الشارقة توسع آفاق التعاون الدولي مع الناشرين في “سيول الدولي للكتاب 2024”
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيول الدولي للكتاب -أكبر معرض بكوريا الجنوبية- تفاعلاً حيوياً مع الجمهور الكوري والدولي، حيث تم تقديم مجموعة متميزة من الإصدارات الإماراتية والعربية، التي تمثل محطة مهمة لتمثيل الثقافة العربية والإماراتية على الساحة الدولية، بما يعزز الحوار الثقافي مع الناشرين الدوليين والكوريين المشاركين، ويسهم في ترسيخ العلاقات مع الوسط الثقافي والأدبي في كوريا الجنوبية.
واستعرضت “هيئة الشارقة للكتاب” أمام أكثر من 350 شركة للنشر من كوريا الجنوبية، و122 شركة أجنبية من 18 دولة، إلى جانب 180 من الكتاب الكوريين والأجانب وزوار معرض سيول الدولي للكتاب، والذي أقيم في الفترة من 26 حتى 30 يونيو، مجموعة الفعاليات المتنوعة والمعارض الثقافية التي تنظمها إمارة الشارقة على مدار العام، من بينها “معرض الشارقة الدولي للكتاب” و”مهرجان الشارقة القرائي للطفل”.
كما سلطت الضوء على المؤتمرات الدولية المتخصصة مثل مؤتمرات الناشرين والموزعين و”مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة”، والجوائز الثقافية العالمية التي تمنحها الشارقة للمبدعين، من كتاب وناشرين ورسامين ومترجمين، منها جائزة “ترجمان”، وجوائز الشارقة لرسوم كتب الطفل، وجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، وغيرها.
وشهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيول الدولي للكتاب زيارة من سعادة عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث التقى سعادته بوفد الهيئة واستعرض الجهود المبذولة في تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين الشارقة وكوريا، وأشاد سعادته بالدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة في نشر الثقافة الإماراتية على مستوى العالم. كما عقد وفد الهيئة لقاءات مع ناشرين من كوريا الجنوبية وتايلاند، ودول أخرى حيث ناقشوا خلالها سبل التعاون في مجال النشر والترويج للكتاب.
مشاريع ومبادرات دعم الكتاب والمترجمين
وأكدت الهيئة خلال مشاركتها على الدور الحيوي الذي تلعبه الشارقة ودولة الإمارات في تطوير الصناعات الإبداعية وتعزيز الحركة الأدبية والفنية في المنطقة والعالم. إلى جانب ذلك، قدمت الهيئة عروضاً تعريفية عن مشاريعها المستقبلية والمبادرات الثقافية التي تهدف إلى دعم الكتاب والمؤلفين والمترجمين، مثل وكالة الشارقة الأدبية، كما استعرضت تجاربها الناجحة في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى وإقامة الشراكات مع المؤسسات الثقافية العالمية، مما يعزز من مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي.
رحلة ملهمة من التعارف الثقافي
وفي تعليقها على المشاركة، أكدت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق بهيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة الشارقة في معرض سيول الدولي للكتاب تمثل خطوة ملهمة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز التعارف الثقافي مع مختلف دول العالم. وقالت: “كنا حاضرين هنا في سيول كضيف شرف في العام الماضي، نمثل الثقافة العربية والإماراتية على المنصة العالمية، ونعمل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته المستمرة للثقافة والفنون. وكانت هذه التجربة فرصة استثنائية لنا لفتح فضاءات واسعة للتبادل الثقافي مع الجمهور الكوري والنخب الثقافية والأدبية الرائدة، بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب”.
وأضافت: “نؤمن بأن الكتب هي جسور تربط بين الشعوب، ومشاركتنا هنا تعكس التزامنا بتعزيز الفهم المتبادل وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، لذلك فإننا نعمل على إبراز دور الشارقة كمركز ثقافي رائد عبر مبادراتنا الإبداعية والثقافية، ونتطلع إلى مواصلة بناء جسور جديدة من التفاهم والتبادل مع الحضارة الكورية والثقافات العالمية الأخرى، وتسليط الضوء على القصص التي تعكس تطورنا الثقافي والأدبي، بما يعزز دور الإمارات كمركز عالمي للثقافة والأدب، ويؤكد مكانة الشارقة كجزء أصيل من مشهد الحوار العالمي”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة الشارقة للکتاب کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
“برنامج إعمار اليمن” يعزز البنية التحتية للرياضة في اليمن ويفتح آفاقًا جديدة للشباب اليمني
تعد المملكة العربية السعودية رائدة في مجال دعم الشباب والرياضة في الجمهورية اليمنية الشقيقة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وتقدم دعمًا متواصلًا من خلال مشاريع ومبادرات رياضية وشبابية شملت إعادة تأهيل المنشآت الرياضية، وإنشاء الملاعب ورعاية البطولات، وتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات في مجال الرياضة، سعيًا إلى تعزيز قدرات الشباب اليمني، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
وتعد الرياضة أحد العوامل الأساسية في تعزيز الصحة العامة والرفاهية، وتسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للمجتمعات، ويسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تركز على ضمان صحة جيدة لجميع الأعمار، وتوفير بيئة رياضية حديثة تشجع على المشاركة الفاعلة والإسهام في بناء مجتمع رياضي.
