جيجي دوناروما.. حامي عرين منتخب إيطاليا
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
جيان لويجي دوناروما حارس مرمى إيطالي محترف، ولد في ضواحي نابولي عام 1999 لعائلة شغوفة بكرة القدم. على خطى شقيقه أنطونيو، بدأ مسيرته في سن الـ14 مع نادي "أي سي ميلان"، وتدرج في فئاته العمرية، وفي عام 2021 انتقل إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
وفي الـ16 من عمره ظهر لأول مرة مع الفريق الأول لـ"أي سي ميلان"، وفي الـ17 كان قد شارك في 50 مباراة بالدوري الإيطالي، وفي الـ18 أصبح أبرز حارس في إيطاليا، ومن بين الأكثر شهرة في العالم.
يعتبر دوناروما أن مثله الأعلى هو مواطنه حارس المرمى جيان لويجي بوفون، الذي قاد إيطاليا إلى الفوز بكأس العالم، وبعد 15 عاما على ذلك قاد دوناروما "الأزوري" (الاسم الذي يلقب به المنتخب الإيطالي) إلى الفوز ببطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2020).
المولد والنشأةوُلِد جيان لويجي دوناروما يوم 25 فبراير/شباط 1999 في بلدة كاستيلاماري دي ستابيا الساحلية بضواحي مدينة نابولي جنوبي إيطاليا، وهي بلدة اشتهرت بلقب "مصنع حراس المرمى".
وهو أصغر إخوته الثلاثة، في عائلة متوسطة، وعاش جده لأبيه مزارعا، أما أبوه ألفونسو فكان يعمل نجارا، وقال إنه كان يساعده أحيانا قبل أن يستحوذ عليه عشق كرة القدم.
أمضى طفولة بسيطة محاطا بعائلة شغوفة بكرة القدم، حيث كان والده حارس مرمى هاويا في قريته، وشقيقه الأكبر أنتونيو حارس مرمى "أي سي ميلان"، أما عمه إنريكو ألفانو فكان مدربا في أكاديمية نادي نابولي لكرة القدم.
يُلقب بـ"جيجي" و"جيجيو"، ويصفه من يعرفونه بأنه "هادئ ومتحفظ"، ويقولون إنه يفضل البقاء بعيدا عن الأضواء وعن حياة الصخب أو المجون.
يتدرب ويقضي بقية وقته مع عائلته، ويهوى ألعاب الفيديو ولعبة التنس، التي يقول إنها توفر له لحظات للاسترخاء والراحة بعيدا عن ضغط التداريب والمباريات.
ومما يعترف به دوناروما أنه يعاني من رهاب ركوب الطائرة، وأنه يحاول جاهدا تجاوز هذا المأزق، مؤكدا أن "هناك تحسنا في هذا الشأن".
دوناروما عرف بتصدياته الحاسمة وبردود الفعل السريعة (رويترز) الدراسة والتكوين العلمينشأ دوناروما في أكاديمية كرة القدم التابعة لنادي نابولي، ومنذ أن بلغ الـ16 عاما وجد صعوبة في الموازنة بين مسيرته الكروية ودراسته، وتعرض لانتقادات عند تأجيل امتحاناته في أعقاب مشاركة إيطاليا في بطولة أوروبا تحت 21 عاما عام 2016.
بعد فشل إيطاليا في التأهل لكأس العالم 2018، تمكن من أداء امتحانات المدرسة الثانوية، وبحسب التقارير، فقد نجح في اجتياز المباراة وحصل على نسبة 70%.
التدريب على حراسة المرمىفي ملاعب كاستيلاماري، بدأ دوناروما عام 2003 يتعرّف على اللعبة من عمه إنريكو، وتطور شغفه بها وهو لم يتجاوز بعد الرابعة من عمره.
ويقول في هذا الشأن "كان عمي يسدد الكرات وأنا ألتقطها، لم أكن خائفا قط، ربما لهذا السبب اخترت حراسة المرمى، ولم أترك هذا المركز منذ ذلك الحين".
تدرب ابن النجار على ذلك المركز مع عمه بشغف، وكان يبكي عندما يهطل المطر أو يلغى التدريب ولا يستطيع اللعب، وبدأ يتقدم ويتطور بسرعة وتفوق على منافسيه، وما إن بلغ من العمر 11 عاما حتى كان يتنافس في الدوريات المحلية.
