الذكاء الاصطناعي يفسر أسباب انتحار الروبوت الكوري.. هل شعر بالإرهاق؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
في حادثة غريبة أثارت ضجة واسعة، لقى روبوت في كوريا الجنوبية مصمم للمساعدة المدنية حتفه بعد سقوطه من درج مبنى مجلس مدينة جومي، وسرعان ما وصفت وسائل الإعلام الحادثة بـ«انتحار الروبوت»، ما أثار العديد من التساؤلات حول إمكانية امتلاك الروبوتات للمشاعر والوعي، ومسؤولية الشركات والمطورين عن برمجة سلوكياتها، وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل عام.
ونظرًا لأنّ الروبوت جزءًا من مبادرة سول لدمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة، أجاب ChatGPT عن تفسيره لواقعة انتحار الروبوت الذي أشارت السلطات الكورية إلى أنّه تعطل على ما يبدو، وتحرك عمدًا نحو السلم، وألقى بنفسه، ما أدى إلى تدميره، فين حين أرجع ChatGPT السبب إلى 3 أسباب محتملة وهي:
أسباب انتحار الروبوت الحكومي- أخطاء برمجية أو تقنية: من المحتمل أن يكون هناك خللا في النظام البرمجي أو خلل تقني أدى إلى اتخاذ الروبوت قرارًا غير متوقع، إذ تعتمد الروبوتات على البرمجيات لاتخاذ القرارات، وأي خطأ في الكود يمكن أن يؤدي إلى سلوك غير متوقع.
- تدخل بشري غير مقصود: من الممكن أن يكون هناك تدخل بشري غير مقصود أثّر على برمجة الروبوت أو تشغيله، ما أدى إلى سلوكه غير المتوقع.
- تجاوز الحدود البرمجية: ربما واجه الروبوت حالة لم تكن مبرمجة في نظامه، ما أدى إلى اتخاذه قرارات غير متوقعة بناءً على تفسيره للموقف.
- مشكلات في التصنيع أو الصيانة: قد يكون هناك خللا في التصنيع أو نقص في الصيانة أدى إلى تعطيل بعض وظائف الروبوت وجعله يتصرف بشكل غير طبيعي.
تفاصيل حادثة انتحار الروبوتوكان الروبوت الحكومي الذي أقدم على الانتحار يعمل في مهام إدارية روتينية مثل تسليم المستندات والترويج للمدينة وتقديم المعلومات للسكان، وخلال الأيام القليلة الماضية؛ عُثر على الروبوت مكسّرًا على درج بين الطابقين الأول والثاني من مبنى المجلس، وأظهرت مقاطع فيديو التقطتها كاميرات المراقبة الروبوت يتجول بشكل غريب في مكانه قبل سقوطه، مما أثار تكهنات حول ما إذا كان تعرض لعطل فني أو قرر الانتحار، في حين لم تصدر السلطات الكورية الجنوبية أي بيان رسمي حول سبب الحادثة، مكتفية بالإعلان عن فتح تحقيق شامل.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أشار بعض الخبراء إلى بعض الفرضيات حول سبب الانتحار تمثلت في الآتي:
- الإرهاق من العمل: تشير بعض التقارير إلى أن الروبوت كان يعمل لساعات طويلة دون راحة، ما دفعه إلى الشعور بالإرهاق والرغبة في الانتحار.
- خلل تقني: يرى آخرون أن الحادث قد يكون ناتجًا عن خلل تقني في برمجة الروبوت، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على نفسه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انتحار روبوت انتحار الروبوت انتحار روبوت كوريا الجنوبية روبوت كوريا الجنوبية انتحار الروبوت ما أدى إلى
إقرأ أيضاً:
«المشاط» تبحث الاستفادة من الخبرات اليابانية في الذكاء الاصطناعي
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا بمقر الوزارة فى العاصمة الإدارية الجديدة مع سفير اليابان بالقاهرة ، فوميو إيواي، وذلك للتباحث حول الخطة التنفيذية للمخرجات والتوصيات التي أسفرت عنها زيارتها لليابان في ديسمبر 2024، فضلا عن التباحث حول سبل التعاون المشترك بين مصر واليابان، وفي بداية اللقاء توجهت الدكتورة رانيا المشاط بالتهنئة إلى فوميو إيواي، على منصبه كسفير لليابان في مصر، والذي تولاه في نوفمبر 2024.
