قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقالة وزيري الصحة فخر الدين كوجا، والبيئة والتحضر والتغير المناخي محمد أوزهاسكي، في أول تعديل يطرأ على مجلس الوزراء بعد خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم الانتخابات المحلية التي جرت في آذار /مارس الماضي، وأسفرت عن تقدم غير مسبوق لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض.

ووفقا لما نُشر في الجريدة الرسمية مساء الاثنين، عين الرئيس التركي، مراد كوروم مجددا في منصب وزير البيئة، وكمال مميش أوغلو وزيرا للصحة.



وكانت كواليس العاصمة التركية أنقرة شهدت خلال الأيام الأخيرة أحاديث عن إقالة كوجا الذي شغل منصب وزير الصحة منذ عام 2018.

من جهته، كتب أوزهاسكي عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه طلب من الرئيس التركي إعفائه من مهامه بسبب أسباب صحية.



تجدر الإشارة إلى أن كوروم الذي عين وزيرا للبيئة، كان قد شغل المنصب ذاته لمدة 5 سنوات في الحكومة التركية السابقة، كما خاض سباق الانتخابات المحلية للفوز برئاسة بلدية إسطنبول، إلا أنه خسر أمام منافسه من حزب "الشعب الجمهوري" المعارض أكرم إمام أوغلو.

في السياق، علق الصحفي التركي كمال أوزتورك على قرارات التعيين الجديدة في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، مشيرا إلى أن هذا "ليس التغيير المتوقع بعد الهزيمة الثقيلة في الانتخابات المحلية".

ورجح أوزتورك وقوع تغييرات جدية في السياسة التركية، موضحا أن ملاح هذه التغييرات ستتضح في شهر كانون الأول /أكتوبر المقبل.

وكان حزب "العدالة والتنمية"، مُني بخسارة كبيرة بالانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في 31 آذار /مارس الماضي، حيث تراجع عدد البلديات التي يترأسها بشكل كبير لصالح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، الذي أصبح الحزب الأول من حيث أصوات الناخبين لأول مرة منذ أكثر من 35 عاما.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان مراد كوروم تركيا أردوغان اسطنبول مراد كوروم سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ما سبب الاشتباكات بين السوريين والقوات التركية؟

سرايا - خرجت مظاهرات في مناطق عدّة شمال غربي سوريا، الإثنين، ردّاً على أحداث، ليلة الأحد، التي شهدت تخريب ممتلكات سوريين في ولاية قيصري جنوبي تركيا.

وبحسب مصادر محلية فإنّ العشرات في مدن الباب واعزاز والراعي بريف حلب، اعترضوا شاحنات تركيّة وطالبوا سائقيها بالرجوع إلى تركيا، فيما أقدم آخرون على تكسير زجاج بعضها.

وأشارت المصادر إلى أنّ المتظاهرين في الشمال السوري طالبوا أيضاً بإزالة الأعلام التركيّة من كلّ الشوارع والمرافق الخدمية والمدنيّة في المنطقة، ورفع أعلام الثورة السوريّة فقط.

وقالت المصادر إنّ ذلك جاء كخطوة احتجاجية على المعاملة السيئة التي يتعرّض لها السوريون في تركيا، خاصّة أحداث العنف والاعتداء على السوريين في ولاية قيصري، ليلة أمس، عقب مزاعم تفيد بتعرّض طفلة تركية لاعتداء جنسي من قبل شاب سوري.



** احداث ولاية قيصري :

وشهدت ولاية قيصري، ليل الأحد-الإثنين، أعمال عنف استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنين أتراك على حرق محال السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضد السوريين في تركيا، منذ بدء موجة اللجوء إليها.

واستهدفت مجموعة من الرجال أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في المدينة حيث أظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إضرام النيران في متجر للبقالة.

وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إلى أن مواطنين أتراك ألقوا القبض على السوري الذي اشتبه بأنه تحرش بطفلة وسلموه إلى الشرطة.

وذكر على منصة إكس بأنه يشتبه بأن السوري تحرش بقريبته السورية.

وأشار المسؤول التركي إلى أن الأتراك الذين تجمعوا في المنطقة تصرفوا بشكل "مخالف للقانون" و"لا يتناسب مع قيمنا الإنسانية" إذ قاموا بتخريب منازل ومتاجر وسيارات تعود إلى مواطنين سوريين.

وأفاد بأن "تركيا دولة قانون ونظام. تواصل قوى الأمن التابعة لنا معركتها ضد جميع الجرائم والمجرمين اليوم، كما فعلت بالأمس".

وفي إحدى التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ "لا نريد المزيد من السوريين. لا نريد المزيد من الأجانب".

ودعت السلطات المحلية إلى التهدئة وكشفت بأن الضحية مواطنة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات.



** اردوغان يعلق

وعلّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أحداث قيصري، قائلاً إنّ السبب هو "الخطاب السام للمعارضة"، مردفاً: "لا يمكن قبول التخريب، اللجوء إلى خطاب الكراهية من أجل مكاسب سياسية هو ضعف، وأنّ التمييز والتهميش وإثارة العداوة لن يكون لها مكان في سياسة حزب العدالة والتنمية".



** اعتقال 67 شخصاً في تركيا

وبحسب وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، فإنّ السلطات التركية أوقفت 67 شخصاً على خلفية الأحداث التي جرت في ولاية قيصري، مشيراً إلى أنّ "المواطنين الأتراك تصرفوا بطريقة غير لائقة بالقيم الإنسانية، وأقدموا على أعمال غير قانونية وألحقوا أضراراً بمنازل ومحال وسيارات تعود للسوريين".

وجاءت أحداث قيصري، بالتزامن مع حملة أمنيّة مكثّفة تستهدف اللاجئين السوريين في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، حيث تُجري السلطات التركية عمليات تفتيش واسعة النطاق على منازل اللاجئين وأماكن عملهم، وفي الأسواق والمولات ومحطات المواصلات.


مقالات مشابهة

  • «الشعب الجمهوري»: الحكومة الجديدة ينتظرها عمل كبير لتحقيق تكليفات الرئيس
  • ما مصير الوجود المضطرب للاجئين السوريين في تركيا؟
  • أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علم تركيا واللاجئين
  • تركي يهدد سائحين سعوديين بالسكين في إسطنبول.. جرى اعتقاله (شاهد)
  • الشعب الجمهوري يتهم أردوغان بالفشل في إدارة الملف السوري
  • قيادي بـ«الشعب الجمهوري» يدعو الحكومة المرتقبة لتنفيذ توصيات الحوار الوطني  
  • بعد اعتداء على سوريين في تركيا.. تمرد شعبي عنيف في الشمال السوري على التواجد التركي
  • ما سبب الاشتباكات بين السوريين والقوات التركية؟
  • مراسل RT: تداول فيديوهات لمحتجين يزيلون الرايات التركية ويطردون الموظفين ردا على أحداث ولاية قيصري