2 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تزايدت في الآونة الأخيرة الانتقادات حول تأثير اللوبيات والشركات الأجنبية داخل الولايات المتحدة على الشؤون الداخلية للعراق.

ولم يتم تحديد أسماء اللوبيات والشركات الأجنبية المعنية بشكل دقيق في التصريحات المتاحة.

ومع ذلك، فمن المعروف أن هناك العديد من اللوبيات والشركات التي تعمل في واشنطن ولها مصالح في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق.

و هذه اللوبيات غالبًا ما تشمل شركات النفط والطاقة، شركات الدفاع، ومجموعات الضغط السياسي التي تسعى للتأثير على السياسات الأمريكية بما يخدم مصالحها.

واعتبر النائب حسين عرب أن هذه اللوبيات تسعى للنيل من استقلالية ومهنية القضاء العراقي، مما يثير قلقًا كبيرًا حول التدخلات الخارجية في النظام القضائي العراقي.

وفي هذا السياق، قدم الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي مقترحًا جديدًا يهدف إلى تصنيف عدد من القادة العراقيين، بمن فيهم رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، كأدوات للنفوذ الإيراني في العراق. هذا المقترح يعكس التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران وتأثيرها على العراق، حيث تعتبر واشنطن أن بعض القادة العراقيين يتبعون أجندات إيرانية.

وقال النائب عرب في تغريدة على منصة ” اكس”: لقد أصبحت مشكلة تدخل اللوبيات والشركات في الخارج ودفع الأموال بهدف التأثير على القضاء العراقي مشكلة خطيرة تهدد سيادة الدولة والمؤسسات الدستورية.

وأضاف عرب، إن هذه الممارسات الخطيرة باتت بلا معنى ولا طعم، حيث يقف القضاء العراقي بكل حزم ضد أي محاولات للنيل من استقلاليته وحياديته”.

وحذر من خطورة هذه الممارسات على الأمن والاستقرار في العراق، داعياً مجلس النواب إلى اتخاذ موقف حازم وواضح تجاه من يحاول المساس بالمؤسسات الدستورية للدولة.

وأكد عرب على ضرورة تعزيز دور القضاء العراقي وصون استقلاليته بوصفه الضمانة الحقيقية للعدالة والحفاظ على سيادة القانون في البلاد.

ويبرر الحزب الجمهوري هذا الاقتراح بالادعاء بأن هؤلاء المسؤولين العراقيين قد سهلوا بشكل متعمد نفوذ إيران في شؤون العراق السياسية والأمنية.

ويتضمن المقترح الجمهوري تصنيف كل من رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وعدد من كبار المسؤولين العراقيين الآخرين، كجهات خاضعة للعقوبات بسبب “التواطؤ مع إيران وتسهيل نفوذها في العراق”.

وكما يزعمون أن زيدان ومسؤولين آخرين قد استغلوا مناصبهم لتقويض استقلالية القضاء العراقي وربطه بالمصالح الإيرانية.

ويأتي هذا الاقتراح في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على الساحة العراقية.

ومع ذلك، فإن هذا الاقتراح يواجه معارضة من قبل بعض الديمقراطيين في الكونغرس، الذين يرون أنه قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وبعض الفصائل العراقية.

وكما يحذر هؤلاء من أن هذه الخطوة قد تضر بالجهود الأمريكية الرامية إلى تعزيز الاستقرار في العراق.

ويأتي طرح هذا المقترح من قبل الحزب الجمهوري في وقت حساس قبيل الانتخابات المقبلة.

وفي آخر استطلاعات الرأي الأمريكية، أظهرت النتائج تفوق الجمهوريين بشكل كبير في الانتخابات المقبلة بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والكونجرس والسنت (مجلس الشيوخ).

ويأتي هذا الانتصار المتوقع للحزب الجمهوري للمرة الثانية منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في عام 2016.

وبحسب التحليلات السياسية، فإن هذا الانتصار الساحق للجمهوريين سيمكن ترامب من تنفيذ سياساته بشكل أكثر فعالية، خاصة في المجالات الاقتصادية والقضايا الداخلية التي تهم الناخب الأمريكي.

و من أبرز الملفات التي سيركز عليها ترامب في حال فوزه، ملف العراق الذي يعتبره الجمهوريون جوهرة الشرق الأوسط وانه جرى “تسليمها” لـ ايران في عهد بايدن، بالإضافة إلى مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: القضاء العراقی فی العراق

إقرأ أيضاً:

إيران “مقهورة” على الشعب العراقي بمنع تصديرها الكهرباء والغاز إلى العراق!

آخر تحديث: 11 مارس 2025 - 11:16 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كتب  ضابط الحرس الثوري وزير خارجية إيران عباس عراقجي في منشور له على منصة “إكس ” : إنه “من المؤسف للغاية أن تقرر الحكومة الأميركية استهداف الشعب العراقي البريء من خلال حرمانه من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، خاصة على أعتاب الأشهر الحارة القادمة”.وأضاف “نحن نقف مع الشعب العراقي، ونظل ملتزمين بتعهداتنا للحكومة العراقية للتعامل من أجل مواجهة إجراءات الولايات المتحدة غير القانونية”.وانتهت يوم السبت، (8 آذار/ مارس 2025)، مدة الاستثناء الذي أعطته الولايات المتحدة للعراق من العقوبات المفروضة على إيران، وبالتالي فإن حكومة بغداد لن تتمكن من استيراد الغاز الإيراني اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في عموم البلاد.وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، إنهاء الإعفاءات التي كانت تسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، في إطار سياسة “الضغوط القصوى” التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد طهران.وشددت واشنطن على رفضها تقديم أي إغاثة اقتصادية لإيران، مشيرة إلى أن الهدف هو إنهاء التهديد النووي الإيراني، والحد من برنامجها الصاروخي، ومنع دعمها للجماعات المسلحة.ويعتمد العراق منذ حكومة المالكي الاولى، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، وخاصة في ذروة فصل الصيف، ويعتمد بهذا على الإعفاءات الأمريكية المستمرة، والتي تصدر أكثر من مرة خلال كل عام.يذكر ان حكومات الاطار صرفت على وزارة الكهرباء منذ حكومة المالكي الاولى لغاية موازنة 2024 نحو 98 مليار دولار والبلد بلا كهرباء لأن معظم هذا المبلغ الى إيران وزعماء الفصائل والولائيين المرتبطين بإيران.

مقالات مشابهة

  • إيران “مقهورة” على الشعب العراقي بمنع تصديرها الكهرباء والغاز إلى العراق!
  • العراق والسويد يبحثان التعاون القضائي
  • ايقاف الإعفاء الاستثنائي: هل تدفع واشنطن الشعب العراقي إلى الشوارع؟
  • بغداد وواشنطن يؤكدان على استقرار التعاون الأميركي – العراقي
  • الطاقة الكهربائية: صيفا قاسيا على الشعب العراقي بعد انقطاع الغاز” الإيراني المقدس”
  • مستشار حكومي:ربط الاقتصاد الدولي بالاقتصاد العراقي يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام
  • أمريكا تنهي أمل العراق بشأن استيراد الغاز من إيران.. وصيف لاهب بانتظار العراقيين
  • أمريكا تنهي أمل العراق بشأن استيراد الغاز من إيران.. وصيف لاهب بانتظار العراقيين- عاجل
  • الصحف العربية.. دمشق تتشدّد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية.. عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق.. خيارات «كييف» تضيق أمام ضغوط واشنطن
  • إقليم الجنوب: جدل التقسيم في المشهد العراقي