وحرص البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذ مشاريع رياضية تواكب أحدث المعايير العالمية، بما يسهم في دعم الشباب وتطوير مهاراتهم الرياضية، ومن أبرز هذه المشاريع إنشاء ملاعب رياضية بمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مثل ملاعب أندية الجزيرة، الروضة، والميناء، وتتيح هذه المنشآت للشباب بيئة رياضية متميزة تمكنهم من ممارسة الرياضة على أعلى مستوى، مما يعزز من طاقاتهم ويحفزهم على التفوق.
وتعد تنمية مهارات النشء وتعزيز قدراتهم الرياضية أحد المجالات الهامة التي دعمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إذ قام بتنفيذ أكثر من 30 ملعبًا رياضيًا مخصصًا لكرة السلة والطائرة في المدارس النموذجية المنتشرة في مختلف المحافظات اليمنية، هذه الملاعب تسهم في نشر ثقافة اللياقة البدنية وتغرس في الطلاب أساليب حياة صحية، مما يسهم في بناء مهارات النشء وتعزيز قدرات البراعم رياضيًا والإسهام في بناء جيل من الشباب الرياضي.
ولم تقتصر جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تطوير المنشآت الرياضية، بل شملت أيضًا تنظيم العديد من البطولات الرياضية التي تتيح الفرصة للشباب للتنافس وإظهار مهاراتهم، من بين هذه البطولات كانت بطولة مأرب الرياضية لكرة القدم التي شهدت مشاركة 14 ناديًا و588 شابًا، إضافة إلى بطولة حضرموت الرياضية لكرة السلة التي شارك فيها 17 ناديًا و289 شابًا، وكذلك بطولة كرة الطائرة بمشاركة 10 أندية و140 شابًا، وأسهمت هذه البطولات في تعزيز التنافس الرياضي ودعم الرياضية والرياضيين.
اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يوزّع 2.000 سلة غذائية في السودان
ويسعي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لإعادة النشاط الرياضي إلى المنشآت الرياضية كإعادة تأهيل صالة علي أسعد مثنى الرياضية في محافظة عدن، بعد فترة من التوقف، هذه الخطوة كانت بمثابة تجديد للطاقة الرياضية في المحافظة، مما أتاح للشباب الفرصة للاستفادة من هذه المنشآت في تنمية مهاراتهم وقدراتهم وممارسة الرياضة.
وفي خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون في المجال الرياضي، وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في يونيو 2020م مذكرة تعاون مشترك مع وزارة الرياضة لدعم الرياضة في الجمهورية اليمنية، استمرارًا لجهود المملكة في تسخير جميع إمكانات الجهات الحكومية لمساعدة الأشقاء في اليمن، وحرصًا من البرنامج على عقد الشراكات مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتنمية اليمن في شتى المجالات، وجاء التعاون لتنمية قدرات وطاقات الشباب اليمني، وتطوير الأنشطة الرياضية في اليمن، وتحسين كفاءة المنشآت والمرافق الرياضية، إلى جانب تأهيل المختصين في مجالات الرياضة والشباب، وتمكين الشباب اليمني وتطوير قدرات الممارسين الرياضيين.
وفي خطوة داعمة للرياضيين المتميزين، احتفى البرنامج ببعثة المنتخب اليمني للناشئين بعد فوزهم ببطولة غرب آسيا للناشئين، ولم يكن التكريم مجرد احتفال بالإنجاز فقط، بل كان بمثابة تحفيز للشباب الرياضي على بذل المزيد من الجهد لتحقيق التفوق والتميز في مختلف المحافل الرياضية.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم 264 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، في مختلف المحافظات اليمنية.