برنامج الغذاء: نصف العائلات في شمال اليمن لا تتناول ما يكفيها من طعام
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
كشف برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، أنّ "الحرمان الحاد من الغذاء" بلغ ذروته في عدد من مناطق الشمال في اليمن، من بينها الجوف والبادية ولحج وعمران والحديدة.
وقال البرنامج في تقرير حديث له أن أكثر من نصف عائلات اليمن لا تتناول ما يكفيها من طعام، بسبب سوء الظروف الاقتصادية، بالإضافة إلى توقّف الإمدادات الغذائية منذ أشهر عن ملايين المواطنين في الشمال.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي، أنّ الجزء الجنوبي من اليمن، الخاضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، شهد كذلك "مستويات تاريخية" من استهلاك غير كاف للغذاء.
يُذكر أنّ البرنامج كان قد أعلن، في ديسمبر الماضي، أنّ "عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة سوف تستمرّ، مع التركيز بشكل أكبر على العائلات الأكثر ضعفاً واحتياجاً، بما يتماشى مع التغيّرات في الموارد" المعلن عنها في وقت سابق.
وبيّن برنامج الأغذية العالمي، اليوم، أنّ المواد الغذائية الأساسية كانت متوفّرة في الأسواق بكلّ أنحاء اليمن في شهر مايو/ أيار الماضي، لكنّ المجتمعات الأكثر فقراً لم تكن قادرة على تحمّل تكاليفها.
ولفت إلى ارتفاع أسعار السكر والزيت النباتي ودقيق القمح والفاصولياء الحمراء. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأحوال في اليمن تدهورت وسط الحرب التي اجتاحته وقسّمته ابتداءً من عام 2014، والتي دفعت الاقتصاد إلى حافة الانهيار، الأمر الذي أثّر في الصادرات وقيمة العملة المحلية، وتسبّب في أزمة اقتصادية إنسانية كبيرة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أوقف مساعداته الغذائية في شمال اليمن "مؤقتاً" في أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسبب محدودية التمويل وعدم التوصّل إلى اتفاق مع سلطات صنعاء (الحوثيون) من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للعائلات الأكثر ضعفاً واحتياجاً.
وأضاف أنّ "القرار الصعب" الذي اتُّخذ بالتشاور مع الجهات المانحة أتى "بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، التي لم يجر خلالها التوصّل إلى اتفاق لتخفيض عدد اليمنيين المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 ملايين شخص إلى 6.5 ملايين".
وأوضح البرنامج التابع للأمم المتحدة، في ذلك الحين، أنّ مخزون الغذاء بدأ بالنفاد في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء بصورة كاملة تقريباً، مشيراً إلى أنّ استئناف المساعدات الغذائية حتى في حال التوصّل إلى اتفاق فوري مع السلطات، وهو ما لم يحصل، قد يستغرق نحو أربعة أشهر بسبب انقطاع سلسلة إمداد المساعدات الغذائية الإنسانية.
وأضاف أنّه سوف يواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود، وسبل العيش والتغذية، والوجبات المدرسية، من أجل "الحدّ من تأثير التوقّف المؤقت لتوزيع الأغذية"، علماً أنّ ذلك "مرهون بتوفّر التمويل اللازم وكذلك بتعاون سلطات صنعاء".
وبحسب بيانات الأمم المتحدة لعام 2023، فإنّ اليمن يشهد "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، إذ يحتاج نحو 23.7 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية، بمن فيهم نحو 13 مليون طفل، إذ إنّ سنوات النزاع القائم في البلاد جعلت الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية على حافة الهاوية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن برنامج الغذاء العالمي مجاعة دعم مالي اقتصاد برنامج الأغذیة العالمی المساعدات الغذائیة
إقرأ أيضاً:
دخول 267 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة من معبر رفح
قال أيمن عماد، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إن الجانب المصري من معبر رفح يستعد لدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم السماح من الجانب الإسرائيلي لعبور باقي شاحنات المساعدات، ولكن الشاحنات تصطف منتظرة الدخول.
دخول المعدات الثقيلةوأضاف «عماد» خلال مداخلة على الهواء مباشرة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن من المساعدات دخول المعدات الثقيلة التي بدورها سترفع الركام وتمهد الطرقات مرة أخرى للفلسطينيين الذين يعانون من نتائج الحرب، مؤكدًا أن معبر رفح البري استقبل اليوم نحو 40 مصابًا و33 مرافقًا، وتم تشخيص حالتهم داخل منفذ رفح البري من قبل الأطقم الطبية، وتم أيضًا التأكد من الأوراق الثبوتية المرفقة مع الحالات والمرافقين، ومن ثم تحول الحالات إلى المستشفيات المصرية في شمال سيناء.
محافظة شمال سيناء تلبي احتياجات المصابين
وشدد على أن محافظة شمال سيناء أعدت للمصابين ومرافقيهم أماكن ووحدات تلبي جميع احتياجاتهم من ملبس ومسكن وخدمة طبية وغير ذلك، موضحًا أنه على مدار اليوم نفذت 267 شاحنة مساعدات، تتضمن 14 شاحنة من شاحنات الوقود.