يمن مونيتور/قسم الأخبار

طالبت منظمة مساواة للحقوق والحريات، الاثنين، الأطراف المشاركة في مفاوضات مسقط والرعاة الإقليميين والدوليين بإدراج ملف المختطفات والمخفيات في سجون الحوثيين ضمن أجندة المفاوضات ووضعه في مقدمة جدول الأعمال.

وقالت المنظمة في بيان بالتزامن من انطلاق مفاوضات مسقط: نعتبر أن أي مفاوضات لا تضع قضية المختطفات في مقدمة اهتمامها هي مفاوضات لا أخلاقية ومجردة من كل المبادئ والقيم الإنسانية.

وأضافت: كما نعتبر أن أي اتفاق لا يعطي الأولوية لقضية المختطفات ولا يضع معالجات حقيقية وملموسة تنهي مأساتهن هو اتفاق مشوه لا يمت للمروءة والإنسانية والأعراف اليمنية الأصيلة بأي صلة.

وحذرت من استمرار التغاضي عن ما تتعرض له المختطفات في اليمن من جرائم مروعة وانتهاكات صادمة وثقتها تقاير فريق الخبراء الأممي والمنظمات المحلية والدولية واعتبرت تجاهل ذلك بأنها انتكاسة إنسانية لا تغتفر ووصمة عار في جبين الإنسانية.

ودعت المنظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بهذه المفاوضات إلى إعادة النظر في مواقفها وتصحيح هذا الخطأ الفادح وعدم السماح بالالتفاف مجددا على معاناة المختطفات والمخفيات قسرا في السجون ومراكز الاحتجاز السرية في اليمن منذ سنوات.

وشدّدت على ضرورة تصدر ملف المختطفات أجندة مفاوضات مسقط لما يمثله هذا الملف الإنساني شديد الحساسية من مسؤولية أخلاقية وإنسانية بالغة الأهمية.

وحملت الأطراف المشاركة والأطراف الراعية لمفاوضات مسقط مسؤولية أي استبعاد أو تجاهل غير مبرر لهذا الملف كون الإفراج عن جميع المختطفات والمخفيات قسر ليس واجبًا إنسانيًا وأخلاقياً وحسب بل هو مؤشرًا مُهمّاً يؤكد جدية الأطراف المعنية ويُثبت حسن نواياها.

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن مسقط مفاوضات مفاوضات مسقط

إقرأ أيضاً:

مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت المجرم نتنياهو

يمانيون../
رغم الجهود المبذولة عربياً وأمريكياً لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزّة والظروف التي تمر بها المنطقة، لكن يبدو أن المحاولة تشبه سابقاتها وستفشل وسيستمر العدوان على غزّة، لأن مجرم الحرب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمكّن من “تفخيخ” هذه المفاوضات بمطلب أساسي وهو الوقف المؤقت وليس الدائم لإطلاق النار، الأمر الذي سيُمكّنه من العودة إلى العدوان بعد تبادل الأسرى.

ويؤكد الكثير من الخبراء أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وكان واضحاً منذ البداية أن شرط استكمال الحرب بعد انتهاء فترة الهدنة أساسي ولا عودة عنه، وللتأكيد عليه، تحدّثت معلومات عن طلبه ضمانة خطّية من الولايات المتحدة تؤكّد “حقه” بالعودة إلى القتال بعد انتهاء تبادل الأسرى، وبالتالي بات جلياً أن الكيان الصهيوني الغاصب يُريد الاستمرار حتى تحقيق أهداف بعيدة الأمد في غزّة.

وفي السياق، كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيوني السابق تامير هيمان، السبت، عن الخطوط العريضة لمبادرة أمريكية محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالاتفاق المحتمل بشأن هدنة في غزة وتبادل أسرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان: “نتطلع إلى إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”، وذكر أن “التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمرا ملحا من أجل إطلاق سراح الرهائن”.

واعتبر أن “موقف حماس عدّل نفسه بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك لأنها انتظرت منذ أشهر الجهات الفاعلة لنجدتها”، في تبنٍ مباشر للرواية الصهيونية.

ذكر أنه “منذ اللحظة التي توصلنا فيها إلى وقف إطلاق النار (بلبنان)، كان للمفاوضات طابع مختلف، ونعتقد أن هذا قد وضعنا على الطريق نحو إتمام الاتفاق”.

