سواليف:
2024-11-08@18:55:44 GMT

طوفان ترامب القادم

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

#طوفان_ترامب_القادم _ د. #منذر_الحوارات

ظهر الرئيس بايدن في المناظرة التاريخية عجوزا هرما يجد صعوبة بالغة في التقاط أفكاره وتجميعها في مواجهة خصم احترف الكذب، مما جعل الجميع يبدأون بطرح السؤال الملحّ؛ هل هذا الرجل قادر على إتمام أربع سنوات أخرى من الرئاسة؟ حتى أن البعض طرح السؤال بشكل أكثر تطرفاً بالصيغة التالية، هل يستطيع بايدن إكمال نصف السنة المتبقية من رئاسته؟ طبعاً لا تزال الإجابات في أذهان نخب الحزب الديمقراطي، التي بدأت تشك بأن كسب الانتخابات مع هذا الرجل يبدو شبه مستحيل، وبالتالي يجب البدء جدياً بطرح بديل يخوض سباق الرئاسة بأسرع وقت، وإلا ستكون هذه جولة ترامب بدون نقاش.

بعد المناظرة سادت موجة من الهلع لدى الكثيرين، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، ودرجة أقل من السعادة لدى البعض الآخر، بالنسبة لداخل الولايات المتحدة ارتجفت قلوب العديد من الساسة هلعاً وخوفاً من عودة هذا الرجل الذي لا يؤمن بالمؤسسة الرسمية الأميركية ومصدر قلقهم تتأتى من كون عودته ستؤدي إلى مزيد من التآكل في هذه المؤسسات بالذات وهو الذي بالغ في تحديه لنزاهة الانتخابات السابقة، كما أن الانقسامات التي شهدتها ولايته السابقة تعتبر مصدر قلق الكثيرين، وتحوم الشكوك أيضاً حول ثبات مواقفه في السياسة الخارجية، أما على الصعيد الدولي فإن أول من سيرتجف قلبه من عودة ترامب هي أوكرانيا وزلينسكي بالذات والذي سمع كثيراً أنه إذا عاد سينهي الحرب الأوكرانية الروسية في لحظات وزيلنسكي يعلم أن هذا الحل لن يكون إلا على حساب أوكرانيا وذلك بقبول ترامب بالأمر الواقع الروسي والجميع يذكر العلاقة الممتازة بين ترامب وبوتين وقصة الإعجاب المتبادل بين الرجلين، ومثل أوكرانيا فإن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ترتعد فرائصهم؛ فعودته تعني خطراً ماحقاً على الحلف والاتحاد في نفس الوقت.

أما الصين فهذه العودة تهددها بحرب تجارية جديدة وسباق على الرسوم الجمركية وهو الأمر الذي سيخنق الاقتصاد الصيني، ولاحقاً يهدد بأزمة اقتصادية عالمية، وهي تخشى كذلك من توسيع القيود التكنولوجية عليها، ولا يمكن نسيان الصراع الجيوسياسي والذي قد يؤدي إلى زيادة الوجود العسكري في بحر الصين الجنوبي وتعزيز التحالفات في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، أما في منطقتنا العربية والشرق الأوسط فإن عودة ترامب ستكون وبالاً على البعض ومصدر راحة للبعض الآخر، فإسرائيل ونتنياهو بالذات سيكونان فرحين بقدوم ترامب، وكيف لا وهو الذي حقق لإسرائيل ما لم تكن تحلم به، فهو الذي نقل السفارة إلى القدس، واعترف بالجولان إسرائيلية، وهو الذي أطلق المسار الإبراهيمي الذي يصب في مصلحة التطبيع مع إسرائيل مع تهميش مطلق لحقوق الفلسطينيين، الأمر الذي سيؤدي إلى إيقاف أي مسار جدي للسلام في المنطقة، بالإضافة إلى الخوف من تبنيه المطلق للرواية الإسرائيلية في العدوان على غزة، أما بالنسبة لدول الخليج العربي فبالرغم من علاقتها الجيدة معه إلا أنها ستكون أكثر ارتياباً لعودته في هذه المرة بسبب ميله التقليدي لتقليل التدخل الأميركي العسكري وبالتالي تقليل القوات الأميركية، وهذا الأمر سيترك حالة من فراغ القوة سيقوم على إثرها بابتزاز دول المنطقة كي لا يحصل، وهذا في حد ذاته مصدر قلق وإزعاج محتمل لدول الخليج العربي.

