اقتصادي أوكراني: الغرب سيفرض على كييف هيكلة للديون أسوأ من التخلف عن سدادها
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قال الاقتصادي الأوكراني أليكسي كوش إن أوكرانيا قد تواجه حقيقة أن الغرب سيفرض شروطا لإعادة هيكلة الديون المتراكمة أسوأ من التخلف الافتراضي عن السداد.
إقرأ المزيدجاء ذلك وفقا لما ذكره كوش في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، حيث كتب: "بالمناسبة، لن تتخلف أوكرانيا عن سداد ديونها.
ووفقا له فإن التخلف عن السداد في أوكرانيا أثناء الحرب "ليس أمرا فظيعا للغاية"، لأن البلاد، من بين أمور أخرى، لا تقترض حاليا أموالا من الأسواق الخارجية الخاصة، والمساعدات الغربية ليست تجارية، بل جيوسياسية بطبيعتها.
وتابع: "ماذا تعني إعادة الهيكلة غير المواتية؟ سيشطبون قليلا من الديون، ويمنحون تأجيلا قصيرا، ولن يتم تخفيض سعر الفائدة (أو سيتم تخفيضه قليلا)، بالإضافة إلى أن ما تم شطبه سيتم وضع مختلف (أدوات استعادة القيمة) عليه. وبالنسبة للدائنين، ربط المدفوعات على الديون مثلا بحجم عائدات الضرائب".
وأضاف كوش أنه في عام 2022 حذر من أن كييف تخسر "نافذة فرصة تاريخية" من أجل إزالة "قبضة الديون الخانقة". وأكد أنه "بمجرد أن نتلقى حزما طويلة الأجل من التمويل الغربي، لن يقوم أحد بشطب أي شيء خطير بالنسبة لنا (يدور الحديث عما لا يقل عن 50% من الديون).
وكانت مجلة "الإيكونوميست" قد أفادت في وقت سابق أن السلطات الأوكرانية يمكن أن تعلن التخلف عن السداد في وقت مبكر من أغسطس إذا لم تتمكن من الاتفاق مع المستثمرين بشأن إعادة هيكلة الديون. وأشارت المجلة إلى أن الأعمال العسكرية "تسبب أضرارا جسيمة للاقتصاد الأوكراني"، وأن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد أصبح الآن أقل بمقدار الربع عما كان عليه في بداية عام 2022.
في الوقت نفسه، بلغ حجم الدين حتى يونيو 94% من الناتج المحلي الإجمالي، وأدت الحالة المؤسفة للبنية التحتية في البلاد إلى تفاقم الوضع الاقتصادي.
وقد أعلن مجلس وزراء أوكرانيا في إعلان الميزانية للسنوات الثلاث المقبلة انخفاضا تقريبا في إيرادات الشركة بحلول عام 2027، فضلا عن انخفاض كبير في قيمة العملة الوطنية "الغريفنا". إضافة إلى ذلك، تقترح الحكومة التخلي عن الزيادات في الحد الأدنى للأجور وتكاليف المعيشة للسنوات الثلاث المقبلة.
ومن المقرر أن يبلغ العجز في الميزانية بأوكرانيا 43.9 مليار دولار في عام 2024، فيما تتوقع السلطات تغطية معظم العجز بمساعدات غربية. وقد صرح وزير المالية الأوكراني سيرغي مارتشينكو بأن الميزانية تحتاج إلى 3 مليارات دولار من الشركاء شهريا. في الوقت نفسه، يتم تخصيص حزم المساعدات الغربية الجديدة لأوكرانيا بعد مناقشات مطولة، بينما أشار رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا جافين غراي سابقا إلى أنه بمرور الوقت، سينخفض الدعم الدولي لكييف، وتحتاج سلطات البلاد إلى "تنمية الموارد الداخلية للتمويل الذاتي". وعلى هذه الخلفية، نوقشت مؤخرا في أوكرانيا مسألة حتمية الزيادة الكبيرة في الضرائب واحتمال خفض الإنفاق الاجتماعي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
اندلاع حريق في محطة طاقة روسية على نهر الفولجا إثر هجوم أوكراني
أعلنت السلطات الروسية، اليوم الاثنين، أن أوكرانيا هاجمت مجددًا محطة طاقة في روسيا خلال الليل.
وقال حاكم منطقة أستراخان، إيجور بابوشكين، عبر تطبيق تليجرام، إن شخصًا أصيب في هجوم بطائرات مسيرة على المنطقة الواقعة على نهر الفولجا.
أخبار متعلقة الكرملين يؤكد: محادثة هاتفية مرتقبة بين بوتين وترامب غدا بشأن أوكرانياصور| عواصف وأعاصير عنيفة تضرب الولايات المتحدة.. وسقوط 40 قتيلاًوأضاف بابوشكين أن "حريقًا اندلع لدى سقوط حطام الطائرات المسيرة".تحت السيطرة
قال بابوشكين إن فرق الإطفاء وصلت إلى مكان الحادث بسرعة، وإن الوضع تحت السيطرة.
ولا يعد هذا الهجوم الأول على منشآت الطاقة في أستراخان، حيث اندلعت النيران في مصنع لمعالجة الغاز هناك في فبراير الماضي.
وتستهدف أوكرانيا صناعة النفط والغاز الروسية بطائراتها المسيرة منذ فترة.
وتهدف هذه الهجمات إلى إلحاق الضرر بإمدادات الوقود للجيش الروسي.