وبين عامي 2013 و2015، كان "جيجيو" جزءا من أكاديمية شباب الروسونيري، وارتدى قميصها في المدرسة، وألصق الشعار على كتبه المدرسية.
دوناروما خلال مباراة منتخب بلده مع إسبانيا في دوري المجموعات ببطولة يورو 2024 (غيتي) البداية مع ميلانبعد وفاة عمه إنريكو، تولى رعاية موهبته مدرب المواهب الشابة إرنستو فيرارو، الذي بفضله تحسنت مهارات الفتى في حراسة المرمى.
تطلع إنتر ميلان إلى التوقيع معه، لكن دوناروما اختار "أي سي ميلان" لأنه كان معجبا به منذ طفولته ولعب فيه شقيقه الأكبر، ووقع أول عقد احترافي له في مارس/آذار 2015 لفترة تمتد من الأول من يوليو/تموز إلى 30 يونيو/حزيران 2018، مقابل 250 ألف يورو.
عندما بدأ اللعب مع ميلان لم تكن مهمته سهلة، إذ يقول "في الصباح، كنت أذرف الدموع، لم يكن من السهل ترك العائلة".
وكشف مدرب حراس مرمى الشباب في "أي سي ميلان" ديفيد بيناتو أن الفتى عندما وصل لأول مرة إلى النادي كان يعاني من زيادة الوزن قليلا، لكن قدرته على تعلم مهارات مركزه الأساسية في وقت زمني قصير كانت مثيرة للإعجاب.
في بداية موسم 2015-2016 جاءت أخبار جيدة للنجم الصاعد، إذ تم استدعاؤه بشكل مفاجئ إلى الفريق الأول من قبل المدرب فيليبو إنزاغي قبل ثلاثة أيام فقط من عيد ميلاده الـ16.
ومع استمرار عروضه الرائعة، كافأه المدرب بمكان على مقاعد البدلاء، واختاره حارسا ثالثا خلف دييغو لوبيز وكريستيان أبياتي، في آخر مباراتين من موسم 2014-2015، وهو ما كان يبشره بمستقبل واعد.
ظهر في مباراة فريقه ضد ريال مدريد في كأس دوري أبطال أوروبا بديلا في الدقيقة 72، وحافظ على نظافة شباكه، لكنه ضيع ركلة ترجيح تكلف بتنفيذها.
في حين شهد ظهوره اللاحق أساسيا ضد ساسولو في نهائي "كأس تيم" تصديه لركلتي ترجيح فمنح الفوز لميلان، ولم ينتظر المدرب سينيسا ميهايلوفيتش طويلا ليمنح الشاب دوناروما فرصة اللعب أساسيا في الفريق الأول، فكان أداؤه مذهلا حتى إن صحيفة "لاغازيتا ديل سبورت" وصفته بأنه "السبب الوحيد للابتسام في ذلك الموسم".
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 تصدى دوناروما لركلات الترجيح، وقاد فريقه للفوز بكأس السوبر الإيطالي، فكان قميصه الأكثر مبيعا في النادي.
وفي 21 يوليو/تموز 2020 لعب مباراته رقم 200، وارتدى شارة القيادة لأول مرة في مسيرته.
طوال مسيرته الكروية في الدوري الإيطالي، لعب دوناروما لنادي ميلان 6 مواسم شارك خلالها في 251 مباراة في جميع المسابقات، وحافظ على نظافة شباكه في 88 مباراة.
ولعب دورا رئيسيا في احتلال النادي المركز الثاني بالدوري، وكذا في تأهله لدوري أبطال أوروبا لأول مرة بعد غياب دام ثماني سنوات منذ عام 2014، وتم اختياره أفضل حارس مرمى في الدوري الإيطالي.
دوناروما في إحدى مبارياته مع فريق "أي سي ميلان" في دوري أبطال أوروبا (غيتي) في نادي باريس سان جيرمانفي 15 يوليو/تموز 2021 انضم دوناروما رسميا في صفقة انتقال مجاني إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بعقد يمتد إلى 2026 وبراتب سنوي بلغ 12 مليون يورو، وعمولة شخصية بقيمة 20 مليون يورو.
