وول ستريت جورنال: الناتو ينشئ مركزا في كييف لتعزيز الدعم طويل الأمد تحسبا لفوز ترامب
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن حلف شمال الأطلسي الناتو سوف ينشئ مركزا بإشراف مسئول مدني كبير في العاصمة الأوكرانية كييف حيث يسعى إلى تقديم مساعدات مستمرة لأوكرانيا تحسبا لفوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة في تقرير حصري لها عن مسئولين في الإدارة الأمريكية وفي الحلف قولهم "إن حلف شمال الأطلسي سيرسل مسؤولا مدنيا كبيرا إلى كييف، ضمن مجموعة من الإجراءات الجديدة الرامية لتعزيز الدعم طويل الأمد لأوكرانيا، والتي من المتوقع الإعلان عنها في قمة الناتو المقررة في واشنطن الأسبوع المقبل".
وقالت الصحيفة "إن هذه الخطوات تسعى إلى دعم احتمالات انضمام أوكرانيا في نهاية المطاف إلى التحالف دون عرض العضوية عليها كما تأتي هذه الأحداث وسط تصاعد سياسي يميني في جميع أنحاء أوروبا وتزايد احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وأضافت أن منظمة حلف شمال الأطلسي تعمل على إنشاء قيادة جديدة في فيسبادن بألمانيا، لتنسيق توفير المعدات العسكرية لكييف وتدريب القوات الأوكرانية.
وأفادت الصحيفة بأنه سيشارك في العملية، التي ستسمى "المساعدة الأمنية والتدريب لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا"، ما يقرب من 700 من القوات الأمريكية وغيرها من القوات المتحالفة من جميع أنحاء الحلف الذي يضم 32 دولة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤول المدني الكبير في كييف سوف يركز على متطلبات التحديث العسكري في أوكرانيا على المدى الطويل والدعم غير العسكري، وربطه بكل من قيادة فيسبادن المخطط لها ومقر الناتو في بروكسل.
وأشارت إلى أن المبادرات الجديدة كانت قيد التطوير منذ أشهر، لكنها اكتسبت إلحاحا جديدا بعد الأداء الضعيف للرئيس الأمريكي جو بايدن في مناظرته المتلفزة مع ترامب يوم الخميس الماضي وشكاوى ترامب بشأن الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن إيفو دالدر، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي من عام 2009 إلى عام 2013 قوله إن "السبب الرئيسي لهذا التغيير هو حماية جهود المساعدة لأوكرانيا من ترامب، فبدلا من أن تكون واشنطن مسؤولة عن إدارة التدريب والمساعدة، سيكون الناتو هو المسؤول. لذلك، حتى لو خفضت الولايات المتحدة دعمها لهذه الجهود أو سحبته، فلن يتم القضاء عليه وسوف يستمر".
وأشارت إلى أنه مع اكتساب الأحزاب اليمينية المتطرفة دعم الناخبين في فرنسا وهولندا ومختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، فإن إضفاء الطابع المؤسسي على دور حلف شمال الأطلسي قد يجعل المساعدة العسكرية لأوكرانيا أقل عرضة للتقلبات السياسية بين أعضاء الحلف.
ونقلت الصحيفة عن دوجلاس لوت، جنرال شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الناتو من عام 2013 إلى عام 2017 قوله: "إنه يوفر الصمود في مواجهة التغييرات السياسية المحتملة، سواء كان ذلك نتيجة للانتخابات في الولايات المتحدة أو فرنسا أو المملكة المتحدة أو حتى في الاتحاد الأوروبي".
وقال دبلوماسيون في الناتو إن أعضاء الحلف يأملون في أن تتفق القمة أيضا على تعهد مالي سنوي لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، على الرغم من أن الشروط لا تزال قيد التفاوض كما تضمنت المناقشات الأخيرة بين أعضاء التحالف تحديد هدف جمع ما يقرب من 40 مليار دولار سنويا وزيادة قيمة مساهمات العديد من البلدان، ولو أن الولايات المتحدة من المرجح أن تظل دولة مانحة رئيسية.
