حلقةُ عمل إقليمية حول ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في منطقتي آسيا والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
العُمانية/ بدأت اليوم بمسقط أعمال حلقة العمل الإقليمية الأولى لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في منطقتي آسيا والشرق الأوسط التي تنظمها جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومنظمة "الإيسيسكو" وتستمر يومين.
وتأتي الحلقة في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بمجال الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات استخدامه، وهو التزام يعكس الخطط والبرامج التنفيذية والمبادرات الاستراتيجية؛ ومن أبرز تلك المبادرات التي تقودها منظمة "الإيسيسكو" إعداد ميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي تنفيذا لقرار المجلس التنفيذي للإيسيسكو في دورته الثالثة والأربعين، المنعقد في ديسمبر 2022 في المملكة المغربية، حيث أسندت الدول الأعضاء بالإجماع مهمة صياغة ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي إلى الإدارة العامة للمنظمة.
رعى افتتاح أعمال الحلقة معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040.
وقال سعادةُ الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إن هذه الحلقة الإقليمية تمثل تقدمًا كبيرًا في عملية التشاور القائمة للميثاق، وبعد جلسة معايرة أولية في مقر "الإيسيسكو" لتبنّي ثقافة التعاون وتبادل الخبرات ووجهات النظر المتنوعة بين المشاركين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف سعادتُه في كلمته أن الحلقة تستعرض على مدى يومين عددًا من التجارب الناجحة لصقل نهجها والإسهام في إنشاء إطار عمل قوي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحوكمته في منطقتي آسيا والشرق الأوسط، ومن خلال توجيه الحوار نحو أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون الإقليمي وتطوير المبادئ التوجيهية الأخلاقية.
وأشار سعادتُه إلى أن هذا الميثاق سيمثل أهم مخرجات كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي أنشئ خلال هذا العام وتستضيفه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، لدعم الجهود المبذولة لمعالجة القضايا الأخلاقية التي تنشأ جنبًا إلى جنب مع ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهذا من شأنه دعم البحث العلمي والابتكار في هذا المجال وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها في جميع القطاعات لاسيما قطاعات الصناعة والإنتاج بما يسهم في تعزيز مخرجات البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي والبرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة ومخرجات الجامعة في برنامج علم البيانات والذكاء الاصطناعي.
من جانبه أكد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" على أهمية هذه الحلقة التي تناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتبادل الرؤى والأفكار بين خبراء المجال في العالم المتعلقة بأهم المحاور التي يجب أن يتضمنها الميثاق، الذي تعمل منظمة "الإيسيسكو" على صياغته بمشاركة خبراء من دول العالم الإسلامي وخارجه.
ووضح في كلمته أن الحلقة تعد باكورة أنشطة كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، مشيرًا إلى أن المنظمة تولي أهمية كبيرة، في ظل رؤيتها وتوجهاتها الاستراتيجية، إلى جانب الجوانب الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي، لضرورة وجود إطار ناظم للقيم الإنسانية يحكم أبحاث الذكاء الاصطناعي، ويحافظ على حقوق الأفراد وعلى سرية بياناتهم الشخصية.
وتضمنت الحلقة اليوم جلسات نقاشية حول "رؤى إقليمية: وجهات نظر حول الذكاء الاصطناعي في منطقتي آسيا والشرق الأوسط"، فيما تقدم حلقات عمل تطبيقية بين المجموعات غدًا الأربعاء مقترحات حول الأخلاقيات والحوكمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والعمل بعدها على صياغة وثيقة ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي.
ويشارك في الحلقة ممثلون عن منظمات وخبراء في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وأصحاب المصلحة في مجال التكنولوجيا الجديدة والمجتمع المدني وطلبة الدكتوراه من الدول الأعضاء في الإيسيسكو بالمنطقة، وممثلو الشركات المُسهِمة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التقنیة والعلوم التطبیقیة الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
«الاتصالات» تطلق فعاليات تقييم جاهزية مصر للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع اليونسكو
أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أولى فعاليات تقييم الجاهزية الوطنية للذكاء الاصطناعي (RAM)، والذي يهدف إلى تقييم جاهزية مصر لتبني الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام ومسؤول، ودعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته الافتتاحية، إن مصر بدأت في عام 2019 بإيلاء الذكاء الاصطناعى أهمية خاصة، موضحا أن النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى تضمنت عدد من محاور العمل شملت توسيع قاعدة الكوادر المدربة على هذه التقنية وكيفية الاستفادة منها فى بناء منظومات يمكن من خلالها مجابهة التحديات التى تواجه المجتمع.
وأضاف أنه بالتعاون مع وزارة التعليم العالي جرى إنشاء أكثر من 12 كلية متخصصة فى الذكاء الاصطناعي، وتأسيس جامعة مصر للمعلوماتية وهي أول جامعة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أفريقيا، بالإضافة إلى التوسع بشكل مطرد في مبادرات التدريب المختلفة التي تستهدف تنمية المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي لإعداد جيل قادر على الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات.
تحقيق التوازن في تداول البياناتوأضاف أنه في إطار تنفيذ الاستراتيجية جرى تأسيس مركز الابتكار التطبيقي الذي يقوم بتنفيذ مشروعات باستخدام التقنيات الحديثة لبناء منظومات في مختلف المجالات مع التركيز على توفير حلول تكنولوجية فى مجالات الزراعة والرعاية الصحية والتعرف على اللغات، لا سيما العربية سواء الفصحى أو العامية المصرية وتحويل النص المنطوق إلى مكتوب والعكس مع الترجمة لعدد من اللغات.
تعاون وثيق بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتوقالت الدكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة: «تُمثل مشاورات اليوم الخطوة الاولى للاستعداد لإجراء تعاون وثيق بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر ومكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة بالتوافق الكامل مع المرحلة الثانية من أستراتيجية الذكاء الاصطناعى التي جرى إطلاقها في يناير الماضي، تشغل الأخلاقيات المحور المركزي للمناقشة من أجل صالح الإنسان.
وتنطلق جلسات المشاورات بمشاركة مجموعة متنوعة من الأطراف المعنية وأصحاب الخبرات بما فى ذلك ممثلين عن القطاعين الحكومى والخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، ورواد الأعمال الشباب.