هل نتنازل عن نفطنا بهذه السذاجة ؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذه حزمة من التنازلات الدولية الغبية التي أرتكبها ولاة الأمور في البلدان الإسلامية لأسباب تافهة، وقدموها على طبق من ذهب لمن لا يستحقونها. نستعرضها هنا عبر مراحلها التاريخية المتعاقبة حسب الترتيب الزمني لكي نستلهم منها المواعظ والعبر. .
يبدأ مسلسل التنازلات من الخليفة العثماني التاسع عشر، السلطان إبراهيم الاول (1615-1648) وكان مولعا بالجواري.
يأتي من بعده في مسلسل التنازلات المشير محمد الصادق وهو باي تونس الثاني عشر (1813-1882)، الذي تنازل عن جزيرة (بنت الرياح) مقابل جارية حسناء، والجزيرة تُعرف الآن باسم (بانتيليريا) باللغة الإيطالية، وتعد من أكبر جزر صقلية، ورابع أكبر جزيرة في إيطاليا. تتبع من حيث التقسيم الإداري إلى بلدية تراباني، وعدد سكّانها يقارب 10 آلاف نسمة. .
يأتي من بعدهم ملك المغرب، السلطان عبدالعزيز بن الحسن (1872-1943)، الذي كان مولعا حد الهيام بقيادة الدراجات الهوائية، بكل أنواعها وأشكالها، وتنازل إلى إسبانيا عن 16 جزيرة من الجزر الاستراتيجية مقابل دراجة هوائية وجد نفسه مهووساً بها بمجرد ما وقعت عيناه عليها وكأنه طفل صغير. .
لقد حدثت تلك التنازلات في الماضي، لكننا لا نعرف حتى الآن الاسباب والمسببات التي دفعت مصر في زمن السيسي للتنازل عن حقولها الغازية والنفطية لمصلحة اسرائيل وقبرص واليونان، والتنازل عن مياه النيل لمصلحة إثيوبيا ؟. ولا ندري لماذا تنازل مصطفى الكاظمي عن الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأردنية، ولماذ فتح لهم مدن العراق لتسويق منتجاتهم الزراعية والصناعية ؟. ولا نعرف الظروف والأسباب والغايات التي ربما تدفع العراق للتنازل عن نفط البصرة لمصلحة كل من الأردن ومصر ؟. .
وفي الختام لابد من طرح التساؤلات المصيرية للتعرف منذ الآن على حجم التنازلات المحتملة والمتوقعة التي ربما يقدمها العراق للغير في المستقبل القريب ؟. وما هي المكاسب السيادية والمادية المترتبة على تلك التنازلات لا سمح الله ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كمال رزيق يستقبل مسؤولا بالمفوضية الأوروبية لبحث التعاون الاقتصادي
استقبل وزير التجارة الخارجية وترقيةالصادرات. كمال رزيق، اليوم الخميس، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية، ستيفانو سانينو.
وتناول هذا القاء، الذي جرى بمقر الوزارة. بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، دييغو ميادو باسكوا، “سبل تعزيز التعاون الاقتصادي. والتجاري بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بما يواكب تطلعات الجانبين ويعزز الشراكة الاستراتيجية”