وأضاف ساليفان: إن “اتفاق وقف إطلاق النار، سيسمح بإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة”.. معتبراً أن “اغتيال “إسرائيل” قادة في حماس، قد ساعد أيضا في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج”، علما بأنه لا جديد بشأن اغتيال أي من قادة الحركة، خلال الآونة الأخيرة.

وتابع: “أعتقد أننا اقتربنا مرة أخرى من صفقة لإطلاق الرهائن، وسنواصل العمل للتوصل إليها سريعا” مؤكدا أنه سيتوجه للدوحة والقاهرة، لسد الثغرات النهائية بشأن صفقة غزة، وقال: “عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي هو التوصل لاتفاق، خلال هذا الشهر”.

وأشار ساليفان إلى أنه “بعد اجتماعي مع رئيس الحكومة الصهيونية، لدي شعور أنه مستعد للتوصل لاتفاق”.. مُشدداً على أن “كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق”.

ويعتقد المراقبون أن الكيان الصهيوني سيكرر تعنته مع كل مفاوضات، ويتزامن تعنته مع مرونة من “حماس” لإنجاح المفاوضات، وضغط ومحاولات تذليل عوائق من الوسيطين قطر ومصر، لكن أفخاخ نتنياهو كانت كالأرانب، يُخرجها من قبعته كلما تقدّمت المحادثات وتذيّلت عوائق، فتارة يُثير مسألة محور فيلادلفيا، وطوراً محور نتساريم، ليؤكّد أن الكيان الصهيوني هو الطرف الذي يُعرقل نجاح المفاوضات، لا “حماس”.

ولا يُمكن نعي الاتفاق من اليوم، ومن المرتقب أن تستمر المحادثات، لكن بعض المراقبين يقولون إن “الضرب بالميت حرام”، في إشارة إلى أن مُحاولات التوصّل إلى اتفاق “شبه ميت”، حتى أن نتنياهو نعاها حينما نقلت عنه هيئة البث الصهيونية “تشاؤمه” بشأن إمكانية إتمام صفقة التهدئة في غزة وقوله: إنه “لا يوجد احتمال كبير لنجاحها”.

ويري المراقبون، أن نتنياهو المُهدّد بالفشل السياسي والملاحقة القضائية فور انتهاء الحرب ليس مستعجلاً لوقف إطلاق النار، لا بل يُريد الاستمرار في مُحاولة لتحصيل أي مكاسب سياسية وعسكرية تحمي مستقبله، وهذه المكاسب قريبة وبعيدة الأمد، منها ما هو مرتبط بمُحاولة تدمير الحد الأقصى من قدرات “حماس”، ومنها ما هو مرتبط بـ”اليوم التالي” لغزّة ومعادلات الرد ضد إيران.

كما يرى المراقبون أن إفشال نتنياهو مفاوضات الهدنة سيعني العودة إلى التصعيد، ومن الواضح أن نتنياهو يُريد التصعيد الإقليمي ولا يخشاه، لأن فرص تفاديه متاحة أمامه لكنه رافض تماماً لكل الاقتراحات التهدئة، لا بل يسعى للتصعيد، وقد صدرت تعليمات صهيونية لزيادة حدّة القتال في غزّة.

إذاً، المنطقة ستصبح على صفيح ساخن جداً، لن يُبرّده التفاؤل الأمريكي، ومن المرتقب أن يعود الحديث عن تصعيد واحتمال وقوع اشتباك إقليمي أوسع ولن يكون بمنأى عن الحريق الذي سيحمل نتائج مدمّرة على غزّة والكيان الغاصب وعواصم عربية أخرى.

سبـأ عبدالعزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: اكتشاف مقبرة جماعية في سوريا تضمّ 100 ألف جثة
  • منظمة حقوقية تدعو الحكومة السورية لتدمير كل الأسلحة الكيميائية
  • منظمة حقوقية: 100 ألف شخص على الأقل دفنوا في مقبرة جماعية قرب دمشق
  • منظمة حقوقية: مقبرة جماعية في سوريا تحوي 100 الف جثة
  • الخارجية الأمريكية: تواصلنا مع كل الأطراف المعنية في سوريا
  • مفاوضات غزة – وفد إسرائيلي الى الدوحة وهذه أبرز الخلافات
  • مفاوضات حاسمة بين الأطراف اليوم.. تركيا تستعد للإعلان عن الحد الأدنى للأجور لعام 2025
  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت المجرم نتنياهو
  • نائب محافظ أسوان يفتتح المنتدى الدولي حوار الأطراف المعنية الرابع حول الوظائف
  • افتتاح المنتدى الدولي "حوار الأطراف المعنية حول الوظائف" بأسوان