وفي 28 سبتمبر/أيلول 2021 شارك لأول مرة في دوري أبطال أوروبا وفاز فريقه (2-0) على مانشستر سيتي، وفي الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، تصدى لأول ركلة جزاء له مع الفريق، وتعادل (2-2) ضد "آر بي لايبزيغ".
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واجه لأول مرة فريقه السابق "ميلان" في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وانتهت المباراة بفوز باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف نظيفة، وفي مواجهة أخرى بين الفريقين حوّر أنصار ميبلان اسم دوناروما إلى "دولاروما"، متهمين إياه بأنه ترك فريقه الأصلي من أجل المال.
شارك حارس المرمى الإيطالي خلال ثلاثة مواسم مع ناديه الباريسي في 124 مباراة في كل المسابقات، منها 80 مباراة في الدوري الفرنسي.
مع منتخب إيطاليالعب دوناروما إجمالي 24 مباراة مع منتخب إيطاليا في جميع فئات الشباب، قبل أن يظهر لأول مرة مع المنتخب الأول في الأول من سبتمبر/أيلول 2016، وكان ذلك في مباراة ودية ضد فرنسا حين حل بديلا لـ"بوفون"، وكان أصغر لاعب في مركزه يومها.
منذ ذلك الحين، تناوب دوناروما مع بوفون -الذي شارك لأول مرة مع إيطاليا عام 1997 قبل 16 شهرا من ولادة "جيجي"- وفي الأخير تولى المهمة الرسمية عندما اعتزل بوفون عام 2018.
في عام 2021 شارك الحارس الماهر -كما تحب الصحافة الإيطالية أن تصفه- بقميص "الأزوري" في أول بطولة دولية كبرى، وكانت في بطولة أمم أوروبا 2020، وحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات وتصدى لتسع تسديدات، واستقبل أربعة أهداف فقط في سبع مباريات.
من خلال تصديه لركلتين حاسمتين أمام إنجلترا، كان دوناروما هو البطل عندما فازت إيطاليا ببطولة أمم أوروبا 2020 لأول مرة منذ عام 1968.
وبانتهاء مغامرة إيطاليا في الحفاظ على اللقب عند دور الثمن في يورو 2024، خاض دوناروما إجمالي 66 مباراة دولية تلقت شباكه خلالها 54 هدفا.
دوناروما في إحدى مباريات الدوري الإيطالي عام 2018 (الأوروبية) أسلوب لعبهاشتهر دوناروما بمهارات أساسية في حراسة المرمى تعتبر نقاط قوته الكبرى، أولاها طوله الذي يبلغ 1.96 مترا، ثم خفة حركته، وطبيعته الهادئة للغاية، وقدرته على نسيان أخطائه.
كما يتمتع حامي عرين إيطاليا بردود أفعال سريعة وجيدة، وهو فعال في التصدي لركلات الجزاء، وقال عنه مدافع ميلان السابق فيليبو جالي عام 2015 إن "نظام الشباب ينتج حارس مرمى واحدا مثل دوناروما من بين مليون".
