إزالة عقارين بسبب خطورتهما على المواطنين في مصر القديمة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أعلن حي مصر القديمة إزالة عقارين بسبب الخطورة الداهمة بمنطقه كوم غراب بنطاق الحي، وذلك حفاظا على سلامة المواطنين والمارة.
وأجرى اللواء أيمن السعيد، رئيس حي مصر القديمة، جولة بالتنسيق مع الأمن ومهندسي الحي لمتابعة إزالة عقارين من العقارات ذات الخطورة الداهمة الكائنة بمنطقة كوم غراب، حرصا على سلام المواطنين والمارة، والاستجابة الفورية لشكاوى المواطنين في هذا الشأن، تنفيذا لتوجيهات اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، والمهندسة جيهان عبدالمنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية.
وأجرت أجهزة حي مصر القديمة معاينة عقار ذات خطورة داهمة بحارة الشراقوة حفاظا على المواطنين في إطار الاستجابة الفورية لمطالب المواطنين، حيث ورد بلاغ من وجود خطورة داهمة بالعقار الكائن بحارة الشراقوة، وكلف رئيس الحي بتنفيذ حملة وتشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار، واتخاذ الإجراءات اللازمة، سواء بالترميم أو التنكيس، حفاظًا على سلامة المواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إزالة عقار تشكيل لجنة خطورة داهمة رئيس الحى رئيس حى سلامة المواطنين لجنة هندسية محافظ القاهرة مصر القدیمة
إقرأ أيضاً:
«تخيّل بابل».. مدينة الشرق القديمة و200 عام من الأبحاث
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتُعَدُّ مدينة بابل من أبرز مدن العالم القديم، حيث ارتبط اسمها بالأساطير والقصص، التي جسّدتها كرمز للحضارة والغموض. في كتابه «تخيّل بابل: مدينة الشرق القديمة وحصيلة مئتي عام من الأبحاث»، يقدّم المؤرخ الإيطالي ماريو ليفراني رؤية تحليلية عميقة لهذه المدينة الأسطورية، مستنداً إلى قرنين من الأبحاث الأثرية والتاريخية.
صدر الكتاب بترجمة عربية أنجزها الباحث التونسي عزالدين عناية، ضمن إصدارات مشروع «كلمة» للترجمة التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، وكان الكتاب قد حاز جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الترجمة لعام 2014.
يستعرض الكتاب مسيرة التنقيبات الأثرية في بابل، التي بدأت كمحاولات لاستكشاف الكنوز والقطع الأثرية، لكنها تطورت لاحقاً إلى دراسات علمية أكثر دقة.
ومع تقدم العلوم والتكنولوجيا، تطوَّرت أساليب دراسة المواقع الأثرية. والكتاب يُبرِز كيف أن استخدام التقنيات الحديثة، مثل النمذجة الرقمية، أسهم في إعادة تصور بابل بشكل أكثر دقة، ما أتاح للباحثين والجمهور فهماً أعمق لتاريخ المدينة وتطورها.
يحلّل ليفراني النظريات المتعلقة بتطور المجتمعات البشرية، مشيراً إلى دور بابل كمثال على التحول من المجتمعات الزراعية إلى المدن الحضرية. يستعرض الكتاب مفاهيم مثل «الثورة الحضرية»، وظهور الكتابة والتخصّصات الحرفية، ما يعكس تعقيد البنية الاجتماعية والاقتصادية في بابل.
ويتناول الكتاب أيضاً كيفية استخدام تاريخ بابل لأغراض سياسية وثقافية، حيث تم توظيفها في بعض الفترات لتعزيز الهوية الوطنية أو تحقيق مكاسب سياسية. ويشير ليفراني إلى إعادة ترميم أجزاء من المدينة خلال حكم صدام حسين، باعتبارها محاولة لاستعادة مجد بابل كرمز قومي، وهو ما أثار جدلاً بين العلماء حول الأساليب المستخدمة ومدى دقَّتها التاريخية. كما يتناول دور بابل الحديث في مجال السياحة الأثرية، حيث أصبحت مَعلَماً بارزاً يجذب الباحثين والزوار على حدٍّ سواء.
بأسلوبه العلمي الرصين، يقدّم ماريو ليفراني في «تخيُّل بابل» دراسة شاملة تعيد بناء صورة بابل بعيداً عن الأساطير، معتمداً على أبحاث أثرية وتاريخية موثقة. هذا الكتاب يُعتبر مرجعاً أساسياً لكل مهتمٍّ بتاريخ الشرق القديم، حيث يوفِّر فهمًا مُعمَّقاً لإحدى أبرز الحضارات التي أثَّرَت في مسار التاريخ البشري.
ويُلقي المؤلف، من خلال هذا العمل، الضوء على أهمية بابل كمركز حضاري وثقافي في الشرق القديم، ويبرز دورها في تشكيل الهوية الثقافية للمنطقة وتأثيرها على الحضارات اللاحقة. ويُظهر الكتاب كيف أن دراسة بابل ليست مجرد استكشاف لماضٍ بعيد، بل هي أيضاً فهم لجذور العديد من المفاهيم والتطورات التي شكَّلَت عالمنا الحديث.