الدويري: عمليات المقاومة بالضفة تمثل تحولا إستراتيجيا في إدارة المعركة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن ما تشهده الضفة الغربية من عمليات نوعية للمقاومة يمثل تحولا إستراتيجيا في طريقة إدارة المعركة والمواجهة سيكون له انعكاساته ومآلاته المختلفة.
وكانت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– بثت مساء الاثنين مشاهد تفجير مدرعة إسرائيلية في مخيم نور شمس بطولكرم شمالي الضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ضابط وتدمير الآلية.
وقالت السرايا إن الفيديو مما سمح بنشره عن العملية، وأظهر عملية إجلاء جندي مصاب إلى جانب آخر قتيل ملقى أرضًا، فضلا عن محاولات الاحتلال سحب ما تبقى من الآلية المستهدفة من نوع “نمر”.
مقالات ذات صلة “الأسير المتعَب”.. بكاء وعناق مؤثر لحظة لقاء معتقل من غزة ابنته عقب الإفراج عنه 2024/07/02ورأى اللواء الدويري في تحليل للمشهد العسكري في الضفة، أن ما يجري مؤخرا في الضفة الغربية من عمليات يدل على وجود تحول إستراتيجي في طريقة إدارة فصائل المقاومة للمعركة والمواجهة مع الاحتلال، مشيرا في هذا السياق إلى عملية التفجير التي شهدها مخيم جنين الخميس الماضي.
وكانت “كتيبة جنين” التابعة لسرايا القدس قد أعلنت مسؤوليتها الخميس الماضي عن كمين مركب استهدف آليتين للاحتلال العسكري خلال اقتحام للمخيم، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة 16 جنديا إسرائيليا
ويضيف الدويري بأن هذا التحول النوعي والإستراتيجي في إدارة المعركة ستكون له انعكاساته اللاحقة ومآلاته المختلفة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح الخبير العسكري، أن هذا التحول يتمثل في انتهاج مقاربة مختلفة عما كانت عليه عمليات المقاومة في الضفة خلال المرحلة السابقة، حيث كانت عمليات اقتحام الاحتلال تواجه بالأسلحة الرشاسة وتفجير عبوات بقوة محدودة وفي أماكن معينة.
وأشار إلى أن عملية جنين والتي تم فيها زرع عبوة تحت الأرض على عمق متر ونصف المتر في طريق ترابي، أظهرت وجود دراسة استشرافية وقراءة دقيقة لطبيعة المعركة وأفضت في النهاية لمقتل قائد فرقة القناصين.
أما عملية اليوم، فجاءت -حسب الدويري- مختلفة كذلك وهو ما ظهر في طريقة وأسلوب وضع حشوة التفجير وإخفائها والتحكم بها عن بعد، معتبرا كل ذلك يأتي في سياق انتهاج طريقة جديدة ونوعية للمواجهة في الضفة الغربية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل 4 أطفال ويقتل جدة طفلين أمام أعينهما بالضفة
واصل الاحتلال عمليته العسكرية في مختلف أرجاء الضفة الغربية، تخللها إطلاق الرصاص الحي والغاز المدمع والاعتداء على الشبان واعتقال عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال، إلى جانب اقتحام ساحات المسجد الأقصى خلال إفطار الفلسطينيين.
وتركزت العملية العسكرية لقوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها حيث يواصل لليوم 52 على التوالي عمليات هدم المنازل وإجبار العائلات على النزوح في جنين، إضافة إلى شن حملة اعتقالات قرب بلدة اليامون غرب جنين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية لقواتها في جنين عبر حاجز الجلمة، كما أطلقت قنابل إضاءة في أجواء مخيم جنين، واعتقلت الشاب محمد خالد حويل قرب بلدة اليامون، واعتدت على طفلين في الحي الشرقي من جنين وقتلت جدتهم أمام أعينهم، بحسب ما ذكرت مصادر محلية لمنصة ساحات.
