تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن حلف شمال الأطلسي الناتو سوف ينشئ مركزا بإشراف مسئول مدني كبير في العاصمة الأوكرانية كييف حيث يسعى إلى تقديم مساعدات مستمرة لأوكرانيا تحسبا لفوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة في تقرير حصري لها عن مسئولين في الإدارة الأمريكية وفي الحلف قولهم "إن حلف شمال الأطلسي سيرسل مسؤولا مدنيا كبيرا إلى كييف، ضمن مجموعة من الإجراءات الجديدة الرامية لتعزيز الدعم طويل الأمد لأوكرانيا، والتي من المتوقع الإعلان عنها في قمة الناتو المقررة في واشنطن الأسبوع المقبل".


وقالت الصحيفة "إن هذه الخطوات تسعى إلى دعم احتمالات انضمام أوكرانيا في نهاية المطاف إلى التحالف دون عرض العضوية عليها كما تأتي هذه الأحداث وسط تصاعد سياسي يميني في جميع أنحاء أوروبا وتزايد احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وأضافت أن منظمة حلف شمال الأطلسي تعمل على إنشاء قيادة جديدة في فيسبادن بألمانيا، لتنسيق توفير المعدات العسكرية لكييف وتدريب القوات الأوكرانية.
وأفادت الصحيفة بأنه سيشارك في العملية، التي ستسمى "المساعدة الأمنية والتدريب لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا"، ما يقرب من 700 من القوات الأمريكية وغيرها من القوات المتحالفة من جميع أنحاء الحلف الذي يضم 32 دولة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤول المدني الكبير في كييف سوف يركز على متطلبات التحديث العسكري في أوكرانيا على المدى الطويل والدعم غير العسكري، وربطه بكل من قيادة فيسبادن المخطط لها ومقر الناتو في بروكسل.
وأشارت إلى أن المبادرات الجديدة كانت قيد التطوير منذ أشهر، لكنها اكتسبت إلحاحا جديدا بعد الأداء الضعيف للرئيس الأمريكي جو بايدن في مناظرته المتلفزة مع ترامب يوم الخميس الماضي وشكاوى ترامب بشأن الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن إيفو دالدر، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي من عام 2009 إلى عام 2013 قوله إن "السبب الرئيسي لهذا التغيير هو حماية جهود المساعدة لأوكرانيا من ترامب، فبدلا من أن تكون واشنطن مسؤولة عن إدارة التدريب والمساعدة، سيكون الناتو هو المسؤول. لذلك، حتى لو خفضت الولايات المتحدة دعمها لهذه الجهود أو سحبته، فلن يتم القضاء عليه وسوف يستمر".
وأشارت إلى أنه مع اكتساب الأحزاب اليمينية المتطرفة دعم الناخبين في فرنسا وهولندا ومختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، فإن إضفاء الطابع المؤسسي على دور حلف شمال الأطلسي قد يجعل المساعدة العسكرية لأوكرانيا أقل عرضة للتقلبات السياسية بين أعضاء الحلف.
ونقلت الصحيفة عن دوجلاس لوت، جنرال شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الناتو من عام 2013 إلى عام 2017 قوله: "إنه يوفر الصمود في مواجهة التغييرات السياسية المحتملة، سواء كان ذلك نتيجة للانتخابات في الولايات المتحدة أو فرنسا أو المملكة المتحدة أو حتى في الاتحاد الأوروبي".
وقال دبلوماسيون في الناتو إن أعضاء الحلف يأملون في أن تتفق القمة أيضا على تعهد مالي سنوي لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، على الرغم من أن الشروط لا تزال قيد التفاوض كما تضمنت المناقشات الأخيرة بين أعضاء التحالف تحديد هدف جمع ما يقرب من 40 مليار دولار سنويا وزيادة قيمة مساهمات العديد من البلدان، ولو أن الولايات المتحدة من المرجح أن تظل دولة مانحة رئيسية.
وفي حين يقول العديد من أعضاء الناتو إن الحلف يجب أن يدعو أوكرانيا للانضمام، وبدء عملية قد تستغرق سنوات، فإن الولايات المتحدة وألمانيا تعارضان اتخاذ مثل هذه الخطوة في قمة الأسبوع المقبل.
وفي محاولة لتجاوز الخلافات داخل الحلف، يقول المسؤولون، من المرجح أن يصف الناتو محاولة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو بأنها "لا رجعة فيها"، بناء على اللغة الواردة في بيان الحلف العام الماضي بأن "مستقبل أوكرانيا هو في الناتو" وبيان عام 2008 الذي قال إن أوكرانيا ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي في يوم من الأيام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الناتو فوز ترامب الولایات المتحدة حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

حرب أوكرانيا تتصدر نقاشات مؤتمر ميونيخ للأمن

عواصم (وكالات)

أخبار ذات صلة السعودية تشيد بإمكانية عقد قمة تجمع ترامب وبوتين في المملكة «الصليب الأحمر»: 120 نزاعاً مسلحاً بالعالم الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

