم.
اليسار المتطرف على رأس الداعين. فقد أعلنت جميع أحزاب الجبهة الشعبية الجديدة أنها ستسحب مرشحيها الذين احتلوا المركز الثالث في الجولة الثانية إذا كان مرجحًا فوز أحد أنصار لوبان في دوائرهم الانتخابية. ببساطة، قرر اليسار المتطرف التنسيق مع ماكرون من أجل منع فوز حزب التجمع الوطني. وهذه إشارة مشجعة للرئيس. ويشير ذلك إلى أن ماكرون سيظل قادرا على تشكيل ائتلاف موال له في البرلمان الجديد، توحده رغبة مشتركة في منع اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون باريس مارين لوبان
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف يحتشدون في بنغلاديش بأكبر تجمع للمسلمين بعد الحج
احتشد عشرات الآلاف من المسلمين، اليوم الجمعة، على ضفاف نهر توراغ في تونغي شمالي عاصمة بنغلاديش داكا لحضور أكبر تجمع سنوي لجماعة الدعوة والتبليغ والمسمى "بيشوا اجتماع"، والذي يعدّ أحد أكبر التجمعات الدينية الإسلامية في العالم بعد موسم الحج. وشارك الحضور في الاستماع إلى خطب علماء الدين المسلمين الذين قدموا من دول عدة.
ويستمر هذا التجمع السنوي 3 أيام، إذ من المتوقع أن ينضم مئات الآلاف من المصلين في الصلاة الختامية يوم الأحد، كما هو معتاد كل عام.
ويتكون "بيشوا اجتماع" من 3 مراحل: المرحلة الأولى تعقد من 26 إلى 28 يناير/كانون الثاني الجاري، ومن ثم المرحلة الثانية من 3 إلى 5 فبراير/شباط، تليها المرحلة الثالثة من 14 إلى 16 فبراير/شباط.
ويعود تاريخ هذا الحدث إلى خمسينيات القرن الماضي عندما بدأت "جماعة التبليغ" في استضافته، ليتحول مع الوقت إلى ملتقى عالمي يجذب المسلمين من مختلف الدول.
مشاركون من 72 دولةيتميز التجمع بأنه غير سياسي ويركز على الإرشاد الديني، حيث يستمع الحضور إلى خطب العلماء عن تعاليم الإسلام ويشاركون في الصلوات الجماعية ويمضون أوقاتهم في التأمل والعبادة.
وقد تدفق المسلمون من جميع أنحاء بنغلاديش لأداء صلاة العصر في موقع الحدث، بينما استمر توافد المزيد من المشاركين خلال اليوم. وأوضح المتحدث باسم اللجنة المنظمة، حبيب الله ريحان، أن المرحلة الأولى من التجمع شهدت مشاركة حوالي 2150 مسلما أجنبيا من 72 دولة، إلى جانب عشرات الآلاف من البنغاليين.
إعلانوشارك في إلقاء الخطب علماء ورجال دين من الهند وباكستان ودول أخرى، وألقوا خطبا عن مبادئ الإسلام وتعاليمه، بينما أقام المصلون في خيام نُصبت على طول ضفة النهر.
المسلمون يتوضؤون قبل الصلاة خلال المرحلة الأولى من الاجتماع الأكبر لجماعة التبليغ (أسوشيتد برس) تدابير أمنية مشددةحرصت السلطات البنغلاديشية على تأمين الحدث عبر نشر نقاط تفتيش أمنية وكاميرات مراقبة، إلى جانب نشر أفراد من قوات الأمن بزي رسمي ومدني لضمان سلامة المشاركين.
وأكد المدير العام لقوة كتيبة "التدخل السريع" أنه لا يوجد أي تهديد أمني محدد، لكن تم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان الأمن والسلامة.
ويحرص العديد من المسلمين على حضور هذا الاجتماع السنوي لما يمثله من فرصة للعبادة والتواصل مع المسلمين من مختلف أنحاء العالم.