صدى "صحن طائر" تحطم في مزرعة أمريكية!
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
يعتبر أنصار فكرة وجود حياة عاقلة خارج الأرض حادثة "الجسم الغريب" الذي سقط بالقرب من مدينة روزويل بالولايات المتحدة في 2 يوليو عام 1947، دليلا قويا لصالحهم.
إقرأ المزيد انفجار غامض بقوة ألفي قنبلة نووية!النصف الثاني من القرن العشرين كان شهد حالة ازدهار فيما يعرف بـ"الأجسام الطائرة مجهولة الهوية"، وبالكائنات العاقلة الزائرة الآتية من الكواكب البعيدة، وترصد الاتصال معها.
أعداد هؤلاء ازدادت باضطراد، وكان بعضهم يؤكد أن الأدلة على وجود الأجسام الطائرة المجهولة موجودة منذ القدم وأنها مسجلة في نقوش السومريين والحيثيين والمصريين القدماء.
حادثة الجسم الغريب في مدينة روزويل الأمريكية أصبحت علامة فارقة لدى هؤلاء، وقد تأثرت بها على مر الزمن أعداد كبيرة من الحالمين بالاجتماع مع كائنات من الفضاء الكوني البعيد، وهي لا تزال لغزا محيرا ومثار جدل محتد بين مختلف الأوساط.
فيما يقول العلماء إن فكرة وجود حياة خارج الأرض لا جدل فيها وهي مؤكدة، لكن السؤال الحقيقي يدور حول طبيعة ونوعية مثل هذه الكائنات اللاأرضية، يؤمن أنصار "الأطباق الطائرة" أنها موجود وعلى مستوى تقني يفوق ما لدى أهل الأرض.
تفاصيل حادثة "روزويل" الغامضة:
ليلة 2 – 3 يوليو 1947، كان ويليام برازيل يشرف على شؤون مزرعته الواقعة في ولاية نيو مكسيكو على بعد 120 كيلو مترا شمال مدينة روزويل، حين سمع ضجيجا حادا مصحوبا ببريق خاطف. لم يأبه كثيرا للأمر وظن حينها أنها عاصفة رعدية شديدة كما في الليلة السابقة.
صبيحة اليوم التالي امتطى حصانه وذهب إلى الحقل. هناك رأى "شظايا غير عادية بدت وكأنها معدنية قد تناثرت على مساحة واسعة"، كما شاهد خندقا قليل العمق يمتد مئات الأقدام.
عثر بين الشظايا على مادة مجهولة تشبه الرقائق، ووجد أيضا قضبانا من مادة خفيفة للغاية لم تحترق. لاحظ أن القضبان لم تتأثر على الإطلاق بما افترض أنه انفجار. علاوة على ذلك شاهد كرات زجاجية وقطعا مجهولة يصعب وصفها.
وضع ويليام برازيل كل ما عثر عليه في عربة جيب وانطلق إلى مقر الشريف في مدينة روزويل، ثم قرر اللجوء إلى الجيش، ومضى إلى محطة إذاعية محلية وكان يشعر أنه في خضم عمل "عظيم" استثنائي.
تحدث عبر محطة الراديو عما عثر عليه، وفي اليوم التالي خرجت الصحف الأمريكية مدبجة بعناوين مثيرة تتحدث عن "السيطرة على صحن طائر في مزرعة بالقرب من روزويل".
لاحقا صدر بيان عن القوات الجوية الأمريكية بأمر من العقيد ويليام بلانشارد، قائد الوحدة الجوية المختلطة رقم 509 مفاده "تم تأكيد العديد من الشائعات المتعلقة بالصحون الطائرة أمس، حيث تمكنت إدارة الاستخبارات في فوج القاذفات رقم 509 التابع للقوات الجوية الثامنة، بمساعدة مزارع محلي وعمدة المقاطعة، من الحصول على أحد هذه الصحون".
البيان مضى يقول: "يزعم أنه تم اكتشاف صحن طائر بالقرب من مزرعة في روزويل الأسبوع الماضي. تم اتخاذ الإجراءات على الفور، وتم نقل الصحن من المزرعة إلى قاعدة روزويل الجوية، حيث خضع لفحص أولي، وبعد ذلك تم تسليمه إلى المقر الرئيس من قبل الرائد جيسي مارسيل".
جنرال أمريكي يتخلص من "صحن طائر":
تتمة هذه القصة المثيرة تقول إن الرائد جيسي مارسيل، ضابط الاستخبارات التابع للمجموعة 509 ، سلم البقايا الغامضة التي تم العثور عليها مباشرة إلى مكتب العميد روجر ريمي. هناك تم التقاط الصور الشهيرة، وقام الجيش بفحص "حطام الجسم الغريب" الملقى على الأرض. لكن الجنرال ريمي لم يكن سعيدا بأعداد الصحفيين الكبيرة.
أمر هذا الجنرال بسحب البيان الصحفي الأصلي ونشر بيان آخر، تمت الإشارة فيه إلى حدوث خطأ، وأن بقايا بالون مخصص للطقس اعتبر بالخطأ حطام جسم غامض. الصحفيون أصيبوا بخيبة أمل، وكتبت صحيفة روزويل ديلي ريكورد تقول متشككة إن "الجنرال ريمي تخلص من الصحن الطائر".
واصل أنصار "الصحون الطائر" على مدى عقود، اتهام السلطات الأمريكية بالتعتيم على حادثة سقوط صحن بالقرب من مدينة روزويل.
