سلطت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الضوء على تأثير عمليات قمع مجتمع "الميم عين" في بلدان مختلفة حول العالم، على الأطفال ذوي الميول المختلفة، حيث يتم "شيطنة" أفراد المجتمع بدعوى حماية الأطفال.

وذكر تقرير المنظمة الصادر، الاثنين، أن حقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية والعابرين جنسيا، على مدار الأشهر الأخيرة، انتكاسات في عدد من البلدان حول العالم في ظل قوانين صارمة تحد من حقوق المثليين.

ولفت التقرير إلى أن دول من بينها أوغندا وغانا والعراق وروسيا والمجر والولايات المتحدة، تحركت "للحد من الحريات الأساسية في التعبير وتكوين مجموعات وفعاليات لمجتمع المثليين".

وأضاف التقرير أن ذلك جاء "عبر الإشارة إلى أن وجود المثليين في المجال العام يشكل تهديدا للأطفال وإساءة استخدام خطاب حماية الأطفال لتقييد حقوق الإنسان الأساسية".

كما أن تلك التحركات تعزز من الصورة النمطية عن مجتمع الميم الذي يتم "شيطنته أمام العامة وحرمانه من الحقوق الأساسية"، ووفق التقرير الصادر الاثنين، فإن تلك التحركات تضر بجميع الأطفال بشكل عام حيث يتم التغاضي عن مشكلات أساسية.

"تجريم المثلية".. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟ انتهى البرلمان العراقي، الاثنين إلى إرجاء مشروع قانون مثير للجدل، يفرض عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد، على ممارسة العلاقات الجنسية المثلية "بسبب ضيق الوقت وخلافات حول تعديلات مقترحة" وفق وكالة رويترز.

وأضافت "هيومان رايتس ووتش" أن تلك الدول والقوانين أو اللوائح في تلك الدول "تضر بالأطفال المثليين الذين يشعرون بالعزلة ولا يمكنهم تخيل كيف يمكنهم الازدهار في المستقبل".

وتجرم أكثر من 60 دولة مثلية الجنس، في حين أن الممارسات المثلية قانونية في أكثر من 130 دولة، وفق بيانات منظمة (أور ورلد إن داتا).

وعادة ما تتعرض الدول التي تجرم الجنسية المثلية وتلاحق أفراد مجتمع الميم، لانتقادات من الدول الغربية والمنظمات غير الحكومية، وتنديدات من منظمات حقوق الإنسان.

وفي الولايات المتحدة، وفق تقرير هيومان رايتس ووتش، هناك سبع ولايات تحد أو تحظر مناقشة التوجه والهوية الجنسية في المدارس، بجانب تقييد أربع ولايات أخرى إمكانية مناقشة الأنشطة الجنسية المثلية في المدارس.

ولفت التقرير إلى أن هذه القوانين تهدف لمنع الأطفال من التعرف على التوجهات والهويات الجنسية المتنوعة، ما يمثل خطورة ويترك تبعات ضارة على الشباب الذين يعتبرون أنفسهم أو قد يعتبرون أنفسهم من مجتمع الميم.

كما تحظر نصف الولايات الأميركية تقريبا توفير الرعاية الطبية المتخصصة في تأكيد الجنس للأطفال العابرين جنسيًا، والتي غالبا ما تكون منقذة للحياة وتخفف من خلل الهوية الجنسية وتساعدهم على الشعور بالراحة مع أجسادهم، وفق التقرير.

وأوضح التقرير أن توجهات الدول وقيودها، تخالف أحد مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان المتمثلة في الاهتمام بمصلحة الطفل بشكل عام، دون استثناء الأطفال من مجتمع الميم.

وأشار أي أن الأطفال في مجتمع الميم يجب أن يكون لديهم نفس الحقوق والفرص، ويحب على الحكومات أن تحافظ على رفاهيتهم من خلال مناهج شاملة ودعم رعاية صحية جيدة، وهو ما سوف يقود إلى مجتمع أكثر شمولا لجميع الأطفال.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مجتمع المیم

إقرأ أيضاً:

قرار مفاجئ بسحب الجنسية الكويتية من 13 شخصاً بينهم عائلات كاملة (أسماء)

صورة تعبيرية (منصات تواصل)

في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات وردود الفعل داخل الأوساط الكويتية، أعلنت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية، اليوم، سحب الجنسية من 13 مواطناً كويتياً، وذلك بموجب المادة (11) من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959 بشأن قانون الجنسية الكويتية وتعديلاته.

القرار، الذي لم تكشف السلطات بعد عن تفاصيل أسبابه المباشرة، صدر كجزء من ما يُعتقد أنها حملة لمراجعة ملفات الجنسية في البلاد، حيث تمنح المادة القانونية المستخدمة الحق للدولة في سحب الجنسية ممن اكتسبها بطرق غير مشروعة أو ممن يمثل تهديداً للأمن أو يخالف شروط اكتسابها.

اقرأ أيضاً سحب الجنسية الكويتية من الداعية نبيل العوضي والفنان محمد العجيمي.. لهذا السبب 12 أبريل، 2025 تطورات صادمة في قضية فجر السعيد.. القضاء الكويتي يمدد حبسها 10 أبريل، 2025

اللافت أن القائمة شملت أسماء من عائلة واحدة بشكل كامل تقريباً، في سابقة نادرة، ما يرجح فرضية وجود ملف جماعي تم التحقيق فيه، سواء لأسباب أمنية أو متعلقة بالتجنيس غير المشروع.

 

وجاءت الأسماء التي تقرر سحب الجنسية منها كما يلي:

رحاب عيسى محمد سلطان عيسى

رهام عيسى محمد سلطان عيسى

نورة سعود مرضي عبدالله المطيري

نوف ناصر حسن طامي العجمي

منيرة محمد ارشيد

شريفة قبلان غالب العجمي

شعيفان غازي عقاب العتيبي

غزوا شعيفان غازي عقاب العتيبي

شافي شعيفان غازي عقاب العتيبي

شليويح شعيفان غازي عقاب العتيبي

العاتي شعيفان غازي عقاب العتيبي

عمر شعيفان غازي عقاب العتيبي

ضيف الله شعيفان غازي عقاب العتيبي

بين القانون والسياسة... القرار يفتح الباب للتكهنات

ورغم أن سحب الجنسية في الكويت يتم عادة لأسباب قانونية أو أمنية، إلا أن مثل هذه القرارات تفتح باباً واسعاً للنقاش حول الشفافية، وحقوق الأفراد، والتوازن بين الأمن والسيادة من جهة، وحقوق الإنسان من جهة أخرى.

السلطات الكويتية لم تُصدر حتى اللحظة أي بيان يوضح أسباب القرار أو السياقات المحيطة به، بينما تنتظر الأوساط الحقوقية والبرلمانية مزيداً من التفاصيل خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • قرار مفاجئ بسحب الجنسية الكويتية من 13 شخصاً بينهم عائلات كاملة (أسماء)
  • الهيئة العامة للاستثمار تبحث ربط مجتمع الأعمال المصري بقادة الابتكار في الصين
  • وزير الصحة يبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية مستجدات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال
  • عبد الغفار يبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية مستجدات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال
  • كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟
  • منظمة الصحة العالمية: التلقيح ينقذ 1.8 مليون شخص بإفريقيا في عام واحد
  • “يوروفيجن” تسمح برفع علم فلسطين وتمنع رموز المثليين والأسرى الإسرائيليين في غزة
  • «طفل آمن.. مجتمع أقوى» حملة لتعزيز حماية الطفولة والأسرة
  • جهادي مطلوب لدى الإنتربول يحصل على الجنسية التركية!