مقالات ذات صلة خطر حقيقي يهدد الوجود الاسرائيلي 2024/06/30

أما بالنسبة لإيران ورغم أن الظاهر يقول إنه سيكون أقسى في التعامل معها، لكن هذه القسوة مكنت إيران في السابق من الإفلات من زمام الرقابة الدولية على برنامجها النووي وبالتالي الذهاب بعيداً في تطوير برنامجها النووي وربما الحصول على قنبلة نووية تجعلها في موقع تفاوضي يضطر أميركا للجلوس على طاولة المفاوضات معها من موقع الند القوي هذه المرة، كما حدث سابقاً مع كوريا الشمالية، وهذا اللقاء إن حصل سيكون بشكل حتمي على حساب الدول العربية والخليج العربي بالذات، أما بالنسبة للأردن فلا يمكن لأحد نسيان موقف ترامب منه وموقف الملك عبدالله من خطوات ترامب حيال القضية الفلسطينية خارج نطاق الشرعية الدولية وكان موقف الأردن والملك عبدالله واضحاً في رفض تلك الخطة، ويبقى السؤال هل ستبقى هذه العلاقة المتوترة؟ الإجابة ليست بالسهولة المتخيلة، لكن علاقة الأردن والملك عبدالله المتينة مع المؤسسات السياسية الأميركية مكنت الأردن من تجاوز الولاية الأولى العصيبة والأمل أن يحصل اختراق لبعض ثوابت ترامب وتعقيدات مزاجه المتقلب وأعتقد أن الملك عبدالله قادر على ذلك.

بالتالي إذا لم يقم الحزب الديمقراطي باتخاذ قرار حاسم بتغيير مرشحه بسرعة فإن أغلب الدلائل تشير إلى أن طوفان ترامب قادم وأول الغارقين فيه هي المؤسسة السياسية الأميركية وهو الغريب عنها، لكن من سيكون الغريق الثاني على مستوى العالم وعلى مستوى منطقتنا؟ هذا سؤال ينتظر الأيام القادمة للإجابة عليه.

الغد

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

عاجل- ترامب ينتصر في الانتخابات الرئاسية.. ما الذي ينتظر أمريكا والعالم؟ ( هنا التفاصيل)

في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، حقق المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب فوزًا بعد جمعه 270 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهو العدد المطلوب للفوز بالرئاسة. جاء هذا الانتصار بعد فوزه بولايتَي ألاسكا (3 أصوات) وبنسلفانيا (19 صوتًا)، مما أضاف 22 صوتًا إلى رصيده البالغ سابقًا 248 صوتًا.

تميز ترامب بقدرته على حصد الأصوات في العديد من الولايات المتأرجحة، حيث فاز في 6 من أصل 10 ولايات متأرجحة، مما مكنه من تحقيق تفوق في كل من المجمع الانتخابي والتصويت الشعبي. كانت أبرز الولايات التي أمنت فوزه تشمل:

يوتا (6 أصوات)، جورجيا (16 صوتًا)، أيداهو (4 أصوات)، والتي رفعت رصيده إلى 248 صوتًا.ولايات ميسيسبي، نورث داكوتا، ساوث داكوتا، وايومينغ، تكساس (40 صوتًا)، والعديد من الولايات الأخرى مثل ميسوري، ألاباما، أوكلاهوما، تينيسي، فلوريدا، أركنساس، وغيرها.

وفيما يخص أبرز الولايات المتأرجحة التي ساعدت ترامب في الاقتراب من البيت الأبيض، فهي تكساس، أوهايو، فلوريدا، جورجيا، ونورث كارولينا، مما ضمن له التفوق على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، التي حصدت 201 صوت بعد فوزها في ولايات رئيسية مثل كاليفورنيا وواشنطن وأوريغون.

وبهذه النتيجة، عاد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية غير متتالية بعد فوزه في الانتخابات، حيث استفاد من استراتيجيات ركزت على الولايات المتأرجحة وحشد الدعم في مناطق القوة التقليدية للجمهوريين.