أرقام قياسية تصدى لثماني فرص محققة أمام لاعبي إسبانيا في يورو 2024، محققا رقما قياسيا جديدا، وتجاوز الرقم السابق البالغ 6 تصديات في مباراة واحدة. تجاوز الرقم القياسي لمواطنه حارس إيطاليا السابق دينو زوف، في أكبر عدد من دقائق الحفاظ على نظافة شباكه مع منتخب إيطاليا، بمدة 1168 دقيقة. ثالث أصغر حارس مرمى يلعب نهائيا لبطولة كبرى (كأس العالم أو اليورو) في يورو 2020، بـ22 عاما و136 يوما، بعد خوسيه أنخيل إريبار عام 1964 لإسبانيا، وخوان بوتاسو عام 1930 للأرجنتين. أصغر حارس إيطالي يلعب لمنتخب تحت 21 عاما بعمر 17 عاما و28 يوما في 2016، متجاوزا رقم فيديريكو بونازولي. حقّق رقما غاب منذ 105 أعوام كأصغر حارس مرمى يمثل إيطاليا بعمر 17 عاما و189 يوما، عندما شارك بديلا في مباراة ودية ضد فرنسا، وتجاوز رودولفو جافينيلي، ورينزو دي فيكي. أصغر حارس مرمى يلعب أساسيا لإيطاليا بعمر 18 عاما و31 يوما، في ودية أمام هولندا، متجاوزا رقم بوفون الذي شارك في أول مباراة له مع "الأزوري" وعمره لم يتجاوز 20 عاما. ثاني أصغر حارس مرمى في الدوري الإيطالي بسن 16 عاما و242 يوما، أكبر بـ13 يوما من جوزيبي ساكي. أصغر لاعب يشارك أساسيا في الدوري الإيطالي الممتاز بعمر بلغ 16 عاما و8 أشهر. أصغر لاعب يصل إلى 100 مباراة في الدوري الإيطالي بعمر 19 عاما و49 يوما، وإلى 200 مباراة بعمر 21 عاما و361 يوما. أصغر قائد للمنتخب الإيطالي منذ "جياني ريفيرا" عام 1965. صاحب أكبر نسبة تصديات في الدوريات الخمسة الكبرى (الإيطالي والإنجليزي والإسباني والألماني والفرنسي) منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بنسبة 87.3%. أصغر حارس شارك في دربي الغريمين "أي سي ميلان" و"إنتر ميلان". دوناروما عرف بتصدياته الناجحة لضربات الترجيح (غيتي) الإنجازاتمع منتخب إيطاليا
بطولة أوروبا تحت 21 عاما في عام 2019. عضو في المنتخب الأول الفائز ببطولة أمم أوروبا التي أقيمت في صيف عام 2021. كأس السوبر الإيطالي 2016. المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية: 2020-2021 و2022-2023.مع باريس سان جيرمان
الدوري الفرنسي الدرجة الأولى: 2021-2022 و2022-2023. كأس الأبطال عام 2022.جوائز فردية
وسام الاستحقاق من الجمهورية الإيطالية عام 2021. أفضل حارس مرمى في العالم حسب الاتحاد الدولي عام 2021. جائزة ياشين لأفضل حارس مرمى عام 2021. تم اختياره في فريق العالم للرجال من قبل الفيفا عام 2021. أفضل لاعب في يورو 2020، وثاني حارس مرمى يفوز بهذه الجائزة بعد الدانماركي بيتر شمايكل عام 1992. أفضل حارس مرمى في الدوري الإيطالي في موسم 2020-2021. أفضل حارس مرمى في الدوري الفرنسي لسنتين على التوالي 2021 و2022. تم اختياره في فريق العام بالدوري الفرنسي موسم 2021-2022. جائزة الفتى الذهبي في الدوري الإيطالي عام 2019.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حارس مرمى فی الدوری فی الدوری الإیطالی دوری أبطال أوروبا أفضل حارس مرمى فی باریس سان جیرمان على نظافة شباکه حراسة المرمى أی سی میلان أمم أوروبا إیطالیا فی فی مباراة مباراة فی لأول مرة فی دوری عام 2021
إقرأ أيضاً:
نتيجة وملخص مباراة الوصل والريان في دوري أبطال آسيا
نجح الريان القطري في خطف نقطة ثمينة من الوصل الإماراتي بالتعادل الإيجابي معه بهدف لكل منهما وذلك ضمن منافسات الجولة السادسة من بطولة دوري أبطال آسيا في الموسم الحالي.
وبهذه النتيجة، يحتل الوصل المركز الرابع في ترتيب مجموعة الغرب برصيد 11 نقاط بينما يحتل الريان المركز السابع في ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط.
كان الشوط الأول متواضع وردئ من حيث المستوى الفني ولم ينجح كلا الفريقين في تهديد مرمى الآخر لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الجانبين.
أما الشوط الثاني فكان مثيرا، حيث نجح الوصل في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 77 عن طريق كانيدو نجم الفريق الإماراتي.
في الدقيقة 86، سجل سالم عوض لاعب الوصل هدف عكسي في مرمى فريقه لصالح الريان ليمنح الفريق القطري نقطة ثمينة للغاية في مشواره في البطولة.