وفي حين يقول العديد من أعضاء الناتو إن الحلف يجب أن يدعو أوكرانيا للانضمام، وبدء عملية قد تستغرق سنوات، فإن الولايات المتحدة وألمانيا تعارضان اتخاذ مثل هذه الخطوة في قمة الأسبوع المقبل.
وفي محاولة لتجاوز الخلافات داخل الحلف، يقول المسؤولون، من المرجح أن يصف الناتو محاولة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو بأنها "لا رجعة فيها"، بناء على اللغة الواردة في بيان الحلف العام الماضي بأن "مستقبل أوكرانيا هو في الناتو" وبيان عام 2008 الذي قال إن أوكرانيا ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي في يوم من الأيام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الناتو فوز ترامب الولایات المتحدة حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
"وول ستريت جورنال": اختفاء اثنين من أكبر قيود نتنياهو في ليلة واحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر حرية في تشكيل سياساته الأمنية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وذكرت أن القيدين اللذين كانا يكبحان جماح نتنياهو هما جالانت من داخل حكومته، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، حيث من المعتقد على نطاق واسع أن ترامب أقل انتقادا لسياسات نتنياهو من منافسته الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الصعيدين المحلي والدولي، أصبح لدى نتنياهو الآن مجال أكبر للمناورة، موضحة أن جالانت، الذي كان يعكس وجهة نظر جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان يضغط علنًا على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار في مقابل صفقة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وإحضار القيادة الفلسطينية التي يمكن أن تحل محل حماس في غزة، والبدء في مناقشات حول وقف إطلاق النار في لبنان.
وفي المقابل، كان نتنياهو يدعو إلى "النصر الكامل" في الحرب، وقال إن إسرائيل لا تستطيع التوقف عن القتال في غزة حتى يتم تدمير حماس، رافضا رفض الضغوط المحلية والأمريكية لقبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الحرب.
ونوهت الصحيفة عن أنه كان من المتوقع على نطاق واسع أن تواصل هاريس سياسات إدارة بايدن تجاه إسرائيل، والتي تضمنت ممارسة الضغط لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة أو مواجهة تهديدات بقطع شحنات الأسلحة الأمريكية التي تشتد الحاجة إليها إلى إسرائيل، موضحة أنه رغم تزويد إدارة بايدن إسرائيل بالأسلحة طوال الحرب لكنها أبطأت في بعض الأحيان شحناتها، كما كانت تدفع نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
ووصف نتنياهو فوز ترامب بأنه "تاريخي"، معتبرا إنه "يقدم بداية جديدة لأمريكا، والتزامًا قويًا بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا.. هذا انتصار كبير!"، على حد وصفه، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت لاحق اليوم الأربعاء، إن نتنياهو اتصل بترامب لتهنئته.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بجانب السماح لإسرائيل بمتابعة حروبها بحرية أكبر، من غير المرجح أن يواصل ترامب سياسة إدارة بايدن المتمثلة في فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية.
وقال زعيم إحدى أكبر المنظمات الاستيطانية -وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"- إن فوز ترامب يزيل "تهديد الدولة الفلسطينية من على الطاولة"، فيما أظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين فضلوا ترامب على هاريس.
وأكد هذه النظرة الزميل البارز في معهد الديمقراطية الإسرائيلي جدعون راحات، بقوله: "يعتقد نتنياهو أن ترامب سيقلل من القيود المفروضة عليه.. هذا إنجاز مهم بالنسبة له"، حيث يعتقد نتنياهو أن مواقف ترامب قد تعزز من موقف إسرائيل في مواجهة العالم، وأن هذا سيعطيه المزيد من السيطرة في إدارة الحرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المحللين يقولون إن مواقف ترامب السياسية تجاه إسرائيل لا تزال غامضة، خاصة وأنه صرح علنا أنه لا يريد حربا إقليمية ويعتقد أن إسرائيل يجب أن تنهي معركتها في غزة قبل توليه منصبه، ومع استعداد ترامب لتولي منصبه في يناير المقبل، يظل من غير الواضح ما إذا كانت السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل ستتغير في الأشهر القليلة المقبلة.