شكل الوضع في أوكرانيا واحتمال عقد محادثات للسلام فيها، اهتماماً رئيساً تَصدر نقاشات مؤتمر ميونيخ الذي بدأ أمس ويستمر ثلاثة أيام، ويأتي بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وما أعقبه من إعلان عن بدء محادثات محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. 
وأعلن جيه. دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن واشنطن سيكون بوسعها استخدام نفوذها الاقتصادي والعسكري في المحادثات مع موسكو لضمان التوصل إلى اتفاق سلام جيد بشأن أوكرانيا، وقال إنه يأمل التوصل إلى «تسوية معقولة».
وأشار في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، قبيل انعقاد المؤتمر، إلى أن الرئيس ترامب قد يستخدم عدة أدوات اقتصادية وعسكرية للضغط على روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، خلال كلمته في المؤتمر، إن بلاده ستحتاج لمضاعفة حجم جيشها إلى 1.5 مليون فرد إذا لم تتمكن من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأقر زيلينسكي بأن الولايات المتحدة تعارض انضمام كييف إلى الحلف، مضيفاً أن واشنطن لم تتصور قط عضويةَ أوكرانيا في الحلف، وأنهم «يتحدثون عن ذلك فقط».
لكن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أكد لزيلينسكي، في اتصال هاتفي، أمس، أن المملكة المتحدة ملتزمة باتباع أوكرانيا «مساراً لا عودة عنه باتّجاه الناتو».
وقالت ناطقة باسم مكتب ستارمر إن «رئيس الوزراء أكد التزام المملكة المتحدة حيال اتباع أوكرانيا مساراً لا عودة عنه إلى الناتو، بناءً على ما اتفق عليه الحلفاء في قمة واشنطن العام الماضي».
وأتى ذلك بعد ما أشارت الولايات المتحدة، الأربعاء، ممثلة في وزير دفاعها، إلى أن فكرة انضمام أوكرانيا إلى «الناتو» ليست واقعية.
ومن جانبها، ذكرت وزيرة خارجية فنلندا، إلينا فالتونين، أمس، أنها لا ترى نهاية قريبة للحرب الروسية الأوكرانية، رغم الجهود الأميركية لإحلال السلام في أوكرانيا.
وقالت في تصريحات نشرتها مجموعة «ريداكسيونسنيتسفيرك دويتشلاند» الإعلامية الألمانية: «لديّ ثقة ضئيلة بأن روسيا ستلتزم بخطة السلام الأميركية».
وأضافت: «بعد كل ما حدث خلال 15 عاماً الماضية، فإن تحقيق السلام ما يزال بعيد المنال». 
وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن، أمس، إنه يجب أن تكون أوكرانيا هي مَن يقرر شروط «السلام العادل».
وأوضح مارتن أنه من المهم التأكيد على «الدعم الراسخ» لأوكرانيا والمساعدة في تحقيق سلام «عادل ومستدام».
وأضاف قبيل مشاركته في مؤتمر ميونيخ، أن «أيرلندا كانت، وستظل، محايدة عسكرياً، وهذا مفهوم ويحظى بالاحترام».
كما قال نائبه، سيمون هاريس، الذي يتولى أيضاً حقيبتي الخارجية والدفاع، ويرافقه إلى المؤتمر، إن أيرلندا ما زالت ملتزمة بسلام «عادل ومستمر» في أوكرانيا. 
وفي سياق آخر، نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، الاتهامات الأوكرانية بأن روسيا استهدفت محطة تشيرنوبل النووية.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف للصحفيين: «ليس هناك أي حديث عن ضرب البنية التحتية النووية ومنشآت الطاقة النووية، وأي مزاعم من هذا القبيل غير صحيحة، وجيشنا لا يفعل ذلك».
وأشار بيسكوف إلى أن مسؤولين أوكرانيين أطلقوا هذا الادعاء، الليلة الماضية، نظراً لأنهم كانوا يريدون عرقلة جهود إنهاء الحرب من خلال المفاوضات، بعد أن تحدث الرئيس ترامب مع بوتين.  
وكان زيلينسكي، قد أعلن، أمس، أن مُسيرةً روسية أصابت قبة الحماية في مفاعل تشيرنوبل الواقع في منطقة كييف الليلة قبل الماضية، وأن الضربة أحدثت تدميراً في القبة، وتسببت في اندلاع حريق تم إخماده.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت أن مستويات الإشعاع في المكان لم ترتفع عن مستواها المعتاد.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات بالوكالة.. كييف تتحضر لـ"سلام مهين" مع روسيا
  • وول ستريت جورنال: وحدة تجسس جديدة تقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
  • زيلينسكي يدعو إلى إنشاء جيش أوروبي لأن الولايات المتحدة بقيادة ترامب “قد لا تدافع عن القارة”
  • حرب أوكرانيا تتصدر نقاشات مؤتمر ميونيخ للأمن
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة لا ترغب في انضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • ما خيارات دمشق أمام توجه جيش الاحتلال لبقاء طويل الأمد في سوريا؟
  • الناتو: لم نعد أوكرانيا بعضوية الحلف بعد انتهاء النزاع
  • تحذيرات من أن خطة ترامب لأوكرانيا تضعف الناتو وتقوض الحماية الأميركية لأوروبا
  • روته: لم نقدم أبدا وعودا لأوكرانيا بعضوية “الناتو” في إطار اتفاق السلام
  • الناتو: الحلفاء أكدوا استعدادهم لتقديم أشكال الدعم كافة لأوكرانيا