فوز ترامب بانتخابات الرئاسة 2024معلومات عن حياة دونالد ترامب الرئيس ورجل الأعمال البارز

 

دونالد جون ترامب، المولود في 14 يونيو 1946 في كوينز، نيويورك، هو رجل أعمال وسياسي أمريكي شغل منصب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة من يناير 2017 حتى يناير 2021. في انتخابات 2024، التي جرت في 5 نوفمبر، حقق ترامب فوزًا تاريخيًا، متغلبًا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ليعود إلى البيت الأبيض لولاية ثانية غير متتالية.

النشأة والتعليم

 وُلد ترامب لعائلة ثرية؛ والده فريد ترامب كان مطورًا عقاريًا بارزًا في نيويورك. التحق دونالد بأكاديمية نيويورك العسكرية، ثم درس لمدة عامين في جامعة فوردهام قبل أن ينتقل إلى كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1968.

المسيرة المهنية

 بعد تخرجه، انضم ترامب إلى شركة والده، "إليزابيث ترامب وأولادها"، والتي أعاد تسميتها لاحقًا إلى "مؤسسة ترامب". برز في مجال التطوير العقاري، حيث أنشأ مشاريع بارزة مثل برج ترامب في مانهاتن. بالإضافة إلى ذلك، توسع في مجالات أخرى، بما في ذلك الكازينوهات، الفنادق، ومجال الترفيه، حيث قدم برنامج الواقع التلفزيوني "ذا أبرينتس" الذي زاد من شهرته.

الحياة الشخصية

 تزوج ترامب ثلاث مرات. زوجته الأولى كانت إيفانا زيلنيكوفا، وأنجبا ثلاثة أبناء: دونالد جونيور، إيفانكا، وإريك. بعد طلاقهما، تزوج مارلا مابلز، وأنجبا ابنة واحدة، تيفاني. حاليًا، هو متزوج من ميلانيا كناوس، ولديهما ابن واحد، بارون.

المسيرة السياسية

 في عام 2016، ترشح ترامب عن الحزب الجمهوري وفاز بالرئاسة، متغلبًا على هيلاري كلينتون. خلال فترة رئاسته، اتخذ سياسات مثيرة للجدل في مجالات الهجرة، التجارة، والسياسة الخارجية. في عام 2020، خسر الانتخابات أمام جو بايدن. ومع ذلك، عاد للترشح في انتخابات 2024 وحقق فوزًا أعاده إلى البيت الأبيض.

الجدل والقضايا القانونية

 واجه ترامب عدة تحقيقات وقضايا قانونية، بما في ذلك اتهامات بالتدخل الروسي في انتخابات 2016، وقضايا تتعلق بإدارته للوثائق السرية بعد مغادرته البيت الأبيض. في يونيو 2023، وُجهت إليه تهم تتعلق بطريقة تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته الرئاسة.

 

العلاقة مع مصر

 تربط ترامب علاقات ودية مع القيادة المصرية. بعد فوزه في انتخابات 2024، هنأه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تطلعه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

محاولات الاغتيال

 في يوليو 2024، تعرض ترامب لمحاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، حيث أصيب في أذنه اليمنى. وفي سبتمبر 2024، نجا من محاولة اغتيال أخرى قرب ملعب الغولف الذي يملكه في فلوريدا.

مواقف وسياسات

 يُعرف ترامب بمواقفه الصارمة تجاه الهجرة، حيث اتخذ إجراءات للحد من الهجرة غير الشرعية. كما انسحب من اتفاقية باريس للمناخ خلال ولايته الأولى، معربًا عن اعتقاده بأنها تضر بالاقتصاد الأمريكي. في السياسة الخارجية، اتبع نهجًا "أمريكا أولًا"، مع التركيز على إعادة التفاوض على الاتفاقيات التجارية وتعزيز الاقتصاد الوطني.

