في مواجهة التحصينات والدفاعات الروسية على الخطوط الأمامية للقتال، تستخدم قوات النخبة الأوكرانية وسائل تكنولوجية متطورة، وطرق غير تقليدية، لضرب واستهداف الأراضي التي تحتلها موسكو، حيث استطاعت تلك القوات تحقيق "نجاحات نوعية" خلال الفترة الماضية، وفقا لتقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

وفي العام الماضي، كان لدى قوات النخبة الأوكرانية "بعض الفرص للتسلل إلى الأراضي التي تحتلها روسيا ليلا للقضاء على أهداف العدو"، لكن مع وجود "حقول ألغام شاسعة ودفاعات روسية محصنة"، فإن المسيرات المسلحة بالمتفجرات تتكفل بأداء تلك المهمة.

وفي الوقت الحالي يعتمد القتال إلى حد كبير على "استخدام التكنولوجيا"، بما في ذلك مجموعة واسعة من المسيرات ذاتية التفجير التي يوجهها الجنود المهرة من مسافة آمنة، وهو تكتيك يوفر نسبة مخاطرة إلى مكافأة مفضلة أكثر من التسلل خلف الخطوط الروسية.

وتقول كييف إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا أمر ضروري بالنسبة لهجومها المضاد بعد الغزو الذي بدأ في فبراير  2022، وفقا لوكالة "رويترز".

وتقود تلك الجهود وحدات القوات الخاصة مثل دائرة الأمن في أوكرانيا "A" أو "ألفا" والتي تساعد الألوية العسكرية النظامية في الهجوم المضاد في أوكرانيا، والذي يمتد الآن عبر جنوب شرق البلاد.

وقال النائب الأول لقائد قوات "ألفا" الأوكرانية، ويدعى أوليه، لـ"واشنطن بوست"، إن من المستحيل التسلل سرا خلف خطوط العدو، ويجب عليك استخدام نوع من معدات إزالة الألغام، مما يعني أن القوات الروسية سوف تكتشف المتسللين".

ويتم تدريب مقاتلي "ألفا" على القيام بكل شيء من إطلاق الصواريخ المضاد للدبابات إلى تشغيل أنظمة الدفاع الجوي المتنقلة، ولديهم أفضل القناصين في أوكرانيا، لكن تم تركيز جهود الوحدة إلى "سبل استخدام المسيرات"، بعدما أصبح وصولهم إلى أهدافهم أكثر صعوبة.

في عام 1994، أنشأت دائرة الأمن الداخلي الرئيسية في أوكرانيا قسم "ألفا" مع تركيز جهوده على عمليات مكافحة الإرهاب، وهذا العمل لا يزال قائما، ولكن أضيف المزيد من المهام للوحدة وسط الحرب.

ومؤخرا، أكد رئيس وحدة جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، أن الوحدة كانت مسؤولة عن مهاجمة جسر القرم العام الماضي، وهو هجوم دراماتيكي عطل مؤقتا طريق إمداد روسي رئيسي. 

ولم يشير رئيس جهاز الأمن الأوكراني بشكل مباشر إلى أن بلاده تقف وراء الهجوم لكنه قال إن أي حادث تتعرض له السفن الروسية أو جسر القرم "خطوة منطقية وفعالة تماما تجاه العدو"، وفق "رويترز".

وكانت الوحدة أيضا، وراء ضربات الطائرات دون طيار البحرية الأخيرة على أسطول البحر الأسود الروسي، وفقا لمسؤول أوكراني، تحدث لـ"واشنطن بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته.

وللانضمام إلى وحدة "ألفا" يتعين على المجندين اجتياز اختبار اللياقة واختبار جهاز كشف الكذب والفحص النفسي.

ومثل القوات الخاصة الأخرى، يمكن أن يكون وحدة "ألفا" مهام تقليدية مثل تشغيل مدافع الهاوتزر، لكن عادة ما يتم تنفيذ مهامهم من خلال مجموعات صغيرة، بهدف إلحاق خسائر كبيرة بالعدو باستخدام "أقل الموارد".

وقال أوليه إن فرقة ألفا وحدها دمرت أو دمرت أكثر من 322 دبابة وعربة مدرعة و48 نظام مدفعي و65 أداة خاصة، خلال العام الحالي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

ما قصة الصور التي طلبها نتنياهو وكلفت إسرائيل عشرات من نخبة جنودها ؟

سرايا - أكد ضابط ميداني في غرفة عمليات “حزب الله” اللبناني أن الصور التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لجنوده اليوم في قرية حدودية في جنوب لبنان كلفته أكثر من 20 قتيلا وجريحا من جنود النخبة.


وقال الضابط: “الصور التي نشرها جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تم تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود”.


وأضاف: “بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلا وجريحا في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث”.


وتابع: “حاول جنود النخبة في جيش العدو الإسرائيلي عصر الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولدى وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقًا، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عددا من العبوات واشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، ومن لم يصب حمل قتيلا أو جريحا وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة”.


وشدد على أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ”.

إقرأ أيضاً : من هو هاشم صفي الدين؟إقرأ أيضاً : مصادر: (إسرائيل) تأكدت من نجاح اغتيال هاشم صفي الدين وكل مرافقيهإقرأ أيضاً : مسؤول أميركي: (إسرائيل) قد تستخدم ذكرى 7 أكتوبر لمهاجمة إيران

مقالات مشابهة

  • القوات الأوكرانية تُسقِط طائرة مقاتلة روسية في منطقة دونيتسك
  • مقتل 20650 عسكريا وتدمير 885 مدرعة.. تقرير «الدفاع الروسية» يكشف عن خسائر أوكرانيا منذ بدء الحرب
  • القوات الروسية تحرر بلدة جيلانوي فتورويي في جمهورية دونيتسك الشعبية
  • ما قصة الصور التي طلبها نتنياهو وكلفت إسرائيل عشرات من نخبة جنودها ؟
  • أوكرانيا: تسجيل 159 اشتباكا على الخطوط الأمامية مع القوات الروسية
  • القوات الروسية تقضي على 80 عسكريا أوكرانيا وتدمر 17 آلية في مقاطعة "سومي"
  • البنتاغون يعلق على مشاركته في إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا
  • رئيس الناتو الجديد يؤيد دعوة أوكرانيا لشن ضربات عميقة على الأراضي الروسية
  • الحرب الروسية الأوكرانية| تصعيد جديد أم بداية الحسم؟.. فيديو
  • وزارة الطوارئ الروسية تبدأ إجلاء المواطنين الروس من لبنان