بن غفير يرفض إغلاق معتقل النقب السري رغم الانتهاكات: مدير الشاباك هددني!
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن معسكر الاحتجاز سدي تيمان في النقب يجب أن يظل مفتوحا معتبرا أن اكتظاظ السجون بالفلسطينيين أمر جيد ويجب ألا يكون سببا للإفراج عنهم.
إقرأ المزيد جدل في إسرائيل بسبب الإفراج عن أسرىكلام بن غفير جاء بعد جدل في الإدارة الإسرائيلية أثاره إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية بعد 8 أشهر من الاعتقال، حيث حمل بن غفير جهاز الشاباك ورئيسه رونين بار المسؤولية المباشرة، وقال: "رونين بار هددني وأطلق سراح مدير الشفاء عمدا".
وبينما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بفتح تحقيق بشأن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، أعلن مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت أنه لم يكن يعرف مسبقا بالإفراج عنه.
وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، أكد أن مسؤولية المحنة التي تمر بها السجون منذ أكثر من عام بسبب الاكتظاظ والإضرار بأمن الدولة نتيجة لذلك، تقع على عاتق وزارة الأمن الوطني ورئيسها (بن غفير)، وأي محاولة لصرف المسؤولية عنه، هي "ذر للرمال في العيون".
وفي هذا الصدد، قال بن غفير إن معسكر الاحتجاز "سدي تيمان" في النقب جنوب إسرائيل يجب أن يبقى مفتوحا ولا يتم إغلاقه بسبب اكتظاظه بالمعتقلين.
وتابع أن "اكتظاظ السجون بالمعتقلين الفلسطينيين أمر جيد وهذا ما يفترض أن يحدث ويجب ألا يكون سببا للإفراج عنهم"، مؤكدا أنه يعطي المعتقلين الفلسطينيين الحد الأدنى الذي يفرضه القانون من الطعام والمياه، وهو كان دعا بوقت سابق إلى إعدام المعتقلين الفلسطينيين بإطلاق النار على رؤوسهم بدل إعطائهم الماء والطعام.
وكانت انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها إسرائيل في معتقل "سدي تيمان" أثارت سخط الإعلام الغربي، حيث أفادت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن تعذيب وظروف قاسية يعيشها الأسرى في هذا المعتقل السري.
ونقلت عن أحدهم أن الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال، حيث يحشر الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة.
وقالت "أسوشيتد برس" إن الاتهامات بالمعاملة غير الإنسانية تتزايد، وإسرائيل تتعرض لضغوط متزايدة لإغلاق المعتقل، في وقت يمنع فيه الصحافيون واللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخوله، مشيرة إلى 36 غزاويا لقوا حتفهم داخل المعتقل منذ 7 أكتوبر.
وكانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية قالت بدورها إن الشهادات والمعلومات المسربة تؤكد أن معتقل تيمان أصبح عنوانا لتعذيب الفلسطينيين بأساليب بشعة مع امتهان كرامتهم، في ظل مطالبات حقوقية بإغلاق المعتقل الذي أنشأته إسرائيل لحبس الفلسطينيين مددا غير محدودة بعيدا عن الأنظار.
بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بوقت سابق إن "معتقلين استشهدوا أثناء الاعتقال، وتعرض بعضهم لتعذيب وتنكيل وإذلال واغتصاب".
وأكدت الهيئة أن معتقلين آخرين بترت أطرافهم وخضعوا لجراحة دون تخدير، وذكرت أن إدارة معسكر تيمان تبقي المعتقلين مقيدي الأيدي طوال الساعات الـ24 لليوم.
المصدر: وكالات +RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيتمار بن غفير الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حقوق الانسان طوفان الأقصى قطاع غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
حماس: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل الخامسة مساء
أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس" الخميس، أنه سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الساعة الخامسة مساء بتوقيت فلسطين، وذلك بعد تعليق إسرائيل عملية إطلاق سراحهم بشكل مفاجئ.
وقال المكتب في بيان: "بعد متابعة الأمر مع الوسطاء سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لفلسطين (15:00 ت.غ)".
والخميس، علقت إسرائيل بصورة مفاجئة، إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين بعد دقائق قليلة من إعلانها تسلم 3 أسرى إسرائيليين و5 عمال تايلانديين أطلق سراحهم من غزة.
وقال عومر دوستري، متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بمنشور على منصة إكس: "أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تعليماتهما بتأجيل إطلاق سراح الأسرى المقرر إطلاق سراحهم اليوم حتى يتم ضمان الخروج الآمن لرهائننا في الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف: "تطالب إسرائيل الوسطاء بتحقيق ذلك".
وكان الإعلان الإسرائيلي صدر مباشرة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تسلم 3 أسرى إسرائيليين و5 عمال تايلانديين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث، عن مصدر سياسي، لم تسمه، إنه تقرر "تعليق إطلاق سراح الأسرى بسبب لقطات عملية إطلاق سراح الرهائن في خان يونس (جنوب قطاع غزة)".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان: "أتابع ببالغ الخطورة المشاهد الصادمة التي واكبت إطلاق سراح رهائننا".
وأضاف: "أطالب الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد الخطيرة، وضمان سلامة رهائننا".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "بعد أن خرجت حافلات الأسرى بالفعل من سجن عوفر بدأت في العودة".
وكان الفلسطينيون ينتظرون إطلاق تل أبيب سراح 110 أسير قبل صدور القرار الإسرائيلي.
وتعد هذه الدفعة الثالثة من الأسرى الذين ستفرج عنهم إسرائيل، حيث كانت قد أفرجت في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيرا من الأطفال والنساء.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.