ماجستير العلوم في الريادة الإعلامية والابتكار الرقمي بدرجة مزدوجة من جامعتي الشارقة وبرشلونة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
تقدم كلية الاتصال بجامعة الشارقة فرصة متميزة للباحثين والمهتمين بمجال العمل الإعلامي للارتقاء بمسيرتهم الأكاديمية والمهنية، حيث استحدثت الكلية مؤخراً برنامج “ماجستير العلوم في الريادة الإعلامية والابتكار الرقمي”، وذلك بالتعاون مع كلية اللغة والاتصال بجامعة برشلونة بإسبانيا بموجب اتفاقية لمنح خريجي هذا البرنامج درجة مزدوجة من الجامعتين.
ويُعد هذا البرنامج متعدد التخصصات حيث يغطي مجالات الاتصال الرقمي وريادة الأعمال من خلال إتاحة الفرصة لمنتسبيه لإجراء دراسات متعددة التخصصات في جامعة الشارقة وجامعة برشلونة، وذلك في إطار إدارة مشتركة لهذا البرنامج في قبول الطلبة والإشراف عليهم أثناء الدراسة.
وأكد الأستاذ الدكتور رأفت العوضي عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة، أن برنامج الماجستير سيتم تدريسه في جامعة الشارقة بالتعاون مع مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، حيث يمكنهم تطوير مشروعاتهم وأنشطتهم المطلوبة ضمن المتطلبات الدراسية وخاصة مشروع الرسالة، وسيتيح لهم التواصل مع الشركات الناشئة الأخرى لمناقشة الأفكار والإجراءات وأفضل الممارسات في الريادة الإعلامية والإبداع الرقمي.
وأشار عميد الكلية إلى أن متطلبات القبول للدراسة في هذا البرنامج تتمثل في أن يكون الطالب حاصلاً على درجة البكالوريوس أو ما يعادلها من جامعة معترف بها وبمعدل تراكمي لا يقل عن 3.00 إلى 4.00، موضحاً أنه يمكن قبول الحاصلين على معدل تراكمي يتراوح بين 2.5 و2.99 قبولاً مشروطاً. فيما يجب الحصول على 550 في اختبار TOEFL (PBT) داخل الجامعة، أو 79 في اختبار TOEFL (IBT) خارج الجامعة، أو 6 في اختبار IELTSالأكاديمي. وأضاف أن البرنامج يقبل الحاصلين على درجات علمية من تخصصات ومجالات مختلفة التي تؤهل الطالب لدراسة هذا البرنامج، حيث إنه يوفر أسس ريادة الأعمال الإعلامية والابتكار الرقمي.
وأضاف الدكتور خيرت عياد الأستاذ المشارك في قسم العلاقات العامة بكلية الاتصال ومنسق البرنامج قائلاً: “ماجستير العلوم في الريادة الإعلامية والابتكار الرقمي يهدف إلى تقديم منهج متعدد التخصصات ليزود المنتسبين بالمعرفة والمهارات المتخصصة والمرتبطة بالريادة الإعلامية والابتكار والتحول الرقمي، والتي تمكن الدارسين في أن يصبحوا رواد أعمال وقادة في الشركات والمؤسسات الإعلامية بما يمكنهم من تبني واستخدام تقنيات الوسائط الجديدة ودمجها في مؤسساتهم. إلى جانب تحفيزهم على التكيف مع التطورات المتنامية في البحث والابتكار والمساهمة في توسيع المعرفة لديهم بأسس الريادة الإعلامية.”
موضحاً أن البرنامج يتضمن 33 ساعة معتمدة تشمل 8 مساقات تدريسية ومشروع رسالة على مدار عاميين أكاديميين ابتداء من فصل الخريف2024، حيث يركز منهج البرنامج على عدة مواضيع منها: ريادة الأعمال والتغيير التنظيمي، والقيادة والسلوك التنظيمي، وتكنولوجيا الاتصال، وسائل الاتصال والممارسات الرقمية الناشئة، وإدارة وسائل الاتصال الرقمية والابتكار، ووسائل الاتصال الرقمية والاستدامة، وبحث وتحليل وسائل الاتصال الرقمية، وأخلاقيات وسائل الاتصال والمشروعات الرقمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
قمة بالدوحة تدعو لدمج التراث والابتكار في مواجهة تغيّر المناخ
الدوحةـ في مواجهة التصحر وتغير المناخ، وبين حرارة الشمس وقسوة الجفاف، اجتمع خبراء دوليون في الدوحة ليعيدوا اكتشاف حلول دفنتها الرمال، واستلهام ابتكارات تنبت من جذور المعرفة التقليدية.
فعلى مدار يومين، سعت قمة "إرثنا 2025" إلى رسم ملامح استجابة أكثر مرونة وشمولا لتحديات المناخ التي تواجه البيئات الحارة والجافة، بدءا من قطر إلى بقية أنحاء العالم.
فالقمة التي نظمها "إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر، تحت شعار "بناء إرثنا: الاستدامة، والابتكار، والمعرفة التقليدية"، اشتملت على نقاشات مكثفة جمعت قادة فكر وخبراء بيئة وصنّاع سياسات من مختلف أنحاء العالم.