يُعد فوز ترامب في انتخابات 2024 حدثًا تاريخيًا، حيث أصبح أحد القلائل الذين عادوا إلى الرئاسة بعد فترة انقطاع. من المتوقع أن تشهد ولايته الثانية سياسات تستند إلى شعاره المعروف "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مع التركيز على القضايا الداخلية وتعزيز مكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

موقف ترامب من الصراعات في غزة والشرق الأوسط

ويمتلك دونالد ترامب تصورات خاصة لتصفية الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط وكذلك الحرب الروسية ـ الأوكرانية، وعلاقات أمريكا بالعالم بشكل عام، وهي ما وصفتها صحيفة فينانشيال تايمز في تقرير سابق لها بـ "خطة الضغط علي الحلفاء والخصوم"، مشيرة إلى أن الدوائر القريبة من ترامب قالت إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإنه سيتصرف بسرعة "تصيب المرء بالدوار" لوضع حد للحروب المفتوحة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وتحدث ترامب وجيه دي فانس نائبه في مناسبات عدة عن رغبتهما في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وفي سبتمبر طرح دي فانس فكرة تجميد النزاع، مع وجود مناطق حكم ذاتي على جانبي منطقة منزوعة السلاح.

ويجادل حلفاء ترامب بأن أوكرانيا تخسر الحرب، وبالتالي فإن الضغط من أجل التوصل إلى تسوية أمر صائب من الناحية الأخلاقية، وأنه يعتقد أنه كان ينبغي على بايدن التحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين تماما كما تحدث الرؤساء في السابق إلى قادة الاتحاد السوفيتى المنحل إبان الحرب الباردة، وأن عضوية أوكرانيا في الناتو ليست خيارا مطروحا على المدى القصير.

ويرى المقربون من ترامب أن الأخير قادر على إجبار الرئيس الروسي فلادمير بوتين على التفاوض من خلال التهديد بتحطيم الاقتصاد الروسي عن طريق خفض أسعار النفط والغاز.

ويمتلك ترامب استراتيجية خاصة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة ومختلف دول العالم، وهي ما تحدث عنها السيناتور بيل هاجرتي سفير واشنطن السابق لدى اليابان، في تصريحات لصحيفة فينانشيال تايمز، قائلًا: "مع ترامب، لا يتعلق الأمر بكونك حليفًا أو خصمًا.. فإذا كنت شريكًا تجاريا فينبغي أن تكون المعاملة بالمثل.. ترامب كان يسعى للمعاملة بالمثل طوال فترة وجوده في منصبه، وقد ناقش ذلك معي، فالأمر سيتطلب شيئا مثيرا يلفت انتباه الدول التي لنا علاقات تجارية معها".

وتابع هاجرتي إنه في حال فوز ترامب فإن فرض رسوم جمركية شاملة "ممكن تماما دون استثناءات لبلدان بعينها".

واستنادا إلى سياسة الحماية التجارية التي تبناها في ولايته الأولى، توعد ترامب بسن نظام تعريفة جمركية جديدة وشاملة يفرض بموجبه 20% على جميع الواردات، وما يبلغ 60% على الواردات من الصين.

فيما قال فريد فليتز المحلل السابق لـ "CIA" للصحيفة إن عودة ترامب للبيت الأبيض ستكون صعبة على ألمانيا وفرنسا ودول الناتو الأخرى (والتي لا تدفع نسبة 2% من نواتجها الإجمالية المحلية)، محذرا إياها من أن أمن الطاقة والتوازنات التجارية وحماية خطوط الإمداد ستكون من الأولويات في فترة رئاسة ترامب الثانية.

مقالات مشابهة

  • ترامب الذي سيطرد جميع المهاجرين حتى حاملي الجنسية
  • مخاوف أوروبية بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.. ما الذي ينتظر القارة العجوز؟
  • بايدن: لا بد أن نقبل الخيار الذي اتخذته البلاد في هذه الانتخابات الرئاسية
  • بعد فوز ترامب.. من وزير الخارجية الأمريكي القادم؟
  • ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بإبنة ترامب تيفاني ؟
  • ما الثمن الذي ستدفعه القدس خلال ولاية ترامب الجديدة؟
  • الهجرة إلى أميركا في عهد ترامب.. ما الذي سيتغير؟
  • تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر
  • عاجل- ترامب ينتصر في الانتخابات الرئاسية.. ما الذي ينتظر أمريكا والعالم؟ ( هنا التفاصيل)
  • خبير: ترامب استطاع لمس وتر الناخب الأمريكي رغم الجدل الذي أثاره