شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيول الدولي للكتاب -أكبر معرض بكوريا الجنوبية- تفاعلاً حيوياً مع الجمهور الكوري والدولي، حيث تم تقديم مجموعة متميزة من الإصدارات الإماراتية والعربية، التي تمثل محطة مهمة لتمثيل الثقافة العربية والإماراتية على الساحة الدولية، بما يعزز الحوار الثقافي مع الناشرين الدوليين والكوريين المشاركين، ويسهم في ترسيخ العلاقات مع الوسط الثقافي والأدبي في كوريا الجنوبية.


واستعرضت “هيئة الشارقة للكتاب” أمام أكثر من 350 شركة للنشر من كوريا الجنوبية، و122 شركة أجنبية من 18 دولة، إلى جانب 180 من الكتاب الكوريين والأجانب وزوار معرض سيول الدولي للكتاب، والذي أقيم في الفترة من 26 حتى 30 يونيو، مجموعة الفعاليات المتنوعة والمعارض الثقافية التي تنظمها إمارة الشارقة على مدار العام، من بينها “معرض الشارقة الدولي للكتاب” و”مهرجان الشارقة القرائي للطفل”.
كما سلطت الضوء على المؤتمرات الدولية المتخصصة مثل مؤتمرات الناشرين والموزعين و”مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة”، والجوائز الثقافية العالمية التي تمنحها الشارقة للمبدعين، من كتاب وناشرين ورسامين ومترجمين، منها جائزة “ترجمان”، وجوائز الشارقة لرسوم كتب الطفل، وجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، وغيرها.
وشهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيول الدولي للكتاب زيارة من سعادة عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث التقى سعادته بوفد الهيئة واستعرض الجهود المبذولة في تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين الشارقة وكوريا، وأشاد سعادته بالدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة في نشر الثقافة الإماراتية على مستوى العالم. كما عقد وفد الهيئة لقاءات مع ناشرين من كوريا الجنوبية وتايلاند، ودول أخرى حيث ناقشوا خلالها سبل التعاون في مجال النشر والترويج للكتاب.
مشاريع ومبادرات دعم الكتاب والمترجمين
وأكدت الهيئة خلال مشاركتها على الدور الحيوي الذي تلعبه الشارقة ودولة الإمارات في تطوير الصناعات الإبداعية وتعزيز الحركة الأدبية والفنية في المنطقة والعالم. إلى جانب ذلك، قدمت الهيئة عروضاً تعريفية عن مشاريعها المستقبلية والمبادرات الثقافية التي تهدف إلى دعم الكتاب والمؤلفين والمترجمين، مثل وكالة الشارقة الأدبية، كما استعرضت تجاربها الناجحة في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى وإقامة الشراكات مع المؤسسات الثقافية العالمية، مما يعزز من مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي.
رحلة ملهمة من التعارف الثقافي
وفي تعليقها على المشاركة، أكدت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق بهيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة الشارقة في معرض سيول الدولي للكتاب تمثل خطوة ملهمة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز التعارف الثقافي مع مختلف دول العالم. وقالت: “كنا حاضرين هنا في سيول كضيف شرف في العام الماضي، نمثل الثقافة العربية والإماراتية على المنصة العالمية، ونعمل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته المستمرة للثقافة والفنون. وكانت هذه التجربة فرصة استثنائية لنا لفتح فضاءات واسعة للتبادل الثقافي مع الجمهور الكوري والنخب الثقافية والأدبية الرائدة، بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب”.
وأضافت: “نؤمن بأن الكتب هي جسور تربط بين الشعوب، ومشاركتنا هنا تعكس التزامنا بتعزيز الفهم المتبادل وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، لذلك فإننا نعمل على إبراز دور الشارقة كمركز ثقافي رائد عبر مبادراتنا الإبداعية والثقافية، ونتطلع إلى مواصلة بناء جسور جديدة من التفاهم والتبادل مع الحضارة الكورية والثقافات العالمية الأخرى، وتسليط الضوء على القصص التي تعكس تطورنا الثقافي والأدبي، بما يعزز دور الإمارات كمركز عالمي للثقافة والأدب، ويؤكد مكانة الشارقة كجزء أصيل من مشهد الحوار العالمي”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة الشارقة للکتاب کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