وسلطت القمة الضوء على التزام دولة قطر بتعزيز مفاهيم الاستدامة في البيئات الحارة والجافة، من خلال المزج بين التراث الثقافي الغني للدولة، والابتكار المعاصر، والمعرفة التقليدية، بهدف بناء مستقبل أكثر مرونة وشمولا في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
تمثل قمة "إرثنا" منصة إستراتيجية لتبادل الرؤى والأفكار حول الاستدامة، وتوجيه الجهود نحو بناء مستقبل قادر على الصمود أمام أزمات المناخ، من خلال دمج الموروثات الثقافية والمعارف التقليدية مع أحدث الابتكارات العلمية.
إعلانوكانت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع قد شهدت فعاليات افتتاح النسخة الثانية من القمة، التي تم خلالها الإعلان عن 4 فائزين بجائزة "إرثنا" لعام 2025، الذين قدموا نماذج لمشروعات تقدم حلولا مبتكرة لقضايا البيئة.
وفي إحدى أبرز جلسات القمة، ناقش المشاركون فكرة إنشاء "شبكة المدن الجافة"، وهي تحالف يهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف حول حلول المناخ الخاصة بالمناطق الحضرية الجافة، بما يسهم في التكيف مع ظروف التغير المناخي وندرة المياه.
وأشار المتحدثون إلى أن التحديات البيئية المتفاقمة -مثل تغير المناخ، وشح الموارد المائية، وتدهور التنوع البيولوجي- تستدعي تعزيز التعاون الدولي، والعودة إلى المعارف البيئية التقليدية ضمن الحلول الحديثة.
من جهته، أكد وسيم العلمي، مستشار المبادرات الإستراتيجية في مؤسسة قطر، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن القمة تشكل محطة محورية في مسيرة قطر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خصوصا في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تواجهها المناطق الحارة والجافة.
وأوضح أن القمة ركزت على دمج الابتكار مع المعرفة التقليدية لمواجهة تحديات مثل ندرة المياه، وتغير المناخ، والانتقال إلى الطاقة النظيفة، مشيرا إلى جلسات نقاشية وورش عمل عالجت موضوعات حيوية، منها إدارة المياه، والتكيّف مع التغير المناخي، والتحولات في الطاقة، وبناء المدن المستدامة.
وكشف العلمي عن أن القمة شهدت الإعلان عن الفائزين بجائزة "إرثنا" لعام 2025، التي تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي، وتهدف لدعم المشاريع التي تعيد توظيف التراث الثقافي في ابتكار حلول بيئية معاصرة.
نظمت مؤسسة قطر، على مدار يومين، النسخة الثانية من قمة «إرثنا»، التي شهدت افتتاحها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء العالميين… pic.twitter.com/g8riO9jy8B
— مكتب الاتصال الحكومي (@GCOQatar) April 23, 2025
إعلان احتفاء بالحلول المحليةوفازت مؤسسة "بلو فينشرز" البريطانية -وهي مؤسسة خيرية تركز على الحفاظ على البيئة البحرية ومقرها المملكة المتحدة- بإحدى جوائز القمة لهذا العام، وقال جيلداس أندري مالالا، مدير المؤسسة إن القمة كانت منصة متميزة جمعت أصواتا متنوعة من مؤسسات المجتمع المدني، والأكاديميين، وصنّاع السياسات، وأصحاب المبادرات الاجتماعية، لمواجهة أبرز التحديات البيئية والاجتماعية.
وأضاف أندري مالالا -في تصريح للجزيرة نت- أن "ما يجعل هذه القمة فريدة هو تركيزها على المساواة بين الجنسين، والدمج بين المعرفة التقليدية والابتكار، ضمن رؤية مستقبلية متجذرة في الثقافة المحلية. وقد شكّلت القمة تجربة تعليمية وتبادلية نادرة في تعدديتها وتنوّعها".
وأوضح أن الجائزة ليست مجرد تكريم، بل "منصة انطلاق تمنح الزخم والدعم للمبادرات الناجحة، من مصايد الأسماك إلى الحفاظ على الغابات"، مضيفا أن "الحلول المحلية هي التي تُحدث التغيير الحقيقي، بهدوء وفعالية".
اختتام فعاليات قمة "إرثنا 2025" في نسختها الثانية#تلفزيون_قطر | #مركز_الأخبار pic.twitter.com/FgK4slybmh
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) April 23, 2025
دعوة إلى العمل الجماعيأما المدير السابق لمؤتمر "وايز" العالمي للتعليم سيباستيان تيربورت، فأكد أن قمة "إرثنا" لم تكن مجرد فعالية، بل كانت نداء للعمل الجماعي، قائلا في حديث للجزيرة نت: "على مدار يومين، سألنا: ماذا يمكن أن تعلمنا المناطق الجافة والحارة عن الصمود؟ واستعرضنا كيف يمكن للمعرفة التقليدية -من أنظمة الأفلاج في الري إلى أساليب التبريد المعماري القديمة– أن تسهم في بناء مستقبل مستدام".
وأضاف أن القمة تناولت قضايا كبرى مثل نظم الغذاء، والطاقة النظيفة، وإعادة تعريف مفهوم الثروة، مشددا على أن العمل في مركز "إرثنا" يتمحور حول ربط أنظمة المعرفة القديمة والحديثة لبناء مستقبل أكثر تجذرا وشمولية.
إعلانوشكلت قمة إرثنا فضاء تفاعليا لتبادل الخبرات، وتقديم حلول بيئية مستمدة من السياق المحلي، لكنها قابلة للتطبيق عالميا، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى نماذج جديدة للتنمية تأخذ بعين الاعتبار البيئة والمجتمع على حد سواء.