العلاقات المصرية اليابانيةوأكدت «المشاط» عمق العلاقات المصرية اليابانية ذات التاريخ الطويل في كثير من المجالات، والتي ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بعد اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء اليابان السابق فوميو كيشيدا خلال زيارته إلى مصر في 2023، وهو ما يعد تتويجًا لمسيرة ممتدة ورحلة مثمرة من العلاقات التاريخية التي جمعت البلدين وامتدت على مدار 70 عامًا من علاقات التعاون التنموي، مؤكدة تقدير الحكومة المصرية للعلاقات المشتركة مع الجانب الياباني، وما نتج عنها من شراكات بناءة وجوهرية في العديد من المجالات الاستراتيجية.
وأشارت إلى زيارتها لليابان في ديسمبر الماضي، والتي شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة لمشروعات تنموية وتمويلات لدعم في شكل منح وتمويلات تنموية ميسرة بقيمة 234 مليون دولار لدعم الموازنة وتنمية القطاع الخاص، وتحسين سبل معيشة صغار المزارعين بمصر، وتطوير دار الأوبرا المصرية، لافتة إلى برنامج تنمية السياسات لتطوير القطاع الخاص المصري وتنويع الاقتصاد والذي يهدف إلى دعم الموازنة العامة وتعزيز جهود الإصلاحات الهيكلية ودفع استثمارات القطاع الخاص من خلال تشجيع التنافسية وتحسين بيئة الأعمال.
الاستثمار في رأس المال البشريوأوضحت خلال اللقاء أن محفظة التعاون المصرية اليابانية تضم العديد من المشروعات التنموية التي تخدم قطاعات النقل، الآثار، وكذلك القطاعات التي تعزز الاستثمار في رأس المال البشري ومنها قطاع الصحة، والتعليم، والتعليم العالي والفني، حيث تشمل تلك المشروعات: مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، المتحف المصري الكبير، المدارس المصرية اليابانية، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وكذلك مشروع إنشاء العيادات الخارجية لمستشفى الأطفال الجامعي - أبو الريش، وتطوير مطار برج العرب، وإنشاء قناطر ديروط الجديدة، بالإضافة إلى التعاون في مشروع التأمين الصحي الشامل، فضلًا عن تنمية البنية التحتية ودعم جهود التحول للطاقة المتجددة، بما يدعم النمو الشامل والمستدام، وهو ما يأتي في ضوء اضطلاع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بمهمتين رئيسيتين هما وضع استراتيجيات التنمية، وتعزيز دور الشراكات الدولية لدعم التنمية الاقتصادية والأولويات التنموية للبلاد.
استقرار الاقتصاد الكليواستعرضت المشاط جهود الحكومة المصرية في إطار تعزيز انخراط القطاع الخاص في التنمية، وكذا الإصلاحات الهيكلية التي تضطلع بها الحكومة لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة، مشيرة إلى أن مصفوفة الإصلاحات الهيكلية تستهدف تحقيق ثلاث ركائز رئيسية هي؛ تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على الصمود، وتحسين التنافسية وبيئة الأعمال، وتحفيز التحول الأخضر، حيث شهد عام 2024 تنفيذ عدد 86 إجراءً على مستوى الإصلاحات الهيكلية من أجل تعزيز استقرار الاقتصاد المصري، وتحسين بيئة الأعمال، مؤكدة تكامل جهود شركاء التنميةالدوليين من خلال دعم ما تقوم به الحكومة المصرية من إصلاحات اقتصادية وهيكلية تعزز مشاركة القطاع الخاص كفاعل رئيسي في جهود التنمية، ليصبح هو المساهم الأكبر في تحقيق التنمية، وتدعم رؤية الدولة للوصول إلى النمو الشامل والمستدام.
وناقش الجانبان استفادة مصر من الخبرات اليابانية المتميزة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا» والوزارات المصرية المختلفة لدراسة دمج الذكاء الاصطناعي في المشروعات التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الياباني بهدف تطوير أجندة الذكاء الاصطناعي في مصر، مع التركيز على دمجه في مجالات الحوكمة، وتطبيقات القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتطوير المهارات، وتعزيز البنية التحتية.
كما شهد اللقاء مناقشة تعزيز التعاون مع الجانب الياباني في مجال التعليم؛ وذلك من خلال تفعيل تجربة التعليم الفني اليابانيEJ-KOSEN ببعض المعاهد الفنية التابعة لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى التوسع في أعداد المدارس المصرية اليابانية لتشمل محافظات مبادرة «حياة كريمة».
وأكد السفير الياباني، عمق العلاقات بين مصر واليابان، مشددًا على حرص بلاده على استمرار التعاون البنّاء بين البلدين على المستوى الاقتصادي والاستثماري بما يخدم المصالح المشتركة، ويدعم جهود التنمية في مصر.