موسوعة سلطان تخطف الأنظار في معرض مسقط للكتاب

مسقط: راشد النعيمي

خطفت موسوعة (البرتغاليون في بحر عُمان) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الدورة التاسعة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب، التي تجري حالياً في العاصمة مسقط، أنظار واهتمام زوار المعرض في يومه الثاني من بين العديد من العناوين في الجوانب الثقافية والفكرية والعلمية، حيث بلغ إجمالي عدد العناوين والإصدارات المدرجة في المعرض 681041 عنواناً.

وقال الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني في مقابلة تلفزيونية: إن تشريف صاحب السمو حاكم الشارقة للمعرض وتوقيعه موسوعة (البرتغاليون في بحر عُمان) حدث مميز، خاصة أن سموه له فضل على توثيق التاريخ العماني ودراسته وأن أغلب مساهماته ومشاركاته وكتبه تتعلق بالتاريخ العماني منطلقاً من موضوع الهوية.

وأضاف أن صاحب السمو حاكم الشارقة من أكثر العالمين بالهوية والبحث التاريخي، وهو عالم جليل في مجاله المرتبط بالتاريخ العماني ومن خلال إصداراته المتعددة يسعى للحفاظ على الهوية وتعزيزها في أزمنة تلتبس فيها أهمية التاريخ والهوية وثقلها والتركيز على الثوابت العميقة، حيث يرسل سموه رسائل حول أهمية هذا الجانب.

وأوضح أحمد بن سعود الرواحي، مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أن نسخة هذا العام من المعرض تنطلق من خلال عنوان «التنوع الثقافي ثراء للحضارات» ويركز في مضمونه على استقطاب العديد من الشخصيات الثقافية من مختلف دول العالم لمدّ جسور التواصل مع دول العالم.

من جانبه قال فاضل حسين أحمد مسؤول جناح الشارقة إن موسوعة «البرتغاليون في بحر عُمان أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م» تأتي ضمن سلسلة مكونة من واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية، يقابلها نفس عدد المجلدات باللغة الإنجليزية، ويتراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق، بلغ مجموعها في الحولية 1138 وثيقة، جُمعت من جميع مراكز الوثائق في العالم.

نسخ إلكترونية للزوار

وسجلت النسخ الإلكترونية التي وفرتها منشورات القاسمي في جناحها بالمعرض إقبالاً كبيراً من الزوار الذين حرصوا على اقتنائها مجاناً للاطّلاع على الموسوعة الجديدة فيما تم أيضاً توزيع كود المسح الإلكتروني للوصول إلى الموسوعة عبر الإنترنت.

وبلغ عدد النسخ الإلكترونية المخصصة للتوزيع 10 آلاف نسخة عبر ذاكرة إلكترونية تنوعت بين اللغتين العربية والإنجليزية تم تجهيزها عبر تغليف يشبه المجلدات الخاصة بالموسوعة.

مغردون عمانيون: سلطان شخصية علمية محل ثقة الجميع

عبر العديد من أبناء سلطنة عمان عن اعتزازهم بالمكانة المميزة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة العلمية والأدبية والثقافية ودوره في توثيق تاريخ المنطقة وعُمان خاصة وأمانته العلمية، مؤكدين على تجسيده لعمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

وقالوا في تغريدات بمناسبة زيارته السلطنة ولقائه سلطان عُمان وإطلاق موسوعته حول البرتغاليين في بحر عُمان، إن سموه من الداعمين الأوائل للتنمية الثقافية بمختلف أنواعها في كامل الوطن العربي وأن هناك محبة كبيرة في قلوب العمانيين لهذا الرجل الذي يجسد القيم الأصيلة للشعب الإماراتي الشقيق.

