مادورو يعلن قبوله استئناف المحادثات مع أميركا
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه قبل اقتراحاً باستئناف المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة -غدا الأربعاء- حول الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين البلدين.
وفي كلمة بثها تلفزيون فنزويلا الرسمي أمس، قال مادورو "لقد تلقيت الاقتراح خلال شهرين متتاليين من حكومة الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات والحوار المباشر، وبعد تفكير لمدة شهرين قبلت، والأربعاء المقبل ستستأنف المحادثات مع حكومة الولايات المتحدة للالتزام بالاتفاقات الموقعة في قطر وإعادة إرساء شروط الحوار العاجل باحترام".
وأضاف مادورو أن المفاوض الرسمي ورئيس البرلمان خورخي رودريجي سيسافر لحضور المحادثات، دون تقديم تفاصيل عن المواضيع المحددة التي سيتم مناقشتها أو مكان انعقاد المفاوضات.
وأواخر عام 2023، توصلت واشنطن وكراكاس إلى اتفاق لتبادل سجناء، بعد أشهر من المفاوضات بوساطة قطرية. وأطلقت واشنطن سراح أليكس صعب (حليف مادورو) الذي اتهمته الولايات المتحدة بغسل أموال لصالح كراكاس.
وفي المقابل، سلمت فنزويلا هاربا يدعى ليونارد فرانسيس، والذي كان في قلب أسوأ فضيحة فساد للبحرية الأميركية على الإطلاق، وأطلقت سراح 10 معتقلين أميركيين و20 سجينا سياسيا فنزويليا.
يذكر أن المحادثات بين الجانبين بدأت قبل نحو عامين، ولكن بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية على قطاع النفط الفنزويلي في أبريل/نيسان الماضي، اتهمت حكومة مادورو الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق قطر.
التوقيتوأجرت حكومة مادورو محادثات موازية مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومع ائتلاف المعارضة الذي تدعمه الولايات المتحدة. لكن تم تعليقها بذريعة أنه نكث بوعوده، بما في ذلك تحسين الظروف قبل الانتخابات، واتهمت الولايات المتحدة بعدم الوفاء بأجزاء من الاتفاقيات.
وتأتي تصريحات الرئيس الفنزويلي أمس قبل أقل من شهر من الانتخابات المرتقبة والتي يواجه فيها وحزبه التحدي الأصعب منذ عقود. ويريد مادورو، الذي يسعى لولاية ثالثة، أن ترفع الإدارة الأميركية عن بلاده العقوبات الاقتصادية الخانقة التي فرضت على مدى العقد الماضي في محاولة للإطاحة به.
ويبدو أن الانتخابات المقررة في 28 يوليو/تموز ستكون التحدي الأكبر الذي يواجهه الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم بفنزويلا خلال هيمنته التي دامت 25 عاما وبدأت عندما أصبح هوغو شافيز رئيسا.
ويريد الحزب الحفاظ على سيطرته على الحكومة لمدة 6 سنوات أخرى، لكن قاعدته منقسمة ومتقلصة، بعد أن شهدت أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية معقدة لمدة 11 عاما طوال فترة رئاسة مادورو.
وسيكون هناك 10مرشحين، من بينهم مادورو، على بطاقة الاقتراع. والمنافس الوحيد الذي لديه فرصة حقيقية لهزيمة الرئيس هو إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي يمثل ائتلاف المنصة الوحدوية المعارض.
والعام الماضي، أبرم مادورو اتفاقا مع ائتلاف المعارضة للعمل على تحسين الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. ولكنه غير مساره مع تحول الصعود السريع لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو إلى تهديد حقيقي لاحتمالات إعادة انتخابه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مئات المهاجرين ينطلقون من المكسيك سيرا على الأقدام لدخول أميركا قبل تنصيب ترامب
انطلقت قافلة تضم نحو 1500 مهاجر من المكسيك سيرا على الأقدام للوصول إلى الحدود الأميركية قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي تعهد بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين.
وانطلق المهاجرون أمس الأربعاء من مدينة تاباتشولا في جنوب المكسيك القريبة من غواتيمالا، سيرا على الأقدام آملين الوصول إلى الولايات المتحدة قبل موعد التنصيب الذي سيجري في يناير/كانون الثاني المقبل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المشاركين في القافلة، وهو كولومبي يدعى ياميل إنريكيز قوله "فكرتي هي الوصول والحصول على موعد من سلطات الهجرة قبل أن يتولى ترامب السلطة".
وأوضح إنريكيز "إذا لم أحصل على الموعد قبل تنصيبه، سأترك الأمر لمشيئة الله."
وقالت مواطنة فنزويلية تدعى زوليكا كارينيو مشاركة في القافلة، إنها تخشى "البقاء على هذا الجانب من الحدود"، مشيرة إلى أن عدم القيام بهذه الرحلة يعني أن رحلاتها الشاقة التي قامت بها حتى الآن لدخول الولايات المتحدة ستذهب سدى.
وتعهد ترامب الذي فاز في انتخابات كانت الهجرة غير النظامية فيها قضية رئيسية، بإعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واللجوء إلى الجيش الأميركي للقيام بعمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير النظاميين.
وتقدّر السلطات الأميركية أن نحو 11 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير نظامي، وقد أثار ترامب مخاوف بتصريحات وصف فيها تدفق المهاجرين إلى أميركا بـ"الغزو"، وقال إن المهاجرين يهددون أمن الشعب الأميركي.