هل يتراجع حزب الله عن التصعيد على جبهة الجنوب؟!
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
هل بدأت الجبهة الجنوبية بخفض التصعيد؟ هذا هو السؤال الأبرز الذي يمكن طرحه في الساحة السياسية اللبنانية بعد زيارة هوكشتاين بالتوازي مع اقتراب العدوّ الاسرائيلي من تفعيل المرحلة الثالثة في قطاع غزّة، إذ إنّ احدى الطروحات التي حملها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان تقول بأنّ بدء المرحلة الثالثة في غزّة يجب أن يترافق مع إخماد الجبهة الجنوبية في لبنان بشكل نهائي، على اعتبار أن الحرب بشكلها التقليدي تكون قد انتهت في قطاع غزّة .
وبحسب هوكشتاين، فإنّ لا داعي لاستمرار جبهات الإسناد ما دام العدوان سينتهي على قطاع غزّة بشكل شبه كامل، سواء على مستوى القصف او الاقتحامات البرية، لكن جواب "حزب الله" على طرح هوكشتاين لم يكن واضحاً، إذ لم يقطع التزاماً بوقف إطلاق النار من الجهة الجنوبية للبنان مع تراجع حدّة الاشتباكات في غزّة، حتى أن الاميركيين خفّضوا سقف توقعاتهم وباتوا يتحدّثون عن تراجع مستوى التصعيد في لبنان بالتوازي مع خفض التصعيد أيضاً في غزّة.
في الأيام الماضية تراجع عدد العمليات التي يقوم بها "حزب الله"، والتي نشطت بشكل مكثّف بُعيد منتصف شهر حزيران الفائت، لكن هذا لا يعني أن "الحزب" اتّخذ قراراً بخفض التصعيد، إذ إن نوعية العمليات التي يقوم بها وعمقها، توحي بأنه يريد إيصال رسالة مفادها بأنه قادر على تكبيد العدوّ الاسرائيلي أكبر عدد خسائر ممكن ورفع مستوى أهدافه مهما كان عدد العمليات قليلاً.
وأكّدت مصادر عسكرية مطّلعة بأن "حزب الله" ليس في وارد خفض التصعيد أو إخماد الجبهة الجنوبية حتى لو بدأت المرحلة الثالثة في قطاع غزّة، إذ إنّ شرط "الحزب" واضح ومرتبط بموافقة اسرائيل على وقف إطلاق النار بشكل نهائي ووقف الحرب ضمن طرح توافق على بنوده المقاومة الفلسطينية بكل أفرعها وتحديداً "حركة حماس" التي تفاوض باسم المحور ككُلّ. وعليه فإن الحديث عن تقليص مستوى المناوشات التصعيدية على الجبهة الجنوبية، بحسب المصادر، هو ضرب من الخيال، أقلّه في المرحلة القليلة المُقبلة.
الاهم من كل ذلك أن "حزب الله" يوصل رسائل واضحة لكلّ من يعنيه الأمر بأنّ لا شيء تغيّر، وبأنّ التراجع اليوم ليس وارداً لأنه قد يُفهم على أنه رضوخ للتهديدات الاسرائيلية بشنّ حرب موسّعة على لبنان، وعليه فإنّ "الحزب" لا يمكن أن يُحجم عن التصعيد، بل على العكس، فإنّ تصعيده سيستمر على مستوى عالي جداً في حال قرّر العدوّ الاسرائيلي رفع سقف عملياته في قطاع غزّة أو تجاه لبنان وسيكون حتماً جاهزاً للرد وعلى كل المستويات.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجبهة الجنوبیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية بحضور قائد الكلية والمدربين، وتوجّه إليهم بكلمة هنّأهم فيها على نجاحهم في مباراة الدخول إلى الكلية نتيجة جهدهم وتصميمهم، وانضمامهم إلى مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء. وقال العماد عون في كلمته: "اتخذتم قرار الدخول إلى الكلية الحربية عن إيمان واقتناع، ما يحمّلكم مسؤولية كبيرة بخاصة في هذه الظروف الصعبة. ستبقى المؤسسة إلى جانبكم لمساندتكم بجميع إمكاناتها". وأضاف: "لا تعبؤوا بالشائعات الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان وأحد أهم عوامل استمراره. ابذلوا قصارى جهدكم لأن مساركم في الكلية الحربية صعب، لكنه ليس مستحيلًا، وهو ضروري لبناء مستقبلكم". وتابع: "نفتخر بكم لأنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أن الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقسم". ولفت إلى أن هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة". واعتبر العماد عون أن" التلامذة سيشكلون عند تخرجهم عامل قوة للوحدات العسكرية المنتشرة على مساحة لبنان، وسيساهمون في تعزيز أدائها الاحترافي الذي نال ثقة اللبنانيين والدول الصديقة". وختم مهنئًا التلامذة بمناسبة الأعياد المجيدة ومتمنيًا لهم "التوفيق وصولًا إلى التخرج".