واصلت قوات الاحتلال كذلك عمليات تدمير البنية التحتية في شمال الضفة، لا سيما في مدينة طولكرم ومخيماتها، ودفع الاحتلال بتعزيزات إضافية لقواته في المدينة.
في الأثناء، نظم أهالي مخيمي نور شمس وطولكرم شمالي الضفة وقفة احتجاجية ضد سياسة التهجير القسري بحقهم وطالبوا بالعودة إلى بيوتهم، وذلك في ظل استمرار الاحتلال بهدم المنازل وتهجير الأهالي.
يومياً في رمضان..
عشرات الفلسطينيين يتناولون الإفطار على حاجز عورتا جنوب شرق نابلس؛ بسبب قيود الاحتلال وعراقيله. pic.twitter.com/3UN5w606ip
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 13, 2025
أما في نابلس، فقد واصلت قوات الاحتلال اقتحام مناطق المدينة ومنع تنقل الفلسطينيين، وتزامن ذلك مع اقتحام مستوطنين متطرفين ما يسمى بقبر يوسف. وقد شملت هذه الاقتحامات قرية روجيب شرق نابلس.
إعلانكما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس حيث اندلعت مواجهات مع الأهالي، أطلقت خلالها تلك القوات الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، واعتقلت 4 أطفال واعتدت عليهم بالضرب، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ودفعت قيود الاحتلال وعراقيله عشرات الفلسطينيين إلى تناول الإفطار على حاجز عورتا جنوب شرق نابلس.
مشاهد من اقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيت فوريك شرق نابلس. pic.twitter.com/qY8wntkEfX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 13, 2025
وفي بيت لحم جنوبي الضفة، وتحديدا في بلدة حوسان غرب المدينة، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة 6 فلسطينيين بحالات اختناق.
وأعادت قوات الاحتلال اقتحام بلدة بروقين غرب سلفيت ودهمت منازل ومحلات تجارية واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، كما اعتقلت الشقيقين علاء وحسين أحمد رزق الله من قرية فرخة جنوب غرب سلفيت.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة "وفا" أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا بوضع اليد والاستيلاء على 3 دونمات من أراضي قرية حارس غرب سفليت.
كما أفادت الوكالة باقتحام قوات الاحتلال قرية مراح رباح جنوب مدينة بيت لحم، من دون تفاصيل عن اعتقالات أو مواجهات.
اعتقالات في الخليلولم يسلم جنوب الضفة الغربية أيضا من عمليات الاحتلال الذي اقتحم مدينة الخليل ونفذ حملة اعتقالات فيها وفي قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوب الخليل، إضافة إلى مخيم العروب شمال الخليل ومدينة حلحول.
عاجل | قوات الاحتلال تعتقل عدداً من الشبان في مدينة دورا جنوب الخليل. pic.twitter.com/AuSF8tAdyw
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 13, 2025
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة الخليل ونفذت حملة اعتقالات طالت قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأسرى محررين.
كما نكلت قوات الاحتلال بالفلسطينيين في مدينة دورا جنوب الخليل بعد اقتحامها وإجبار أصحاب محطة وقود ومحلات تجارية على إغلاقها في شارع البنوك.
قوات الاحتلال تنكّل بالفلسطينيين في مدينة دورا جنوب الخليل. pic.twitter.com/8Eh9j86ZQ0
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 13, 2025
وألقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه المركبات والفلسطينيين وقامت بطردهم عند بوابة جسر مخيم العروب.
إعلان اقتحام المسجد الأقصىوعلى صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال أيضا المسجد الأقصى خلال إفطار الفلسطينيين، وصادرت لافتات لمجموعات شبابية توزع وجبات إفطار على المصلين.
في مشهد مهيب.. نحو 100 ألف مصل أدّوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. pic.twitter.com/c1SCkfXxGp
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 13, 2025
وكان عشرات الآلاف من المصلين قد أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك رغم القيود والعراقيل العديدة التي يفرضها الاحتلال على الصلاة في المسجد الأقصى.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ خلال فبراير/شباط الماضي 1475 اعتداء، في حين نفذ المستوطنون 230 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد نحو 934 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.