القضية عادت مجددا بقوة في عام 1978، حين التقى الفيزيائي والمتخصص في الأجسام الطائرة المجهولة ستانتون فريدمان بالرائد ذاته جيسي مارسيل وأجرى مقابلة معه.
في تلك المقابلة، اعترف هذا الضابط بأن الرواية الأمريكية الرسمية القائلة إن البقايا هي لمنطاد للطقس، كانت مزيفة وتم وضعها لإخفاء أن الولايات المتحدة وضعت يدها على مركبة فضائية غريبة.
منذ عام 1980، ألفت المئات من الكتب وأعد الكثير من الأفلام الوثائقية والتقارير كما أجريت مقابلات مع أكثر من 100 شخص، جرى التأكيد فيها على أن البقايا التي عثر عليها في روزويل ليست من كوكب الأرض.
لم تتوقف الشكوك في العقود اللاحقة، وظهر في عام 1995 مقطع فيديو لعملية تشريح تجرى لكائن غريب، وقيل إن الجثة عثر عليها في مكان الحادثة الغامضة.
يعد ذلك حين أكد مختصون أن مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل كبير مزور، صرح راي سانتيلي في عام 2006، وكان أول من نشر الفيديو بأن المقطع بالفعل عملية تمثيلية لكنها نفذت على أساس وثائق أصلية تم الحصول عليها من مصادر سرية!
لم تفلح مناشدات وطلبات الآلاف من المهتمين في دفع السلطات الأمريكية إلى الكشف عن وثائقها بخصوص هذه الحادثة، وبقيت واشنطن مصرة على أن البقايا كانت لمنطاد سري في إطار مشروع للاستخبارات الأمريكية، يستهدف اكتشاف التقلبات الجوية الناجمة عن التجارب النووية السوفيتية.
أنصار "الصحون الطائرة" في المقابل يواصلون التأكيد على الرغم من مرور أكثر من سبعة عقود بأن الجسم الذي تحطم بالقرب من مدينة روزويل الأمريكية في عام 1947، كان من خارج الأرض، وأن واشنطن تخفي حقيقة هذا "الحدث" المشهود.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف بالقرب من صحن طائر فی عام
إقرأ أيضاً:
العثور على بقايا أكبر “طائر رعب” في التاريخ
كولومبيا – اكتشف فريق دولي من علماء الحفريات في مجموعة من المتحجرات في كولومبيا بقايا يحتمل أن تكون لأكبر “طائر رعب” في التاريخ.
وتجاوز حجمه حجم الطيور المعروفة للعلم والتابعة لهذا النوع بنسبة 5-20٪. جاء ذلك في بيان نشرته الخدمة الصحفية لجامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية.
وأوضح شيفان كوك الأستاذ المساعد في الجامعة قائلا:” إن هذا الطائر عاش فيما يعرف الآن بكولومبيا منذ حوالي 12 مليون سنة في عصر الميوسين. لقد وجدنا العديد من علامات الأسنان على عظم أسفل الساق والتي يُعتقد أنها تركتها أسنان زاحفة قديمة عملاقة تسمى (كيمان)، ونظرا لحجم هذه الزواحف، فأننا افترضنا أن “طائر الرعب” “مات متأثرا بهذه الجروح”.
وقد أطلق علماء الحفريات اسم “طيور الرعب” على الطيور الجارحة الكبيرة من فصيلة Phorusrhacidae التي ظهرت في أمريكا الجنوبية والشمالية المعاصرة منذ حوالي 43 مليون سنة. وصلت كتلة أكبرها إلى 350 كغ وارتفاعها 3 م، مما جعلها أكبر الحيوانات المفترسة في القارة في عصور ما قبل التاريخ. ومن المفترض أن آخر “طيور الرعب” اختفى منذ حوالي 100 ألف عام.
واكتشف العلماء بقايا أكبر “طائر رعب” حتى الآن أثناء دراسة مجموعة من المتحجرات التي قام بجمعها سيزار بيردومو، وهو جامع المتحجرات الكولومبي الخاص وأمين المتحف الذي أسسه. وحسب الباحثين، فإن بيردومو اكتشف قبل عقدين من الزمن عظم ساق طائر كبير جدا، وهو ما لفت انتباه العلماء قبل عام واحد فقط.
وزار الخبراء متحف بيردومو الذي افتتحه في مدينة فيلافيجا الكولومبية وحصلوا على صوره فوتوغرافية للطائر باستخدام الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد. وكشف تحليل نموذج حاسوبي للحفرية أنها تنتمي إلى نوع غير معروف من قبل لـ”طائر الرعب” الذي عاش في شمال أمريكا الجنوبية قبل حوالي 12 مليون سنة.
وفقا للتقديرات فإن هذه الحيوانات المفترسة لديها الريش أكبر بنسبة 5-20٪ من حجم الكيلينكين وغيرها من أكبر “طيور الرعب”، وافترض كذلك أن ارتفاعها وصل إلى 3.2-3.6 م.
وحسب الباحثين، لم تكن في مجموعة بيردومو سوى عظمة واحدة فقط من هذا الطائر العملاق، مما يجعل من الصعب تحديد موقعه بدقة على الشجرة التطورية، ويشار أيضا إلى أنه كان حيوانا نادرا نسبيا في هذه المنطقة. وستساعد الحفريات اللاحقة في كولومبيا، كما يأمل الباحثون، في اكتشاف بقايا جديدة لهذا الطائر من عصور ما قبل التاريخ وتحديد مظهره الخارجي وموطنه.
المصدر: تاس