وقال سعيد الحبسي: المحبة الصادقة التي يكنّها العمانيون لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ليست مجرد إعجاب عابر، بل أصبحت فطرة راسخة في القلوب، تنمو مع كل موقف نبيل وكل كلمة صادقة تصدر عنه وكما عبّر الدكتور وزير الإعلام العماني فإن هذا الحب هو انعكاس لقيم الوفاء والعروبة والإنسانية التي يجسدها سموه فكان لزاماً على القلوب أن تميل إليه وأن تبادله هذا الودّ الذي تجاوز حدود الجغرافيا ليصبح رمزاً للترابط بين الأشقاء.

وغرد سعيد الهنداسي قائلاً: عندما يتحدث الرجال عن صدق الأمانة تكون الرسالة واضحة بارك الله جهود الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بلا أدنى شك شخصية علمية أصبحت محل ثقة الجميع وحديثه عن الأمانة العلمية خير دليل على رقيّ هذه الشخصية واحترامها فيما قال سيف الحراصي: نرحب بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، في بلده الثاني سلطنة عُمان.

حضور سموكم الكريم محل اعتزاز، ويجسد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين بلدينا الشقيقين.

وقال ناصر الكثيري: أهلاً وسهلاً بالشخصية الثقافية المميزة في الجزيرة العربية والوطن العربي الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد بدولة الإمارات حاكم الشارقة، في زيارته إلى بلده الثاني سلطنة عُمان وندعو له بالتوفيق والصحة والعمر المديد، بينما غرد مسلم المهري، قائلاً: ترحيب من القلب العماني بمناسبة زيارة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الشيخ العظيم بتواضعه الكبير بتقديره واحترامه لدى كل الأمم والمسلمين عامة وأهله في سلطنة عمان الحبيبة خاصة.. نحب هذا الشيخ في الله والشاهد الله. الله يحفظه ويحفظ حكومتنا الرشيدة من كل مكروه وسوء.

د. علي الريامي: حاكم الشارقة نموذج رائد للمؤرخ والمفكر

أكد الدكتور علي بن سعيد الريامي رئيس قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس الأهمية البحثية والتاريخية التي تكتسبها مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حول التاريخ العماني وتاريخ المنطقة ودورها في إثراء المكتبة العربية بوثائق هامة ورؤية موسعة تحمل قيمة كبرى نظراً للجهود التي بذلت في الحصول عليها.وقال: «لطالما كان الشيخ الدكتور سلطان القاسمي نموذجاً رائداً للمؤرخ والمفكر وقد قدم خدمات جليلة بإنجازاته العلمية ومشاريعه المعرفية الرصينة». إن هذا العمل الموسوعي الضخم المتمثل في موسوعة «البرتغاليون في بحر عُمان » سيفتح آفاقاً رحبة لإعادة قراءة التاريخ في منطقة الخليج العربي عموما والتاريخ العماني الحديث خصوصاً خلال فترة الوجود البرتغالي وهو عمل قيّم يمكن من خلاله سد الفجوات التاريخية غير المطروقة.وأضاف: إنه من المتوقع أن يستفيد منه الباحثون لفهم التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • “أبوظبي للكتاب”.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • أبوظبي للكتاب.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
  • «أبوظبي الدولي للكتاب».. عقود من الإبداع الثقافي والمعرفي
  • أبوظبي الدولي للكتاب 2025 ينظم برنامجًا مهنيًا يناقش آفاق صناعة النشر
  • المملكة تفتح أبواب جناحها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • «أبوظبي الدولي للكتاب».. عقود من الإبداع الثقافي والمعرفي
  • موسوعة سلطان تخطف الأنظار في معرض مسقط للكتاب
  • “الرياض” ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بالأرجنتين
  • معرض مسقط الدولي للكتاب يسلط الضوء على التنوع الثقافي
  • “المستقبل” يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب” 2025 بإصدارات جديدة